قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن

تناول هاتفه ثم قام بالاتصال بوالدتها واخبرها بضروره الحضور إلى منزله الان.
انهي مكالمته ثم وقعت عينيه علي مروه الواقفه بجانب المطبخ ومن الواضح انها تتابع ما يحدث من البدايه ثم صرخ بها بانفعال: روحي شوفي شغلك
اختفت مروه بخوف ودلفت إلى المطبخ نظر إلى لبني التي تغرق الدموع وحنتيها والصغيره التي تبكي بين يديها ثم هتف بزعيق: سكتي الصداع بتاع بنتك ده.

ضمت الصغيره إلى احضانها ورتبت عليها وهي تبكي لا تصدق ان رشاد صفعها!
وصلت والدتها وجلست بجانب ابنتها هاتفه بتعب وقلق وهي تري ابنتها تبكي: مالك يا لبني في ايه؟
اخفت لبني وجهها بين احضان والدتها وصاحت باكيه لتقول والدتها وهي ترتب عليها وتنظر إلى رشاد هاتفه: في ايه يا رشاد؟!

بنتك من يوم ما اتجوزتها مشوفتش معاها يوم عدل طبخ زيرو حتى البيض المسلوق مبتعرفش تعمله صبرت عشر سنين وقولت بكره تتعلم اصبر اهمال في كل حاجه ابنها مبيروحش يومين ورا بعض المدرسه علشان الست هانم بتروح عليها نومه وبتسي تظبط المنبه قبل ما تنام الاهتمام بيا مش موجود حقوقي باخدها منها بالعافيه والحجه بتاعها شغل البيت كتير عليها وانها مهما تحاول تطبخ مبتعرفش، جبتلها واحده تساعدها وتعتبر هي بتعمل كل حاجه لبني مش عليها غير الحاجات الخفيفه كده يبقي انا غلطان في حاجه يا حماتي؟!

قال كلماته تلك بعصبيه
حركت والدتها راسها بالنفي ليكمل هو: شلت من عليها شغل البيت والمطبخ وكل حاجه وفي الاخر لما اطلب حقوقي منها تطلعني واحد بتاع بطني ومزاجي ومش بسمعها كلمه حلوه تحسسها انها ست بالذمه في اتنين متجوزين كلام الحب بينهم ليل نهار؟!
هتفت لبني باكيه وهي ترفع راسها عن حضن والدتها: حسن صاحبك بيقول لسلمي كلام رومانسي وكانهم اتنين مخطوبين
لا يا شيخه.

قالها بسخريه ثم تابع بجديه: تيجي ايه انتي جمب سلمي؟ الست شايله البيت كله فوق دماغها وعندها تؤام ماسكين فيها
حسن بيساعدها
قالتها هي باكيه ليقول رشاد: اعتقد انا من الناحيه دي مقصرتش وجبتلك واحده تساعدك وتقوم بكل حاجه.

ثم نظر إلى والدتها وهتف: ادي الحال إلى انا عايش فيه بقالي عشر سنين ودلوقتي الست هانم طالبه الطلاق وعايزه تروح لحضن راجل يحسسها انها ست بنتك عندك اتكلمي معاها وعقليها انا مفيش عندي اسهل من الطلاق بالعكس ده راحه ليا هسيبلها الشقه واروح اقعد عند ماما علي اقل هاكل لقمه كويسه
قال كلماته ثم تناول مفاتيح من الطاوله وهاتفه ثم رحل.
يعني الغلط من عندك وكمان عايزه تطلقي؟

قالتها بعتاب ولوم لتقول لبني: لا يا ماما انا مش غلطانه رشاد معندهوش حاجه اسمها مشاعر من يوم جوازنا مسمعتش منه كلمه حلوه كل إلى بيهمه الاكل والطبخ والصحيان البدري وهدومه تبقي جاهزه ومزاجه وبس لكن انا فين في كل ده مفيش.

مش لازم مشاعره وحبه ليكي تظهر في كلام الحب وشغل الافلام ده، بتظهر في المعامله يا لبني والحياه إلى بينكم. استحملك عشر سنين وانتي مليانه العبر دي كلها واحده غيره كان رماكي عندي من تاني يوم
ولما شاف ان الطبخ مهمها حاولتي مش بتعلمي جابلك واحده تساعدك، كل دي حاجات زيها زي كلام الحب إلى انتي عايزه تسمعيه.

انتي فاكره العشر سنين دول كان بيطبطب عليا فيهم؟! ده كل يوم بيسمعني كلام زي الزفت ويعايريني ده غير انه بيكسفني قدام الناس اني ست بيت فاشله رشاد مش ملاك يا ماما
رشاد بيحبك مفيش واحد يستحمل يعيش عشر سنين في الوضع إلى انتي عيشيته فيه الا واحد بيحب ركزي في بيتك يا لبني اهو الراجل جابلك واحده تساعدك وشال من عليكي شغل البيت فيها ايه لما تهتمي بيه؟!
انا عايزه اطلق.

قالتها لبني بجمود لتشهق والدتها هاتفه: هتخربي ايدك بايديك؟! بكره وبعده لما عيالك يكبروا ويعرفوا سبب الطلاق هيلموكي انتي وهيسيبوكي ويروحوا لابوهم ووقتها هتبقي خسرتي عيالك كمان وبعد ما تطلقي هتعملي ايه؟ هتقعدي في الشقه هنا مع عيالك ورشاد هيبعتلك مصاريفك وهو بقي هيشوفله واحد تاني تهتم بيه وتدلعه وانتي إلى هتشيلي مسئوليه ولادك لوحدك ولو واحد فيهم حصله حاجه رشاد هيجي يحملك الذنب.

اغمضت لبني عينيها وضغطت علي راسها بقوه ولا تعلم ماذا تفعل!
وفي الليل.
عاد إلى المنزل ليجد لبني جالسه علي الاريكه تشاهد التلفاز والمنزل هادي تمامآ نظر إلى لبني ليجدها تضع القليل من ادوات التجميل علي وجهها وترتدي ثوب احمر اللون من الخامه الستان ويصل إلى ركبتها وذراعيها مكشوفين. ابتسم ساخرآ وهو يتفحصها ثم اتجه إلى غرفه النوم.
لحقته هي هاتفه: احطلك تتعشي؟!
هتف هو بجمود: لا.

ساعدته هي في خلع قميصه ابعد يديها بعنف وتابع خلع قميصه ضغطت لبني علي شفتيها بتوتر ليقول رشاد: واقفه كده ليه؟ روحي كملي فرجه علي التلفزيون زي ما كنتي
انا مش عايزه اطلق واسفه علي كل حاجه قولتها
رتب عليها وهو يقول: لا يا حبيبتي اسفه دي تقوليها لما تعمليلي اكل زي وشك، لما تنسي تحطيلي العقود كده يعني
انهي جملته تلك ثم ازاحها من امامه قائلا: انا هنام النهارده في اوضه الاطفال.

قالها ورحل من امامها جلست هي علي الفراش بحسره. حاولت تصليح الامور بينهم ولكنه لم يقبل، قامت بمحو احمر الشفاه الذي تضعه علي شقتيها بكفه يديها بعنف.

تمدد رشاد بجانب عمرو ثم ظل يبعث بهاتفه ليجد رساله من غاده: قولت ابعت انا طالما تقلان علينا ومش عايز تبعت
قام بالرد عليها قائلا: ما تجيبي اخرك طيب وتخلينا حلوين مع بعض
ارسلت له ايموشن ضاحك ثم ارسلت: اخري ازاي يعني؟
ليرسل هو: من يوم توقيع العقود وانتي شغاله رن ودورتي علي فيس بتاعي وبعتيلي طلب صداقه عايزه ايه؟
تعرف عن الحب من اول نظره؟ انا بقي وقعت في حبك من اول ما شوفتك.

ابتسم ساخرآ وهو يقول: ومش عيب تقعي في حب واحد متجوز وعنده بيت؟
قلبي ملهوش دعوه بكلام ده
اه قلبك له بس انه يخطف راجل من وسط مراته وعياله صح؟
ارسلت هي بعد صمت دقائق: ومين قال اني هخطفك منهم؟ انا عايزاك معايا ان شالله يوم في السنه بس ابقي معاك هعيش كل سنه مستنيه اليوم ده وانا راضيه ومبسوطه
اوبااا ده انتي راسمه علي جواز بقي.

ان شالله عرفي بس ماما تكون عارفه وكل حاجه تكون قدامها ومش لازم تجبلي شقه هقعد عند ماما زي ما انا وانت تنزل عندي
رتبتي كل حاجه ماشالله بس لاسف ترتيبك ده مش هيكتمل لاني لايمكن اتجوز علي مراتي ولا افكر اخونها.
قال جملته تلك ثم قام بوضع حسابها في الحظر ورقم هاتفها ايضآ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة