قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والثلاثون

تنهد حسن بارتياح وهو يستمع إلى كلماتها لتقول رحمه وهي تتناول قطعه الخبز
انت صدقت ولا ايه؟ رشاد عارف كل حاجه علي فكره حتى سوري يعني البوسه إلى حصلت بينكم يعرفها
شحب وجه حسن باكمله وسقطت المعلقه من يديه ظهر رشاد ثم وضع طبق المخلل امامه وقال
اهو يا حسن المخلل عارفك بتحبه.

نظر اليه بصدمه وخوف وحيره ايضآ هو يعلم كل شئ لما بهذا الهدوء لا يمكن ان يكون شخص غلم بخيانه رفيقه مع زوجته ويقوم بالتعامل معه وكانه لم يحدث شئ
نهض من مكانه وهو يقول
انا لازم امشي افتكرت مشوار مهم عندي
منعه رشاد قائلا
والله ابدا لازم تكمل اكلك وتاكل الحلو كمان اقعد يا حسن عيب عليك
قال كلمته الاخيره بآمر
وبالفعل جلس ثم قال بتوتر
في حاجه لازم نتكلم فيها مع بعض.

هنتكلم يا حسن واحنا بناكل الحلو هنتكلم ونقول كل حاجه
ابتسمت رحمه وهتفت بصوت هامس لا يسمعه احد ولكن يمكن قراءته من حركه شفايفها وقام حسن بفهمه
خاين اوي يا حسن
ابتلع ريقه ولم يتمكن تناول اي طعام ويتمني ان ينتهي ذلك الغداء ويرحل إلى منزله
انتهي الجميع من تناول الطعام الذي لم يتناوله احد سؤي رحمه حاول حسن الرحيل ولكن رشاد لم يسمح له.

طيب مش همشي بس اقعد نتكلم بهدوء مع بعض انا والله كنت ناوي اعترفلكربس كنت مستني الوقت مناسب
نظر اليه باستغراب قائلا
تعترفلي ب ايه؟ مالك يا حسن في ايه يا عم
اقعد بس ونتكلم
هشوف رحمه طيب واجيلك ثانيه مش هتاخر
رحل رشاد ودلف إلى المطبخ ليجد رحمه تقوم بغسل الصحون اقترب منها ثم قام بضمها من الخلف وطبع قبله علي خديها قائلا
الاكل تحفه تسلم ايدك يا حبيبتي
ابتسمت وهي تقول
بس انت مكلتش منه علي فكره.

مين قال كده؟ كلت منه طبعا صح يا قلبي في علبه عصير في التلاجه عايزك تحطي منها تلات كوبايات وتجبيهم وتقعدي معانا تشربي كوبايه بتاعتك لازم تقعدي قدام حسن علشان يعرف ب ان إلى إلى عمله ده مدمرش حياتي ولا حاجه.

لم يصدق حسن عندما قام بفتح الباب ووجده مغلق بالمفتاح والمفتاح ليس موجود به هذا لا يعني سؤي ان رشاد يخطط لشئ تذكر ان الاطفال غير موجودين
دق قلبه بخوف انتبه إلى صوت رشاد وهو يقول
كنت عارف انك هتمشي علشان كده قفلت الباب وخبيت المفتاح ليه تخليني بس اعمل معاك حركات العيال دي
رشاد انت ناوي علي ايه؟
نطقها بخوف.

ناوي علي ايه في ايه مالك يا ابني انا بس حسيت انك مصمم تمشي قولت اكيد هروح لرحمه من هنا تروح انت تمشي تعال بس نقعد ونتكلم
تحرك حسن معه وهو لا يفهم شئ من تصرفات رشاد جلس كلاهما ليقول حسن
انا عارف اني خونت العيش والملح إلى بينا بس الشيطان هو السبب غصب عني استسلمتله
حرك راسه رشاد باستغراب وهو يقول
خونت ايه وشيطان مين مالك يا حسن انت غريب النهارده كده ليه.

احضرت رحمه صنيه عليها اكواب العصير ثم جلست بجانب رشاد نهض هو وناول رشاد كوب العصير قائلا
اشرب يا حسن
تناوله منه وقام بارتشافه وهو لا يعلم ماذا يريد رشاد منه لما ينكر حقيقه معرفته بالحقيقه ايمكن تكون رحمه خدعته عندما قالت له ان رشاد يعلم كل شئ؟
اما رشاد تناول الكوب الخاص برحمه ثم قام باقترابه من فمها وهو يقول
اشربي يا حبيبتي يلا
مش قادره يا رشاد والله
هتكسفي ايدي ولا ايه؟

قالها بلوم وعتاب ابتسمت وهي ترتشف منه دون ان تناول الكوب منه ورشفه تلو الاخري
اشرب يا حسن وفهمني كلامك الغريب تقصد ب ايه اتكلم رحمه مش غريبه
وارتشف حسن وهو يقول بتوتر
لبني مكنتش خاينه
حسن بقي مينفعش كده تتكلم عن طليقتي قدام مراتي مش معقول كده
خلاص خليها تمشي علشان نعرف نتكلم
كادت ان تنهض رحمه ولكن منعها رشاد قائلا
اتكلم في اي حاجه بعيد عن سيره ست زفته موضوعها اتقفل خلاص ومبقتش تفرق معايا اصلا.

وصمت الجميع ورشاد يصمم ان الجميع ينهي كوبه وهو لم يرتشف اي شئ من الكوب الخاص به
وعندما انتهي الجميع قال رشاد وهو ينظر إلى ساعه يديه
اتكلم يا حسن سامعك كنت بتقول ان الشيطان هو السبب علي ايه
رشاد بلاش نلعب عن بعض انت عارف كل حاجه ويمكن من فتره كبيره كمان خلينا صرحه وهات من الاخر
قالها حسن بنفاذ صبر
ابتسم رشاد ثم قال.

خليك انت صريح وقولي ليه؟ انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كده تخطط سنين ازاي توقع لبني وتخليها تخوني يا راجل ده انت قعدت سنين تبعتلها في رسايل ليه كل ده علشان ايه.

لانك واخد كل حاجه دايما المتميز في المدرسه بنجح بالغش منك ومن غيرك هسقط وفي الجامعه بردو نفس الوضع، الوحيده إلى انا حبيتها بجد وكنت عايزاها في الحلال حبتك انت مع انها متكلمتش معاك ولا انت كنت حاسس بوجودها اساسا حتى الشغل انت بردو إلى اتعينت اول واحد لا واتوسط ليا كمان
والجواز اتجوزت واحده حلوه كل حاجه يا رشاد انت بتاخدها وانا بس اتفرج عليك واسمعك ده اخري
نطق تلك العباره حسن بعصبيه.

ورشاد يتابعه بعينيه والابتسامه علي شفتيه كل هذا الحقد بداخل صديقه وهو لم يشعر سنوات مخدوع به
وارتاحت بقي لما خلتني اشوف مراتي في الشقه مع واحد هديت نارك كده؟
مكنتش ناوي علي كده هي إلى خافت وقررت تقطع علاقتها بيا وانا مكنتش لسه خلصت انتقامي منك متدوستش علي شرفك كويس علشان كده جبتها الشقه وعملت الفيلم إلى شوفته علشان ادوسك عليك وعلي شرفك اكتر اكتر
ورحمه تتابع ما يحدث بصمت وكانها تشاهد فيلم سينمائي.

قد ايه انا كنت غبي جاي اقولك علي الرسايل وانت اساسا إلى باعتها
قالها رشاد وهو يضحك بقوه ليقول حسن
لا في رساله منهم مش تبعي شوف مين إلى بعتهالك وكان عايز يوقع ما بينكم الرساله إلى كانت بتاعتي إلى قولتلك فيها لبني مظلومه لكن إلى قبلها معرفش
حنين ضميرك صحي فجاه وحبيت تصلح الوضع فيك الخير بجد
ثم تابع وهو يلتفت إلى رحمه
اكيد انتي بقي يا قلبي صاحبت الرساله صح
ضيقت بين حاجبيها وحركت راسها بنفي.

لا طبعا انا مالي اصلا بالحوار ده
لاسف يا رحمه انتي صحبتها متحاولش تنكري
نظر إلى ساعه يديه لتقول رحمه بعصبيه
قولتلك مش انا اكيد حسن ولا اي حد انا مليش في الحركات الرخيصه دي
يا جامده بقي انتي ملكيش في الحركات الرخيصه؟ غريبه مع انك من اول يوم دخلتي فيه البيت وانتي مبتعمليش غير حركات رخيصه
نهضت من مكانها وهي تقول بعصبيه
قصدك ايه.

انتي وحسن زباله زي بعض متفرقوش حاجه هو طلع واطي مفرقش معاه العيش والملح والعشره إلى ما بينا وانتي لبني جاتلك تستنجد بيكي علشان تيجي تفهميني كل حاجه جيتي انتي بقي عرفتي كل حاجه وفكرتي ازاي تدخلي البيت تلهفي الراجل بالعيال بكله وفضلتي تلفي وتدوري علشان توصلي لهدفك وافتكرتي بجوازي منك انك نجحتي وخدتي هدفك بس لاسف انتي غلطانه يا رحمه
جلست علي الاريكه عندما شعرت بدوخه ثم قالت
امال انت اتجوزتني ليه.

ماهي دي بقي المفاجاه إلى هتعرفيها الساعه سبعه ياروح قلبي
ثم تابع وهو ينظر إلى حسن الذي يضغط علي عينيه ويحاول فتحها ثم قال
يا تري ايه بقي إلى صحي ضميرك فجاه كده
اغمض حسن عينيها ورفع حاجبيه لاعلي ثم هتف
الموضوع خلص يا رشاد وانت عرفت كل حاجه اهو رجع لبني البيت وانا هختفي من حياتك حتى الشغل هسيبه
بسهوله دي
قالها بسخريه كبيره ثم نظر إلى رحمه التي اسندت راسها علي ذراعيه وراحت في النوم
رحمه سلمت اهي باقي انت.

فتح حسن عينيه علي تلك الجمله ليجد رحمه مغمضه عينيها وتستند راسها علي ذراعي رشاد الذي يقول
العصير كان في منوم ليك ول رحمه بتاع صيدليه قالي مفعول هيظهر بعد نص ساعه وفعلا نص ساعه ونتيجه بدات تظهر اهي
نهض حسن من مقعده بتعب ثم قال
منوم ليه يا رشاد ايه إلى في دماغك متضعيش نفسك انت عندك ولاد
عيب عليك انا بردو اعمل حاجه زي كده واضيع نفسي لا طبعا
وجلس حسن مره اخري بتعب لم يتمكن من الحركه ليقول رشاد.

متحاولش ده انا جايب اغلي نوع منوم
ليه كده يا رشاد
نطق جملته تلك بصوت هامس ثم اغمض عينيه وراح في النوم زعق رشاد وهو يزيح رحمه من علي ذراعيه
بعد كل ده يا حسن وبتسال ليه كده؟
قام بالاقتراب من حسن ثم اسنده وتحرك به ناحيه الغرفه وهو يغفو في النوم
دخلتك بيتي وامنتك علي اسراري وفي الاخر يطلع كل الحقد ده جواك من ناحيتي يااخي ده انا كنت بفكر اغششك ازاي اكتر ما بفكر في الامتحان.

وضعه علي الفراش ثم قام بخلع ثياب حسن وهو يكمل
طول الوقت كنت بتسخني علي لبني وانا زي الاهبل فاكرك بتنصحني
صرخ به وهو يجذب القميص الذي عليه ويلقيه علي الارضيه
لمست مراتي وبوستها وانا موجود
وعندما انتهي من خلع ثياب حسن قام بتحريكه ووضعه علي الفراش وخرج إلى رحمه حملها بين ذراعيه ثم وضعها علي الفراش بحانب حسن وقام بخلع ثيابها هي الاخري وهو يردد
انتو الاتنين خاينين زي بعض مفيش فرق ما بينكم.

قام بالتقاط صوره لملك ثم ارسلها إلى والدته نظرت لبني إلى صورتها باشتياق ثم قالت إلى عمرو
خلي بالك اوعي تيته تشوفك بتكلمني
قام بالرد عليها هو بصوت هامس
متخافيش هي نايمه لما بتكون صاحيه بكلمك بكتابه
شاطر يا حبيبي
نتكلم فيديو علشان انتي وحشاني وعايز اشوفك
لم ترفض طلبه هذا وقامت بالتحدث معه مكالمه فيديو هتف الصغير باستغراب وهو ينظر إلى صورتها
ليه حاطه حجاب علي راسك كده
علشان مصدعه قولت لما اربطها الصداع يخف.

الف سلامه عليكي يا ماما
غادر الشقه ثم استقل سيارته وقام باجراء مكالمه بالهاتف
تلات ساعات وتنفذ كلامنا مش عايز يحصل دقيقه تاخير انت فاهم
حاضر يا استاذ رشاد متقلقش
انهي المكالمه معه ثم ظل يتحرك بسيارته وعين حسن وهو يخبره بحقده عليه لم تغادر خياله لحظه واحده
وبعد مرور ساعتين توقف بسيارته اسفل بنايه حسن ثم هبط من السياره واتجه إلى الشقه طرق الباب لتظهر سلمي وهي تحمل الصغيره
حسن موجود؟

انتو مش مع بعض المفروض انك عازمو علي الغداء النهارده
مين قالك كده عزومه ايه انا بقالي يومين مبشوفش حسن حتى الشغل مش بيجي ولا بيرد علي موبيل
اتسعت عين سلمي بدهشه
ازاي ده بينزل كل يوم في ميعاد الشغل
غريبه بجد امال بيروح فين ومش بيرد ليه طيب ده انا كسرت عليه موبيل النهارده مكالمات ومردش
تحركت سلمي بداخل الشقه وقامت بتناول هاتفها والاتصال بحسن ولا يوجد اجابه.

تلاقيه راح هنا ولا هنا متقلقيش انا كنت عايز بس اعزمك انتي وهو علي حفله صغيره كده عاملها مفاجاه لانها اتجوزت من غير فرح ولا حاجه
مفاجاه غريبه انا إلى اعرفه انك ملكش في الجو ده
لا ده كان زمان القلم إلى خدته من صحبتك فوقني
انا عارفه إلى حصل صعب معاك بس لبني كانت محتاجه تسمع كلمه حلوه يعني كل واحد وعنده طبع معين وهي طبعها المدح عايزه تسمع كلمه حلوه
قالتها بهدوء ليقول هو.

ملهوش لازمه يا سلمي خلاص كل حاجه خلصت المهم تعالي الحفله هوصلك الشقه وبالمره تتعرفي علي رحمه ونبقي نشوف الاستاذ حسن بيغطس فين ومبيروحش الشغل اوعي تكوني منكده عليه يا سلمي
ابتسمت وهي تجيبه
هو انا بقعد معاه اصلا علشان انكد عليه حسن من يوم وفاه نهي وهو اتغير ودايما سرحان وفي دنيا تانيه.

وفي السياره
يسوق سيارته وبجانبه تستقل سلمي بطفليها التؤام ورشاد من حين إلى اخر ينظر إلى ساعه يديه
انتبه إلى رنين هاتفه ثم قام بالرد وقال
ازاي محدش بيفتح المادام جوه اكيد مش سامعه ولا حاجه رن الجرس بس كويس وهتلاقيها بتفتحلك علي العموم انا كلها خمس دقايق واكون عندك
انهي المكالمه ثم قام بالاتصال بشخص اخر ولكن لا اجابه وضع الهاتف وهو يقول باستغراب
غريبه
وسلمي تتابع ما يحدث بعدم فهم
في حاجه ولا ايه؟

كنت جايب مصور وفرقه موسيقيه علشان الحفله بيقولو انهم بيخبطوا علي رحمه محدش بيرد
يمكن خرجت هي عارفه طيب ان في حد جاي
لا ولا تعرف اصلا بالحفله انا بعت المصور والفرقه علي اساس اتصل بيها قبلها ابلغها يعني واهو بقالي ساعه برن عليها مبتردش
غلطان كان مفروض تعرفها علي اقل علشان تبقي جاهزه وتبقي موجوده في البيت كده ممكن تكون خرجت
رحمه مبتخرجش من غير اذني يا سلمي واول مره من يوم جوازنا مبتردش علي موبيل كده.

قالها وهو يقوم بالاتصال مره اخري لتقول سلمي
خير ان شالله متقلقش
وصل إلى الشقه وسلمي واطفالها معه
وجدوا ان الفرقه موسيقيه ومصور امام الشقه وعندما لاحظوا اقتراب رشاد قاموا بطرق الجرس
بقالنا ساعه واقفين يا استاذ رشاد
اخرج رشاد المفاتيح من سترته ثم قام بفتح الباب وهو يقول
معلش انا اسف والله
اما بالداخل.

فتح حسن عينيه والرؤيه مشوشه امامه ورؤيدآ روؤيدآ بدات الرؤيه توضح ليجد نفسه بغرفه النوم وعلي فراش رشاد وبجانبه رحمه شبه عاريه وغافله في النوم نهض سريعآ من جانبها ليتفاجئ انه هو ايضآ شبه عاري انتبه بوجود علي الفراش علبه ليست غريبه عليه وبجانبها كارت وتلك الاشياء راها من قبل
تناول العلبه ليجد الخاتم الذي قام بشرائه من قبل والكارت الذي احضره رشاد وكلماته التي كتبها حسن.

ولكن وجد اسفل تلك الكلمات مكتوب اسم حسن بخط مثل خطه وهو لم يكتب اسمه اطلاقآ استمع إلى صوت ضوضاء بالخارج ولا يستطيع تفسير اي شئ بحث عن ثيابه وهو يبدا في تفسير كل شئ رشاد خطط لكل هذا حتى ينتقم منه
انتبه علي صوت رحمه التي تصرخ
انت عملت ايه يا حيوان
وفي نفس اللحظه ظهر امامه علي باب الغرفه رشاد وسلمي برفقه الفرقه الموسيقيه والمصور!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة