قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثالث

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 2 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثالث

في القرية السياحية
أدخل مروان التيشيرت في رقبة نيرة ثم أنزله على جسدها بقوة دون أن يترك مساحة لها لكي تخرج يديها من ذراعيها مما قيد حركتها، وأخذ من فاطيما وشاحاً كان معها ولفه حول خصر نيرة ليداريه، ثم أسرع بحملها على كتفه وانطلق بها نحو الشاليه الخاص بعائلتها و...
-مروان بضيق: يالا يا طمطم مش هانفضل واقفين هنا كتير
-نيرة وهي تركل بقدميها في الهواء: انت مجنون.. سيبني
-فاطيما: حـ.. حاضر.

انطلق مروان بسرعة رهيبة كسرعة البرق ناحية الشاليه، وحمدلله في نفسه أنه يعرف طريقاً مختصرًا إليه...

وصل إلى هناك ثم أخرجت فاطيما المفتاح من جيبها وفتحت الباب ودلف مروان ومعه نيرة للداخل...

لم يسلم مروان من كلمات نيرة اللاذعة طوال الطريق.. ولكن كان تريكزه منصب فقط على العودة بها إلى الشاليه دون أن يراها أي أحد..
-نيرة بغضب عارم: انت همجي ومتخلف، سيبني في حالي، أنا مش طايقاك ولا بطيق أي حاجة تخصك، انت ولا حاجة، ابعد عني بقى، جاي ليه في سكتي.

ألقى مروان بنيرة على الفراش حينما وصل لغرفتها بالشاليه
ثم بحث بعينيه كالمجنون عن ملابسها الخاصة بالمناسبات والسهرات الخاصة.. ولسوء حظ نيرة فقد كانت تاركة لمعظم ملابسها على الآريكة، وعلى أطراف الفراش...

ظلت نيرة تتلوى في نفسها محاولة أن تتحرر من التيشيرت والوشاح اللذين كان مروان قد أحكما ربطهما جيداً
-نيرة وهي تتلوى: اووووف.. آآى... آآآه.

وجد مروان ملابس نيرة بكل سهولة، ثم أمسك بكل قطعة من الملابس وفردها ليراها كاملة، وأخذ يجمع بعض القطع، ويضعها على أحد ذراعيه، ويلقي بالقطع الأخرى بعيداً
تعجبت فاطيما مما يفعله مروان، ولكنها لم تقاطعه وظلت واقفة تشاهد ما يحدث..
نجحت نيرة في تحرير نفسها، ثم أزاحت التي شيرت عنها وألقته على الأرض، وأسرعت إليه كالمجنونة و...
-نيرة بعصبية وبصوت حاد: انت بتعمل ايه في حاجتي وهودمي، سيبها
-مروان بعدم اهتمام: هــه.

تجاهل مروان صرخات نيرة به، وظل مستمراً فيما يفعل..
حاولت نيرة أن تجذب منه ملابسها الخاصة، ولكنها كان يدفعها بذراعه للخلف، لم يعبىء بها مروان و..
-نيرة وهي تمد يدها لتأخذ ملابسها: سيب هدومي، اووووعى، سيبها
-مروان وهو يدفعها للخلف: لأ
-نيرة بحدة: داك لأ لما تلؤك.

التفت مروان إليها ثم نظر لها شظراً وتجاهلها مرة أخرى مما زاد الحنق لديها و..
-نيرة: هات حاجتي، هاتها بقى، انت مالك بيها
-مروان لفاطيما: في مقص هنا يا طمطم
-فاطيما: بيتهيألي لأ..
-مروان: مش مهم
-نيرة بفزع: انت.. انت هاتعمل ايه؟
-مروان: هولع في اللي مالوش لازمة
-نيرة: لألألأ.

حاولت نيرة أن تقف أمام مروان لكي تستطيع أن تأخذ ملابسها منه بالقوة، ولكنه مرة أخرى دفعها بيده بعيداً عنه..
ثم بدأ يمسك بكل قطعة على حدا ويمزقها بيديه بكل غضب وغل، وكأنه ينفث غضبه في تلك الملابس
-تشششششششششششششيك.. تشيييييك.

علت الصدمة وجه نيرة، حيث نظرت لما يفعله مروان بعيون جاحظة مصدومة غير مصدقة لما يفعل.. بينما نظر إليها هو بكل ثقة وبنظرات مليئة بالتحدي، لم تتحمل نيرة هذا فهجمت عليه لتمنعه من الاستمرار في تمزيق ملابسها باهظة الثمن و..
-نيرة فاغرة شفتيها: لألألألأ.. هدومي
-مروان مبتسماً لها: هع
-نيرة وهي تضربه على ذراعه: سيب هدومي، لألألألأ.. انت.. انت غبي مابتفهمش!.

انتهى مروان من تمزيق كل الملابس التي لم يرد لنيرة أن ترتديها، ثم أمسك بكلتا يديها وقيدهما بيد واحدة ثم...
-مروان بنبرة قوية وصوت أجش وآمر: أي حاجة مش هاتعجبي هأقطعها، فاحترمي نفسك معايا، واعملي حسابك تاني يوم وصول أبوكي هنا هتكون ليلة دخلتنا...!.

ثم ترك يديها ودفعها للخلف بقوة لتسقط على الفراش، ورحل عن الشاليه تاركاً إياها تتخبط فيما قاله..
اقترب فاطيما من اختها نيرة المصدومة مما فعل وجلست بجوارها و..
-فاطيما بتردد: أنا.. أنا
-نيرة بحدة: قومي من جمبي، انتي السبب
-فاطيما: اوك، أنا قايمة بس متزعليش مني.

ابتعدت فاطيما عن نيرة الغاضبة، ولكنها في قرارة نفسها كانت سعيدة بما فعل مروان مع نيرة، فهو إلى الآن الوحيد القادر على كبح جماحها...

في مركز الـ SPA الملحق بالقرية
توجه مروان إلى ذلك المركز، وسأل موظفة الاستقبال به عن السيدة زينب، وبالفعل وجدها مازالت متواجدة بالداخل فــ...
-مروان بضيق: معلش ممكن تخليها تيجي تكلمني ضروري
-الموظفة: مين حضرتك
-مروان: قوليلها أنا من طرف نيرة بنتها، والموضوع مهم ميتأجلش
-الموظفة: حاضر.

دلفت الموظفة للداخل، وغابت لعدة دقائق ثم عادت والابتسامة المصطنعة تعلو ثغرها و...
-الموظفة وهي تشير بيدها: خمس دقايق وهاتكون عند حضرتك، من فضلك استناها هناك في الـ reception
-مروان: طيب.

جلس مروان في المنطقة المخصصة للانتظار، ثم لمح سيدة ما طاعنة في السن تخرج منه وتتجه للموظفة لتسألها عن شيء ما ثم نظرت إليه، وبعدها توجهت نحوها..
-زينب: ايوه يا بني، انت كنت عاوزني في حاجة؟
-مروان ممدداً يده ليصافحها: ازي حضرتك الأول
-زينب: الحمدلله
-مروان: ممكن تتفضلي حضرتك تقعدي
-زينب بنظرات مضطربة: في ايه يا بني قلقتني؟

-مروان بتردد: آآآ.. خير ان شاء الله، أنا بس آآآ..
-زينب: ها
-مروان: أنا.. أنا اسمي مروان
-زينب: أهلا وسهلا
-مروان: أنا مروان فهمي النقيب
-زينب: أهلا بيك يا بني.

أدرك مروان ان زينب لم تتعرف إليه إلى الآن، ثم بدأ بحديثه مرة اخرى بعد أن أخذ نفساً عميقاً و..
-مروان مكملاً: أنا كنت عاوز أطلب ايد الآنسة نيرة بنت حضرتك
-زينب بصدمة: ايييه؟.

علت الدهشة وجه زينب فور سماعها لطلب مروان هذا، ثم بدأ مروان في الاسترسال في الحديث معها..
سرد لها مروان كل ما يخصه مع نيرة منذ بداية تعارفهما إلى الآن، ولم يغفل عن سرد الجزء المتعلق بوالده، وما تعرض له من حادث آليم بعدها..
كانت زينب تستمع إليه بكل انصات، لم تقاطعه، وإنما ظلت فكر تحرك رأسها في صمت وكأنها تستعيد ذكريات ثلاث أعوام كاملة مرة و..

-مروان: والدي فضل يدور عليكم في كل حتة عشان يعوضكم عن اللي حصلكم بسببه، لكن للأسف مقدرناش نوصلكم، أخر حاجة كنا عرفناها انكم سيبتم السعودية
-زينب: مم..
-مروان: والدي أخطأ جامد في حقكم وظلمكم، وحاول كتير انه يرفع الظلم ده عنكم، وان شاء الله هنعوضكم عن اللي حصل ده كله
-زينب باستغراب: تعوضونا؟

-مروان: ايوه، احنا قدرنا قيمة الخساير اللي حصلتلكم واستثمرناها في مشروع باسم الاستاذ صلاح وفتحنا حساب خاص وحطينا فيه كل الأرباح اللي طلعت من المشروع ده، وكنا منتظرين فقط نعرفلكم أي طريق عشان نسلمكم كل حاجة
-زينب: هـــاه
-مروان: كمان بيتكم زي ماهو، أنا أشتريته واحتفظت بيه، وهأقدمه مهر لنيرة.

لم تتخيل زينب كل هذا.. هي لم تتوقع بالأساس أن تلتقي بالشخص المتسبب فيما صار لهم..
لم تجد ما تجيب به عليه، ظلت فقط تستمع بآذان صاغية إليه، فأكمل مروان حديثه و..
-مروان: أنا عارف ان حضرتك مصدومة من كل اللي قولته، بس أنا عاوزك تصدقي حاجة واحدة بس، إني.. اني فعلا بحب نيرة ومش هاقدر أستغنى عنها ولا أعيش من غيرها.. ومستعد أعمل أي حاجة عشان خاطر أكون وياها وأتجوزها
-زينب: آآآ..

-مروان: أنا فاهم ان حضرتك منتظرة وصول والدها من دبي قريب، بس أنا حبيت أدي حضرتك فكرة، وارجوكي متفكريش في اللي فات، وفكري في اللي جاي.. بعتذر ان كنت عطلت حضرتك.. وعن اذنك.

استأذن مروان لكي ينصرف، وترك زينب تعيد كل ما قاله في رأسها، وفي النهاية قررت زينب أن تبلغ زوجها صلاح بما حدث.. أخرجت هاتفها المحمول ثم اتصلت به هاتفياً.. فأغلق عليها المكالمة وطلبها هو مرة أخرى..
قصت زينب باختصار على زوجها ما حدث للتو، وانتظرت من الرد..
ظل صلاح صامتاً لفترة قليلة، ثم نطق بـ...
-صلاح: زينب، أنا جاي بكرة ان شاء الله
-زينب: هـــاه...

في الشاليه الخاص بعائلة صلاح الدسوقي
انتابت نيرة حالة من العصبية والغضب، ظلت تلقي بكل ما في وجهها على الأرض، حاولت فاطيما تهدئتها، ولكنها لم تستطع
-فاطيما: اهدي يا ناروو
-نيرة بنرفزة: والله لأوريه، هو مفكر انه بكده هيمنعني أعمل اللي عاوزاه، هو أصلاً مفكر نفسه مين.

عادت زينب من الخارج لتتفاجيء بالوضع داخل الشاليه و..
-زينب: ايه اللي بيحصل هنا؟
-فاطيما بتردد: هه.. ولا حاجة يا ماما، ولا حاجة
-زينب وهي تنظر لنيرة: في ايه يا نيرة؟
-نيرة: اووووف..

-زينب: يعني مش عاوزة تقوليلي ايه اللي شقلب الشاليه بالشكل ده
-نيرة: مضايقة
-زينب: من ايه؟
-نيرة: مافيش
-زينب: ازاي مافيش، طب ومروان اللي حكالي ع اللي حصل كله.

ارتسمت علامات الدهشة على وجه نيرة و..
-نيرة: مين؟
-زينب: تكونيش مفكرة اني مش هاعرف باللي بيحصل من ورايا
-نيرة بحدة: ده كداب وابن ستين...آآآ.

لم تكمل نيرة كلامها لأن والدتها صفعتها صفعة قوية أسكتتها..
-زينب: اخررررسي!.

وضعت نيرة كلتا يديها على وجنتها و..
-زينب مكملة: اوعي تفتحي بؤك، هو فعلا عنده حق في اللي عمله معاكي، ولعلمك هو طلب ايدك مني وأنا عرفت أبوكي بده، وأبوكي بنفسه جاي بكرة..!.

لم تصدق نيرة ما قالته والدتها للتو، شعرت أنها تتخيل ماسمعت و...
-نيرة: هــاه
-فاطيما: بابا جاي
-زينب بلهجة آمرة: ايوه... ومافيش خروج من الشاليه لحد ما يجي.. اتفضلوا انتو الاتنين جوا.. يالااااا...

دلفت نيرة للغرفة الأخرى ولحقت بها فاطيما محاولة التهوين عليها، شعرت نيرة أنها على وشك أن تخسر معركتها مع مروان في حالة زواجهما.. هي تريد تعذيبه وليس الزواج منه..
كل شيء خططت له منذ سنوات بدأ في الانهيار الآن...

في الشاليه الخاص بعائلة النقيب
اتصل مروان بوالده ليبلغه بما حدث، وطلب منه أن يحضر هو ووالدته السيدة أحلام غداً على أقصى تقدير.. وعده والده فهمي أن يحاول ترتيب أموره لكي يأتي غداً للقرية السياحية..
أنهى مروان المكالمة مع والده ليتصل بيوسف صديق عمره و..
-مروان هاتفياً: انت فين يا بني؟

-يوسف: بخلص اللي ورايا عشان أفضى زيك
-مروان: هاتيجي امتى؟
-يوسف: بكرة هاكون عندك ان شاء الله
-مروان: لوحدك ولا العيلة هاتيجي معاك
-يوسف: لأ كلنا جايين سوا
-مروان: عظيم أوي.. وأنا منتظركم
-يوسف: بأمر الله.

في الشاليه الخاص بعائلة صلاح الدسوقي
ظلت نيرة تفكر مع نفسها فيما قالته والدتها قبل قليل و..
-نيرة في نفسها: طب هاعمل ايه لو بابا وافق ع الجوازة دي، لألألأ استحالة بابا يعمل كده، هو مش ممكن هيسلمني للي دمره، أيوه.. طب افرضي ده حصل يا نيرة أنا هتصرف ازاي؟ طب هاعمل ايه؟ لألألأ..مش ممكن، بس قسماً بالله لو ده حصل لأخلي حياته جحيم...!.

كانت فاطيما تراقب انفعالات اختها وعصبيتها وتتوجس خيفة مما قد يحدث، فهي على علم تمام أن نيرة قد اخذت الأمر على محمل الجد واعتبرته مسألة ثأر شخصي، ولن تتراجع عما عقدت العزم على فعله...

في اليوم التالي
وصلت عائلة فهمي النقيب إلى القرية السياحية، كان في انتظارهم مروان، استقبل كلا والديه بالأحضان والقبلات، ثم اصطحبهم إلى الشاليه الخاص بهم و..
-مروان: حمدلله ع سلامتكم
-فهمي: الله يسلمك يا بني، فعلا المكان جميل ماشاء الله
-أحلام باعجاب: انت اللي عملت الشغل ده يا ماروو.

-مروان: أه يا ماما، احنا نفذنا التصاميم اللي المهندسين رسموها، وشطبنا القرية بالشكل ده
-أحلام: أنا مكونتش اتخيل ان في حاجة بالشكل ده موجودة
-مروان: في أماكن كتير موجودة زيها بس للأسف مش معروفة
-فهمي: المهم يا بني، انت كنت عاوز تقولي عن حاجة كده ايه هي؟
-مروان: بابا.. أنا قابلت مرات صلاح الدسوقي
-فهمي بدهشة: مين؟

-أحلام: مين دي
-مروان: مامت نيرة اللي بحبها
-فهمي: ها وبعدين؟
-مروان: حكيتلها عن كل حاجة، وهي تقريبا هتبلغ جوزها باللي قولته، والله أعلم ان كانت بلغته ولا لأ..
-فهمي: مممم...
-مروان: انا عارف ان حضرتك كنت عاوز انت اللي تبلغه بده، بس أنا اضطريت أعمل كده
-فهمي: اها، طب هي ردة فعلها كانت ايه؟

-مروان: انا مشيت قبل ما تقول حاجة، ومتوقع كده انها هتبلغ جوزها بكلامي
-فهمي: ماتستبعدش ده
-أحلام: ع العموم احنا موجودين هنا في القرية، وأنا هاتكلم معاها تاني وهحاول أشوف عملت ايه
-مروان: بجد يا ماما
-أحلام: أيوه يا حبيبي، أنا وعدتك من زمان ان مش هتأخر عن أي حاجة تفرح قلبك
-مروان وهو يحتضن والدته: ربنا يخليكي ليا يا أمي
-فهمي: ع طول نسيت أبوك
-مروان مبتسماً: لأ طبعاً.. ده حضرتك الأساس برضوه
-فهمي وهو يربت على كتف ابنه: ربنا يكرمك ويعدي اللي جاي ع خير.

وصل صلاح الدسوقي هو الأخر إلى القرية ومعه ندى ابنته الكبرى، توجه الاثنين إلى الاستقبال وعرفا رقم الشاليه الخاص بهما وساعدهما حامل الحقائب على ايصالهم وايصال حقائبهم للشاليه...

رأت فاطيما ندى وهي تدلف لداخل الشاليه مع والدها فأسرعت إليها تحتضنها و...
-فاطيما: نووووووووودة، وحشتني
-ندى: ازيك يا توتا
-فاطيما وهي تحتضنها: الحمدلله انك جيتي
-ندى: في ايه مالك
-فاطيما: مش أنا دي نيرة
-ندى باستغراب: مالها؟.

-زينب بصوت مرتفع: حمدلله ع السلامة يا حاج، اخبار الطيارة ايه؟ في حاجة عطلتكم
-صلاح: لأ الحمد لله كل حاجة خلصت بسرعة
-فاطيما: حمدلله ع السلامة يا بابا
-صلاح: الله يسلمك يا طمطم.. اومال فين نيرة
-زينب: أعدة جوا
-صلاح وهو يمط شفتيه: ممم.. طيب
-زينب وهي تشير بيدها لغرفة ما: تعالى يا حاج عشان ترتاح جوا
-صلاح وهو يتجه لغرفته بالشاليه: ماشي، وبالمرة أنا عاوز أتكلم معاكي
-زينب: حاضر.

-ندى بصوت هامس: في ايه يا توتا؟
-فاطيما وهي تمسك بيد اختها: تعالي معايا وأنا أقولك ع اللي حصل.

أخذت فاطيما ندى اختها ناحية التراس ثم بدأت بسرد ما حدث باختصار، كانت ندى مشدوهة بكل ما تسمعه و..
-ندى فاغرة شفتيها: مـــروان!
-فاطيما: ايوه
-ندى: طب وده إيه اللي جابه هنا أصلاً؟ أنا متوقعتش انه يكون في المكان ده بالذات
-فاطيما: مش عارفة
-ندى متسائلة: طب هو عارف اننا جايين
-فاطيما: ايوه، أنا قولتله ده
-ندى بصدمة: اييييييه.

سارت ندى للامام قليلاً مبتعدة عن اختها فاطيما وهي تفكر فيما قالته للتو.. لقد علم مروان بأمر وصولها هي وأبيها لاحقاً من دبي، إذن هو لن يتأخر عن ابلاغ يوسف بذلك الأمر..
-ندى في نفسها: اكيد هو هيعرف يوسف باللي حصل، يعني.. يعني ممكن هو كمان ألاقيه هنا.. طب.. طب أنا هاتصرف ازاي معاه، أنا.. أنا لازم أخلي بالي ومحاولش أظهر أوي، أنا مش عاوزاه يشوفني هنا...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة