قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والثلاثون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 2 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والثلاثون

في منزل مروان بالتجمع الخامس
كانت نيرة نائمة ومرهقة من التعب، أجبرها مروان على النهوض ليتفاجيء بـ وجود بقعة من الدماء في المكان التي كانت نائمة فيه، حتى أنها كانت تقطر هي أيضاً دماً على ساقيها...
نظرت نيرة إلى وجه مروان المصدوم، ثم وجهت بصرها إلى حيث ينظر، وفجـــأة سقطت على الأرض فاقدة للوعي...

أصيب مروان بالذعر مما حدث، لم يعرف كيف يتصرف، ولكنه انحنى على زوجته، ثم أحاط بذراعه خصرها، ووضع الذراع الأخر أسفل ركبيتها و قام بحمل نيرة ووضعها على الفراش، ثم أخرج هاتفه المحمول وهاتف الاسعاف، ووالدته...

كان مروان خائفاً بدرجة كبيرة على نيرة ومذعوراً أن يكون اصابها مكروه.. حاول افاقتها ريثما يأتي الاسعاف، فأسرع إلى المرآة وأخذ زجـــاجة عطر، ثم رش بعض القطرات عليه يده ومررها على أنفها..
كانت نيرة تحاول أن تستجيب له، لكنها كانت غير قادرة...

لحسن الحظ أن والدته كانت في زيارة قريبة لأحد المعارف، فلم تتأخر في الوصول..
طرقت الباب، فتوجه مروان إليهوفتحه، ثم ادخل والدته إلى نيرة و..
-مروان بفزع: ماما... أنا مش عارف مالها، فجأة لاقيت دم نازل منها وهي مغمى عليها جوا، أنا طلبت الاسعاف، وهو جاي
-أحلام: اطمن يا بني، ان شاء الله تكون كويسة.

دلفت أحلام إلى داخل غرفة النوم، وحاولت هي الاخرى إفاقة نيرة.. طلبت أحلام من ابنها مروان أن يحضر ملابس نظيفة لزوجته، فلا يصح أن يشاهدها أحد بتلك الطريقة، وبالفعل توجه إلى دلفة الدولاب، وانتقى لها شيئاً مناسباً، ثم ساعد والدته في تبديل ملابسها..
شكت السيدة أحلام أن تكون نيرة تعاني من الأعراض الشهرية الخاصة بكل فتاة، وخاصة أن مروان أخبرها أنه لم يفعل لها شيئاً أو يقترب منها...

بعد قليل حضر رجال الاسعاف إلى منزله، قام احد المسعفين بإفاقة نيرة، وبالفعل استجابت له، وما إن انتهى من عمله حتى تحدث مع مروان و..
-المسعف: الحمدلله المدام فاقت، وهي احسن
-مروان: طب يعني انا الوقتي أخدها المستشفى ولا أعمل ايه
-المسعف: ده راجع لحضرتك.. بس أنا أنصحك تاخدها تطمن عليها
-مروان: تمام، أنا هاعمل كده
-المسعف: احنا جاهزين لنقلها لو حضرتك تحب
-مروان: اه يا ريت.

وبالفعل عاون مروان رجال الاسعاف في وضع زوجته على ( التروللي ) الخاص بنقل المرضى، وتوجه معها إلى أقرب مشفى خاص...

في دبي
بالقرب من أحد المطاعم الفاخرة
كان يوسف يراقب ندى وعلامات الضيق بداية بدرجة جلية على وجهه، لم يتوقع أن تكون ندى جالسة مع شخص ما تتحدث إليه بتلك الطريقة..
لاحظ تعبيرات وجهها، وحمرة الخجل التي تعتري وجهها من حين لأخر، ثم عبثها بخصلات شعرها.. لم يطق أن يظل منتظراً بالسيارة اكثر من هذا، فترجل منها وتوجه إلى داخل المطعم...

في المطعم
استأذن المندوبين قبل قليل لكي ينصرفا، بينما ظل شهاب جالساً مع ندى يتحدث إليها عن العمل، كان بين الحين والأخر يطرح سؤالاً شخصياً ليعرف منه أي معلومات عن ندى، فقد أثارت اعجابه بالفعل و..
-شهاب: تسمحيلي أقولك ندى كده ع طول
-ندى: مممم..

-شهاب: بصي أنا الناس اللي باخد عليهم ع طول، بحب أشيل التكلفة بينا
-ندى: اها
-شهاب: بس تعرفي، بجد أنا مبهور بيكي
-ندى بحرج: ع فكرة في زيي كتير
-شهاب: لألألأ.. جمال وشياكة وثقافة وشغل.. أنا مشوفتش حاجة زي كده
-ندى: ميرسي ع مجاملتك
-شهاب: والله أنا ما بجامل، بالعكس أنا بقول رأيي ع طول من غير ما زوءه
-ندى: مممم...
-شهاب: تسمحيلي أسألك عن حاجة
-ندى: اتفضل.

دلف يوسف إلى داخل المطعم، بحث بعينيه عن ندى، وبالفعل وجدها حيث رأها بالخارج، كانت لا تزال تتحدث مع ذاك الشخص الذي لا يعرفه.. كور يوسف قبضتي يده في غضب، فهو منزعج مما يحدث حتى وإن كانت ندى لا تخصه الآن...

اقترب يوسف من الطاولة التي يجلس الاثنين عليها، ثم وقف مراقباً لهما بأعين حانقة غاضبة محتقنة بالدماء..
لم تلمحه ندى في البداية، ولكن حينما وقف أمامها، تجمدت ملامحها، ووقفت الكلمات في حلقها.. لم تنطق، وإنما نظرت إليه بنظرات مشدوهة صادمة.

كان شهاب مشغولاً بالنظر إلى كفي يد ندى، لذا لم يلاحظ التوتر الذي انتابها حينما رأت يوسف.. فأكمل شهاب حديثه و..
-شهاب: كنت عاوزة أعرف نوع البيرفيوم اللي انتي حطاه، أصله بجد عاجبني اوي وداخل مزاجي
لم تجبه ندى، وإنما كانت أعينها مسلطة على يوسف الغاضب والواقف في مقابلتها، هي باتت متأكدة أنه قد سمع السؤال بالفعل، وتنتظر وقوع الكارثة بين لحظة وأخرى...

ظن شهــاب أن ندى تخجل من ان تجيب على سؤاله و..
-شهاب: لو مش عاوزة تقولي براحتك.

وفجـــأة تحدث يوسف ولكن بلهجة غاضبة منزعجة و...
-يوسف بنبرة حادة: ما تردي يا مدام عليه وتقوليلي بترشي ايه قبل ما تنزلي.

انتفض شهاب على صوت يوسف الغاضب، ونهض من مقعده، ونظر إليه بتعجب، ثم مرر بصره على ندى وكأنه يحاول أن يفهم منها طبيعة ذاك الشخص الذي يتحدث، وما مدى قرابته منها و...
-شهاب بنظرات حائرة: مين ده؟
-يوسف بحدة: ما تردي عليه؟
-ندى بقلق وقد نهضت هي الأخرى: ده... ده
-شهاب: مين ده يا ندى، حد تعرفيه
-يوسف بغيظ: لأ أنا جوزها بس!.

اعترت الدهشة وجه شهاب، لم ينطق بحرف واحد، فقد ظل صامتاً مصدوماً لا يعرف بماذا يجيب، بينما أكملت ندى بــ...
-ندى: كنت.. انت نسيت اننا اطلقنا؟
-يوسف: بس برضوه.

شعر شهاب بأن وجوده حالياً سوف يسبب المزيد من الأزمــات، ففضل أن ينسحب في هدوء و..
-شهاب باحراج: طب هستأذنك أنا يا ندى، قصدي.. آآ.. يا مدام ندى ونتكلم وقت تاني
-ندى: حضرتك محصلش حاجة، هو مالوش دعوة بينا
-شهاب: معلش.. آآآ... وقت تاني، فرصة سعيدة يا مدام ندى
-ندى: أنا أسفة عن اللي حصل، واكيد هنتكلم في التليفون
-شهاب: ان شاء الله، عن اذنك
-ندى: اتفضل حضرتك.

مدت ندى يدها لتصافح شهاب وتودعه، زفر يوسف في ضيق، ولكنه لم يرد أن يجعل الأمر يتطور اكثر من هذا حتى لا يحدث جلبة بالمكان...
-يوسف بحنق: خلاص ارتحتي كده
-ندى: ممكن أعرف انت مالك بيا
-يوسف: أنا.. أنا عاوز أعرف ده مين، وبيعمل معاكي ايه.

-ندى بعدم اكتراث له وبنبرة باردة جافة: والله ده شيء مايهمكش، أنا واحدة حرة ومسئولة عن تصرفاتي، وأظن حضرتك اللي بعمله ده مش هايخصك في شيء
-يوسف: لأ... يخصني
-ندى وهي تشير بيدها وبنبرة حادة: لأ عندك... ده لما أكن مراتك أو في بينا شيء يربطنا ببعض تبقى تتكلم، لكن أي حاجة تخص اموري الشخصية مش من حقك تتكلم عنها.

حاول يوسف أن يمتص غضب ندى، ويتحدث معها بنبرة مختلفة كي تلين نعاً ما معه ولكن...
-يوسف برجاء: يا ندى أنا عاوزك تعرفي اني آآآ...
-ندى مقاطعة: أسفة، مش حابة أسمع منك حاجة، انت انتهيت بالنسبالي، معنتش تهمني في شيء، وأنا مايفرقش معايا اللي بتعمله، فلو سمحت ماتدخلش في حياتي، وإلا صدقني هتلاقي أسلوب تاني خالص، وبعدين سيبني أشوف المناسب ليا.

-يوسف: قصدك ايه؟ انتي ناوية ترتبطي بالراجل المسحوك ده
-ندى: أرتبط بيه، أحبه، أتجوزه، ده أمر يرجعلي أنا وهو.. مايخصكش، وأظن ان العلاقة الوحيدة اللي تربطنا ببعض الوقتي هي علاقة العمل وبس.. ودي قريب أوي هتنتهي، فنصيحة مني، شوف حياتك زي ما انا شوفت حياتي
-يوسف: يعني انتي آآآ...
-ندى: اه أنا ناوية أرتبط من جديد.. انت كنت ماضي مؤسف وانتهيت، ومابقاش في حاجة بينا غير الذكريات المؤلمة اللي بحاول أجبر نفسي ع اني أنساها... عن اذنك.

نزلت عبارات ندى المتتالية كالصاعقة على رأس يوسف، لم يعرف ماذا يفعل، أو بماذا يجيب.. تجمدت الكلمات على شفتيه، لم يجرؤ على الحديث، فندى لم تعد له، هي تخطط للبدء من جديد وبدونه، وهو سيظل فقط ذاك الماضي الآليم الذي تعاني منه...

تركته ندى وانصرفت بكل ثقة وكبرياء، بينما وقف هو يلوم نفسه على ما جناه معها.. فهو من أخطأ في حقها، وهو من يعاني الآن...

في احد المستشفيات الخاصة
نقلت سيارة الاسعاف نيرة إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من منزل مروان، كان مروان مرافقاً لها ويجلس بجوارها في سيارة الاسعاف، بينما لحقت به والدتها مع والده...

دلفت نيرة إلى غرفة الطواريء، ثم لحق بها الطبيب وعدداً من الممرضات..
كان القلق يعتري مروان، هو خائف أن يكون مكروهاً ما قد أصاب نيرة، ولم يرد اخبار عائلتها بهذا إلا بعد أن يطمئن أولاً عليها..
وقفت أحلام تتحدث بصوت خافت مع زوجها فهمي و...
-أحلام بصوت هامس: هو مش عاوز يكلمهم إلا لما يطمن الأول عليها
-فهمي: عنده حق، مش بدل ما يقلقهم ع الفاضي ويطلع الموضوع مش مستاهل
-أحلام: ان شاء الله خير
-فهمي: ربنا يلطف.

خرج الطبيب بعد برهة من الزمن، وما إن لمحه مروان يخرج حتى أسرع إليه و...
-مروان بلهفة: خير يا دكتور؟ طمني؟ مراتي بخير
-الطبيب: اطمن، مافيش أي حاجة، هي كويسة.

لمحت أحلام الطبيب، فتوجهت هي الأخرى ومعها فهمي إليه و...
-أحلام: ده الدكتور خرج من عندها
-فهمي: طب تعالي تشوف في ايه.

تنفس مروان الصعداء، وشعر أن روحه قد عادت من جديد، ثم بدأ يستفسر منه عما حدث لها و...
-مروان: طب هو حصلها ايه؟
-الطبيب: اطمن، هي عندها البريود، بس جاية بكمية كبيرة شوية
-مروان فاغراً فاه: هــاه، وده.. ده وحش ولا حلو؟
-الطبيب: هي من الفحوص الأولية عندها اضطراب في المبايض وعدم خروج البويضة في موعدها، فده زود نسبة الدم المفقود
-مروان: طب وده يتعالج يعني؟

-الطبيب: دي مشكلة بسيطة جداااا، ومافيش منها قلق.. اطمن
-مروان بارتياح: الحمدلله، طب مطلوب مني حاجة اعملهالها؟
-الطبيب: هي محتاجة ترتاح يومين، وتاخد الأدوية اللي أنا كتبهالها مع الممرضة جوا، وهتبقى عادي، وهتقدروا تمارسوا حياتكم بصورة طبيعية بعد ما ينتهي الطمث من عندها
-أحلام متدخلة في الحوار: متقلقش يا مروان، هي هتبقى كويسة.

-فهمي: الحمدلله، وألف سلامة عليها
-مروان: الله يسلمك يا بابا
-أحلام: بص أنا هاجي أقعد معاكو يومين أخد بالي منها
-مروان: مافيش داعي يا ماما تتعبي نفسك
-أحلام: لأ يا حبيبي، ده مش تعب ولا حاجة، دي نيرة زي بنتي.

وما إن اطمأن مروان على نيرة حتى اصطحبها مع والديه وعادا إلى منزلهما..
تأكدت أحلام من أن نيرة قد اخذت الدواء الذي وصفه الطبيب لها.. ثم غفت، وظلت أحلام معها تتابع حالتها.

جلس مروان مع والده وابلغه بكل ما حدث في الفترة الأخيرة في الشركة و..
-فهمي: طب وعرفت مين اللي ورا ده كله؟
-مروان: للأسف لحد الوقتي مش عارف أوصل للي مسطلها علينا
-فهمي: طيب أنا هحاول أدور ورا البت دي بطريقتي، واعرفلك أي حاجة عنها
-مروان: انا مش عاوز أشغلك يا بابا معانا
-فهمي: ولا تشغلني ولا حاجة، ده مصلحتك هي مصلحتي يا مروان
-مروان وهو يربت على كتف والده: ربنا يخليك ليا يا بابا.

بعد مرور شهرين
في دبي
مرت الأيام والأسابيع والأوضاع ساءت بين ندى ويوسف، لم يلتقي أحدهما بالاخر، ظلت ندى عاطفة على الصفقة الجديدة، تدرس جميع تفاصيلها بدون أن تبلغ يوسف بشيء.. بينما كان هو الأخر يعمل على الصفقة الخاصة بالشركة الألمانية...

كانت مها تلعب دور الوسيط بينهما في حالة أن احتاج احدهما لتوقيع أو لرأي أو حتى للإبلاغ عن شيء ما..
كانت طريقة التعامل الرسمية هي الطريقة الوحيدة السائدة بينهما...
حاولت ندى أن تتجنب مقابلة يوسف على قدر الامكان.. حتى في موعد الاستراحة، فضلت أن تقضيه في مكتبها، أو تذهب إلى خارج الشركة.

كان يوسف هو الأخر يعاني كثيراً.. ولكن رغم هذا أصر على أن يلتزم بما وعد والدها به.. وهو الحفاظ على الأمانة التي تولى إدارتها.. كان يراقب ندى من بعيد ويتابع أحوالها دون أن يجعلها تلاحظه، يخشى أن تحرمه رؤيته من جديد، فقد أصبحت الوسيلة الوحيدة للاطمئنان عليها هي مراقبتها...

خلال تلك الفترة، أعجبت مها بأسلوب يوسف الراقي معها في التعامل، فبدأت تهتم بمظهرها أكثر، وتحاول قدر الامكان أن تتواجد بالقرب منه، وتلفت نظره إليها، ولكن رغم ما كانت تفعله وما تبذله من جهد إلا أنه لم يلتفت إليها.. وظل يتعامل معها في حدود...

حتى أنها لاحظت تغيره في الفترة الأخيرة، وأن ملامحه يكسوها لمسة حزن رغم محاولته اخفاء هذا، حاولت أن تتحدث معه بطريقة لبقة ولكنه كان يكتفي فقط بالصمت والابتسام حتى لا يحرجها..
كانت مها تتلهف شوقاً لمعرفة ما الذي أصابه، ولكنها فضلت في هذا.. لذا فضلت أن تحاول التهوين عليه حتى تضمن أنه يشعر بها...

في شركة Two Brothers
نجح مروان في ارهــاق علياء طوال هذا الشهر بأعمال لا تخصها من أجل ابعادها عن التركيز فيما يخص الشركة..
كما كان يتعمد نشر أكاذيب ومعلومات خاطئة حتى يضللها.. ونجح في هذا بجدارة.. حتى انه لاحظ تغير علياء في أسلوب التعامل معه، هو فقط يبقي عليها من اجل الوصول لمن ورائها...

كما تمكن مروان أيضاً من إبرام الاتفاقية الخاصة بالمعدات الألمانية الجديدة في سرية تامة.. هو فقط سيضطر للسفر إلى الخارج لمدة اسبوعين للاطلاع على العينات الجديدة...

كان يحمل همّ فقط من سيتولى إدارة الشركة ومتابعتها خلال فترة غيابه..
-مروان: طب مين اللي هيمسكها، بابا مش فاضي، وعنده مشاغله، ويوسف قدامه شهرين عشان يرجع ومش هيفضى انه يجي ويسافر تاني، طب أعمل اييييه؟ اوووف، أنا كمان مش عاوز الزفتة اللي برا دي ترجع تاني تعرف أي حاجة عن اللي بيحصل في الشركة هنا، ده زي التعبان أعوذو بالله منها، غلبت أقرف فيها عشان تطفش وهي ايييه مصممة تفضل في الشركة، لكن الحق يتقال هي خلصتلي امضاءات وتصاريح كتير في وقت قليل، دي الحسنة الوحيدة اللي طلعت بيها منها، بس أنا برضوه مش هاسكت لازم أشوف مين اللي مشغلها.. استحالة يكون حد هاوي، لأن المدة دي كلها هو متابعنا ومصمم يخليها معايا، وبنت اللذينا دي مش سايبة أي دليل عشان أعرف أقفشها بيه.. هانت.. لازم أي حد مهما كان حريص يقع من غلطة صغيرة، وانا مش هاستسلم إلا لما أوصل للي وراها...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة