قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني عشر

مرت الايام وعادت نهي إلى منزلها وهدات الامور بين رشاد ولبني اصبح المنزل هادي تمامآ...
يوجد تقصير من لبني في بعض الاشياء مثل ملابس رشاد والاهتمام به وهو يحاول معها في ذلك الامر.
يجلس الصغير علي الفراش يتابع علي التابلت الخاص بيه الفيلم الكارتوني سبونج بوب واثناء متابعته وجد ان البطاريه نفذت واغلق الجهاز زفر بعدم رضا ثم نهض حتى يبحث عن الشاحن ليجد والدته تضع هاتفها به.

اضاء الهاتف حتى يعلم ان كانت بطاريه هاتفها اكتملت ام لا ليجد رساله علي شاشه الهاتف من تطبيق الماسنجر باسم الفارس الأسود والحساب بصوره شخصيه رجل ممثل غربي
عايز بكره اشوفك في العزومه قدامي دايما يا حبيبتي اوعي تختفي زي ما حصل عندك وتفضلي قاعده مع سلمي وتحرميني من شوفتك بحبك اووي يا لبني
شعر ب لبني وهي تجذب الهاتف منه هاتفه بعصبيه: ماسك موبيلي ليه؟

وعمرو يفكر في الرساله شخص يعلم بالعزومه وسلمي ويغازل والدته وبالتاكيد ليس والده فهو يعلم حساب والده شعرت لبني بشرود عمرو وتفكيره فهتفت: اوعي تكون رديت علي رساله بتاعه صحبتي الفيس بتاعها اتقفل فبتكلمني من اميل جوزها
قالتها عندما لمحت رساله علي الهاتف الخاص بها ومن المؤكد ان عمرو راها
وهي صحبتك هتيجي في العزومه بتاعه عمو حسن بكره؟

قالها عمرو بتساؤل لتجيبه هي بارتباك: عايزاني اعدي عليها بكره تشوفني قبل ما نروح وهات تابلت وروح شوف المذاكزه بتاعتك
قالتها وهي تتناول التابلت الموجود علي الطاوله رحل عمرو زفرت لبني بقوه وهي تنظر إلى الهاتف.

لم تقنع تلك الكلمات الصغير ظل يحاول ترتيبها في عقله ولكن لم يستطيع الوصول إلى شئ
كيف صديقتها وهي تخبرها انها تريد رؤيتها في عزومه غدآ امامها دايما ولا تجلس مع سلمي؟
عقله الصغير لم يصدق ما اخبرته به والدته
انا خايفه عمرو يقول لرشاد حاجه لان شكله مش مقتنع بكلامي
ارسلت لبني تلك العباره لحسن ليقول هو: ده عيل صغير يا لبني اكيد مفهمش حاجه متخافيش.

مش مرتاحه يا حسن كان بيبصلي بنظره غريبه رشاد لو عرف حاجه زي كده مش بعيد يقتلني ويقتلك
اهدي يا لبني مفيش حاجه عمرو مستحيل يكون فهم حاجه اصلا
المره دي عمرو شاف رسالتك علي موبيل المره الجايه هتبقي رشاد
ارسلت له تلك العباره ليقول حسن: يا حبيبتي انتي مكبره الحكايه ليه مفيش حاجه هتحصل صدقيني
كلامنا خلص لحد كده يا حسن إلى حصل النهارده انذار من ربنا كل واحد فينا يخليه في حياته.

هتبعدي عني بسهوله دي؟ حرام عليكي توجعي قلبي كده
خلصت يا حسن خلاص
قالتها ثم قامت بوضعه في الحظر ومسح جميع المحادثات الخاصه به وضعت الهاتف بجانبها ثم دلفت إلى غرفه عمرو لتجده يجلس علي الفراش ومن الواضح انه يفكر وهذا ما تخشاه هي
جلست بجانبه هاتفه: اعملك تتعشي ولا تستني بابا لما يرجع؟
لا مش جعان، هو احنا هنعدي بكره علي صحبتك قبل ما نروح عند عمو حسن؟

قال عبارته الثانيه بتساؤل لتقول هي: لا لان بابا مش هيوافق وهنتاخر كمان علي الناس
صمت عمرو ولم ينطق بشئ لتقول لبني: انا حطيتلك التابلت علي شاحن ربع ساعه كده وتلاقيه اتشحن علي الاخر ايه رايك لما يشحن نلعب سوا انا وانت ببجي؟
حرك عمرو راسه بالنفي قائلا: لا نعسان وهنام
قالها وهو يتمدد علي الفراش ويغمض عينيه ولبني لم يعجبها الامر هو يفكر وتدور الاسئله في راسه.

هو يفهم شئ واحد فقط ان يوجد شخص يدعي الفارس الاسود يغازل والدته
وضعت لبني الغطاء عليه ثم نهضت من جانبه وهي خائفه ماذا اذا اخبر رشاد بما راه كيف ستبرر له!

لم يعجب حسن وضع لبني له في الحظر هتف بضيق: هي كانت ناقصاك يا عمرو انت كمان؟ حتت عيل مفعوص زيك يخليها تبعد عني!
ولكنه لم يستسلم سيجعلها تعود له مره اخري سيحاول مره واتنين حتى تعود
يتناول العشاء ويلاحظ شحوب وجه لبني وشفتيها هاربه منها الدماء وجافه
مالك يا لبني؟
ابتسمت هي له هاتفه: مفيش حاجه انا تمام اجبلك عيش؟
حرك راسه بنفي وهو يقول: مروه سرقت حاجه وخايفه تقوليلي؟!

لا يا رشاد مفيش حاجه والله مروه كويسه وامينه اوي لو لقيت جنيه واقع علي الارض بتشيله وتحطه علي الترابيذه
امال وشك اصفر وشفايفك لون العجينه كده ليه
اجابته وهي تمسح وجهها: معدتي وجعاني شويه مش اكتر ومعلش بلاش نروح بكره عند حسن لاني تعبانه مش هقدر اخرج
وافق رشاد علي طلبها ثم قال: اوعي يا لبني تكوني حامل ملك لسه مكملتش سنه حتى شويه كده تكون بدات تمشي
لالا دماغك راحت فين دول شويه تعب في معدتي مش اكتر.

لم تستطيع النوم طوال الليل تشعر بالخوف والقلق لم تفكر في لحظه ان يعلم رشاد لم يخطر بعقلها ايضآ انه من الممكن ان تكتشف امامه في يوم ما
وجدت رساله من حساب مزيف اخر في طلب المراسله من حسن محتواها: متكسريش قلبي يا لبني
قامت بوضع الحساب في الحظر وعلي ملامحها الحزن.

واحساس الذنب بداخلها ناحيه حسن نظرت إلى رشاد الذي يغفو في النوم هاتفه بداخلها: انت السبب في كل إلى انا فيه ده حرمتني من الكلمه الحلوه مش شايفني بس غير خدامه ليك تعملك الاكل وتجهزلك طلباتك عندك استعداد تقلب البيت كله بس علشان الطبخه معجتكش وادي النتيجه مع اول كلمه حلوه سمعتها من حسن استسلمتله انت السبب يا رشاد
هكذا حاولت اقناع نفسها انه هو المذنب في خيانتها وليس هي!
وفي اليوم التالي.

ذهب الصغير إلى المدرسه وهو لم يتحدث ب اي شئ حتى لم يتناول الافطار تحاول لبني فتح اي مواضيع معه ولكنه لم يتفاعل معاها بشئ
وفي الساعه التاسعه صباحآ
في العمل الخاص برشاد
اخبر حسن عدم امكانيته حضور الغداء عنده اليوم بسبب مرض لبني فهم حسن انها هي اختلقت تلك الكذبه حتى رؤيتها ستحرمه منها!
خلاص تمام مفيش مشكله تتعوض مره تانيه بس ابقي خلي بالك من لبني انا اترددت كتير اقولك ولا لا بس لقيت ان من حقك تعرف.

قالها حسن بهدوء تام حرك رشاد راسه بتساؤل ليقول حسن: لما كنا عندك لبني قالت لسلمي انها مش مرتاحه معاك مش حاسه انك شايفها اصلا عندها نقص اهتمام وحب حتى بعد ما جبتلها واحده تساعدها ويعتبر اغلب المشاكل بينكم اتحلت
كل إلى عملته ده وبردو طالع وحش؟! كلام حلو وبتهبب بقوله بتقصر في حاجات تخصني بسكت واعديها وفي الاخر بردو مش عاجب.

قالها بعصبيه ليقول حسن: هدي نفسك يا رشاد انا بجد مش فاهم لبني عايزه ايه اكتر من كده مش كفايه انك بتاكل من ايد واحده غريبه وساكت!

عاد من المدرسه ساعدته هي في تبديل ثيابها لاول مره تفعل معه هذا وحاولت التحدث معه باكثر من موضوع عن كيف مر معه اليوم الدراسي وماذا حدث معه وهو لا يجيبها اجابات محدوده حملت لبني الصغيره عندما بكت وهتفت: اخلي مروه تجهزلك الغداء ولا هتنام شويه
هو احنا مش هنتغدي عند عمو حسن؟
حركت راسها بالنفي قائله: لا يا حبيبي تعبانه النهارده مش قادره انزل.

تمدد علي الفراش وهتف وهو يخفي جسده ووجهه بالغطاء قائلا: انا هنام
تنهدت لبني بحسره وخرجت وهي تحمل ابنتها، لهجه طفلها متغيره معها يعاملها بجفاء بعثت بالهاتف لتجد رسائل من حسن لم يتوقف عن كلماته الحزينه التي تجعلها تشعر بالذنب من ناحيته بسبب ابتعادها عنه
قامت باغلاق حساب الفيس باكمله قام رشاد بفتح الباب ودلف إلى الشقه جلس بجانبها ثم قام بالهو مع الصغيره التي تحملها لبني وهتف ;
معدتك عامله ايه دلوقتي؟

احسن من امبارح الحمدالله
كويس هقوم انا اغير هدومي وانام متخليش مروه تحط الغداء
انهي عبارته تلك ورحلت وماذا به رشاد ايضآ لما هو الاخر يعاملها بجفاء؟! الم يكفي عليها عمرو الان اصبح عمرو ورشاد ايضآ!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة