قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع

وفي اليوم التالي.
اتسعت عينيه بدهشه وهو يستمع إلى كلمات رفيقه وهتف: وعملتلها بلوك يا قادر!
امال اعملها ايه؟ يا عم دي ست شكلها شمال مش عارف ازاي الشركه بتعمل تعاقد مع اي حد كده وخلاص
اجابه حسن وهو يتناول كوب الشاي الذي امامه: طب ما ده المطلوب واحده شمال عجابها واحد وقررت تلف عليه بالجواز انت بقي الغي الجواز من دماغها خالص عرفي ورسمي واتسلي معاها ولما تزهق قولها باي اهو هتعيشلك فتره كلها دلع.

انا ملعبتش بواحده وانا شاب هاجي دلوقتي وانا متجوز وعندي بنت اتسلي؟! وبعدين انا بحب لبني ومقدرش اخونها حتى لو مش مرتاح معاها
مط حسن شفتيه ثم قال: طب ما انا بحب سلمي بس لو جات فرصه قدامي زي بتاعه غاده مش هضيعها هدلع معاها شويه لحد ما ازهق وبعدين احطها في البلوك
يا سيدي انا لا عايز ادلع مع واحده ولا غيره
قالها رشاد بملل وبدا في عمله ليتناول حسن هاتفه ويرسل إلى لبني.

انتبهت إلى صوت هاتفها لتجد رساله من حسن
تعبت من حبك قولي اعمل ايه؟
ابتسمت ثم قامت بالكتابه: مين قالك تحبني وتتعب نفسك؟
ليجيبها هو: غصب عني قلبي هو السبب اتعلق بيكي من اول مره شافك فيها
مش خايف وانت بتكلمني رشاد ياخد لباله؟ انتو تقريبا شاغلين في مكتب واحد
نظر حسن إلى رشاد الغارق في العمل ثم ارسل: رشاد في دنيا تانيه متخافيش
انت عايز مني ايه؟ شغلت عقلي وقلبي. عقلي بيقولي ابعدي وقلبي بيقولي اوعي تبعدي.

قرا كلماتها تلك بسعاده ثم كتب: هتسمعي كلام مين يا لبني؟ قلبك ولا عقلك!
وفي ثانيه ظهر امامه ردها: قلبي
جلس علي المائده وتناول الطعام بصمت تام لم ينطق بشئ حتى لم ينظر لها وكانها غير موجوده.
ظلت تبعث في الاواني وتقوم بعمل ضوضاء حتى تزعجه ويتحدث معها ولكنه لم يقول شئ.
هتفت هي بنفاذ صبر: ممكن خلاص؟ انا عرفت وفهمت غلطتي
ومطلوب؟!
قالها ببرود تام لتقول هي: تفرد وشك وتتعامل معايا كويس وتنسي اي حاجه قولتها.

ربنا يسهل
ولبني تنظر له بضيق وغيظ مكتوم. وضعت معلقه الطعام علي المائده بعصبيه ثم نهضت ابتسم رشاد ثم هتف إلى عمرو: مبتاكلش ليه يا حبيبي؟ اكيد طبعا مستغرب طعم الاكل حقك يا عيني من يوم ما اتولدت وانت بتاكل اكل القطط مترضاش تاكله
عادت اليه لبني عندما وصل لها كلماته تلك وقالت بعصبيه: وفي الاخر تطلعني انا إلى غلطانه وظالمه صح؟!
والله انا مقولتش حاجه غلط حتى اسالي ابنك اهو.

ثم تابع وهو ينظر إلى عمرو: قولي يا عمرو الاكل إلى ماما كانت بتعمله احلي ولا اكل مروه؟!
هتف الصغير: هو الاكل بتاع ماما حلو بس مروه بتعمله احلي طعمه زي اكل الدليفري
ضحك رشاد هاتفآ باستسلام: مجبتش حاجه من عندي اهو
ليقول عمرو: ماما اكلها حلو بردو
تؤ وبعدين يا عمرو كفايه كدب هتروح النار
قالها رشاد بتحذير لتقول لبني بضيق
كتر خيرك يا رشاد
قالتها واختفت من امامه ابتسم رشاد بتسليه ثم اكمل تناول طعامه.

تمسكت بهاتفها وظلت تتحدث مع حسن علي تطبيق الفيسبوك وبداخلها غاضبه من رشاد حتى امام عمرو يقلل من شانها.
ابتسمت وهي تقرا كلمات حسن. العديد من كلام الغزل الذي لم تسمعه ابدا في حياتها منذ ان تزوجت.
اغلقت الهاتف عندما شعرت باقتراب رشاد جلس بجانبها علي الفراش هاتفآ: انتي زعلتي ولا ايه؟ معلش بقي اصل انا راجل مبعرفش غير بطني ومزاجي فتلاقي اكل مروه عاجبني اوي
براحتك يا رشاد براحتك علي الاخر.

اصدر تنهيده طويله ثم هتف: حسن بيقول لمراته كلام رومانسي وبيساعدها في شغل البيت زي ما انتي بتقولي وبينفخها قدام الناس الغريبه بس لو ظهرت قدامه اي واحده هيخون سلمي معاها انا مبعرفش اقول كلام حلو ولا بعرفك اساعدك في شغل البيت ولا اكبرك قدام الناس بالعكس دايما بكسفك قدام اي حد، حمار مبفهمش بس مقدرش اعمل زي حسن واخونك حتى لو مش مرتاح معاكي، عيني مش شايفه حد غيرك من يوم ما شوفتك اول مره في الشارع ومشيت وراكي لحد ما عرفت بيتك وتاني يوم جيت اتقدمتلك من اليوم ده وانا مش شايف غيرك،.

هي مجرد تسليه إلى حسن؟! من كلمات رشاد وضح لها كل شئ.
ومش عايز اي حد غيرك
قالها بابتسامه وهو يبعث بخصلات شعرها.
شعرت بمدي حقارتها. هي تخونه ولم يفرق معاها رشاد. ولكن هو برغم عيوبه التي يتملكلها الا انه لم يستطيع ان يخونها!
ابتسمت بتوتر هاتفه: انا مش عايزه كلام حلو ولا حاجه كفايه عليا اني اتاكدت من حبك ليا
انا مش بتاع بطني ومزاجي يا لبني.

قالها وهو يدافع عن صورته امامها. يحاول تحسينها وتغيريها لتقول هي: انسي اي كلام قولته ليك انا وانت هننسي اي حاجه فاتت ونبدا من جديد مع بعض ينفع؟!
اوما رشاد راسه بالايجاب وصل اليهما صوت بكاء الصغيره. نهضت هي قائله: هروح اشوفها
رحلت هي وبداخلها تنوي الابتعاد عن حسن لا يمكن خيانه رشاد، هو لا يستحق ذلك.
حبيبي باباك اتصل وبيقول ان نهي هتيجي تقعد عندنا كام يوم.

قالتها سلمي وهي تقوم بتغير ملابس الصغير زفر حسن بقوه قائلا: ودي جايه تقعد عندنا ليه؟! هي مش عندها دراسه وجامعه!
حركت سلمي كتفيها هاتفه
مش عارفه يمكن باباك مسافر ولا حاجه
ولو مسافر ما يسيبها تقعد في البيت هتموت لو قعد لوحدها يعني؟! البس فيها ليه انا
معلش يا حبيبي هتقعد يومين ولا حاجه وبعدين هترجع بيتها تاني
قالتها سلمي بمواساه ليقول حسن بخنق: اليومين دول هيعدوا عليا كانهم سنه انا مالي اتحملها عندي ليه!

حركت سلمي راسها بعدم رضا وهي تحمل الصغير. لا يحب وجود شقيقته معه في منزله. يشعر بالضيق من نظراتها له. دائما ترمقه بنظرات الاتهام.
كلما حاول نسيان الماضي جات هي وذكرته بكل شئ.
ظلت تتحرك بالصغيره التي تصيح وعقلها يفكر هي بنسبه لحسن لا شئ! كيف صدقت كلماته وخانت زوجها!
اغضمت عينيها وهي تستوعب تلك الكارثه التي فعلتها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة