قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 2 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

في شاليه عائلة صلاح الدسوقي
استعدت العائلة منذ الصباح الباكر لجمع متعلقاتها الشخصية من أجل العودة إلى القاهرة، وبدء التجهيز لمراسم حفل زفاف يوسف وندى...

لم يرد صلاح أن يخبر ابنته نيرة بأمر رحيله حتى لا تنزعج أو تحزن لفراقهم وهي مازالت عروس جديدة...

أرادت زينب أن تذهب لتطمئن على أحوالها قبل أن ترحل، ولكن منعها صلاح حتى لا تكشف نيرة بسهولة أمر سفرهم للقاهرة.. فنيرة ذكية، وزينب طيبة وهو يخشى أن يزل لسانها بكلمة ما تسبب مشاكل لا داعي لها حاليا..
لذا أثر صلاح أن يرحل هو وعائلته في صمت، واكتفوا فقط بالاتصال هاتفياً بمروان لابلاغه بهذا.. بالاضافة لتولية مهمة ابلاغ نيرة..

-صلاح بصوت عالي وجاد: يالا يا زينب.. العربية جت برا
-زينب بنبرة حزينة: مش كنا عدينا ع البت نيرة واطمنا عليها قبل ما نمشي
-صلاح: ماينفعش يا زينب، انتي ناسية انها لسه عروسة ومع عريسها، سيبوهم ياخدوا راحتهم سوا، وبعدين انتي عارفة بنتك، ماهتصدق ويمكن تشبط فينا وتقول أرجع معاكو، وساعتها جوزها هيضايق
-زينب: بس أنا كنت عاوزة أطمن واشوف انت كانت آآآ...

-صلاح مقاطعاً: سيبها ع راحتها مع جوزها، دي حاجة تخصهم.. ويالا بقى.
-زينب: طيب
-صلاح: ونادي للبنات
-زينب: ماشي.

في الداخل
كانت ندى تجمع أشيائها وكذلك فاطيما، واستعدت كلتاهما للانطلاق والعودة إلى القاهرة، ولكن رن هاتف ندى برقم يوسف، فأرادت أن تجيب على اتصاله بدون أن تستمع فاطيما إلى حوارها معه و..
-ندى في نفسها: ده يوسف بيتصل، أنا مش هاعرف أرد عليه وتوتا هنا.. ممكن تاخد بالها من حاجة ولا تسمع كلمة كده ولا كده وترجع تقولها.. ممم.. احسن حاجة أعملها اني أخليها تطلع برا اوضة وبعد كده أطلبه...

-ندى: يالا يا توتا
-فاطيما: أنا خلاص خلصت
-ندى وهي تناولها حقيبة ما: طب خدي الشنطة دي طلعيها برا
-فاطيما: حاضر.

انصرفت فاطيما إلى الخارج، فأسرعت ندى بالاتصال بزوجها يوسف، فلم يجيبها في البداية ثم قام هو بالاتصال بها و..
-يوسف هاتفياً: صباح الندى على ندى قلبي
-ندى هاتفياً: صباح الخير
-يوسف بنبرة هادئة: انا كده فعلا هاشوف الخير كله طالما سمعت صوتك
-ندى بخجل: ميرسي
-يوسف: نفسي أشوفك دلوقتي قصادي
-ندى: للأسف مش هاينفع
-يوسف بقلق: ليييه؟

-ندى: احنا ماشيين دلوقتي
-يوسف بدهشة: ماشيين؟ طب ليه؟ ومن غير ما تقوليلي؟
-ندى: أنا كنت هاقولك
-يوسف بضيق: امتى؟ أما تكوني مشيتي
-ندى: لالالا.. كل الحكاية ان بابا عاوز يرجع القاهرة الوقتي عشان نلحق نجهز اللي ورانا قبل فرحنا وكده
-يوسف: ممم.. ماشي يا ندى، خدي بالك من نفسك
-ندى: حاضر
-يوسف بنبرة ناعمة: هتوحشيني
-ندى بحياء: وانت كمــان
-يوسف: سلام يا قلبي
-ندى: باي...

انهى يوسف المكالمة مع ندى ثم قرر أن ينطلق مسرعاً ناحية الشاليه الخاص بعائلتها لكي يودعها بنفسه، فهو لن يتحمل ألا يراها لعدة ساعات، فكيف سيطيق عدة أيام بدون ان يكون بجوارها...

في نفس الوقت انتهى صلاح من وضع جميع الحقائب في السيارة، ثم لمح يوسف قادماً من بعيد، فلوح له بيده، اقترب يوسف من الاستاذ صلاح ثم قام بتحيته و..
-يوسف مصافحاً إياه: ازيك يا عمي
-صلاح: في نعمة والحمدلله
-يوسف: اومال حضرتك بتعمل ايه؟

-صلاح: احنا راجعين يا بني ع القاهرة الوقتي
-يوسف مدعياً الدهشة: ليه؟
-صلاح مبتسماً: يدوب يا بني نكون جهزنا نفسنا لفرحك ع عروستنا الجميلة ندى
-يوسف: يا عمي آآآ...
-صلاح: مقدمناش وقت كتير، وانت عارف حاجة البنات بتاخد وقت
-يوسف: مافيش داعي لأي حاجة يا عمي، أنا متكفل بندى وهاجيبلها كافة شيء.

-صلاح: لأ يا بني ماينفعش، حتى نيرة بنتي مش هاسيبها كده، أنا عاينلها فلوسها وهاديلها بأمر الله أما نرجع.. أنا معنديش بنات تدخل من غير ما تجيب حاجة
-يوسف: لا والله، أنا مش عاوز منكم أي حاجة.. كفاية عليا ندى، هي بالدنيا كلها عندي، واي حاجة تانية ماتساويش حبي ليها
-صلاح: ربنا يديم المحبة بينكم
-يوسف: تسمحلي يا عمي أسلم ع ندى مراتي
-صلاح وهو يربت على كتفه: اه طبعاً يا بني.. اتفضل، هتلاقيها لسه جوا مع أمها
-يوسف والفرحة لا تسعه: شكراً يا عمي.. عن اذنك.

دلف يوسف لداخل الشاليه، فوجد زينب بالداخل فرحبت به، ثم أشارت برأسها لمكان ندى والتي كانت مشغولة بحمل أحد العلب الورقية..
دلفت زينب إلى خارج الشاليه بعد أن نادت على ابنتها الصغرى فاطيما و..
-زينب: منور يا بني
-يوسف: الله يخليكي يا طنط، أومال فين آآ..
-زينب وهي تشير برأسها: عندك يا بني أهي
-يوسف مبتسماً: آآآ.. شــ... شكرا يا طنط.

سار يوسف بخطوات هادئة نحو المكان الذي تقف فيه ندى، ثم وقف خلفها وبصوت رومانسي همس لها بـ...
-يوسف هامساً: وحشتيني.

انتفضت ندى على أثر صوته، فهي لم تتوقع أن يأتي إليها الآن، فقد اعتقدت أنه اكتفى فقط بتوديعها عبر الهاتف المحمول.. كادت أن تسقط من يدها العلبة الكرتون التي كانت تحملها، ولكنه لحقها وأسندها بيده ووضعها على الأرض و..
-يوسف: خلي بالك
-ندى بعيون مصدومة: انت.. انت هنا
-يوسف: طبعاً.. ازاي يجيلي قلب ماشوفكيش قبل ما تمشي
-ندى: أنا.. أنا مش مصدقة
-يوسف: لأ صدقي...

اقترب يوسف من ندى ثم أمسك بيدها وجذبها إليه ببطء، ثم احتضنها برقة، واحطاها بذراعيه، استندت هي برأسها على صدره، ولفت ذراعيها حول ظهره، وظلا على تلك الوضعية للحظات دون ان ينطقا بأي شيء..
سرحا الاثنين في عالمهما الخاص.. لم يعودا متصلين بالواقع، اكتفيا فقط بوجودهما في أحضان بعض.. ثم همست ندى بــ...

-ندى بصوت خافت: يوسف
-يوسف وهو يحتضنها: نعم يا حبيبتي
-ندى بتردد: أنا.. أنا
-يوسف: انتي ايه؟
-ندى بصوت هامس: أنا بـ...بـحبك
-يوسف مازحاً: ايه ما سمعتش
-ندى بخجل وهي تضرب صدره بكف يدها: بطل غلاسة
-يوسف وهو يتأملها: أنا عاوز أسمعها تاني منك...

أدركت ندى أنها لا يمكن أن تقاوم تأثير يوسف عليها، فهي مع أقل إيماءة منه، ولمسة منه تذوب فيه عشقاً.. ترى فيه أحلامها، ويرى يوسف فيها حياته القادمة...

دلفت فاطيما إلى الداخل فرأتهما على تلك الوضعية فتنحنحت، واطرقت رأسها في خجل و..
-فاطيما: احم.. آآآ.. ندى.. آآ...

أرخت ندى ذراعيها عن يوسف وابتعدت عنه في خجل، بينما وقف يوسف بثقة وكأنه لم يفعل شيئاً يخجل منه، فندى هي زوجته وحبيبته وعشيقته، بل إنها كل دنيته و..
-يوسف ملوحاً لفاطيما: ازيك يا طمطم
-ندى بخجل: آآ.. توتا.. انتي.. انتي هنا من بدري
-فاطيما: لأ.. لسه جاية
-ندى: أها.. طب يالا اسبقيني وأنا هحصلك
-فاطيما مبتسمة: حاضر.

نظرت ندى إلى يوسف بنظرات حياء وخجل و..
-ندى: عاجبك كده، اهوو توتا شافتنا، تقول ايه عننا الوقتي؟
-يوسف: عادي.. انتي مراتي ومافيش حاجة غلط عملتها
-ندى: بقى كده، خلاص انا ماشية.

تحركت ندى للأمام فوجدت يوسف يمسكها من ذراعها ويسحبها ناحيته للخلف فيختل توازنها، وتنحني عليه، فيمسك بها ويسندها على ذراعيه و..
-يوسف: هاتمشي كده من غير ما أصبح عليكي.

أمال يوسف رأسه على ندى، ثم قبلها قبلة حانية على شفتيها و..
-يوسف بصوت ناعم: بعشقك.

خجلت ندى مما فعله يوسف وحاولت أن تبتعد عنه ولكنه ظل ممسكاً بها.. إلى أن أوهمته أن والدها موجود و..
-ندى وهي تحاول التحرر منه: يوسف.. أنا.. كده اتأخرت
-يوسف بتحدي: مش مهم
-ندى وهي تنظر أمامها: آآآ... بابا!.

أوقف يوسف ندى بعد عبارتها الأخيرة ونظر إلى حيث تنظر فلم يجد شيئاً، ففرت هي من أمامه وهي واضعة يدها على فمها وتضحك بحياء و..
-ندى مبتسمة: سوري
-يوسف: بقى كده.. دي تاني مرة تعمليها، والتالتة ثابتة ومش هعديها
-ندى: أهــا...

ثم أسرعت خلف اختها، وسار خلفها يوسف والابتسامة لا تفارق ثغره وواضعاً يديه في جيبي بنطاله، حتى أوصلهم إلى السيارة، ثم تحدث مع صلاح و..
-يوسف: ان شاء الله احنا كمان هنحصلكم
-صلاح: براحتك يا بني
-يوسف: ممكن أعرف يا عمي انت هتقعد فين
-صلاح: في بيتنا القديم
-يوسف بسعادة: بجد
-صلاح: أه.. مروان الله يكرمه اداني المفتاح وحكالي ع اللي عمله عشان نيرة وانه اشترى البيت وآآ...

-يوسف باستغراب: هو قالك كل ده
-صلاح مبتسماً: واكتر كمان
-يوسف مازحاً: مروان ده فظيع.. ما بيصدق حد ينكشه في الكلام وينطلق
-صلاح ضاحكاً: هههههههههه ايوه
-يوسف: اما توصلوا بالسلامة يا عمي طمني
-صلاح: حاضر، مع اني عارف انك هاتكون عارف كل حاجة من آآآ..
-يوسف مدعياً الخجل: احم.. بلاش احراج يا عمي.

في الشاليه الخاص بمروان ونيرة
كان مروان في المطبخ يجهز طعام الافطار لحبيبة قلبه نيرة، والتي كانت في المرحاض تستحم...

أعد مروان لها طعاماً منوعاً ولم ينسى أن يضع معه كوبين من العصير الطازج، ثم حمل الصينية وصعد إلى الأعلى.. نظر بعينيه في الغرفة فلم يجد نيرة، ولكنه سمع صوت مياه تتدفق من داخل المرحاض، فابتسم ابتسامة ذات مغزى على الفور...

ترك مروان الصينية على أقرب منضدة، ثم أسرع ناحية باب المرحاض وفتحته فجأة وهو يخلع ملابسه لتصرخ نيرة بخجل فيه و..
-نيرة بخجل ونبرة حادة: انت... انت بتعمل ايه
-مروان مبتسماً: جاي استحمى
-نيرة: اطلع برا.

-مروان وهو يقترب منها: حاضر
-نيرة بضيق: انا بقولك اطلع برا
-مروان وقد أمسك بها: ماشي.. بس أما أخلص.. ده أنا حتى أمي موصياني أستحمي كل شوية، وبعدين النضافة من الايمان، وأنا راجل مؤمن أوي
-نيرة وهي تدفعه: ابعد بقى
-مروان وهو ينظر إليها برومانسية: مش قبل ما أكمل نص ديني
-نيرة وقد فهمت ما يرمي إليه: لألألألأ.

في شاليه عائلة سليم الكومي
أبلغ يوسف والديه بأمر عودة عائلة صلاح الدسوقي للقاهرة، وطلب منهما أن يعودا مثلهما لانهاء كل الأمور العالقة والاجراءات الخاصة بالزواج... ووافق والديه على هذا و..
-سليم: مافيش مانع يا بني.. اهم حاجة عندنا سعادتك
-يوسف: ربنا يخليك ليا يا بابا
-عبير: ان شاء الله هايكون فرحك أحلى فرح في الدنيا كلها..

-يوسف: مش مهم عندي يكون حلو ولا وحش، الأهم ان ندى تكون معايا
-سليم: ربنا يسعدك يا بني..
-يوسف: أنا هابعت مسج ( رسالة نصية ) لمروان أقوله فيها اننا راجعين
-سليم: اها..
-عبير متسائلة: وهي العروسة عرفت ان مامتها مشت؟
-يوسف: معتقدش
-عبير: ممكن تزعل لو عرفت ده
-يوسف: عادي يا ماما
-عبير بحدة: عادي ايه بس، ده المفروض انها تروح عندها و تطمن عليها تشوف ان كانت آآ...

-سليم مقاطعاً: احنا مالناش دعوة بالموضوع ده، دي أمور تخص مروان مع عروسته، ومش من حق أي حد يعرف حاجة عنهم أو عن حياتهم الخاصة
-عبير: بس ده العرف، الأمهات لازم يوم الصباحية تطمن على بناتها وآآآ...

-يوسف متدخلاً في الحوار: يا ماما المواضيع دي حساسة ومايصحش حد يتدخل في اللي بيجرى بين الراجل ومراته، وبعدين مش لازم كل حاجة تحصل من اول ساعة، في بنات بتحتاج وقت، وليلة الدخلة دي بالنسبالهم من المفاهيم الغلط ممكن تكون ليلة الرعب مش ليلة العمر من اللي بيسمعوه.

-عبير: والله يا جوو ده اللي اتربينا عليه
-يوسف: مش معنى ان حضرتك أو غيرك اتربيتوا ع الحكاية دي انها تبقى قانون ملزمين نطبقه..
-سليم: يا بني احنا في مجتمع شرقي، وآآآ... والموضوع ده بيعتبر انه آآآ...
-يوسف: شرقي غربي مش فارقة معايا، اللي بيني وبين مراتي مايخصش اي حد انه يعرفه
-سليم: ممم...

-عبير: بصراحة أنا مقدرش أقولك حاجة، لكن من حقنا نطمن ان البنت اللي انت اتجوزتها انها بنت بنوت وانك أول حد في حياتها
-يوسف بضيق: والله يا ماما الموضوع ده بيني وبين مراتي وبسس!
-عبير: برضوه، أنا من حقي اطمن ع اللي هاتشيل اسم عيلتنا!.

شعر سليم ان النقاش سيحتد بين زوجته عبير وابنه يوسف لذا أراد إنهائه على الفور حتى لا يتطور إلى شجار و...
-سليم: بقولكم ايه مش وقت كلام في الموضوع ده، خلونا احنا كمان نجهز نفسنا للسفر.. لسه المشوار طويل
-يوسف: طيب
-عبير: ماشي يا سليم، بس برضوه أنا هامشي ع التقاليد وأطمن عليك.. وأظن ان ده حقي...

انصرفت عبير إلى داخل الغرفة بعد أن قالت عبارتها الأخيرة، تاركة يوسف في حيرة من أمره، فهو لا يود أن تكون حياته الشخصية وما يدور بينه وبين زوجته هو حديث الأخرين.. فهو يعلم أن والدته لن تكف عن الالحاح في هذا الموضوع، وهذا ما يزعجه.. ولكنه قد عقد العزم أن يبقى كل أموره الخاصة غير معلومة لأي أحد مهما كانت درجة قرابته...

في الشاليه الخاص بمروان ونيرة
انتهى مروان من إكمــال نصف دينه كما قال، ثم حمل زوجته ووضعها على الفراش برفق، قبل جبينها، ثم قام باحضار صينية الافطار لها و..
-مروان: حبيبة قلبي، يالا عشان نفطر
-نيرة بنبرة هادئة: اوك
-مروان: عاوز الصينية دي تتمسح مسح
-نيرة وهي تنظر للطعام بها: ايييه ده كله؟

-مروان: ده مسح زور، حاجة نسلك بيها بطننا لحد ما أجيب لقمة تانية تشبعنا
-نيرة بدهشة: ده مسح زور
-مروان: اه.. وبعدين احنا بنشقى ونتعب ومحتاجين نتقوى..
-نيرة بتهكم وبصوت خافت: الصراحة انت مش عاتقني! يدوب الأكل ده يسد معاك
-مروان مكملاً: ده انا كمان حيلي مهدود، ومرهق من اليومين اللي فاتوا، عارفة لما تكون الغزالة رايقة.. بعمل احلى شغل
-نيرة: مهدود!

-مروان: اه.. بس أنا واثق انه معاكي هلاقيكي راحتي وهاتشوفي مروان تاني خالص
-نيرة بقلق: اكتر من كده... لأ ده كتير عليا والله.

أخذ مروان شطيرة من الموجودين بالطبق، ثم أمسكها بيده واطعم نيرة بيده..
-مروان وهو يمد يده بالشطيرة: هـــم يا جمل
-نيرة وهي تمد يدها لتأخذها: ميرسي
-مروان: ميرسي ايه بس، حاسبي ايدك، أنا اللي هأكلك بنفسي
-نيرة: لألألأ.. أنا بعرف اكل لوحدي
-مروان: لأ والله ما يحصلش أنا اللي هأكلك
-نيرة: يا سيدي مش عاوزة
-مروان: انت بتعاندي معايا طب تعالي بقى.

ترك مروان الشطيرة من يده، وأزاح الصينية بقدمه، ثم قفز على نيرة وانهال عليها بالقبلات و...
-نيرة وهي تقاومه: خلاص.. لأ بلاش
-مروان مبتسماً وهو ينظر لها بنظرات شوق ورغبة: أهو كل ما تعاندي معايا، أنا هاخد حقي منك أول بأول.. أقولك على حاجة، أنا الظاهر إني مكملتش نص ديني كويس، فهعيد تاني!
-نيرة بترقب: لأ...
-مروان بفرحة: وفي الإعــــادة.. إفـــــــــادة... والواحد في الحاجات دي لازم يركز عشان يـ... ينفــــذ...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة