قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر

انت زعلان مني في حاجه؟
قالتها لبني بتساؤل إلى رشاد ليجيبها هو: هتفضلي شايفاني مقصر لحد امته؟
مين قال شايفاك مقصر؟
ليقول هو بعصبيه: انتي قولتي لسلمي لما كانت عندنا انك مش مرتاحه معايا ومش حاسه اني شايفك عندك نقص اهتمام وحب اعمل ايه معاكي اكتر من كده؟ كلام حب وقولتله استحملت اهمالك ليا مع ان مفروض انك دلوقتي فاضيه معندكيش غير الولاد وكام حاجه بسيطه في شغل البيت.

وحسن يحاول اختلاق المشاكل بينهما وعندما وجدها صامته هتف: طبعا معندكيش رد المهم بس تطلعيني مقصر وخلاص قدام الناس
سلمي فهمت كلامي غلط ووصلته غلط لجوزها وهو طبعا جه وصلك غلط
قالتها وهي تحاول تبرير موقفها امام رشاد وهو لم يقتنع مهما حاولت لبني
كلما تمسكت بهاتفها وجدت رساله من حسن وهيئه عمرو امامها تمنعها ان تقوم بالرد عليه نظراته لها امتناعه عن تناول الطعام، تجنبه للحديث معها.

يجلس رشاد يتابع التلفاز ولبني تتمسك في يديها ب اناء الطعام قائله إلى عمرو: دوق المحشي ده طعمه حلو وهيجبك ده محشي كوسه إلى انت بتحبها يلا يا حبيبي انت بقالك كذه يوم مبتاكلش حاجه
كلت شيبسي في المدرسه مش عايز
قالها وهو ينظر إلى التابلت الخاص به لتقول لبني: كام مره اقولك متجيبش الشيبسي كله مليان مواد حافظه وبيسد النفس عن الاكل
ملكيش دعوه بيا.

قالها الصغير بغضب مكتوم ليقول رشاد بانفعال: انت بتقول لمين ملكيش دعوه بيا؟
لتقول لبني: ميقصدش يا رشاد يلا يا عمرو الاكل هيبرد
قالت جملتها الاخيره وهي تقوم باقتراب معلقه الطعام ناحيه فمه ازاحها هو قائلا: مش هاكل قولتلك
سقط الطعام علي لبني لينهض رشاد من مقعده وجذب عمرو من ذراعيها هاتفآ: انت شكلك عايز تتربي من جديد
ابعدته لبني عنه قائله: سيبه يا رشاد محصلش حاجه المعلقه وقعت من ايدي انا هو ملهوش دعوه.

لو شوفتك بتكلم امك بالاسلوب ده تاني يا عمرو همد ايدي عليك
قالها وهو يترك ذراعيه ثم جذب التابلت الخاص به قائلا: ومفيش تابلت
نظر عمرو إلى والدته بغضب ثم رحل إلى غرفته ليقول رشاد: وانتي بلاش السهوله دي معاه مش عايز ياكل عنه ما طفح متتحايليش عليه
حركت راسها بالموافقه وهي تفكر في عمرو كيف تجعله ينسي ما شاهده علي هاتفها.

مزاجه معكر لا يحمل سماع صوت بكاء اطفاله ولا يحمل صوت سلمي وهي تتحدث معه لا يتحمل اي شئ فقط يفكر في لبني ارسل اليها اكثر من رساله ولكنها لم تجيبه يلعن بداخله عمرو ذلك
صرخ بسبب بكاء الصغير والصغيره قائلا: ام الصداع ده مش هنخلص منه
لاول مره منذ زواجهم يصرخ عليها لتقول سلمي: بيزنوا يا حسن زي كل يوم في ايه؟
نهض من مكانه وترك لها المكان باكمله وسلمي تنظر له بغرابه.

اما عند حسن بداخل الغرفه قام بالاتصال ب لبني وليحدث ما يحدث
وعلي الناحيه الاخري
انتبهت إلى هاتفها الذي يصدر صوت ويضئ برقم غير مسجل تناولت الهاتف ثم نظرت إلى رشاد الذي يبعث في هاتفه تنهدت وهي تنظر إلى الهاتف تعلم جيدآ من صاحب الاتصال وبعد تفكير قامت بالرد عليه قائله: سلمي ازيك
ليصل لها صوته المرهق: مش كويس من يوم ما بعدتي عني مش عارف اكل ولا اعمل اي حاجه تعبان يا لبني من غيرك.

نهضت من مكانها وهي تقول بتلعثم وارتباك: بتقولي ايه يا سلمي الصوت مش واضح
دلفت إلى احدي الغرف ثم هتفت بصوت خافت ممتلئ بالعصبيه: عايز ايه مني يا حسن حرام عليك انا كده بيتي هيتخرب عمرو من يوم ما شاف الرساله وهو مش طايقني انا واحده متجوزه وعندي بيت وعيال وانت متجوز وعندك بيت وعيال مينفعش كده مينفعش ابدا
خساره كنت فاكرك بتحبيني.

قالها بحسره لتقول هي: مينفعش يا حسن مينفعش فكر لو رشاد عرف هيعمل ايه؟ انسي كل حاجه كانت بينا إلى حصل من الاول غلط انا مشيت ورا قلبي ومعملتش حساب ل اي حاجه وارجوك بلاش تتصل بيا تاني ولا تبعت رسايل
قالتها وانهت المكاله علي الفور ثم اتجهت إلى الغرفه الاطفال عندما وصل لها صوت بكاء الصغيره وجدت عمرو يجلس علي الفراش ويفكر.
وما يخيفها شروده وتفكيره
حملت الصغيره ثم هتفت إلى عمرو: مش سامع اختك إلى بتعيط؟

انتبه اليها الصغير ثم تمدد الصغير علي الفراش ولم يهتم بها لتتنهد هي بحزن
وفي اليوم التالي
يقوم رشاد بمتابعه عمله لينتبه إلى صوت هاتفه الذي يعلن عن وصول رساله نصيه له تناول الهاتف ثم قام بفتح الرساله ليجدها من رقم غير مسجل ومحتواها الاتي
خلي بالك من مراتك لانها بتخونك وانت مش حاسس ونايم في العسل يا راجل قولها كلام حلو بدل ما هي بتسمعه من راجل غريب كده.

ظل يقرا نص تلك الرساله اكثر من مره وهو لا يصدق المكتوب لبني تخونه؟ حاول الاتصال بذلك الرقم اكثر من مره ولكن وجده مغلق.

تنظر إلى هاتفها والرساله التي وصلت لها توءآ من رقم غير مسجل: لمي نفسك وشوفي بيتك وجوزك عيب اوي لما تخونيه مع اقرب صاحب له ده انتي حتى بنت ناس يعني مش واحده من الشارع
منذ ان قراتها وهي تشعر بان الارض تدور بها، من الذي يعلم بما بينها وبين حسن!؟
قامت بمحو الرساله وهي ترتعش بخوف واضح. اي ورطه اوقعت نفسها بها مع حسن؟ خسرت عمرو والان ستخسر زوجها وتهدم منزلها.

لاحظ حسن تغير ملامح رفيقه وتوقفه عن العمل هتف اليه: مالك يا رشاد؟!
نهض رشاد من مكانه وهتف: قول للمدير انه حصلي ظرف واضطريت امشي
ليقول حسن بقلق: حاضر بس فهمني في ايه الاول؟
بعدين بعدين
قالها وهو يتناول هاتفه ومفاتيح الخاصه به علي المكتب ثم رحل
عاد إلى المنزل في ميعاد مختلف عن معاد انتهاء عمله المعتاد وعندما دلف إلى الشقه هتفت لبني باستغراب: رشاد؟ ايه إلى حابك بدري كده.

خلصت شغل بدري وجيت عندك اعتراض؟
قالها بجمود لتقول هي: لا انا بس استغربت مش اكتر
موبيلك فين؟!
سقط قلبها بين ضلوعها ثم هتفت بتوتر: ليه في حاجه؟
ليقول هو بعصبيه: انتي هتردي عليا السؤال بسؤال؟ الزفت موبيلك فين
ناولته الهاتف من علي الاريكه جذبه منها بقوه ثم قال: الباسورد كام
77728
قالها بتوتر وخوف وهي تدعي بداخلها ان لا يكشف امرها امامه سوف يقتلها اذا علم.

ظل يبعث به وبعد عدده ثواني القي الهاتف علي الطاوله قائلا: شيلي الباسورد من علي موبيل وابعتيلي البريد والباسورد بتوع الفيس
ليه يعني في حاجه؟
قالتها بخوف ليجيبها هو: اسمعي إلى بقولك عليه من غير اسئله وقسمآ بالله يا لبني لو إلى في دماغي طلع صح هقتلك
وتلك الكلمات تخيفها ليس لها سؤي معني واحد انه علم بكل شئ هتفت هي: في ايه يا رشاد انا مش فاهمه حاجه! ايه هو إلى في دماغك.

ضغط علي شفتيه وهو يرمقها بنظرات غاضبه ثم رحل من امامها تناولت هي هاتفها وهي تحمد الله بداخلها لولا انها قامت بمحو كل شئ علي هاتفها حتى رقم حسن من السجل لكان انكشف امرها امام رشاد
حاولت الوصول إلى رقم حسن ثم ارسلت له رساله علي تطبيق الواتساب هاتفه: رشاد طلب مني الفيس بتاعي ودور في موبيلي وبيتكلم معايا بلهجه غريبه زي ما يكون شاكك في حاجه اوعي يا حسن تبعتلي اي حاجه رشاد لو عرف هيقتلني.

انتظرت عدده ثواني ثم وصل اليها رده وهو يقول: حاضر يا لبني بس اهدي انتي ومتخافيش مفيش حاجه هيعرف منين يعني رشاد هو النهارده احواله غريبه حتى في الشغل مش عارف ليه
اوعي يا حسن تبعتلي ولا حتى هنا لانه بردو هيدور في موبيل ودلوقتي بردو متبعتش سلام
ارسلتها ثم قامت بمحو الرساله وارسلت إلى رشاد البريد الالكتروني والباسورد الخاص بحساب الفيسبوك.

وبداخل الغرفه عندما وصلت له رساله من لبني قام بتسجيل الدخول إلى حسابها ثم قام بالعبث في حسابها ولكنه لم يجد اي شئ
قام بخلع قميصه بعنف وضيق هل يمكن تخونه لبني؟! تبحث عن رجل اخر يشبعها بكلمات الحب التي تريدها منه!
اغمص عينيه بضيق مجرد تخيله لهذا الامر يقتله.
وفي المساء
وصلت له رساله اخري من نفس الرقم محتواها: تخيل مراتك نايمه في حضنك وبتفكر في واحد تاني؟

نظر إلى لبني التي تحمل الصغيره حاول تمالك اعصابه فهو ليس لديه دليل علي خيانه لبني له من الممكن ات تكون مجرد رسائل غرضها التفريق بينها يجب ان يتاكد حتى لا يقوم بتدمير المنزل علي شئ ليس له وجود.
رفع عينيه إلى عمرو الذي يناوله ظرف ابيض قائلا: عايزينك بكره في المدرسه يا بابا
تناول الظرف منه قائلا وهو يقوم بفتحه: ليه؟
صمت الصغير ولم يقول شئ ليقول رشاد: استدعاء ولي امر ليه عملت ايه؟!

استدعاء ولي امر يا عمرو!
قالتها لبني بدهشه كبيره والصغير صامت لا يقول اي شئ ليقول والده بعصبيه: انطق عملت ايه
وبكي عمرو وهو يلقي بجسده داخل احضان والده ظل يبكي بقوه وصوت شهقاته ترتفع اكثر واكثر كل لحظه رتب رشاد علي عمرو وهو يضمه إلى احضانه قائلا: بس يا حبيبي خلاص في ايه للعياط ده كله
ولم يتوقف عمرو عن البكاء حمله والده ووضعه علي فخديه قائلا: بطل عياط وخليك راجل وفهمني حصل ايه.

ليقول الصغير وهو يشهق من البكاء: زقيت صاحبي من علي سلم ووقع وراسه اتعورت
ليه عملت كده
لانه كل شويه يقولي تعال نلعب مع بعض ويكلمني وانا مش عايز العب ولا اكلم حد عايز ابقي لوحدي انا زقيته غصب عني مكنش قصدي.

قالها واخفي راسه باحضان والده وظل يبكي ولبني تنظر له بحزن هي السبب في تلك الحاله التي وصل اليها طفلها رتب عليه رشاد قائلا: بطل عياط طيب خلاص بكره ماما هتروح معاك المدرسه وتعتذر لصاحبك واياك تمد ايدك علي حد تاني
لا ماما لا مش عايزها
قالها بغضب وهو يرفع راسه عن احضان والده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة