قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والعشرون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والعشرون

في منزل علاء
في غرفة الصالون
ظلت ندى ووالدتها تتأملان ذلك المنزل الهاديء، كانت ندى تشعر بالضيق من وجودها في هذا المكان، هو هاديء جداً وأضوائه خافتة بالاضافة إلى انه غير جيد التهوية، ثم بعد لحظات دلف علاء ومع والدته و...
-علاء: اتفضلي يا ماما
-سناء: سلامو عليكم
-آمال بفرحة: حاجة سناء، ازيك.

-سناء وهي تحتضنها: الله يسلمك يا آمال
-آمال: دي الست زينب
-سناء وهي تصافحها: أهلا بيكي يا حاجة زينب، نورتينا
-زينب: الله يخيكي يا حاجة سناء، ده البيت منور بأصحابه
-سناء: شكراً.

-آمال: ودي بقى عروستنا الحلوة ندى
-سناء وه تتفحص ندى بعينيها: أهلا بيكي يا بنتي
-ندى: أهلا بحضرتك يا طنط
-علاء: انتو هتفضلوا واقفين كده كتير، اتفضلوا اقعدوا
-سناء: اتفضلوا يا جماعة، معلش أنا عارفة اني تعبتكم وخليتكم تيجوا عندي وأنا المفروض اللي كنت أروحلكم بس اصلي تعبانة والدكتور منبه عليا ممنوع الحركة الكتير.

-آمال: يزيد فضلك يا حاجة سناء.. وسلامتك يا حبيبتي من كل سوء
-زينب: ولا يهمك يا حاجة، وألف سلامة عليكي، احنا واحد وقريب هنبقى عيلة
-سناء: شكراً.. ده العشم برضوه
-زينب: اكيد..
-علاء: لحظة واحدة وراجع تاني
-آمال: خد راحتك يا علاء.

ساد الصمت للحظات قليلة، فقطعته سناء بـ...
-سناء: ازيك يا حاجة زينب
-زينب: الحمدلله في نعمة
-سناء: انتي بتشتغلي؟
-زينب: لأ.. أنا اتجوزت بدري وأقعدت في البيت
-سناء: اها.. وعلى كده معاكي شهادة يا حاجة زينب
-زينب: احم.. أه كان معايا الدبلوم
-سناء: أها
-آمال متدخلة في الحوار: آآآ... مقولتلناش ايه رأيك يا حاجة سناء في عروستنا الحلوة
-سناء: هي فعلا حلوة
-ندى: ميرسي
-سناء: انتي لسه بتدرسي يا ندى صح؟

-ندى: ايوه يا طنط في تانية تجارة انجليش
-سناء: ماشاء الله
-آمال: ندى دي أشطر اخواتها، ومؤدبة.. حاجة مش موجودة في الزمن الأغبر اللي احنا فيه ده
-سناء: لأ ماهو واضح فعلاً

دلف علاء وهو يحمل صينية بها بعض من المشروبات والحلوى للترحيب بالضيوف
-آمال مسرعة: عنك يا ابني
-علاء: أنا عارف يا طنط أشيل الصينية
-آمال: طبعاً يا بني، أنا بس بحب أساعد
-سناء: حطها عندك هنا يا علاء
-علاء: اوك.

-سناء وهي تقدم لهم المشروب: اتفضلوا
-زينب: شكراً يا حاجة، دايما عامر يا رب
-آمال: خدي يا عروسة من ايد طنطك سناء
-ندى: ميرسي
-سناء: علاء ابني يعني مش محتاج أتكلم عنه كتير بس فعلاً اللي هتاخده هتشوف معاه أجمل أيام في حياتها
-زينب: طبعا.

رن جرس باب المنزل فأمرت علاء بالذهاب واحضار الضيف الجديد...
-سناء: روح افتح الباب يا علاء، دي أكيد مدام يمنى
-علاء: حاضر
-آمال مستفهمة: هو انتي عازمة حد معانا تاني يا حاجة سناء
-سناء: لأ دي مدام يمنى، مش حد غريب، وبعيد الوقتي هتعرفوا هي جاية ليه
-آمال: اها
-زينب في نفسها: يا خبر بفلوس دلوقتي يبقى ببلاش.

دلفت السيدة يمنى إلى داخل غرفة الصالون ورحبت بالجميع و...
-علاء: اتفضلي يا مدام يمنى
-يمنى: شكراً يا عريس، وربنا يتمملك ع خير
-علاء: اللهم أمين
-يمنى: مساء الخير عليكو جميعاً
-سناء: ازيك يا مدام يمنى
-يمنى وهي تحتضنها: حاجة سناء ازيك، بجد أنا فرحانة اني شوفتك واني دايماً بقابلك في المناسبات السعيدة
-سناء: تسلميلي يا حبيبتي.

-يمنى وهي تشير لندى: أكيد دي العروسة صح
-سناء: أه هي، ودي والدتها الحاجة زينب، ودي الست آمال
-يمنى: الست آمال غنية عن التعريف، أخبارك ايه
-آمال: مدام يمنى وحشاني والله
-يمنى: انتي اكتر، ازيك يا حاجة زينب
-زينب: بخير الحمدلله.

-يمنى: تعالي يا عروسة جمبي
-ندى: اروح يا ماما
-زينب: هي دي محتاجة سؤال، روحي يا بنتي جمبها
-ندى: حاضر
-سناء: مدام يمنى دي صاحبتي وعندها محل دهب وبنتعامل معاها من زمان
-زينب بدهشة: هه
-ندى: هــاه
-سناء: أنا طبعاً عشان مش بنزل كتير، فطلبت منها انها تجيب كام حاجة كده عشان عروستنا تشوفها وتختار
-ندى: ايه
-زينب: آآآ...

-يمنى وهي تفتح كيس قماشي صغير: ده أنا منقية احسن حاجة عندي في المحل عشان العروسة تختار براحتها
-زينب: بس آآآ.. يعني احنا كان المفروض هنتقابل في المحل وكده، ده اللي علاء بلغه للحاج صلاح، مش كده يا بني؟
-علاء: الحقيقة آآآ...

-سناء مقاطعة: انتي شايفة صحتي عاملة ازاي، وأنا مقدرش أتحرك كتير، فأنا طلبت منه انه يجيبكم عندي
-زينب: اه يا حاجة بس آآآ...
-آمال متدخلة في الحوار: وماله مش عيب، العروسة بس تشوف وتختار، ولو معجبهاش حاجة مدام يمنى تجيبلها غيره
-سناء: بالظبط
-آمال: ايه رأيك يا زينب؟
-زينب على مضض: طيب.

أخرجت يمنى بعض الدبل من الكيس القماشي لكي تراهم ندى و..
-يمنى: شوفي الدبلة دي يا عروسة
-ندى وهي تنظر لها: حلوة
-يمنى: طب بصي لدي بقى
-ندى: كويسة
-يمنى: ها، ودي كمان
-ندى: احم.. جميلة
-يمنى: ملي عينك كده واختاري
-ندى: أها.

ظلت ندى تتفحص الدبل وهي غير متقبلة للوضع بالمرة، هي تشعر أن هناك شيئاً خطئاً بالموضوع، ولكنها لا تريد أن تتسبب في احراج أي أحد، ثم أخذت تجرب مقاس الدبل في إصبعها وكان غالبيتهم واسع عليها بدرجة كبيرة مما قلل فرصة الاختيار بالنسبة لها و...

-يمنى: بصي مافيش بعد كده، دي أحدث حاجة في السوق
-سناء: ممكن توريني يا مدام يمنى
-يمنى: أه طبعا، اتفضلي
-سناء: مممم... لأ حلوين فعلا
-آمال: خليني أشوف أنا كمان
-يمنى: اتفضلي
-آمال: بصي يا زينب ع الجمال والرقة
-زينب: اها حلوين.

-يمنى: ها يا عروسة، في حاجة في دول عجبتك
-علاء مقاطعاً: أنا ممكن اقول رأيي؟
-آمال: أه طبعاً، ده انت العريس، ولا ايه يا زينب
-زينب: ايوه مظبوط
-علاء: انا رأيي تختاري الدبلة اللي من غير فصوص بتكون عملية اكتر ومش بتتبهدل
-يمنى: عندك حق يا علاء، الدبل اللي بفصوص بتقع فصوصها بسرعة وبندوخ عقبال ما نجيب نفس الشكل والتصميم.

-سناء: صح.. كلامك مظبوط يا علاء يا بني، ولا انتي ليكي رأي تاني يا ندى؟
-ندى باحراج: احم.. اللي تشوفوه
-زينب: اختاري يا حبيبتي اللي يعجبك،ولو عاوز حاجة تانية قولي ماتتكسفيش
-ندى: الدبلة دي كويسة
-سناء: فعلاً حلوة.

اختارت ندى الدبلة التي لا تحتوي على أي شيء سوى نقوش بسيطة للغاية، والتي كانت مقاربة لحجم اصبعها...

-زينب: دي اللي عجبتك يا ندى
-ندى: ايوه يا ماما
-زينب على مضض: مش بطالة، بس شوفي ان كان في حاجة تانية ولا لأ
-ندى: احم... دي كويسة يا ماما
-آمال: سبيها على راحتها يا زينب، هي العروسة وتختار اللي يعجبها، وأنا شايفة كده انها هتتفق مع علاء جداااا
-علاء: ممكن اذا سمحتي يا طنط أنزل أنا وندى تحت نشوف دبلتي من محل الفضة اللي جمبنا
-زينب بتردد: بس آآآ...

-علاء: مش هنتأخر
-سناء: ماهو أكيد محتاج يلبس هو كمان دبلة زي العروسة
-آمال ضاحكة: ههههههههههههههه العريس دايماً بيتنسى في موضوع الدبل دي
-سناء: اه والله، ولو كنت بصحتي وقادرة أنزل كنا روحنا كلنا عند المحل ده
-آمال: ربنا يديكي الصحة يا حاجة سناء ويشفيكي قادر يا كريم
-سناء: امين
-زينب: طيب، انزلي يا ندى مع عريسك
-ندى: حــ... حاضر.

اصطحب علاء ندى إلى محل المشغولات الفضية الموجود بجوار منزله لكي ينتقي دبلته الخاصة، كان علاء متوتراً من وجود ندى معه، وهي شعرت بتوتره هذا..
-علاء: آآ... دي أول مرة اتكلم معاكي من غير ما حد يكون متابعنا
-ندى: اها
-علاء: ها مبسوطة؟

-ندى: الحمدلله
-علاء: بصي أنا بأمر الله لما نتفق على كل حاجة هاجيبلك أحسن شبكة في الدنيا وأعملك كل حاجة في الشقة فوق ما تتخيلي
-ندى: إن شاء الله
-علاء: مش عاوزك شيلي هم أي حاجة، احنا كمان مش هنطول لا في خطوبة ولا غيره، كله هيبقى ورا بعضه
-ندى: أهــا
-علاء وهو يشير بيده: المحل أهوو.. تعالي أما نشوف هنختار ايه سوا
-ندى: اوك.

دلفت ندى بصحبة علاء إلى داخل محل المشغولات الفضية لتبدأ أولى المواجهات بينهما...

في منزل تامر
كان تامر يفكر في نيرة كثيراً خاصة أنها أول فتاة تستعصى عليه، لذا قرر أن يغير في الاستراتجية التي اتفق مع نسمة عليها، ظل يفكر ملياً في كيفية استغلال الصور التي بحوزته، وبالفعل وصل إلى...

-تامر: أنا لو أعدت أسمع كلام البت نسمة دي مش هوصل لحل وهاتطلع عيني عقبال ما أوقعها، لكن أنا لو اتعامل مع نيرة بطريقتي هاجيب رجلها بسرعة، و هاعرف ازاي أوقعها.. أيوه واللي هيحصل نسمة مش هتعرف عنه أي حاجة، أيوه بالظبط.. كده أحسن، أنا هاقص الصورة اللي اتصورت دي وأبعتها بوش البت نيرة بس وأشوف بقى ردة فعلها لما تلاقي صورتها في رسالة ع النت..!.

في منزل صلاح الدسوقي
كانت فاطيما مشغولة باتمام واجبها المدرسي، بينما كانت نيرة تقضي وقتها على موقع الفيس بوك و...
-نيرة: اووف، مافيش اي جديد خالص، كل حاجة مملة، مممم... ده ايه الجروب ده كمان.. الله! ده فيه معلومات حلوة.. الله كمان عاملين جوايز للي يجاوب، طيب أما أجرب كده.

-فاطيما: نيرة تعالي ساعديني في الـ homework ده
-نيرة: أنا مش فاضية الوقتي
-فاطيما: ماهو لو ندى موجودة كانت هتساعدني
-نيرة: يووووه، أما تبقى تيجي ندى خليها تساعدك
-فاطيما: غتتة
-نيرة: بتقولي ايه؟
-فاطيما: مافيش.

-نيرة: الله! ده في حد باعتلي رسالة، اما أشوف مين...

قامت نيرة بفتح الرسائل الخاصة بها على الفيس بوك لتتفاجيء برسالة أخرى جديدة من ذلك المدعو اللحن الحزين...
-نيرة: برضوه اللحن الحزين، هو ايه مش بيزهق، أما أشوف كاتب ايه المرادي.

كان نص الرسالة المكتوب على الفيس بوك
(( لم أعد أطيق أن يراكي غيري ويتمتع بصحبتك بدلاً مني، فأنتي خُلقتي لتكوني ملكة على قلبي ))
بالاضافة إلى صورة ملحقة بالرسالة والتي كانت عبارة عن صورة خاصة بها هي.

أصيبت نيرة بالرعب حينما رأت تلك الرسالة والصورة، فأرسلت رداً على الفور
-نيرة: انت مين بالظبط؟ وجبت الصورة دي منين؟.

انتظرت نيرة لعدة دقائق دون أن ياتيها أي رد.. لم تكن تعرف كيف ستتصرف، هي خائفة ولكن لا تعرف السبب.. فمعنى وجود أي صورة لها مع أحد لا تعرفه أنها في مأزق كبير.

في محل المشغولات الفضية
دلفت ندى بصحبة علاء إلى داخل المحل، كان علاء من النوع الذي يتعرق من يده حينما يصاب بالتوتر و...
-علاء: احم... اصل الواحد أما بيتوتر بتلاقيه كده مش ع بعضه
-ندى: ولا يهمك
-صاحب المحل: مساء النور
-علاء: مساء الخير
-صاحب المحل: تؤمروا بايه حضراتكم
-علاء: عاوز دبلة فضة على مقاسي
-صاحب المحل: عريضة ولا صغيرة، بفصوص ولا سادة
-علاء لندى: انتي رأيك ايه؟

-ندى: اللي يريحك
-علاء: طب ورينا كده المجموعة اللي عندك دي واحنا هنختار
-صاحب المحل: حاضر.

لاحظت ندى تصبب العرق من يد علاء فقامت بفتح حقيبة يدها واخرجت علبة المناديل وأعطت علاء منديلاً لكي يمسح به يده
-علاء وهو ينظر لها: شكراً
-ندى: العفو.

اخذ علاء يقيس الدبل على حجم اصبعه المبتل من التوتر، فأخرجت ندى منديلاً أخر لكي يمسح به علاء يده، ولكن تلك المرة أخذه علاء منها دون أن يشكرها ولكنه اكتفى بنظرة نارية تخرج من عينيه خافت على اثرها ندى منه...

-علاء: تمام أنا هاخد الدبلة دي
-صاحب المحل: ذوقك حلو، تحب نكتب عليها التاريخ والاسم؟
-علاء: لأ التاريخ بس، ووقت ما هنحدده هبلغك
-صاحب المحل: تمام
-علاء لندى: ايه رأيك؟
-ندى: جميلة ماشاء الله.

وضع علاء الدبلة الخاصة به في علبة صغيرة، ثم خرج مع ندى من المحل لتبدأ أول مراحل الشجار بينهما و...
-علاء بحدة: ايه اللي عملتيه ده جوا؟
-ندى بخوف: أنا عملت ايه؟
-علاء: يعني مش عارفة
-ندى: لا والله أنا معملتش حاجة
-علاء بنرفزة: لا والله، طب والمناديل اللي عمالة تطلعيها عمال على بطال عشان تحرجيني قصاد الراجل جوا
-ندى: والله ما أقصد، أنا بس كنت عاوزة اديك منديل تمسح بيه ايدك.

اخذ علاء نفساً طويلاً كي يهدأ قليلاً ثم تحدث قائلاً...
-علاء: تاني مرة متعمليش كده لو سمحتي، وأنا لو عوزت حاجة هابقى اقولك
-ندى: حاضر
-علاء: بس ع فكرة انتي ذوقك زيي
-ندى: اها
-علاء: اوعي تكوني زعلانة مني
-ندى: لأ عادي
-علاء: انا بس عاوزك تفهميني عشان نقدر نكمل بعض بدون مايحصل خلاف بينا.

-ندى: بأمر الله
-علاء: انتي لسه مش عارفاني واكيد لما هنفهم بعض كويس هتلاقي الأمور بينا ماشية
-ندى: اكيد
-علاء: طب يالا عشان محدش يقلق عليكي
-ندى: اوك.

صعدت ندى مع علاء إلى منزلهم مرة أخرى...

في النادي
-مايا: يعني ايه مش طالع الرحلة
-رضوى: هو اتصل واعتذر عشان مامته تعبانة
-مايا: طب وهنعمل ايه الوقتي
-رضوى: مش عارفة
-مايا: ده انا كنت معتمدة ع انه طالع الرحلة دي عشان نكون سوا ونقرب من بعض أكتر وأكتر.. اوووف
-رضوى: أنا هاضطر أبلغ المشرفين ع انه مش طالع.

-مايا: طب مافيش بديل تاني
-رضوى: لأ، في..
-مايا: ايه هو؟
-رضوى: إننا ممكن نأجل الرحلة
-مايا: هـــه! تتأجل
-رضوى: أه، بس ده معناه اننا هنخسر معظم المشتركين معانا
-مايا: ممم...

-رضوى: ده طبعاً غير ان مافيش أرباح هتطلعلنا منها، والله أعلم بقى الباصات هنعرف نجيبها تاني ولا الشركة هتطلعها في رحلة تبعنا تاني
-مايا: بصي كل ده عادي نقدر ندبره، وأنا دادي ممكن يظبطني في الحاجات دي
-رضوى: يعني ايه؟
-مايا: يعني أجلي الرحلة
-رضوى: ايه؟

-مايا: أجلي الرحلة اسبوع واعلني ده للكل، اننا هنأجلها لظروف مرض والدة يوسف الكومي، وكلمتين تضامن معاه هتلاقي الكل أقدر
-رضوى: بس آآآآ...
-مايا: من غير بس ولا حاجة، يوسف أما هيعرف اننا عملنا ده عشانه هيفرح جدا، وأي حاجة ناقصة انا هظبطكم فيها
-رضوى: على ضمانتك
-مايا: sure
-رضوى: يبقى بكرة هنزل اعتذار في الكلية وهبلغ كل الناس، واللي عاوز يسحب فلوسه براحته، واللي مش عاوز مافيش مشكلة احنا معاه
-مايا: وسيبي باب الحجز في الرحلة مفتوح، وده أكيد هيعوض لو حد سحب
-رضوى: اوك.

في منزل علاء
-زينب: طيب يا حاجة سناء نستأذن احنا
-سناء: ما لسه بدري، ده انو لسه اعدين معايا ومشرفيني
-زينب: يدوب نلحق نروح
-علاء: انا هتلكم مع الاستاذ صلاح ع ترتيبات قراية الفاتحة
-زينب: وماله يا بني
-سناء: انا هخلي علاء يحدد ميعاد مناسبه ويناسبكم بحيث نيجي نقرى الفاتحة ونتفق على كل حاجة
-زينب: بأمر الله..

-آمال: لوووولووولي.. الف مبروك.. يا رب يسعدكم
-يمنى: وأكون أنا كمان حطيت الدبل في علبة شيك وكتبت عليها الاسامي والتواريخ
-علاء: لأ كفاية التواريخ بس
-يمنى: مش هاتكتب اسم عروستك
-علاء: لأ مافيش داعي، أنا عاوز التواريخ بس
-يمنى: اللي يريحك
-زينب: يالا بينا يا ندى..

-علاء: استني يا طنط أنا جاي معاكو أوصلكم
-زينب: مافيش داعي تتعب نفسك يا بني، خليك مرتاح
-علاء: لأ أبدااااا.. مافيش تعب ولا حاجة
-آمال: نشوف وشك ع خير يا حاجة سناء
-سناء: تسلميلي يا آمال
-زينب: انا فرحانة اني اتعرفت عليكي
-سناء: وأنا أكتر
-ندى: مع السلامة يا طنط
-سناء: ألف سلامة يا عروسة.

نزل الجميع من المنزل وركبوا سيارة علاء الذي قادها إلى حيث يقطنون...

في منزل صلاح الدسوقي
ظلت نيرة جالسة أمام شاشة الحاسوب تنتظر أي رد من اللحن الحزين ولكن دون جدوى..
-نيرة: مين ده؟ وليه مردش عليا لحد الوقتي؟ طب جاب صورتي منين؟ هو ممكن يكون بيراقبني؟ بجد أنا هتجنن!.

سمعت نيرة صوت باب المنزل يُفتح وبالتالي خمنت أنها والدتها واختها ففأغلقت الحاسوب على الفور، وجلست على الفراش وهي ممسكة بأحد الكتب وكأنها كانت تستذكر دروسها
-نيرة في نفسها: ده بين ندى وماما جوم، لو شافني لسه أعدة ع النت هيعملوهالي قضية، لأ أنا أحسن حاجة أطفيه وأقوم أذاكر...

-فاطيما: ماما جت، نووودة جبتلي حاجة حلوة
-ندى: اه يا طمطم، خدي
-فاطيمت: ميرسي
-صلاح: حمدلله ع السلامة، ايه الأخبار؟
-ندى: الحمدلله
-زينب بضيق: الولية وابنها بلفونا يا حاج
-صلاح: يعني ايه مش فاهم؟
-فاطيما: ولية مين؟
-زينب: ملكيش دعوة.. تعالى يا حاج أما أحكيلك جوا
-صلاح: طيب.

-فاطيما: عملتي ايه يا نودة
-ندى: ولا حاجة يا طمطم، قوليلي خلصتي واجبك ولا لسه؟
-فاطيما: لأ لسه في كام حاجة طلبت من نيرة تساعدني فيها بس هي مرضتش
-ندى: طب تعالي هاغير هدومي وأساعدك
-فاطيما: ماشي، وأنا كمان عاوزة أحكيلك على حاجة
-ندى: اوك.

في غرفة صلاح وزينب
قصت زينب ما حدث معها هي وندى لصلاح الذي استغرب كثيراً و..
-زينب: الولية بتزنوقنا وبتتحجج وبلفتنا في ثانية
-صلاح: مش يمكن تكون تعبانة فعلاً
-زينب: لأ يا خويا دي كانت أعدة زي ضربة الدم
-صلاح: ممم... طيب وانتي رأيك ايه؟ نفضها سيرة
-زينب: هــاه.

-صلاح: أما يتصل أعتذرله
-زينب: لأ.. أنا مقصدش، أنا بس بحكيلك ع اللي حصل، هما لو كانوا قالوا من الأول كنا هنبقى مجهزين نفسنا، لكن دول خدونا على مشمنا، والبت بنتك هبلة ومعرفتش تاخد وتدي معاهم
-صلاح: مش الحاجة عجبتها وخلاص،وبعدين دي لسه دبلة، يعني في الشبكة تبقى تنقي وتختار
-زينب: ده أنا هبقى واعيلهم
-صلاح: وهو قالك هيتصل امتى؟
-زينب: أكيد على بكرة نكون فكرنا في ميعاد مناسب لقراية الفاتحة
-صلاح: وانتي يناسبك امتى؟
-زينب: أنا رأيي نخليها كمان يومين ولا تلاتة نكون وضبنا البيت وندى جابتلها حاجة جديدة تلبسها
-صلاح: طيب.

في غرفة البنات
كان بال نيرة مشغول في أمر ذلك الشخص المسمى اللحن الحزين، حاولت أن تغفو وتنام ولكنها فشلت للأسف، بينما كانت ندى وفاطيما يتحدثان سويا و..
-نيرة في نفسها: لازم أعرف مين اللحن الحزين ده.. استر يا رب!.

-فاطيما: ندى أنا كنت عاوزة اقولك ع حاجة
-ندى: ايه هي
-فاطيما بصوت هامس: هو ينفع حد كبير يمسكنا
-ندى: يمسكك ازاي
-فاطيما وهي تضع يدها على صدرها: يعني يحط ايده ع جسمنا كده
-ندى: لأ طبعاً، ده غلط جداااا، ولو حد عمل كده لازم نقول عليه على طول
-فاطيما: اها
-ندى وهي تنظر لفاطيما: انتي بتسألي ليه بقى يا طمطم
-فاطيما: أصل آآآ...

-نيرة بصوت مرتفع: اسكتوا بقى عاملين ترغوا وأنا مش عارفة أنام، ايه مش بتزهقوا
-ندى: طب ما تنامي هو في حد حايشك
-نيرة: ما أنا مش عارفة انام من صوت البت دي المسرسع
-فاطيما: أنا صوتي مش مسرسع.

-ندى: خلاص، مش هنتخانق على اخر الليل، يالا ننام عشان وراكو مدارس بكرة
-فاطيما: وأنا بكرة هابقى أحكيلك الباقي
-ندى: طيب
-نيرة: اطفوا النور بقى
-فاطيما: يوووه، طيب.

في منزل علاء
-علاء: ها يا ماما ايه رأيك في ندى؟
-سناء: كويسة، شكلها هادي ومش بتاعة مشاكل
-علاء: ايوه
-سناء: بس أمها اللي مش عجباني
-علاء: وأنا مالي ومال أمها.. المهم عندي ندى
-سناء بمكر: بس شوفت ازاي عرفت أخليهم ياخدوا اللي أناعاوزاه
-علاء: طبعاً، هو في حد زيك في تفكيرك العبقري ده.

-سناء: ما احنا مش هنغلط تاني ونصرف ونكلف وفي الأخر تخسر كل حاجة
-علاء: ايوه، الجوازة الأولى كلفتني كتير، وأنا مش مستعد أخسر تاني
-سناء: بالظبط.. وأديك مخسرتش حاجة، الدبلة القديمة اتلمعت والبت اختارتها
-علاء: ده أنا كنت خيف لأحسن تاخد حاجة تانية غيرها
-سناء: عيب عليك، أومال أنا كلمت يمنى ليه وقولتلها تيجي ع البيت
-علاء: أها.

Flash Back لما حدث
اتصلت السيدة سناء بصديقتها صاحبة محل المشغولات الذهبية يمنى لتطلب منها...
-سناء هاتفيا: ازيك يا يمنى
-يمنى: حاجة سناء، وحشاني، فينك من زمان؟ ده أنا قولت انتي نستيني والله
-سناء: معلش يا يمنى، انتي عارفة صحتي ع ادها
-يمنى: ربنا يديكي الصحة وطولة العمر يا رب
-سناء: أنا كنت قصداكي في خدمة كده يا يمنى
-يمنى: خير يا حاجة أؤمريني.

-سناء: بصي ماخبيش عليكي ابني علاء ناوي يخطب قريب ان شاء الله
-يمنى: بجد، ألف ألف مليووووون مبروك
-سناء: الله يبارك فيكي، المهم يعني أنا كنت عاوزاكي في خدمة
-يمنى: خدمة ايه يا ترى؟
-سناء: بصي أنا كان عندي الشبكة القديمة بتاعة ابني
-يمنى: اها، عاوزاني أغيرهالك
-سناء: لأ مش كده، أنا كنت عاوزاكي تيجي عندي البيت لما تيجي العروسة وأمها
-يمنى: تمام.

-سناء: وقبلها تاخدي الدبلة القديمة دي وتلميعها وبعد كده تحطيها وسط كام دبلة من المقاس الكبير كده وتقدميهم على انها حاجات العروسة تنقي منها
-يمنى: اها.. بس مش ممكن العروسة تضايق لو عرفت ده
-سناء: وهي هتعرف منين؟
-يمنى: يعني.. مش هتشك أما ده يحصل
-سناء: لأ متقلقيش، احنا لو عملنا ده محدش هياخد في باله، المهم بس انتي موافقة على ده
-يمنى: أنا عادي، مش فارقة معايا.

-سناء: تسلميلي يا يمنى، وأنا هشوفك يا حبيبتي
-يمنى: خيرك سابق يا حاجة سناء
-سناء: أنا برضوه هعدي عليكي في المحل عشان عاوزة أشتري غويشة جديدة بس أخلص من خطوبة علاء دي
-يمنى: تشرفي في أي وقت، ده المحل بتاعك
-سناء: ربنا يخليكي، المهم وقت ما هاعرف الميعاد هكلمك وأعرفك على طول
-يمنى: تمام، وأنا مستنية منك تليفون
-سناء: ان شاءالله.
باك.

عودة للوقت الحالي
في منزل علاء
-سناء: المهم تكون البت عجباك، ومش زي الأولانية
-علاء: لأ من الناحية دي اطمني يا ماما، هي مختلفة وفي حالها وعجينة طرية أقدر أشكلها زي ما أنا عاوز
-سناء: تمام يا بني.. شوف انت ناوي تكلمهم امتى عشان تحدد معاد قراية الفاتحة
-علاء: بكرة ان شاء الله، وهحاول اخليها خلال يومين
-سناء: بأمر الله
-علاء: ولازم من البداية يكونوا عارفين احنا نظامنا ايه ويمشوا عليه...!.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة