قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثلاثون

حان وقت ذهابه ولكن عمرو رفض ذلك لم يشبع من والدته تعلق في رقبتها وهو يتوسلها ان يبقي معها ولا يذهب إلى منزله ظل يقبلها ويضع يديه علي صدره ويرتب عليه بتوسل
علشان خاطري يا ماما خليني قاعد معاكي
كده بابا هيعرف وهيخليني مشوفكش خالص انا تعبانه يا حبيبي ومش هقدر اناهد معاك كده اسمع الكلام وروح ويومين كمان ونتقابل تاني
حرك عمرو راسه بالنفي
يومين كتير انا عايز اشوفك بكره وبعده وبعده.

ومدرستك؟ الغياب الكتير دن مش هينفع وممكن يرفضوك
لا مش هترفض ونبي يا ماما خليني معاكي او اشوفك كل يوم
قال كلماته وهو يتعلق في عنقها
حاضر يا عمرو
ولا تستطيع نطق اي شئ اخر امام توسلته تلك لا يمكنها سؤي الموافقه
ابتسم وهو يقبلها ثم قال بتفكير
ونتكلم علي الواتس فويس
لا بقي كله الا كده رحمه ممكن تسمعك وتحس ووقتها هتعرف بابا مينفعش يا عمرو.

متخافيش مش هتسمعني والله هوطي صوتي خالص مش انتي يا ماما عايزه تشوفي ملك؟ هصورهالك وابعتلك صورتها وافقي يلا وافقي
ووالدتها غير راضيه اطلاقآ عما يحدث ليتها لم تحضر عمرو لتقول لبني
موبيلي اتكسر ولسه مجبتش واحد جديد لما اجيب نتكلم اتفقنا
لا ممكن تكلميني من عند تيته عادي
عاد الصغير إلى المنزل وهو سعيد للغايه رؤيه والدته غيرت كثيرآ من حالته النفسيه
هتاكل ولا دليفري زي كل يوم؟

قالتها رحمه إلى الصغير بسخريه ليحيبها هو
لا هاكف دليفري مع بابا لان اكلك وحش
ياواد اكلي انا إلى وحش بردو؟ والاكل بتاع امك كان ايه
ملكيش دعوه بماما
قالها وركض من امامها وهي ترمقه بنظرات غاضبه وفي نفس اللحظه وصل رشاد وعندما راته هي قالت بعصبيه
الزفت ابنك ده لازم تشوفلك حل معاه انا مش هستحمل قله ادبه دي كتير مش عارف تربيه اربهولك انا من اول وجديد
خير عمل ايه؟
قالها بهدوء لتجيبه هي.

لسانه طويل معايا وانا مبقتش قادره استحمله بجد
معلش هو بردو متعلق بمامته شويه هينساها وتاخدي انتي مكانها جهزيلي الغداء يلا
ايه ده معقوله هتاكل من ايدي؟
قالتها بدهشه كبيره ليجيبها وهو يتمسك بيديها
رحمه إلى انا مريت بيه مش سهل سامحيني كله طلع عليكي وانتي طلعتي جدعه واستحملتيني اي واحده مكانك كانت هترميلي العيال وتمشي بس انتي معملتيش كده سامحيني يا رحمه وخلينا نبدا مع بعض من جديد
ده بجد ولا انت بتتريق.

قالتها رحمه بعدم تصديق واستغراب ليقول رشاد
بجد يا رحمه خلينا ننسي إلى فات ونبدا من جديد مع بعض
ثم تابع وهو يطبع قبله علي يديها
انا هاخد الولاد يقعدوا عند ماما يومين ولا حاجه ونقضي احنا اليومين دول مع بعض ايه رايك
ابتسمت وهي تحرك راسها بالايجاب ولا تصدق ما يخبرها به رشاد تشعر انها في حلم
وبالفعل ذهب رشاد إلى غرفه عمرو ليجده يلهو علي التابلت
انت وملك هتقعدوا يومين عند تيته.

انتبه اليه الصغير ونظر له قائلا بحماس
تيته مني؟
قالها وهو يقصد والدت لبني
لا طبعا هتروح عند تيته مرفت تقعد يومين هناك وهتغيب من المدرسه لان مش هينفع تروح لوحدك من بيتها
وكلمات رشاد تلك تعني انه لم يري والدته غدآ رفض عمرو قائلا
لا مش هروح
انا مش ياخد رائيك
قالها بعصبيه وهو يقوم باخراج حقيبه صغيره وتجميع الملابس الخاصه بعمرو والصغيره
صرخ به عمرو بغضب
مش هروح.

لم يهتم بكلماته وظل يجمع ثيابه ثم حمل الصغيره قائلا
يلا علشان اوصلكم
قولتلك مش هروح
قالها وهو يتمدد علي الفراش ويعقد ذراعيه امام صدره زعق به رشاد
قوم يلا متخلنيش امد ايدي عليك
ومازال عمرو علي موقفه ويرفض لم يجد رشاد طريقه سؤي الضرب وبالفعل وضع الصغيره علي الفراش ثم قام بالاقتراب من عمرو وقام بصفعه علي ذراعيه وهتف بزعيق
مش هتحايل عليك انا هي كلمه واحد هتقعد عن تيته انت واختك كام خلصنا.

تجمعت الدموع في عين الصغير والده لم يصفعه هكذا من قبل دائما كان يتعامل معه بصوت مرتفع حتى يخيفه اما الان اصبح يصفعه هو الاخر
حمل رشاد الصغير والحقيبه قائلا
يلا قوم
نهض عمرو والدموع تسقط من عينيه انتبهت رحمه اليهما وقالت
طيب استني يا حبيبي عمرو يتغدي الاول وبعدين خده عند طنط
يبقي ياكل عند ماما شوفي لو محتاجه حاجه اجبهالك وانا جاي.

حرك راسها بالنفي ثم اقتربت منهما وقامت بتقبيل الصغيره التي علي ذراعي رشاد وقالت
هتوحشيني يا ملوكه
ثم تابعت وهي تطبع قبله علي خدي رشاد
خلي بالك من نفسك يا روحي
وتعمدت تلك القبله حتى تكيد عمرو الذي يتابع ما يحدث
تحرك رشاد من مكانه ناحيه الغرفه ليقول والده بزعيق
رايح فين قولتلك هتقعد عند تيته متخلنيش امد ايدي عليك تاني
هتف عمرو من بين دموعه وبصوت باكي
هجيب التابلت.

بعدما غادر عمرو تمددت هي علي الاريكه بتعب كبير هي اساسا كانت تشعر بذلك التعب امام عمرو ولكنها تمالكت نفسها
هي تشعر انها ستموت
تناولت هاتف والدتها ثم قامت بالاتصال بالطبيب المعالج الخاص به وعندما قام بالرد اخبرته هي بنفسها وقالت بصوت مهزوز
انا مش عايزه اموت ابني مش هيستحمل صدمه زي دي.

يا مادام لبني حالتك النفسيه مهمه جدا مينفعش تفكري في كده كل شويه خلي املك في ربنا كبير وبلاش تفكري في حاجه ارمي همومك كلها علي ربنا وان شالله الجلسه إلى جايه النتيجه هتكون مطمنه
تفتكر ممكن اخف والمرض يختفي من عندي بلاش تضحك عليا قولي الحقيقه ارجوك
تنهد الطبيب وهو يخبرها
هتخفي ان شالله
ينظر الصغير إلى الارضيه ورشاد يتحدث مع والدته
هيقعدوا عندك يومين لاني محتاج ابدا مع رحمه من جديد.

من عنيا يا حبيبي ايوه كده شوف رحمه البنت جدعه وبتحبك
قالتها والدته بفرحه كبير ليجيبها هو
عارف
وماما بتحبك اكتر من رحمه
نطق تلك العباره عمرو بغضب هتفت والدت رشاد
امك متعرفش يعني ايه حب اساسا افتكر اكلها إلى زي السم ولا الشق
قاطعها رشاد قائلا
ماما لو سمحتي بلاش الكلام ده
خليه يعرف حقيقه امه السافله
متغلطيش في ماما
قالها وهو ينهض من مكانه ثم تابع كلماته ببكاء.

انا بكرهكم كلكم انتي وبابا ورحمه كلكم مبحبش حد غير ماما وبس
قالها ورحل من امامهم ليقول رشاد
بلاش تجيبي سيره لبني قدام عمرو استحمليه بس اليومين دول وبعدين اوعدك كل حاجه هتتغير
ماشي يا رشاد
وفي الداخل
قام بارسال مقطع صوتي إلى والدته يخبرها به بكل شئ وانه لم يستطيع لقاءها غدآ.

الم قلبها كثيرآ صوت الصغير الباكي وكلماته وهو يخبرها ان والده قام بصفعه حتى يجبره الذهاب إلى والدته سقطت دموعها وهي تستمع إلى كلماته ثم ارسلت اليه رساله
حقك عليا يا حبيبي سامحني انا إلى عملت فيك كده
انتي ملكيش دعوه كله بسبب رحمه
ارسل اليها ذلك المقطع وعندما شعر بصوت والده وهو ينادي عليه اخفي التابلت اسفل الوساده ثم نهض من مكانه ليجد والده امامه نزل رشاد إلى مستواه وقال.

متزعلش مني علشان ضربتك عارف ان دي اول مره امد ايدي عليك فيها بس كان لازم تيجي هنا انت واختك
علشان رحمه قالتلك كده وانت لازم تسمع كلامها لكن ماما مكنتش بتسمع كلامها في حاجه بس تزعقلها وتتخانق معاها رحمه لما ضربتني بالقلم انت معملتهاش حاجه سبتها تضربني علي وشي انت بطلت تحبني انا وملك نسيتنا زي ما نسيت ماما
بكي الصغير وهو يقول تلك الكلمات تنهد رشاد بحزن.

لما تكبر هتفهم كل حاجه صعب دلوقتي افهمك بس عايز اعرفك حاجه مهمه مش عارف هتفهمها ولا لا امك داست عليا كسرتني يمكن اكون انا غلطان بس علي الاقل كانت تصوني من باب العشره حتى عارف مش فاهم حاجه يا عمرو بس عايز اقولك حاجه اكيد دي هتفهما انا مبطلتش احبك انت واختك ولا نسيتكم زي ما انت فاكر
ثم تابع بحسره وحزن علي ملامحه
حتي لبني لحد دلوقتي منستهاش ولا بطلت احبها.

عاد إلى منزله الساعه الثانيه عشر منتصف الليل ليجد رحمه ترتدي احدي ثياب لبني وبكامل زينتها ابتسم وهو يقول
هدوم لبني جميله عليكي
لم تعجبها عبارته تلك وقالت
هدوم لبني؟ بذمتك دي كلمه تقولها!
يعني بذمتك انتي ينفع تلبسي لواحد لبس مراته الاولي طب بالله عليكي ينساها ازاي وانتي بتفكريه بيها كده
ضغطت علي شفتيها وهي تقول
قول كلام ده لنفسك كان مفروض تجيبلي هدوم.

عارف يا حبيبتي اني قصرت معاكي وانتي كتر خيرك استحملتيني
ولا تصدق ان الذي امامها رشاد ولا تفهم ما الذي جعله يتغير معاها ويصبح هكذا
بكره هجبلك شنطه هدوم ليكي وعاملك كمان مفاجاه هتعجبك
ايه هي؟
تسائلت باستغراب ليقول هو بابتسامه
لو قولتلك مش هتبقي مفاجاه ولا ايه؟
حركت راسها بتفهم قائله
ايوه صح
نظر إلى إلى ساعه يديه ثم هتف
يا خبر الساعه داخله علي واحده وانا عندي شغل بدري الصبح تصبحي علي خير يا قمر.

قالها ورحل إلى امامها واتجه ناحيه غرفه الاطفال ثم زفر بقوه اما رحمه نظرت اليه بصدمه بعد كل كلماته تلك وفي النهايه سوف يغفو بغرفه الاطفال!
كادت ان تذهب اليه وتتحدث اليه ولكنها توقفت وقالت
لما نشوف يا رشاد ايه المفاجاه بتاعه بكره
ملك تغفو بجانب جدته اما هو بالغرفه بمفرده ظل يتحدث بالمقاطع الصوتيه بصوت هامس مع والدته طوال الليل اخبرها بكل شئ حتى كلمات رشاد وهو يخبره انه مازال يحبها.

كيف هان عليها رشاد إلى هذا الحد لم تفكر حتى في هيئته امام رفيقه وهي تخونه معه
لم يكن يستحق هذا مطلقآ منها وكلما فكرت في الامر زاد الالم في راسها اكثر واكثر
ليتها تستطيع استرداد حياتها القديمه مره اخري
وفي الصباح
دلف إلى المكتب ليجد رشاد امامه هتف باستغراب
انت كنت نايم هنا ولا ايه
تؤ جيت بدري بس
جلس حسن قائلا
وايه إلى جايبك بدري كده متخانق مع رحمه ولا ايه
وهي رحمه بردو بتاعه خناق ونكد؟

قالها رشاد بتساؤل ليقول هو
يعني اي ست لازم يكون عندها لحظه نكد
الا رحمه يا حسن دي اسم علي مسمي رحمه وهي فعلا رحمه
رشاد معلش عايز افهم بس احولك غريبه ومش قادر افهم يعني ازاي في لحظه كده قلبت علي رحمه وبقيت تقول فيها اشعار؟ ده انت مكنتش طايقها
قالها حسن بعدما نفذ صبره ويجب ان يفهم لا يستطيع الصبر اكثر.

اكتشفت انها بتحبني يعني معجبه بيا من زمان وانا جربت اخد إلى بحبها خانتني وادتني قلم معتبر وعلي راي المثل خد إلى بيحبك مش إلى انت بتحبه
دور تاني طيب في موضوع لبني جايز تطلع مظلومه
نطقها برجاء.

لبني طلعت من حياتي خلاص وحتى لو مظلومه انا مش عايزاها المهم بعد الشغل انا عازمك عندي كنت عايز اجيبك انت وسلمي بس قولت اكيد مش هتتقبل رحمه بسهوله خصوصآ انها هي ولبني كانوا صحاب اوي وخوفت تطلع من سلمي كلمه كده ولا كده تعكنن بيها علي رحمه
ملهاش لازمه العزومه خليها مره تانيه.

ايه في يا حسن هو احنا غرباء عن بعض علشان يبقي في بينا كلام ده ما طول عمرنا بنتعزم عن بعض ايه الجديد هنروح سوا ونتغدا مع بعض وبالمره تتعرف علي رحمه.

استيقظت من نومها علي صوت رساله من رشاد يخبرها به الاتي
انا عازم حسن علي الغداء النهارده عايزك تبهريه باكلك يا حبيبتي
بحبك
وانهي جمتله باستخدام ايموشن قلب وقبله بجانب كلمه بحبك
قرات كلماته باستغراب يريد دعوه حسن علي الغداء برغم ما علمه وانه قامت بخانته مع زوجته
قامت بالاتصال به علي الفور وعلي الناحيه الاخري عندما وجد اتصالها نهض من امام حسن ثم قام بالرد عليها لتقول هي.

عازم حسن ازاي انت نسيت إلى عمله فيك
مط شفتيه وهو يقول
مش ناسي يا حبيبتي بس انا عايز اثبتله ان بلي عمله ده ماذنيش في حاجه بالعكس ده بسببه ربنا رزقني بزوجه جميله بتحبني وست بيت هايله
هي دي بقي المفاجاه إلى قولتلي عليها امبارح علي فكره بقي مش حلوه ابدا
اطلق ضحكه وهو يقول
المفاجاه بتاعتك هتعرفيها الساعه سبعه بلاش تستعجلي بقي ويلا روحي اعملي احلي اكل من ايدك باي علشان عندي شغل هتوحشيني.

انهي المكالمه معها ثم قام بوضع الهاتف بسترته وهو يقول وهو يرفع حاجبيه وعينيه تلمع بالكراهيه والحقد
هو ده يا لبني كلام الحب إلى خونتيني علشانه خساره فعلا
وقفت امام المراه تنظر إلى هيئتها شعرها يسقط كثيرآ اصبح متبقي القليل فقط ابتسمت بالم وهي تتذكر صوت رشاد وهو يطلب منها ان تقوم بفرد شعرها له لانه يحبها بهذا الشكل
احضرت حجاب ثم قامت بربطه علي راسها لم يعد شعرها الذي يحبه رشاد موجود.

وهو ايضآ لم يعد موجود
كل شئ ضاع وانتهي لاسف ولا محال لعودته مره اخري
قام حسن بالاتصال بسلمي واخبارها انه لم يتمكن من تناول الغداء معها بسبب عزومه رشاد
الجميع علي المائده يتناول الطعام حتى رشاد الذي لم يتذوق طعام رحمه منذ ان جات إلى المنزل
ايه رايك يا حسن في الاكل تحفه طبعا احسن بكتير من الاكل بتاع لبني صح
حرك راسه بنعم بتوتر وعينه علي رحمه التي لم يعجبها ذكر اسم لبني ليقول رشاد.

مجبتيش ليه مخلل حسن بيحبه تقريبا في التلاجه صح
اه اعتقد هروح اشوف
منعها وهو يقول
لا يا قلبي خليكي كملي اكلك هروح انا اشوف
رحل رشاد لتقول استغلت رحمه عدم وجود رشاد وقالت
يا جبروتك قادر تقعد وتاكل في بيت الراجل إلى خونته مع مراته
انتي تعرفي؟ قولتي لرشاد صح انطقي عرفتيه حاجه ولا لا
قالها بعصبيه ودون شعور بصوته العالي لتقول رحمه بهمس وهي تضع يديها علي فمها.

هوس مينفعش كده وطي صوتك انتي عايز تفضح نفسك ولا ايه رشاد ميعرفش حاجه متخافيش يا بيضه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة