قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

حملت صنيه الشاي علي يديها ثم وضعته علي الطاوله وعلي شفتيها ابتسامه، ورشاد ينظر في الاوراق الذي امامه بادلها حسن الابتسامه رحلت وهي تشعر بدقات قلبها المرتفعه
انتهت الامسيه ورحل حسن وزوجته ومروه ايضآ بعدما جهزت العشاء
تحمل الصغيره بين يديها وترتب عليها برفق وشارده في حسن وكلما تتذكر نظرات حسن لها تظهر علي شفتيها الابتسامه ورشاد بتابعها باستغراب وهتف: بتضحكي علي ايه ضحكيني معاكي.

انتبهت له لبني وهتفت: مفيش انا سرحت بس في حاجه
نظر إلى الصغيره التي اغمضت عينيها وراحت في النوم ثم قال: هو اللبس والجمال بتاع الصبح مينفعش يتعملوا ليا بس ولا لازم يعني لحسن وسلمي؟!
علشان تنكد عليا تاني صح؟!
منظرك كان مستفز يا لبني مش بتاع واحده هتقابل ضيوف الجيبه إلى كنتي لابسها دي اصلا متنفعش تتلبس غير في اوضه النوم عايزه تقابلي راجل غريب بمنظر ده ازاي!

قالها رشاد بلوم وعتاب لتقول هي: كالعاده هتطلعني غلطانه
خلاص يا لبني موضوع وخلص مش هنفضل طول الليل نعيد ونزيد فيه ولا ايه؟!
الساعه الثالثه صباحآ وصوت التلفاز مرتفع يحاول حسن النوم ولكن لم يستطيع زفر بقوه وهو ينهض من مكانه خرج من الغرفه وهتف إلى نهي بعصبيه: وطي الزفت ده مش عارف اتخمد
نظرت له بطرف عينيها هاتفه: حقيقي مش عارفه إلى زيك بيحط راسه علي المخده وينام ازاي بجد.

بطلي تلعبي علي موضوع ده لانك مش هتوصلي لحاجه
قالها بجمود لتقول نهي: ايه رايك طيب نفتحه ونشوف هوصل لحاجه ولا لا
وقتها محدش هيتعب غيرك انسي يا نهي انسي وارمي الماضي ورا ضهرك
نهضت من مكانها واقتربت من حسن هاتفه: ياريت النسيان كان سهل اوي كده علي اقل كنت ارتحت
مسح علي راسه بقوه هاتفآ: انتي مكبره الموضوع ليه؟ إلى حصل كان بمزاجها.

صرخت به والدموع في عينيها: انت ضحكت عليها فهمتها انك بتحبها وهتجوزها وهي عيله عندها 16 سنه صدقتك ومشيت وراك وفي الاخر هي إلى دفعت التمن لوحدها وانت عايش حياتك عادي جدا اتجوزت وخلفت لكن هي خسرت كل حاجه
حد قالها تروح ترمي نفسها من البلكونه؟ هي اتصرفت بغباء
صح كان مفروض تولد وتخليك تعترف غصب عنك بالطفل وتكتب عليها كمان بس هي غبيه ضيعت حقها بس انا هجبهولها منك مش هرتاح غير لما اجيب حق صحبتي منك يا حسن.

غرس يديه في ذراعيها هاتفآ بغضب: الموضوع ده يتمحي من دماغك البت ماتت وخلصنا
ابعدت يديه عنها هاتفه وهي تحرك راسه بالنفي والدموع تسقط من عينيها: لا مخلصش انا بشوفها كل يوم وانا صاحيه ووانا نايمه بتظهرلي كل دقيقه لاني انا السبب كل إلى حصل بسببي صدقت انك بتحبها وخليتها تصدق هي كمان.

انهت جملتها تلك وهي تضغط علي راسها بقوه هاتفه: كنت قاعده بذاكر فيزياء وانت دخلت عليا وقولتلي انك معجب بسهيله صحبتي وعايز تخطبها لما تدخل الجامعه طلبت مني رقمها علشان تعرف رايها وانا صدقتك واديتك رقمها ولما كلمتني قولتلها انك بتحبها فعلا وهتخطبها بعد ما نخلص تانيه وتالته ثانوي يارتني ما كنت قولتلها كده انا السبب انا السبب
ومن الواضح ان نهي تحمل نفسها الذنب باكمله هتف حسن: خلاص إلى حصل حصل كنت طايش.

بالبساطه دي!؟
قالتها باكيه ليزفر حسن بقوه قائلا: يعني انتي عايزه ايه من الاخر تقولي لسلمي روحي قوليلها إلى عندك اعمليه انا مش ناقصك
قالها ورحل من امامها لتقول نهي بتوعد وهي تمحو دموعها: إلى هعمله يا حسن اكبر من اني اعرف سلمي
يضمها إلى احضانه ويبعث بشعرها قائلا: مش ملاحظه ان ملك بطلت زن؟
اه فعلا هديت شويه مبقاش زن باستمرار
ليقول رشاد: باين عليها اعصابها كانت تعبانه من النكد إلى في البيت والزعيق.

لا يا شيخ ده علي اساس انها فاهمه وحاسه بحاجه يعني
اجابها رشاد بتاكيد: ايوه طبعا بتفهم وبتحس
حركت راسها بتفهم واغمضت عينيها هتف رشاد وهو ينظر اليها: هتنامي؟!
وماذا يريد الان؟ الم ياخد منها حقوقه التي يخبرها دائما انها تحرمه منها!
ايوه هنام الساعه اربعه ساعتين وهصحي علي صوت الباب بتاع مروه
خليكي صاحيه الساعتين دول وابقي نامي بعد ما تنزلي عمرو من زمان مسهرناش مع بعض واتكلمنا.

قالها وهو يطبع علي عنقها قبله لتقول هي: انت وراك شغل بكره يدوب تلحق تنام
مش هروح عادي انتي اهم من الشغل عندي
كل التغير ده يا رشاد علشان مشكله الاكل اتحلت؟
قالتها بتساؤل اعتدل هو من علي الفراش قائلا: اهلا النكد اشتغل
عايزه افهم بس كل ده علشان الاكل.

انا طلبت ان كل حاجه في البيت تبقي كويسه وارجع من شغلي القي لقمه كويسه وعمرو ميفتهوش اليوم بسبب انك راحت عليكي نومه طلبت هدوء واستقرار في البيت وكل ده حصل وانتي طلبتي تسمعي كلام حلو واهو بقيت بتعلم وحصل ايه المشكله بقي
مفيش مشكله يا رشاد اهم حاجه انك تكون مرتاح
طبع قبله علي خديها وهو يقول: طول ما انتي جمبي انا مرتاح يا لولو.

قفز في عقلها صوره حسن وهو يقبلها اغمضت عينيها وهي تبتسم اصبحت بين ذراعي رشاد وعقلها يفكر في حسن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة