قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

في كلية تجارة انجليش
عاد مروان إلى الكلية ونسي تماماً أن يحضر الهدايا و...
-يوسف: ايه يا عم ماروو اللي أخرك كل ده
-مروان: معلش حصلت شوية حاجات ورا بعض كده فده اللي اخرني
-يوسف: وبعدين فين الهدايا اللي انت جايبها عشان توريهالنا
-مروان وهو يخبط يده بجبهته اوووبا، اتلبخت ونسيت الموضوع ده خالص.

-مايا: ليه بس يا ماروو
-يوسف: انت دماغك مش فيك
-مروان: خلاص انا رايح أجيبهم
-يوسف: لأ استنى، أنا هابقى أروح معاك
-رضوى: احنا لحد الوقتي معانا ناس تكفي لباصين كاملين ولسه الحجوزات مستمرة
-أحمد: ده حاجة عظيمة اوي
-مايا: طبعاً، ده الناس ما هتصدق انها تطلع معانا
-رضوى: هو احنا أي حد يا مايا
-أحمد: ايوه
-يوسف: ربنا يسهل بس ومايحصلش اي مشاكل في الرحلة
-رضوى: انا بقول نقفل الحجز ع كده
-أحمد: وانا كمان، كفاية لحد كده.

ثم رن هاتف يوسف برقم والده فأجاب على الاتصال و..
-يوسف هاتفياً: الوو.. ايوه يا بابا
-سليم: تعالى يا يوسف بسرعة ع البيت
-يوسف: في ايه يا بابا
-سليم: مامتك تعبت شوية وآآآ...
-يوسف مقاطعاً: ايه؟ ماما تعبت، انا جاي حالاً.

أنهى يوسف المكالمة مع والده ثم أسرع نحو سيارته ليستقلها، حاول مروان اللحاق به وفهم ما يحدث و...
-مروان: في ايه يا جووو
-يوسف:...
-مروان: يا بني استنى وفهمني في ايه.

-مايا: ماله جوو، بيجري كده ليه
-رضوى: مش عارفة
-أحمد: أنا هحاول أحصله وأفهم في ايه
-مايا: اه يا ريت.

ركب مروان مع يوسف سيارته وعرف منه أن والدته مريضة و...
-مروان: ان شاء الله هتبقى كويسة متقلقش
-يوسف: ربنا يستر
-مروان: طب أبوك قالك فيها ايه
-يوسف: لأ، وده اللي راعبني
-مروان: ان شاء الله مايبقاش في حاجة وحشة
-يوسف بقلق: يا رب.

في أحد المطاعم الخاصة بالوجبات السريعة
كانت نسمة تجلس بصحبة تامر حينما جاءت إليها مي و...
-نسمة وقد لمحت مي: ميوووي، تعالي
-مي: هاي
-تامر: ازيك يا ميوي
-مي: هاي تامر
-نسمة: انتي كلمتني وقولتي عاوزة تشوفيني عشان حاجة مهمة
-مي: ده خبر الموسم يا نسوم
-نسمة: ايه
-مي وهي تخرج هاتفها المحمول من حقيبتها: بصي عالصور دي وقوليلي رأيك
-نسمة: وريني.

رأت نسمة صوراً ملتقطة لنيرة ومروان وهما يتحدثان سوياً وأيضاً وهما يركبان السيارة و...
-نسمة: مش معقول، دي البت نيرة
-مي: اه هي، ها ايه رأيك بقى في الصور دي
-نسمة: دي البت بتلعب ع تقيل، وبس عملالنا فيها الملاك البريء
-مي: شوفتها بالصدفة وأنا ماشية فقولت أما أصورها واوريكي
-نسمة: دي احسن حاجة عملتيها.

-تامر: انتو بتحكوا عن مين
-نسمة: عن نيرو نيرو
-تامر: البت بتاعة الوردة البيضا
-نسمة: بالظبط يا.. يا بتاع اللحن الحزين
-تامر ضاحكاً: ههههههههههههه، أنا عارف اخترتي الاسم النكدي ده ليه ليا وأنا أصلاً مش كده
-نسمة: سيبك من الكلام الفاضي ده، الوقتي البت نيرة دي طلعت مش سهلة، واحنا لازم نزود العيار معاها شوية
-مي: طب نعمل ايه؟

-نسمة: لازم اللحن الحزين يشتغل عليها أكتر
-تامر: يا بنتي ممكن تشك
-نسمة: لأ.. طالما هتعملوا اللي هاقولكم عليه يبقى هتقع في المصيدة، المهم كمان عاوزين نخلي البت نهلة تظبطها في الجروب الجديد اللي عاملينوه وتدخلها من سكة الأنشطة والمعلومات
-مي: أنا مش فاهمة حاجة
-تامر: ولا أنا.

-نسمة: أنا هافهمكم، الوقتي هندخل البت نيرة في جروب خاص بالمعلومات العامة ويكون اللحن الحزين عضو في نفس الجروب، ونخلي الكل يكتب كلمات تشجيع ليها فتحس انها شخص مهم، واللحن الحزين اللي هو تامر يشتغل عليها بالتشجيع وانه يتكلم عن نفسه كل شوية ويلهيها ودايماً يكون متابع ليها فهي غصبن عنها هتتعود على وجوده في حياتها.

-تامر: بس ده هياخد وقت كتير
-نسمة: مش مهم كبرها شهر معانا، بس هيجيب نتيجة في الأخر، وده اللي أنا عاوزاه إني أجرها لسكتنا وأستفيد
-مي: أها
-تامر: ده انتي شر
-نسمة: اومال ايه، ده أنا هحاصرها من كل حتة!.

في فيلا سليم الكومي
وصل يوسف إلى فيلته، انتظر مروان في الردهة بينما صعد يوسف إلى الطابق العلوي، وما إن وصل لغرفة والدته حتى وجد الطبيب خارجاً منها فسأله عنها و...
-يوسف: خير يا دكتور ماما مالها
-الطبيب: اطمن، مافيش حاجة خطيرة
-سليم: تعالى يا جوو.

-يوسف وهو يقبل رأس والدته: ماما.. انتي كويسة؟ في ايه اللي حصل يا بابا
-عبير: آآآ.. أنا.. أنا بخير يا بني
-سليم: الحمدلله مامتك بقت أحسن
-يوسف: هو حصل ايه؟

-سليم: غيبوبة سكر، والحمدلله لحقناها، بس الدكتور طالب شوية تحاليل وفحوصات أكتر عشان نطمن
-يوسف وهو ينظر لذراعها: طب ايه اللي حصل لدراعك
-عبير: اتلوى
-يوسف: مش تاخدي بالك أكتر يا ماما
-سليم: احنا ان شاء الله هنروح المستشفى بس أما مامتك تشد حيلها ونطمن أكتر
-يوسف: يالا الوقتي يا بابا
-عبير: لأ يا بني بعدين.

-يوسف: مافيش حاجة اسمها بعدين
-سليم: اهدى يا جوو، مامتك كويسة، هي بس ترتاح شوية وبعد كده هنروح ع المستشفى ونطمن.. المهم انت ركز في كليتك واللي وراك
-يوسف وقد تذكر مروان: اوووبا، ده انا نسيت مروان تحت
-سليم: هو مروان هنا
-يوسف: اه جه معايا وماسبنيش
-سليم: طب استى يا بني أنا نازل معاك أسلم عليه
-يوسف: اوك.

في منزل صلاح الدسوقي
عاد صلاح من الخارج بعد يوم مرهق قضاء في المستشفى الحكومي من اجل الاطمئنان على ذلك العامل البسيط رجب و..
-زينب: ايه يا حاج اللي اخرك كل ده؟
-صلاح: اسكتي يا زينب، كانت هتحصل مصيبة في الشغل النهاردة بس الحمدلله ربنا ستر
-زينب: يا ساتر يا رب في ايه اللي حصل
-صلاح: الواد رجب وقع من ع السقالة وكان ممكن يروح فيها بس ربك سترها معاه ورجله اتكسرت.

-زينب: يا ربي! وبعدين
-صلاح: خدته وجريت ع المستشفى مع كام واحد واتجبست رجله
-زينب: الحمدلله انها جت ع أد كده
-صلاح: قدر ولطف
-زينب: المهم احنا المفروض هننزل نقابل العريس وأمه ع الساعة 8
-صلاح: أنا معرفش هو مستعجل على ايه ومسربعنا معاه
-زينب: الراجل جاهز ايه اللي يخليه يضيع وقت.

-صلاح: اوووف
-زينب: وبعدين يا حاج احنا اديناله كلمة، مش معقول هنرجع فيها، ده غير ان الست آمال جاية معانا
-صلاح: ربنا يسهل
-زينب: أنا هاجهزلك الغدا، وبعدها أبدأ أجهز أنا والبت ندى
-صلاح: اه الله يكرمك لأحسن محتاجة أنام من التعب
-زينب: على طول.

أعدت زينب الطعام لزوجها الذي تناوله ثم ذهب في نوم عميق من كثرة التعب والارهاق، بينما بدأت ندى تستعد للقاء والدة علاء الليلة و...
-نيرة بخبث: ممم.. أيوه يا عم
-ندى: بس يا نيروو
-نيرة: ها هتقابلي حماتك النهاردة
-ندى: ايوه، و ربنا يستر
-نيرة وهي تشير لفاطيما: هي البت دي هتفضل نايمة كده كتير.

-ندى: سيبيها ملكيش دعوة بيها
-نيرة: ايوه خليها تعمل نفسها نايمة عشان تهرب من العقاب، بس أنا هفضل وراها لحد ما تتعدل
-ندى: اعوذو بالله، تموتي في الأذية
-فاطيما: يا رب الميس تضربك في المدرسة عشان أفرح فيكي
-نيرة: يعني انتي صاحية اهوو
-فاطيما: لأ نايمة.

-نيرة وهي تقفز فوقها: طيب أنا بقى هاصحكي
-فاطيما: آآآآآآه، ندى ابعديها عني
-ندى: بس انتو الاتنين
-نيرة وهي تشد أختها من شعرها: بتصيعي يا بت من ورانا
-فاطيما: آآآآآآآآه.. شعري
-ندى: سيبي شعرها يا نيرة
-نيرة: لأ، ده انا نويالها، عشان كمان تبقى تتريق عليا مع اللي اسمه بتاع ده
-فاطيما: آآآآآه..

-ندى: هي متقصدش
-نيرة: ايوه ياختي افضلي دافعي عنها لحد ما تتنمرد علينا بزيادة
-ندى وقد خلصت فاطيما من يد أختها: ادك دي عشان تفضلي تستقوي كده عليها
-فاطيما وهي تتجه لباب الغرفة: يا رب يرزقك بواحد مفتري يا نيرة يطلع عينك
-نيرة بغضب: بت، طب والله ما هسيبك
-فاطيما وهي تجري خارج الغرفة: عااااا.

-زينب من الخارج: شششش... أبوكو نايم، بطلوا دوشة
-فاطيما: ماما والله هي اللي بتضايقني
-زينب: أنا لسه مكلمتكيش عن اللي حصل، بس أما أرجع من برا بالليل هنتكلم ونتحاسب
-فاطيما بخوف: هــه
-زينب: اتفضلي خلصي الواجب بتاعك وحسك عينك ألاقي حاجة ماتعملتش
-فاطيما: حــ... حاضر
-زينب: وانتي يا ندى حاولي تخلصي بسرعة
-ندى: طيب.

انتهت ندى من ارتداء ملابسها، وكذلك كان الحال مع زينب، وانتظروا وصول علاء في الأسفل لكي يصطحبهم مع الجارة آمال لكي يروا والدته و..
-صلاح: علاء لسه قافل معايا، هو منتظركم تحت
-زينب: خلاص احنا لبسنا، هاشوف آمال فين وننزله
-صلاح: متتأخروش يا زينب
-زينب: لأ يا حاج، يدوب بس نشوف أمه وينزلوا العيال ينقوا الدبل ونرجع على طول
-صلاح: ربنا يسهل الحال
-زينب بصوت مرتفع: يالا يا نـــــــــــــدى
-ندى من داخل غرفتها: حااااضر، جاية يا ماما.

خرجت ندى من غرفتها وهي متأنقة وترتدي جيبة لونها أسود ومن فوقها قميص لونه ( أوفوايت) ووضعت ميك آب بسيط...
-صلاح: ماشاء الله يا بنتي زي القمر
-ندى: شكراً يا بابا
-زينب: الله يحميكي من العين يا نودة
-صلاح: اوعوا تتأخروا وخليكوا على اتصال بيا
-ندى: حاضر يا بابا.

في سيارة علاء
كان علاء منتظراً أسفل العقار، وركبت بجواره الجارة آمال وانتظروا أن تنزل إليهم ندى ووالدتها و...
-آمال: انت هتاخد جوهرة يا علاء
-علاء: أها
-آمال: بت زي القمر مالهاش زي، أدب وأخلاق وتربية
-علاء: ما أنا عارف
-آمال: أهوم نزلوا.

ترجل علاء من السيارة وكذلك الجارة آمال ليرحبوا بندى ووالدتها و..
-آمال: أهلا يا عروسة، اللهم صلي على النبي قمر يا ناس
-ندى بخجل: ميرسي يا طنط
-علاء: ازيك يا آنسة ندى
-ندى: الحمدلله.

-زينب: ازيك يا آمال احنا متأخرناش أهوو
-آمال: لأ يا حبيبتي، في ميعادكو مظبوط
-زينب: ازيك يا علاء يا بني
-علاء: الحمدلله يا طنط، اتفضلي حضرتك في العربية
-زينب: حاضر يا بني.

ركب الجميع في السيارة، ثم انطلق بهم علاء نحو منزله لكي يقابلوا والدته و..
-علاء: والله ماما متشوقة انها تتعرف عليكم أوي
-زينب: واحنا كمان يا بني
-آمال: مش عاوزة اقولك أد ايه الحاجة سناء من اصل طيب وحاجة كده من الناس الكُرما الطيبين بتوع زمان
-زينب: اكيد طبعا، ده أنا متوقعة انها هتبقى زي اختي واكتر
-آمال: الحاجة سناء زي البلسم والله، لو عرفتيها هتحبيها أوي
-زينب: ان شاء الله.

في أحد المستشفيات الخاصة
اصطحب سليم ويوسف السيدة عبير إلى المستشفى من أجل اجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتها و..
-الطبيب: نتيجة الأشعة هتطلع كمان يومين، متقلقوش
-يوسف بقلق: استرها يا رب
-سليم: اوعي يكون يا دكتور عندها حاجة وحضرتك مخبي علينا
-الطبيب: أنا مقدرش اجزم بده، بس احنا بنطمن بزيادة عليها.

-يوسف: اوووف، أنا كده قلقت أكتر
-الطبيب: مافيش داعي.. في خلال يومين النتايج ختطلع وبأمر الله أطمنكم
-سليم: شكراً يا دكتور ع تعبك معانا
-الطبيب: أنا معملتش حاجة، ده واجبي، عن اذنكو
-سليم: اتفضل
-يوسف: لأ أنا كده مش هاعرف أعمل أي حاجة غير لما أطمن على ماما
-سليم: تقصد ايه؟

-يوسف: انا مش طالع الرحلة، مش معقول اسيب ماما وهي كده عشان أطلع أتفسح
-سليم: يا بني متقلقش أمك هتكون بخير
-يوسف: برضوه، انا هاكلم رضوى يا تأجل الرحلة، يا يطلعوها من غيري، لكن أنا دماغي مش رايقة لأي حاجات من دي الوقتي
-سليم: اللي يريحك يا بني.

اتصل يوسف بصديقته رضوى ليبلغها باعتذاره عن الرحلة و...
-رضوى هاتفيا: طب ليه بس
-يوسف هاتفيا: ماينفعش أسيب ماما وهي كده
-رضوى: انت عندك حق.. بس آآآ... بس الناس كلها عارفة انك انت المنظم وهتعملهم مفاجأت كتير.

-يوسف: والله لو حابة تأجليها براحتك، حابة تطلعيها برضوه معنديش مانع، لكن أنا مش هاروح في حتة وأنا مش مطمن على ماما
-رضوى: لأ حقك.. انا هتكلم مع باقي الشلة والأسرة ونشوف هنعمل ايه
-يوسف: تمام.. سوري يا رضوى أنا عارف اني عملتلك مشكلة بس آآآ...
-رضوى مقاطعة: لأ متقولش كده، دي برضوه مامتك، واي حد في مكانك كان هيعمل كده.

-يوسف: شكراً يا رضوى
-رضوى: ألف سلامة عليها، وان شاء الله أكلمك تاني عشان أطمن عليها
-يوسف: بأمر الله... سلام
-رضوى: باي.

-يوسف في نفسه بعد أن انهى المكالمة: كده أحسن.. مافيش داعي أشيل مسئولية حد وأنا بالي مشغول على أمي.. أي حاجة تهون إلا الأم..!

في منزل علاء
ترجل علاء من السيارة وكذلك فعل الباقون ثم توجهوا لداخل العقار الذي يسكن به علاء و...
-علاء: انا ساكن مع ماما والعيلة هنا، وشقتي بعدها بدورين
-آمال: اها
-زينب: ماشاء الله
-علاء: اتفضلوا في الأسانسير
-زينب: طيب

وصل الجميع إلى شقة أسرة علاء عبدون، فتح علاء الباب ودلف الجميع للداخل و..
-علاء: اتفضلوا يا جماعة في الصالون، ماما جاية حالاً
-زينب: يزيد فضلك يا بني
-آمال: ماشي يا علاء.

في غرفة الصالون
ظلت ندى ووالدتها تتأملان ذلك المنزل الهاديء، كانت ندى تشعر بالضيق من وجودها في هذا المكان، هو هاديء جداً وأضوائه خافتة بالاضافة إلى انه غير جيد التهوية، ثم بعد لحظات دلف علاء ومع والدته و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة