قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

في أحد الكافيهات
وصلت عائلة صلاح الدسوقي إلى الكافيه، ثم طلب صلاح علاء ليعرف مكانه و...
-صلاح هاتفياً: أنا موجود في الكافيه ومعايا المدام وبنتي!
-علاء: خلاص أنا شوفت حضرتك، لحظة وهاكون قصادك
-صلاح: طيب...

-زينب هامسة: عاوزاكي يا نودة تضحكي في وش العريس، ووشك يبقى في الأرض
-ندى: حاضر
-زينب: واقري الفاتحة كده في سرك
-صلاح: خلاص بقى لأحسن شكله هو ده اللي جاي علينا
-زينب: طيب.

-علاء: سلامو عليكم، استاذ صلاح
-صلاح: وعليكم السلام.. أيوه
-علاء مصافحاً اياه: ازي حضرتك
-صلاح: بخير يا بني
-علاء: أهلاً وسهلا بيكي يا هانم، ازيك يا آنسة ندى
-زينب: تسلم يا بني من كل شر
-ندى: الحمدلله
-علاء: اتفضلوا، أنا حاجز تربيذة جوا
-صلاح: يالا يا حاجة، يالا يا ندى
-زينب: حاضر.

دلف الجميع إلى داخل الكافيه وجلسوا سوياً يتحدثون و..
-علاء: أنا مبسوط إني اتشرفت بمقابلة حضرتك يا أستاذ صلاح
-صلاح: الله يكرمك يا بني
-علاء: تحبوا تشربوا ايه
-صلاح: ولا حاجة يا بني
-علاء: لأ ازاي ما يصحش، يا جرسون من فضلك.

-النادل: أفندم
-علاء: تحب يا عمي تشرب ايه
-صلاح: شاي بعد اذنك
-علاء: والحاجة؟
-زينب: عصير ليمون
-علاء: وانتي يا آنسة ندى؟
-ندى بخجل: لمون
-علاء: 1 شاي، و 2 ليمون، وهاتلي قهوة بعد اذنك
-النادل: حاضر يا فندم.

-علاء: اكيد حضرتك سألت عني قبل ما توافق على مقابلتي صح ولا أنا غلطان
-صلاح: احم... صح يا بني
-علاء: تمام.. وفي ده عندك حق، عشان تطمن للشخص اللي هتديه لبنتك
-صلاح: انت لو مكاني هتعمل كده
-علاء: بالظبط.. وعشان كده أنا طلبت من حضرتك إني أقابلك وأتكلم معاك ومع الآنسة ندى
-صلاح: أها.

-علاء: في البداية احب أعرفكم بيا، أنا علاء عبدون خريج كلية الحاسبات بتقدير جيد جدا، قدمت في وظايف كتير لحد ما ربنا كرمني واشتغلت في الضرايب
-صلاح: تمام
-زينب: ربنا يوفقك يا بني
-علاء: طبعاً حصل اني اتعرفت ببنت واتخطبنا وبعد كده اتجوزتها بس للأسف مكملناش، يعني هما اسبوعين وانفصلنا
-صلاح: أها
-علاء: اكيد حضرتك عاوز تعرف ايه السبب في الطلاق
-صلاح: ايوه
-علاء: مخبيش عليك، أنا اتصدمت في مراتي بعد الجواز، ويعني من غير احراج كده مكنش ينفع نكمل سوا
-صلاح: اها..

-زينب: معلش أنا مش فاهمة
-علاء: يعني كنت مفكرها حاجة وبعد الجواز اتفاجئت بحاجة تانية، ورغم ده أنا بتمنالها الخير مع غيري
-صلاح: طب اتجوزتها ليه من الأول
-علاء: كنت مفكرها الانسانة اللي تستاهل إني أديها اسمي وأعملها كل اللي هي عاوزاه
-صلاح: أها
-علاء: أكيد حضرتك عارف ان في فترة الخطوبة كل واحد بيحاول يظهر أفضل ما عنده، لكن بعد الجواز بتتكشف كل حاجة
-صلاح: مظبوط
-زينب: أيوه.

-علاء: ده اللي ممكن أقوله عن جوازتي السابقة، إني في فترة الخطوبة كنت مفكر ان البني آدمة اللي اخترتها هي الانسانة المناسبة ليا، لكن بعد أول يوم جواز اتضح العكس ومحصلش نصيب، وطبعاً كان افضل حل اني أنفصل عنها
-صلاح: الحمدلله
-علاء: وخلال سنتين اتعرض عليا بنات كتير لكن أنا كنت رافض الفكرة لحد ما الحاجة آمال كلمتني عنكم
-زينب: فيها الخير.

-علاء: حسيت من طريقة كلامها عنكو إني ان شاء الله هلاقي الآنسة ندى هي البنت اللي أستاهلها
-صلاح: ربنا يقدم اللي فيه الخير
-علاء: إذا سمحتلي ممكن أتكلم مع الآنسة ندى شوية لوحدنا
-صلاح: هه
-علاء وهو يشير بيده: انا هأقعد معاها في التربيذة دي
-علاء: يعني حابب كده أتفاهم معاها في كام جزئية قبل ما تاخدوا القرار
-زينب: ايه رأيك يا حاج
-صلاح على مضض: طيب.. روحي يا بنتي مع الأستاذ علاء
-ندى: حـ... حاضر

في منزل صلاح الدسوقي
استغلت نيرة عدم وجود أحد بالمنزل وذهاب فاطيما للنوم لكي تقضي وقتها في تصفح الانترنت، وخاصة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فبدأت في تصفح أخر الأخبار ثم فتحت الرسائل لتجد رسالة جديدة من اللحن الحزين كان مضمونها
(( مساء مليء بـ الورد الأبيض على أرق فتاة لم أعرفها في الواقع ولكنها شغلت كل تفكيري في عالمي الافتراضي )).

تعجبت ندى من تلك الرسالة وحزمت أمرها في ألا ترد عليه و...
-نيرة: ده ايه ده كمان، هو في من الكلام ده، لأ مش هاينفع كده، ما انا لو رديت عليه ما هيصدق يبعتلي تاني، وأنا مش هاخلص.. أحسن حاجة أطنشه.. بس الصراحة هو كاتب كلام جامد!.

في الكافيه
انتقلت ندى للجلوس على طاولة أخرى قريبة مع علاء، وبدأ الاثنين الحديث و...
-علاء: ازيك يا آنسة ندى
-ندى بصوت هامس وهي تنظر للأرض: الحمد لله
-علاء: انتي مش بتبصيلي ليه؟
-ندى بخجل: آآآ...

-علاء: أنا أحب لما أتكلم مع حد يكون باصصلي، فبعد اذنك بصيلي
-ندى: طـ... طيب
-علاء: عشان مضيعش وقتك، أنا عاوز أطمنك من ناحيتي، إن لو حصل بينا نصيب مش هابخل عليكي بأي حاجة، هاكون الزوج اللي يهتم ببيته ويشوف طلباته ويراعي مراته
-ندى: كــ... كويس
-علاء: انتي ليه بتدرسي صح
-ندى: ايوه
-علاء: وقدامك بتاع سنتين عشان تخلصي
-ندى: أها
-علاء: بتفكري تكملي دراسات عليا؟
-ندى: حالياً لسه مش عارفة بس آآآ...

-علاء: لو حصل بينا نصيب أتمنى انك متكمليش وتكتفي فقط بشهادة الكلية وخلاص
-ندى: هــه
-علاء: انا احب مراتي تقعد في البيت وتهتم بيا
-ندى: والله آآآ...
-علاء: قوليلي ليكي في الطبيخ؟
-ندى: يعني أنا بعرف أعمل حاجات بسيطة بس ان شاء الله أقدر آآآ...

-علاء: بحكم شغلي وإني ساعات بتأخر فباضطر أجيب أكل جاهز واكل من برا البيت، وكمان لمرض والدتي فمش بتطبخ كتير فأنا مش حابب ان ده يستمر بعد الجواز
-ندى: اصلاً كتر الأكل الجاهز مش حلو
-علاء: بالظبط، فأنا عاوز مراتي تطبخلي
-ندى: تمام
-علاء: انتي بتحبي ايه؟
-ندى: القراية
-علاء: ممم... أنا مش غاوي قراية بس ده مايمنعش اني أقرى الصحف وأتابع الأخبار
-ندى: لأ أنا أقصد قراية الكتب والقصص الرومانسية
-علاء: أها... طيب.

-ندى في نفسها: انا حاسة إني متاخدة من كل اللي بيحصل، وإني مش مركزة، ومش عارفة أخد قرار، أنا أكيد بحلم، ربنا يهون وتخلص المقابلة دي.

ظلت ندى صامتة للحظات لا تجد ما تتحدث عنه إلى أن قطع صمتها علاء و...
-علاء: ساكتة ليه
-ندى: مش لاقية اللي أقوله
-علاء: طب ما تسألني عن أي حاجة
-ندى: عن ايه؟
-علاء: شوفي انتي عاوزة تسألي عن ايه وأنا أجاوبك عليه
-ندى: احم... يعني مافيش في دماغي حاجة محددة.

-علاء: أنا عادة بحاول دايماً أرتب أفكاري واكتب كل اللي يخطر ببالي في ورقة عشان منساش، ليه ماتعمليش ده
-ندى: ربنا يسهل
-علاء: طيب انا هاكلمك عن نفسي
-ندى: اتفضل
-علاء: أنا عندي 27 سنة وكنت خاطب قبل كده وبعدين كتبت كتابي واتجوزت وبعدها انفصلت
-ندى: اها.

سكتت ندى لبعض الوقت، فتحدث علاء بـ...
-علاء: يعني مسألتنيش عن مراتي الأولى
-ندى: احم.. ما حضرتك قولت انكم انفصلتوا
-علاء: وإنتي مسألتيش سبب الانفصال ايه؟
-ندى: براحتك لو عاوز تقول، ولا مش عاوز تقول خلاص
-علاء: مممم... كلامك ده معناه ايه؟

-ندى: أنا مقصدش والله حاجة، بس أنا شايفة ان طالما مرحلة من حياتك انتهت مع حد فمش لازم تقف عند المرحلة دي كتير وتفضل تحكي عنها
-علاء: لأ أنا عكسك تماماً، المفروض احكي عنها لأن بيترتب عليها مسائل تانية كتير
-ندى: اها
-علاء: أنا على فكرة حبيت الانسانة دي أوي، ولسه لحد الوقتي بحترمها رغم إني عرفت ان ربنا يسرلها طيقها مع انسان تاني وبالعكس أنا بتمنالها الخير، هي تستاهل ده..

-ندى: كويس
-علاء: ويوم ما فكرت أرتبطت أنا حابب ان الانسانة اللي أرتبط بيها تديني كل حاجة، كل المشاعر اللي بحلم بيها، تديني قلبها وعقلها، تديني حياتها وتبقى ليا أنا وبس
-ندى: بس هي مش هتدي من غير ما تاخد مقابل
-علاء: أنا هوفرلها كل اللي هي عاوزاه، هخليها تعيش في الجنة، هاعمل كل اللي أقدر عليه عشان ماتحسش بحد في حياتها إلا أنا
-ندى: ربنا يقويك
-علاء: على فكرة أنا معجب بطريقتك
-ندى: ميرسي.

-علاء: والله مش بجامل، بس أنا شايف فعلاً إنك مختلفة عن أي حد تاني قابلته
-ندى: أنا بس مش بحب أتكلم عن حد مش عارفاه بصورة وحشة، وكمان لازم أراعي حرية الغير في الكلام.. يعني مش بدخل في اللي ماليش فيه، أنا مش فضولية
-علاء: أنا مستغرب ان لسه في بنات زيك في الزمن اللي احنا فيه
-ندى: والله في كتير، بس الكل بيدور ع المظاهر
-علاء: عندك حق، وده اللي كان حصل معايا، أنا انخدعت بالمظاهر
-ندى: ربنا يعوضك بالأحسن.

-علاء: ممكن اسألك سؤال أخير
-ندى: اتفضل
-علاء: انتي ايه رأيك فيا
-ندى: آآآ...
-علاء: قوليلي رأي مبدأي
-ندى: يعني مقدرش احكم على حضرتك من أول مقابلة
-علاء: وأنا مش هافضل أقابلك بدون ما يكون في رابط بينا
-ندى: هه
-علاء: بصراحة كده أنا هاطلب من والدك اننا نعمل قراية فاتحة
-ندى بدهشة: نعم؟

-علاء: أنا شايف ان دي الطريقة اللي تخليني أقدر أتكلم معاكي وأفهمك اكتر بدون وجود حساسية بينا
-ندى: احم... الكلام ده حضرتك تتناقش فيه مع والدي، مش معايا
-علاء: تمام.

في نفس الوقت على طاولة صلاح وزينب
-زينب: شايف يا حاج الاتنين لايقين على بعض ازاي
-صلاح: والله أنا مش مرتاح
-زينب: ليه بس
-صلاح: معرفش الولد كويس بس متكالمش أوي عن جوازته الليفاتت ولا ليه انفصل عن مراته الأولانية.

-زينب: يا حاج ماهو قال في وسط الكلام انه كان مفكرها حاجة ولاقاها بعد الجواز حاجة تانية، اكيد طلعت خاينة ولا بت من اياهم، وكتر خيره سترها
-صلاح وهو يفكر في الأمر: مممم
-زينب: وبعدين يا حاج شوف هو جايبنا في مكان عامل ازاي، والظاهر عليه شاري بنتك وماليه دماغه
-صلاح: مش بالمكان يا زينب، هو أنا هجوزه بنتي عشان أعدنا في كافيه غالي
-زينب: لأ مقصدش يا حاج، أنا أقصد انه مستعد يصرف ومش بخيل
-صلاح: بصي الكلام ده آآآآ...

قطع الحوار وصول ندى وعلاء إلى الطاولة و...
-علاء: استاذ صلاح ممكن كلمة على جمب
-صلاح: ايوه يا بني، خير

-زينب: ها قالك ايه
-ندى: كلام كتير أعد يحكي عن نفسه، وسألني عن نفسي شوية
-زينب: ها، وبعدين؟
-ندى: بس وفي الاخر قالي إنه عاوز يقرى الفاتحة عليا
-زينب بفرحة: بجد، يا ما انت كريم يا رب
-ندى: ايه يا ماما مش كده، انتي عاوزاه يقول علينا مدلوقين
-زينب: طيب خلاص.

وقف صلاح مع علاء بعيداً عن ندى ووالدتها، ثم طلب علاء منه أن...
-علاء: أنا مش عارف أشكر حضرتك ازاي ع المقابلة دي، ولو تسمحلي أنا ممكن أطلب من حضرتك إني أقرى الفاتحة على ندى
-صلاح بصدمة: هه.. تقرى الفاتحة
-علاء: بصراحة مش عاوز أضيع وقتي وعاوز أتعرف على ندى اكتر واكتر في اطار شرعي لأني ان شاء الله ناوي خير
-صلاح: بس يا بني إحنا لسه ما قررناش هنعمل ايه ولا ندى قالت رأيها في الموضوع كله.

-علاء: خدوا راحتكم في التفكير، وأنا هنتظر قراركم يا إما بالموافقة وتحديد ميعاد لقراية الفاتحة يا... يا.. احم يعني مافيش نصيب وكده
-صلاح: ماشي، إدينا فرصة نتكلم مع بعض ونتناقش واللي ربنا عاوزه هيكون
-علاء: يا رب يكرمني بالخير
-صلاح: يا رب، ماشي يا ابني أحنا هنمشي وشكراً على العزومة دي
-علاء: ما لسه بدري
-صلاح: لأ يدوب عشان نلحق الطريق.

-علاء: تمام.. وأنا هنتظر من حضرتك الرد
-صلاح: بأمر الله.. يالا يا حاجة زينب، يالا يا بنتي
-علاء: أنا سعيد إني قابلتكم النهاردة
-زينب بفرحة: واحنا كمان يا بني
-علاء: فرصة سعيدة يا آنسة ندى
-ندى: ميرسي
-صلاح: طيب يا علاء يا بني، أشوفك ع خير
-علاء: ان شاء الله، مع السلامة يا أستاذ صلاح، مع السلامة يا هانم
-زينب: الله يسلمك يا بني.

انصرف الجميع عائدين إلى منازلهم، وكان صلاح طوال الطريق باله مشغول حيث كان يفكر في أمر ندى ابنته

في منزل صلاح الدسوقي
في غرفة نوم صلاح وزينب
-زينب: انا شايفة انه شاب كويس وعاوز يمشي ع الأصول
-صلاح: أنا مش مرتاح
-زينب: انت بتحاول تدور ع أي حجة عشان ترفضه وخلاص
-صلاح: يا زينب مش كده، بس كلامه فيه شوية غموض وأنا مش مطمن
-زينب: انت مش سألت عليه في الشارع بتاعه
-صلاح: أه.

-زينب: وكل الناس اجمعوا انه كويس وابن ناس طيبين وفي حاله
-صلاح: أيوه
-زينب: والراجل طلب مننا ايد بنتنا عشان يتعرف عليها ويقرب منها بالأصول
-صلاح: ايوه
-زينب: يبقى فين المشكلة
-صلاح: احساسي يا زينب
-زينب: لأ دي وساوس شيطان عاوزة تخليك كده متردد ومش عارف تاخد قرار
-صلاح: وساوس شيطان وساوس عفاريت أنا مش هاعمل أي حاجة إلا لما أشوف ندى هتعمل ايه
-زينب: يعني انت مش هاتقول رأيك؟

-صلاح: رأي بنتي هو الأهم عندي!
-زينب: خلاص انا هاروح اسالها الوقتي
-صلاح: لأ سيبيها تفكر براحتها، ومتضغطيش عليها يا زينب
-زينب: يووه يا حاج، أنا نفسي أفرح ببنتي
-صلاح: اصبري وبلاش تستعجلي
-زينب: حـاضر
-صلاح: يا رب خيب ظني، وننتهي من الموضوع ده ع خير.

في غرفة البنات
عادت ندى من الخارج لتجد نيرة مازالت مستيقظة وتتصفح الانترنت و...
-ندى: انتي لسه صاحية، اووبا، وكمان فاتحة النت، أه لو بابا شافك
-نيرة: شششش.. وطي صوتك، أنا.. أنا كنت بشوف الأبحاث بتاعتي
-ندى: عليا برضوه، ولا بتصيعي ع النت
-نيرة: اصيع ايه، هو انا بتاعة الكلام ده، قوليلي بقى كنتوا فين
-ندى: هه
-نيرة: فكراني مش واخدة بالي، الزواء والشياكة دي أكيد مش عشان زيارة عادية لأ ده فيها حاجة مهمة
-ندى: آآآآ...

-نيرة: عريس صح؟
-ندى: هو باين أوي
-نيرة: انتي مفكرة ان كل الناس زيك كده على نيتهم، لأ ده انتي طيبة أوي
-ندى: طب عرفتي ازاي؟
-نيرة: يا بنتي أنا بفهمها وهي طايرة
-ندى: يا سلام!

-نيرة: أه يا نودة، وبصراحة كده فقست الموضوع من ساعة ما لاقيت امك زياراتها كترت عند الست آمال، وكلامها عن لبسك وانك تريحي ومتنزليش الكلية، فخمنت انه عريس
-ندى: لأ ناصحة فعلا
-نيرة: طبعاً يا بنتي، ها هتعملي ايه مع اللي أمه دعياله بيكي
-ندى: مش عارفة والله، أنا محتارة
-نيرة: عاوزة رأيي
-ندى: قولي
-نيرة: لو مستعد يعمل كل حاجة عشانك يبقى حرام عليكي تضيعيه
-ندى: هـــاه.

-نيرة: الزمن ده عاوز الواحد اللي يعرف ازاي يصرف على مراته ومايخلهاش محتاجة لحاجة
-ندى: بس أنا بدور ع اللي يحبني مش اللي يصرف عليا
-نيرة: الحب بتاعك اللي في القصص تمامه القصص وبس، لكن الحب اللي بجد هتلاقيه في الراجل اللي بيجيبلك كل حاجة وخصوصاً أحسنها!
-ندى: برضوه بتفكري في الفلوس.

-نيرة: والله ده رأيي، الراجل من غير فلوس مايسواش عندي حاجة
-ندى: انتي بتقولي كده عشان لسه مجربتيش الحب
-نيرة: ويا ريت ماجربوش، أنا هبقى ملكة نفسب ومافيش حد يكسرني ولا يذلني
-ندى: أنا أحسن حاجة أعملها إني أستخير ربنا، وهو بمشيئته هيرشدني للي فيه الخير...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة