قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس

في منزل صلاح الدسوقي
كانت زينب تعد الطعام حينما سمعت طرقاً على باب منزلها و...
-تررررررررن... تررررررررررن
-زينب: اكيد دي ندى، أيووووه يا ندى، جاااية، انتي مش معاكي المفتاح يا حبيبتي، اصبري

توجهت زينب إلى الباب لكي تفتحه لتتفاجيء بجارتها و...
-آمال: ازيك يا زوزوو
-زينب: آمــال، ازيك؟ خير في حاجة يا حبيبتي
-آمال: انتي هاتسيبني واقفة كده ع الباب كتير؟
-زينب: لا مؤاخذة، اتفضلي
-آمال: أنا عارفة انها ساعة غدا، بس قولت هضمن ان ألاقيكي فيها، وكمان مايكونش الحاج صلاح جه
-زينب: طيب ثانية أقفل البوتجاز واجيلك
-آمال: خدي راحتك يا حبيبتي.

-نيرة من الداخل: ماما.. هه.. ازيك.. يا.. يا طنط
-آمال: ازيك يا حبيبتي.

دلفت نيرة خلف والدتها إلى المطبخ و..
-نيرة: هي الولية دي عاوزة ايه
-زينب: والنبي ما أعرف يا بنتي، أنا هاشوفها وبعد كده اغرفلكم الغدا
-نيرة: ده انا جعانة أوي
-زينب: اصبري.. وبعدين اكرام الضيف واجب.

-نيرة: ده لما يكون ضيف خفيف مش زي الولية دي
-زينب: شششش.. روحي انتي ع أوضتك وشوفي مذاكرتك، وأنا خمساية وهخليها تمشي
-نيرة: ماشي، بس ماتطوليش عن كده وإلا وربنا هأجي واحرجها
-زينب: ربك يسهلها.

رحبت زينب بجارتها آمال وقدمت لها المشروب وبعض الحلوى ثم تحدث آمال عن...
-آمال: شوفي يا زوزو يا حبيبتي وعشان معطلكيش أنا جاية لبنتك ندى عريس
-زينب: عريس!
-آمال: اه يا حبيبتي، راجل ملو هدومه، ومحترم
-زينب: أنا مقولتش حاجة، بس مش بدري ع الكلام ده.

-آمال: بدري ايه بس، ده النبي حارسها وصاينها كبرت وفارت وادورت واحلوت،واللي زيها الوقتي حامل
-زينب: حامل ايه بس، ده لسه ندى معدتش العشرين
-آمال: ياختي البنات بتجوز أول ما تجيلها الدورة
-زينب: الكلام ده كان زمان أوي، لكن الوقتي البنات بتتجوز أما تخلص تعليمها وتشتغل وآآآآ...

-آمال مقاطعة: وهو في حد لاقي عريس اليومين دول
-زينب: أما يجي نصيبها وقتها بقى
-آمال: لأ نصيبها عندي ان شاء الله
-زينب: بصي أنا مش هاقدر اديكي رأيي في الموضوع ده إلا لما اسأل أبوها الأول، ولو وافق ساعتها نبقى نتكلم
-آمال: طيب أنا هأقولك برضوه شوية معلومات عنه، عشان لما تحكي مع الحاج.

-زينب: مافيش داعي، استني أما أشوف رأيه الأول
-آمال: دي معلومات مش هاتضر، هو اسمه علاء، وعنده 27 سنة وشغال في الضرايب
-زينب: اها
-آمال مكملة: وعنده شقته في نفس العمارة اللي هو ساكن فيها مع أمه
-زينب: الله ساكن مع أمه؟
-آمال: لأ شقته في نفس العمارة
-زينب: أها..

-آمال مكملة: المهم هو بيقبض حلو من شغلانته وعنده عفشه كمان
-زينب باستغراب: عفشه؟
-آمال: أصله كان كاتب كتابه وآآآ... ويعني آآآ
-زينب: ما تقولي يا آمال على طول
-آمال: يعني هو كان متجوز بس جواز كده وكده
-زينب: نعم؟ هو ايه كان متوجز، وكان جوازه كده وكده
-آمال: أقصد يعني انه اتجوز لكن ما دخلش ع مراته وانفصلوا بعدها بأسبوعين.

-زينب: يا ساتر يا رب
-آمال: مالهاش في الطيب نصيب
-زينب: بس متأخذنيش يا ست آمال، أنا بنتي ماهياش بايرة ولا خرج بيت عشان تتجوز واحد مطلق
-آمال: ده ملحقش يدخل دنيا، ده في حكم كتب الكتاب
-زينب: بس برضوه
-آمال: ماتحكميش عليه من غير ما تشوفيه الأول.

-زينب: بصي أنا هاخد رأي الحاج الأول وبعد كده يبقلنا كلام
-آمال: اللي تشوفيه، وصدقيني مش هتلاقي أحسن منه
-زينب: اللي فيه الخير يعمله ربنا
-آمال: طيب أسيبك أنا بقى، واجيلك وقت تاني
-زينب: ما لسه بدري
-آمال: لأ يدوب ألحق أسخن الأكل للعيال وأبوهم، وإن شاء الله أسمع منك الأخبار الحلوة قريب
-زينب: ربنا يسهل.

كان زينب على وشك فتح باب المنزل حينما وجدت ندى تدلف للداخل و...
-ندى: ماما.. طنط آمال
-آمال بفرحة وهي تقبلها: أهلاااا بعروستنا الحلوة
-ندى: ازيك يا طنط
-زينب: خشي يا ندى جوا، غيري هدومك لأحسن اخواتك مستنينك من بدري.

-ندى: هه
-آمال: خشي ارتاحي يا عروسة
-زينب: احم... ماشي يا آمال.. سلميلي ع العيال، وتسلم رجليكي ع الزيارة دي
-آمال: الله يخليكي يا حبيبتي.

أغلقت زينب الباب لتجد ندى مازالت واقفة في مكانها و..
-ندى: كانت عاوزة ايه طنط آمال
-زينب: هه.. ولا حاجة! انتي لسه مغيرتيش هدومك، يالا أوام عشان ألحق أغفرلكم الغدا
-ندى:حاضر يا ماما.

في غرفة البنات
دلفت ندى لداخل الغرفة، فأسرعت إليها فاطيما لتقبلها وتقص عليها ما حدث مع اختها نيرة و...
-فاطيما: فاتك يا ندى الخناقة بتاعة نيرة
-ندى بعدم فهم: خناقة ايه؟

-نيرة: انتي يا بت يا زئردة انتي، مش أنا منبهة عليكي ماتفتحيش بؤك وإلا هاقصلك شعرك قرعة وانتي نايمة
-فاطيما وهي تمسك شعرها: عاااااااااااااا، والله لقول لماما عليكي
-نيرة: قوليلها، وهخليكي قرعة برضوه
فاطيما وهي تجري خارج الغرفة: مامـــــــــــــا..!

-ندى: بس يا نيرة ماتخوفيهاش
-نيرة: انتي مش شايفة بتقول ايه رغم إني محذراها
-ندى: دي لسه عيلة
-نيرة: اوووف
-ندى: في ايه اللي حصل؟
-نيرة: عادي، خناقة زي أي خناقة، وخلصت!
-ندى: بس كده
-نيرة: ايوه.. المهم أنا كنت عاوزاكي تفتحي بابا في موضوع كده
-ندى: موضوع ايه
-نيرة: عاوزين نركب نت في البيت.

-ندى: نت! بس انتي عارفة ان بابا مش هيرضى، ده كان رافض الموضوع ده واحنا في السكن في السعودية
-نيرة: بس احنا في القاهرة دلوقتي مش في مصر، هناك كان النتغالي وبالشيء الفلاني، لكن هنا هو رخيص، وبعدين أنا مش محتاجاه عشان ألعب، ده انا عاوزاه للدراسة.

-ندى: يا سلام
-نيرة: أه طبعااا، وتقدري تروحي المدرسة عندي وتسألي الميس بتاعتي وهي تقولك انها عاوزة الأبحاث من ع النت!
-ندى: مممم...
-نيرة مكملة: وبعدين انتي في كليتك أكيد هتحتاجيه، ماهو مش معقول يعني كل ما هنعوز حاجة من ع النت هننزل ندور على سايبر نقعد فيه مع الشباب
-ندى: مش عارفة.

-نيرة: استحالة مش هتحتاجيه، ده الكل الوقتي بيشتغل ع النت، بس عشان انتي لسه في الأول فمطلبوش منك حاجة، خليكي حلوة واتكلمي مع بابا اننا نشترك في النت
-ندى: بصي هو انتي ممكن تكوني بتتكلمي صح، ان الدراسة حالياً بتتطلب حاجات تنزل من ع النت وأبحاث ومراجع نجيبها منه، بس ده مايغنيش عن أهمية المكتبة والكتب وآآآ...

-نيرة: بمناسبة المكتبة والكتب، انتي هتلاقي اللي عاوزاه من أي كتب ع النت، ممكن تقريها عليه، وساعتها مش هتحتاجي تروحي لمكتبة
-ندى: لأ أنا بحب أقرى في الكتاب وأنا ماسكاه في ايدي
-نيرة: يعني لو كتاب مش لاقياه تقدري تدوري عليه وتقريه من ع النت
-ندى: مممم..

-نيرة: احسبيها بعقلك كده هتلاقي اننا هنستفيد أوي من وجود النت، ويعدين هو احنا زي الشباب اللي بيبقى عاوز النت عشان يدخل ع المواقع اياها
-ندى: استغفر الله العظيم يا رب
-نيرة: يعني احنا هنركب النت بغرض تعليمي بحت
-ندى: اها
-نيرة: بصي هي ماما هتفاتح بابا أما يرجع، واحنا بقى علينا نزن عليه، وان شاء الله يوافق
-ندى: اوك.

-نيرة في نفسها: أخيرااااا ندى وافقت ع حاجة بدون ما تذلني عليها، كده مش قدامي غير إني بس أقنع بابا، وساعتها يبقى عندنا نت في البيت، وأقدر اتابع كل حاجة براحتي...!

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات
دلف علي إلى المكتب وهو في قمة فرحته حينما تم ابلاغه بأن مكتبهم سيتولى المقاولة القادمة و...
-علي: الله اكبرررر.. يا بوصلااااح.. المقاولة رست علينا
-صلاح بعدم تصديق: انت بتكلم جد؟
-علي: اه والله، الحمدلله احنا اللي هنعمل مقاولة الشركة الجديدة
-صلاح: طب وانت عرفت ازاي؟

-علي: لسه سكرتارية شركة النقيب مكلمني ومبلغني بده
-صلاح: الف حمد وشكر ليك يا رب، الحمدلله، عاوزين بقى يا علي نشد حيلنا ونثبت نفسنا
-علي: بأمر الله طبعاااا... اطمن
-صلاح: كلم المحامي بتاعنا عشان لما نروح الشركة نبقى ماشيين رسمي معاهم
-علي: وهما يعني مش هايجيبوا محامي ليهم.

-صلاح: لأ اكيييد هيجيبوا، بس برضوه عشان لو في جزئية مش فاهمينها هو يوضحهلنا
-علي: ماشي يا بوصلاح
-صلاح: أنا لازم اجيب للعيال حاجة حلوة بمناسبة الخبر الحلو ده
-علي: وماله، حقك يا أبوالبنات
-صلاح: ايوه، وأنا مروح ان شاء الله هاجيبلهم جاتوه.

-علي: والغلبان اللي زيي
-صلاح: هبقى أعمل حسابك في لقمة
-علي: هههههههههههههههههههههههههههه
-صلاح: يدوب عشان السكر
-علي: ان كان كده ماشي.

في أحد المطاعم الفاخرة
كان يوسف ومروان وباقي أصدقائهما يتناولون الطعام حينما اقترح...
-مروان: ايه رأيكم نعمل رحلة
-يوسف: رحلة
-مروان: اها
-أحمد: مش وقتها ع فكرة.

-مروان: ليه مش وقتها، احنا نعمل رحلة لمدة يوم لاسكندرية ولا الفيوم ولا أي حتة
-مايا: ومين هيطلعها؟
-مروان: احمد ومايا دي لعبتكم
-أحمد: ممممم
-ماجد: اعملوها عن طريق الأسرة بتاعتكم
-مروان: بالظبط وأهي تبقى دعاية تانية لأسرتكم.

-أحمد: هي فكرة مش وحشة
-مايا: وانا هاكلم دادي يظبطلنا الباصات
-مروان: وادي مشكلة الباص اتحلت كمان
-يوسف: حلوو أوي، يبقى احنا طالعين فيها وش
-مروان: متفقين
-مايا: اوك، أنا هاكلم رضوى وأعرفها بده
-يوسف: اوك

في شركة الكومي للاستثمار والتطوير العقاري
كان سليم الكومي جالساً في غرفة الاجتماعات يتحدث مع عميد كلية تجارة و..
-سليم: واحشني والله يا عماد
-عماد: وانت أكتر يا سليم
-سليم: لازم يعني اطلبك مخصوص عشان أشوفك..

-عماد: ما انت عارف مشاغلي، والكلية والطلبة
-سليم: اها.. الله يكون في عونك
-عماد: شكراً يا سليم. مقولتليش انت كنت عاوزني في ايه؟
-سليم: بص يا سيدي، أنا ابني يوسف اقترح عليا اقتراح ومصمم انه يعمله
-عماد بعدم فهم: اقتراح ايه؟

-سليم: هو عاوز يعمل في الشركة عندي دورات تدريبية للطلبة زمايله بحيث يديهم خبرة قبل ما ينزلوا يشتغلوا بعد التخرج
-عماد: والله فكرة حلوة
-سليم: وأل ايه مصمم ان الدكتور بتاعه اللي اسمه ممم... مش فاكر كان قالي عليه ممم.. يعني يكون المشرف معاه في ده بحكم خبرته
-عماد: مين الدكتور ده
-سليم: مممم... أظن ان اسمه مدحت تقريباً.

-عماد: أه فعلاً الأستاذ مدحت الفرماوي بيدي الفرقة الرابعة
-سليم: اهو يوسف ابني معجب أوي بالاستاذ مدحت، وأخده قدوته، خيل انت يا عماد، مش سائل في أبوه وعاوز يبقى زي الأستاذ ده
-عماد: ههههههههههههه غلطان فعلاً، ده المفروض يستفاد منك.

-سليم: فأنا يا سيدي عاوزك تكلم الأستاذ مدحت وتعرض عليه اقتراح يوسف ابني لأحسن هو محرج ان الاستاذ مدحت ميرضاش بده
-عماد: خلاص سيب الحكاية دي عليا، وأنا هاتكلم معاه
-سليم: ده العشم برضوه منك يا عماد
-عماد: المهم خلي يوسف يشد حيله بقى السنادي، مش معقول هيفضل كده في الكلية، ده بقى أقدم مني
-سليم: هههههههههههههههههه على رأيك.

في منزل صلاح الدسوقي
عاد صلاح من الخارج وهو يحمل في يده علب من الجاتوه والحلوى و...
-صلاح بفرحة: يا زينب، يااااا بنات
-زينب من الداخل: ايوه يا حاج، انت جيت؟
-صلاح: ايوه
-زينب وهي تحمل عنه العلب: ايه دول يا حاج.

-صلاح: حاجات حلوة ليكي وللبنات
-زينب بفرحة: ماشاء الله، وده بمناسبة ايه
-صلاح: شغل جديد الحمد لله جالنا، فأنا قولت أفرحكم معايا
-زينب: ربنا يرزقك يا أبوعيالي ويوسع عليك رزقك.

-فاطيما: بابا، انت جبت ايه معاك؟
-صلاح: جيبتلك يا طمطم جاتوه
-فاطيما: بالتشيوووكوليت
-صلاح: اه يا حبيبتي
-فاطيما بفرحة وهي تحتضن والدها: هييييه، هيييييه
-نيرة: ازيك يا بابا؟

-صلاح: ازيك يا بنتي، تعالي يا حبيبتي كلي من الجاتوه اللي جبتهولكم
-نيرة: شكراً يا بابا
-ندى: بابا! حمدلله ع سلامتك
-صلاح: الله يسلمك يا بنتي، اخبار الكلية ايه؟
-ندى: ماشي الحال
-صلاح: ربنا يكرمكم يا رب، وينور مخكم
-ندى: اللهم أمييين
-صلاح: بالحق يا زينب، بكرة ان شاء الله هايجي السواق الجديد
-زينب: خيررررر
-فاطيما: هو في حد هيوصلنا المدرسة يا بابا؟

-صلاح: اه يا حبيبتي، الأسطى مجدي
-نيرة: كويس، بدل ما الواحد بيمشيها ع الصبحية
-صلاح: المهم هو هيجي ع 7 وربع الصبح، يا ريت تبقوا جاهزين
-زينب: ان شاء الله يا حاج، اطمن أنا هتأكد انهم جاهزين قبل كده كمان
-صلاح: بأمر الله
-نيرة هامسة لوالدتها: ماما ماتنسيش تفاتحي بابا في موضوع النت
-زينب: ربنا يسهل
-نيرة: ماشي..

-زينب: يالا يا حاج عشان ترتاح شوية
-صلاح: اه يا زينب، أنا فعلاً محتاج أرتاح، جسمي كله مكسر
-زينب: أنا هاعمل صينية غدا معتبرة وتاكل وانت ع السرير
-صلاح: طيب يا زوزووو.

-زينب في نفسها: ربنا يستر من ردة فعله لما يعرف بموضوع النت وموضوع عريس ندى...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة