قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني عشر

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني عشر

في شركة النقيب للاستيراد
كانت فاطيما تتحدث مع مروان حينما نادى عليها والدها و...
-فاطيما هامسة: ده هيبقى سرنا الصغنن زي عمو مجدي ما بيقولي
-مروان باستغراب: عمو مجدي! مين ده؟
-فاطيما: ده السواق بتاعنا بيخليني آآآ...

-صلاح مقاطعاً من بعيد: فاطيما!
-فاطيما بفرح: بابا
-صلاح: تعالي يا حبيبتي، احنا خلصنا
-فاطيما: هيييه يعني هنروح
-صلاح: اه.

حمل صلاح ابنته فاطيما بين ذراعيه ثم قبلها وبعد هذا أنزلها على الأرض وامسك بيدها، ثم اقترب من مروان و..
-صلاح: معلش يا بني لو كانت بنتي ضايقتك
-فاطيما: لأ يا بابا أنا مش ضايقته
-مروان: لا بالعكس دي لذيذة أوي
-فاطيما مبتسمة: سامع يا بابا، أنا كنت حلوة أهوو..

-صلاح: شطورة يا حبيبتي
-فاطيما: طب يالا بقى نروح لأحسن جوعت أوي
-صلاح: ماشي يا قلب بابا
-مروان: ع فكرة انا جايب أكل وممكن هي تاكل لحد ماآآآ...
-صلاح مقاطعاً: كتر خيرك، احنا خلاص مروحين
-فاطيما وهي تشير بيدها: اخد حتة صغنتوتة منه بس يابابا، أد كده مش هتبان..

-صلاح: عيب يا طمطم
-مروان: خدي يا طمطم الكيس كله
-صلاح: أنا عارف انها أكيد ضايقتك يا بني، فمعلش سامحها
-مروان: لا والله بالعكس ده أنا مبسوط منها أوي
-صلاح: ربنا يكرمك ببنوتة زيها
-مروان: الله يخليك
-صلاح: مش يالا بينا يا طمطم
-فاطيما: ماشي يا بابا
-صلاح: سلامو عليكم
-فاطيما وهي تلوح بيدها: باي يا مروان
-مروان وهو يودعها: باي يا طمطم

خارج الشركة
-صلاح لابنته: دي مامتك اتصلت كتير
-فاطيما: اكيد قلقت عليا
-صلاح: استني اما أكلمها
-فاطيما: ماشي
-صلاح هاتفياً: الووو.. أيوه يا زينب
-زينب: ايوه يا حاج، انا طلبتك كتير وآآآ...

-صلاح: فاطيما معايا، وأنا كلمتك من بدري بس انتي مكونتيش بتردي
-زينب: انا أسفة يا حاج، اتلهيت مع آمال والوقت سرقني ونسيت أخد الموبايل معايا
-صلاح: هنكمل كلامنا أما أرجع ان شاء الله
-زينب: طيب يا حاج ترجعوا بالسلامة
-صلاح: ان شاء الله، مع السلامة
-زينب: سلام يا حاج.

أنهى صلاح الاتصال مع زوجته ثم...
-صلاح: قبل ما هنروح البيت، هنعدي ع بتاع النت اللي جمبنا يا طمطم عشان نشوف موضوع الوصلة ده
-فاطيما: ماشي بس هاتلي حاجة حلوة يا بابا
-صلاح: حاضر يا حبيبتي.

في فيلا سليم الكومي
وصل يوسف بسيارته الجيب السوداء إلى فيلته، كان يزفر في ضيق مما حدث، قرر أن يغلق هاتفه لبعض الوقت حتى لا تزعجه مكالمات أصدقائه وخاصة مايا، ثم لمح وجود بعض الكتب في المقعد الخلفي فتذكر انها لتلك الفتاة التي كانت تجلس بجواره ونسيت أن تأخذها و...

-يوسف وهو يفحص كتبها: الله! دول الكتب بتاعة البنت اياها، أنا نسيت أديهملها، مممم... دي في الفرقة التانية واسمها ندى صلاح.. اسم حلو فعلاً لايق عليها.. باينها بتحب القراية، لأ ومش اي حاجة بتقراها روايات رومانسي! ممم.. بص غريبة أوي ان مايا تقول عليها بنت مستهترة وعاوزة تتقرب مننا وكشكول محاضرتها مليان، يبقى ازاي هي كده؟ استحالة طبعاً، أكيد في حاجة غلط! بكرة ان شاء الله لما أروح الكلية أبقى أرجعلها كتبها وبالمرة أعرف مايا قالتلها ايه بالظبط.. يا رب ميكونش حصل أي لبخ في المواضيع..!.

ثم دلف يوسف إلى داخل الفيلا حيث كانت تجلس والدته مع والده وهما يتناولان الطعام و...
-عبير: يوسف تعالى يا حبيبي اتغدى معانا
-يوسف: شكراً يا ماما بس ماليش نفس
-سليم: في حد ضايقك تاني يا بني في الكلية، قولي وأنا هاتصرف
-يوسف: لأ يا بابا مافيش
-سليم: اومال الاستاذ اياه عمل معاك حاجة
-يوسف مستفهماً: استاذ مين؟

-سليم: اللي كان مضايقك في الكلية ده!
-يوسف: أها.. ده لسه عندي بكرة، وبعدين هو مكنش مضايقني اوي يعني
-عبير: اومال مالك بس؟
-يوسف: مخنوق
-عبير: طب ما تخرج مع أصحابك ولا تسافر يا حبيبي تغير جو
-يوسف: لأ مش عاوز
-سليم: اومال ايه الكتب اللي في ايدك دول
-يوسف بتردد: هه.. دول آآآآ
-عبير بخبث: ايه ده انت بتقرى روايات؟

-يوسف: احم.. لأ دول مش بتوعي
-سليم: اومال بتوع مين؟
-يوسف: واحدة زميلتي نسيتهم معايا
-عبير مبتسمة: أها.. وزميلتك دي بتحب الروايات وكده
-يوسف: معرفش والله
-عبير: ممم...

-سليم: سيبك من الكلام ده يا عبير، المهم أنا عاوزك تشد حيلك السنادي يا جوو، عاوزين نخلص من الكلية دي بقى، أنا سايبك براحتك ع الأخر، بس بيتهيألي لو الموضوع زاد عن كده هيبقى يايخ أوي
-يوسف: ربنا يسهل
-عبير: ربنا يقويك يا حبيبي
-يوسف: عن اذنكو انا هاطلع أرتاح شوية
-سليم: ماشي يا جوو
-عبير: اوك يا حبيبي.

صعد يوسف إلى غرفته ليرتاح قليلاً، ثم وضع الكتب إلى جواره، وجلس يفكر مع نفسه فيما حدث اليوم بهدوء تـــام...

في شقة تامر
كانت نسمة تشعر بالحنق مما حدث مع نيرة، وكذلك كان تامر...
-تامر بضيق: يعني كان لازم تيجي الفقرية دي معانا
-نسمة: أه كان لازم، بس هي دماغها ناشفة حبتين، لكن مع الوقت هتلين
-تامر: هتلين ازاي وهي لطشتني بالقلم!
-نسمة: معلش يا بيبي، كل ده أنا هدفعهولها، وغالي كمان!
-تامر: ازاي؟

-نسمة: اصبر عليا، بص في حاجة في دماغي بس هتحتاج لترتيب
-تامر: اما أشوف
-نسمة: ان ماخليتها تيجي برجلها هنا، وتبقى زيها زيي
-تامر: وماله، مش عيب
-نسمة: طب ولعلي سيجارة عشان أطفي النار اللي في صدري
-تامر: ومين اللي هيطفي النار اللي جوايا
-نسمة: تعالى وأنا أطفيهالك.

في منزل صلاح الدسوقي
عاد صلاح إلى منزله ومعه ابنته الصغرى فاطيما، وما إن دلفت إلى المنزل حتى اسرعت إلى والدتها لتقبلها و..
-فاطيما: ماما أنا جيت
-زينب: حبيبتي يا طمطم وحشتني أوي، ها اتبسطي مع بابا؟
-فاطيما: مش أوي
-زينب: ما أنا قولتلك قبل كده الشغل مع بابا وحش مش حلو
-فاطيما: اها
-زينب: طب يالا تعالي عشان تغيري هدومك
-صلاح: زينب عاوزك الأول شوية
-زينب: طب اسبقيني يا طمطم ع الحمام
-فاطيما: حاضر.

-زينب: خير يا حاج
-صلاح: بصي وكيلة المدرسة بتاعة فاطيما كلمتني النهاردة
-زينب: ليه في ايه؟
-صلاح: تقريباً كده بنتك كبرت
-زينب: هه
-صلاح مبتسماً: الظاهر انها حصلت ندى ونيرة بس بدري أوي
-زينب: مش معقول
-صلاح: كده بقى عندنا 3 عرايس
-زينب: بس ده بدري أوي عليها..

-صلاح: فهميها انتي بقى، لأحسن بنتك غلبت تسألني وأنا مكونتش عارف أرد عليها
-زينب بخجل: هتقولها ايه بس يا حاج
-صلاح: عشان كده الوكيلة كانت عاوزاكي انتي
-زينب: عندها حق، هتقولك ايه بس، هاروح أشوفها واطمن عليها وأفهمها ع أد سنها
-صلاح: بالظبط، وأما تخلصي حضريلنا الأكل
-زينب: من عينيا..

-صلاح: بالحق انا روحت لبتاع مركز النت ده اللي جمبنا
-زينب: اها
-صلاح: الراجل قالي انه هيجي بالليل يركب الوصلة واشتراكها 45 جنية في الشهر
-زينب: طب والله كويس
-صلاح: وزي ما قولتلك لو لاقيت ان النت ده هيعطل البنات عن مذاكرتهم هشيلها فوراً
-زينب: حقك يا حاج
-صلاح: انا مركبه بس عشان مصلحتهم، غير كده بناقص منه ومن البلاوي اللي بتيجي من وراه
-زينب: مظبوط.

-فاطيما من داخل الحمام: يالا يا ماما.

-صلاح: روحي شوفي طمطم
-زينب: حاضر.

دلفت زينب خلف ابنتها فاطيما في الحمام وبدأت في مساعدتها في تغيير ملابسها و...
-زينب: طمطم يا حبيبتي، النهاردة الميس بتاعتك قالتي ع حاجة حصلت
-فاطيما: اني اتعورت
-زينب: ايوه
-فاطيما: والله يا ماما ماعملتش حاجة، أنا فجاة لاقيت دم معرفش جاي منين
-زينب: طب بصي يا حبيبتي، أنا عاوزة افهمك حاجة
-فاطيما: ايه هي يا ماما؟

-زينب: الوقتي انتي كبرتي
-فاطيما بعدم فهم: ازاي؟
-زينب: كل شهر يا حبيبتي هتلاقي شوية دم صغننين كده بينزلوا منك
-فاطيما: هاه
-زينب: ودول بيقعدوا يومين وبيخلصوا
-فاطيما: طب ليه؟

-زينب: مممم.. ده عشان جسمك الدم اللي فيه وحش فبيطلع مكانه الدم الكويس عشان تبقي قوية وجميلة وحلوة
-فاطيما: بجد
-زينب: اه يا حبيبتي، والمهم أنا هاجيبلك فوط صغيرة بتاعتك دي تستخدميها وهأقولك نحطها ازاي ونغيرها امتى
-فاطيما ضاحكة: ههههههههههههه دول زي بتوع ندى ونيرة
-زينب: اه يا حبيبتي زيهم
-فاطيما: هييييه
-زينب: انتي فرحانة؟

-فاطيما: اه، عشان مش كانوا بيرضوا يدوني منهم
-زينب: لأ الوقتي هما هيدوكي...
-فاطيما: وأنا لما تجيبلي فوطي مش هاديهم حاجة
-زينب: بقى كده، طيب يالا بقى عشان تستحمي
-فاطيما: اوعي تجيبي الصابون في عيني
-زينب: متخافيش.

في غرفة نوم صلاح وزينب
انتهى صلاح من تناول غذائه ثم جلس ليتحدث مع زوجته قليلاً و...
-صلاح: عملتي ايه بقى عند آمال
-زينب: أنا عاوزة اقلك ان آمال تقريباً حكيتلي قصة حياة العريس
-صلاح: مممم..
-زينب: هو شغال في الضرايب واسمه علاء سامي عبدون وعنده 27 سنة، وساكن في ((...)).. أهله ناس طيبين وفي حالهم، وعنده شقته مجهزة ع احدث حاجة
-صلاح: كل ده كويس بس مقالتلكيش ايه سبب الطلاق؟

-زينب: بتقولي ان البت كانت وحشة واهلها ناس مش كويسين وآآ.. ويعني كانت عندها حالة نفسية وكده
-صلاح: بصي أنا مش هاظلم حد، أنا هاخد الكلام اللي انتي قولتيه ده وهسأل عنه، ولو طلع فعلاً كويس هأقعد معاه وأشوف نظامه ايه، واللي فيه الخير يقدمه ربنا
-زينب: ربنا يجعل لندى نصيب فيه
-صلاح: ان شاء الله.

في غرفة البنات
كانت ندى مستلقية على الفراش، فجلست إلى جوارها فاطيما وظلت تتحدث بلا توقف و...
-فاطيما: أنا روحت مع بابا شغله في حتة كبيرة اوي، وناس كده لابسين زي ما بيلبس الولاد في الفرح
-ندى: بدل
-فاطيما: اه
-ندى: وبعدين.

-نيرة: انتو مش هتبطلوا رغي بقى
-فاطيما: لأ أنا بحكي مع اختي حبيبتي
-نيرة: اشبعوا ببعض.

-فاطيما: وبعدين جه مروان وأعد معايا وكان معاه اكل كتير
-ندى: مين مروان ده
-فاطيما: ده صاحبي في شغل بابا
-ندى: مممم..
-فاطيما مكملة: كنت لسه هبدأ أكل لكن بابا جه
-ندى: أها.. وطبعا روحتي
-فاطيما: ايوه، أقولك ع سر يا ندى
-ندى: سر ايه؟

-فاطيما بصوت هامس: بس متقوليش لحد
-ندى: طبعا يا حبيبتي مش هاقول
-فاطيما: عارفة عمو مجدي السواق
-ندى: اها، ماله؟
-فاطيما: النهاردة كان آآآ...

ثم رن جرس الباب و...
ترررررررررررررن
-نيرة: ده جرس الباب بيضرب
-فاطيما وهي تقفز من على الفراش: انا اللي هافتح
-ندى: طب مش هاتقولي ع السر
-فاطيما: اما أرجع.

ذهبت فاطيما لترى من بالباب ولكن كان والدها الأسرع وفتح الباب و..
-صلاح: استني يا طمطم أنا اللي هافتح
-فاطيما: ماشي يا بابا.

-صلاح بعد أن فتح الباب: أيوه
-عامل ما: سلامو عليكو
-صلاح: وعليكم السلام
-عامل ما: انا جاي من شركة ((...)) لخدمات الانترنت عشان أركب الوصلة
-صلاح: ايوه ايوه، اتفضل
-عامل ما: شكراً.

حضر أحد العمال المسئولين عن تركيب وصلات الانترنت وقام بتركبيها في غرفة الفتيات لتكون متصلة بجهاز الحاسوب الخاص بهن ليبدأن أحداثاً اخرى جديدة في حياتهن...

في صباح اليوم التالي
كانت لا توجد لدى الفتيات أي رغبة في الذهاب إلى مدارسهن أو حتى الجامعة و...
-زينب: يعني ايه محدش فيكو عاوز يروح، الله! احنا هنبدأ الاستهترار من دلوقتي
-ندى: انا تعبانة أوي يا ماما، ومش قادرة أروح النهاردة
-زينب وهي تتحس جبهتها: اه يا حبيبتي، ده انتي دافية شوية، وحتى كان باين عليكي من امبارح..

-فاطيما: وانا يا ماما كبرت ومش عاوزة اروح زي ندى
-زينب: لأ يا طمطم، لازم تروحي عشان تتعلمي ومخك يكبر
-فاطيما: لأ أنا عاوزاه يفضل كده صغنون
-زينب: يالا بقى، بلاش دلع
-فاطيما: اووف..

-زينب: وانتي يا نيرة، يالا قومي
-نيرة: ماما مش عاوزة أروح المدرسة النهاردة
-زينب: لأ بقى، انتو الظاهر عاوزيني أروح أقول لأبوكو يجي يشيل النت اللي اتركب ده
-نيرة: والله يا ماما احنا لسه مش فتحناه حتى
-زينب: ماهو لما تبدأي انتي واختك الدلع من ساعة ما اتركب، يبقى ابوكي هيفتكر ايه، وهو حلفان انه لو لاقى حد فيكو مقصر في دراسته هيشيلوه على طول
-نيرة: اووف، ماشي أديني قايمة
-زينب: كده أحسن.

ارتدت الفتاتين ملابسهما، بينما ظلت ندى نائمة في فراشها، وأغلقت عليها والدتها الباب لترتاح، كانت ندى في قرارة نفسها ترفض الذهاب للكلية بعد ما حدث، هي تشعر بالاحراج ولا تريد أن تخلط باحد بعد ما حدث، ثم قررت أن تغلق هاتفها المحمول نهائياً...

-ندى في نفسها: الحمدلله انها جت من عند ربنا، أنا أصلاً مش عاوزة أروح الكلية دي تاني، كفاية أوي اللي حصل امبارح، دي غلطتي اني حاولت اتعرف على أصحاب جداد وافتكرت انهم بجد مصدقني، وهما مع اول مشكلة بعدوا عني بدون مايدوني فرصة اني ادافع عن نفسي.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب!.

رن السائق مجدي على هاتف صلاح مما جعله يخبر بناته بالاستعداد والنزول فوراً و..
-صلاح: يالا يا بنات، مجدي السواق جه تحت
-نيرة: طب أنا لسه مفطرتش
-زينب: خدي السندوتشات دي معاكي
-صلاح: انزلي انتي يا طمطم الأول
-فاطيما: حاضر
-صلاح: ويالا يا نيرة خلصي بسرعة عشان تحصلي أختك
-نيرة ماشي
-صلاح: اومال ندى فين؟

-زينب: تعبانة من امبارح فمش هاتروح الكلية النهاردة
-صلاح: ليه مالها
-زينب: هي دفيانة، الظاهر انها خدت برد
-صلاح: طب خليها تنام وترتاح وتاخد الدوا
-زينب: أنا ناوية اعملها فطار الأول عشان تاخد بعده الدوا، مش معقول هتاخده ع عدة فاضية
-صلاح: صح.

في سيارة السائق مجدي
رأى مجدى فاطيما وهي تخرج من بوابة العقار الذي تسكن به فابتسم ابتسامة شيطانية و...
-مجدي: تعالي يا طمطم
-فاطيما: عمو مجدي ازيك؟
-مجدي وهو يشير لخده: ازيك كده من غير بوسة
-فاطيما: لأ صح، استنى يا عمو
-مجدي وهو يحتضنها بشدة: وحشتني يا طمطم
-فاطيما وهي تشعر بقوته على جسدها الضئيل: آآه يا عمو، انت فعصتني
-مجدي: معلش يا حبيبتي، أصل انا بحبك أوي، وانتي كمان بتحبيني؟

-فاطيما: آآآ.. معرفش
-مجدي: لأ أنا كده أزعل منك
-فاطيما: ليه
-مجدي: ممم.. عشان أنا بحبك وانتي المفروض تحبيني برضوه
-فاطيما: هاه
-مجدي: طب أقولك ع حاجة، ايه رأيك أفسحك النهاردة بعد المدرسة
-فاطيما بفرحة: بجد يا عمو
-مجدي: اه، هوديكي مكان حلو، بس متقوليش لحد
-فاطيما: ده سر برضوه
-مجدي: شطورة.

لمح مجدي نيرة وهي تخرج من بوابة العقار فغير الحديث تماماًو...
-مجدي: المهم بتحبي المدرسة بتاعتك
-فاطيما: اه، الميس بتدينا ستار كل ما نجاوب صح
-مجدي: برافو عليكي.

-نيرة وقد فتحت باب السيارة: يالا يا اسطى، تعالي يا طمطم جمبي
-مجدي: حاضر
-فاطيما: لأ أنا هاقعد جمب عمو قدام
-نيرة: أنا قولت ايه، يالا
-مجدي وهو ينظر لنيرة في المرآة الأمامية: اقعدي يا طمطم جمب اختك
-فاطيما: لأ
-مجدي: ده انتي شطورة وبتسمعي الكلام
-فاطيما: ياباي.. ماشي.

جلست فاطيما في الخلف مع اختها نيرة التي كانت تنظر للسائق بكل قرف و...
-نيرة في نفسها: معرفش ليه الراجل ده مش بينزلي من زور!.

في كلية تجارة انجليش
تأنق يوسف كعادته وذهب إلى الكلية وهو عاقد العزم على أن يلتقي بندى لكي يعطيها كتبها، توجه إلى مكان محاضرات الفرقة الثانية، ثم بحث بعينيه عنها ولكنه لم يجدها، فقرر أن يسأل عليها إحدى زميلاتها و...
-يوسف: صباح الخير
-فتاة ما: صباح النور
-يوسف: اومال متعرفيش فين ندى صلاح..

-فتاة ما: مين ندى دي
-يوسف: البنت اللي معاكو في الدفعة
-فتاة ما: بصراحة انا معرفهاش، بس ممكن تسأل وفاء هي دايماً بتصاحب البنات الجداد
-يوسف: وفين وفاء؟
-فتاة ما: أهي واقفة هناك
-يوسف: طيب شكراً
-فتاة ما: العفو.

توجه يوسف إلى وفاء ثم بدأ في الحديث معها و..
-يوسف: صباح الخير
-وفاء: صباح النور
-يوسف: انتي صاحبة ندى صلاح
-وفاء بضيق: أنا مش صاحبتها أوي على فكرة، احنا زمايل في الدفعة وخلاص
-يوسف: أها.. معلش أنا بس كنت عاوز أسألك عنها
-وفاء: وأنا قولتلك أنها مش صاحبتي
-يوسف: طب ماتعرفيش هي فين؟

-وفاء: لأ، أنا أصلاً مشوفتهاش النهاردة
-يوسف: طب هي متعودة تجي متأخر؟
-وفاء: معرفش والله، بس هي دايماً بتيجي ع معاد المحاضرة أو قبلها بحاجة بسيطة
-يوسف: وهو انتو المفروض هتبدأوا امتى
-وفاء: بعد 5 دقايق
-يوسف: ممم.. طيب أنا هستناها، ولو شوفتيها يا ريت تبلغيها إن يوسف الكومي عاوزها في حاجة مهمة
-وفاء: ان شاء الله، عن اذنك.

في مدرسة نيرة
في حصة الألعاب
ظلت نيرة تحاول أن تتجنب نسمة وصديقتيها طوال اليوم، إلى أن جاءت حصة التربية البدنية، حيث كانت الطالبات تمارسن بعض التمارين الرياضية، فجاءت نسمة وهالة ومي إلى نيرة و أحاطوا بها و..

-نسمة: مفكرة انك هتهربي مننا
-نيرة: انتو عاوزين ايه
-نسمة: ينفع اللي عملتيه ده
-نيرة: انا معملتش حاجة غلط
-هالة: يعني تضرب ابن خالة نسمة وآآآ
-نيرة: هو ده ابن خالتك؟
-نسمة: أيوه، اخته تعبت ومعرفتش تيجي
-نيرة: هه..

-نسمة: واحنا كنا رايحين نشوفها
-نيرة: مش معقول
-مي: ده اللي حصل
-نيرة في نفسها: واضح انهم بيحوروا عليا
-نسمة: المهم يعني احنا عاوزين نبقى أصحاب بجد
-مي: ونخرج سوا
-نيرة: بصراحة مش هاينفع، بابا جابلي سواق مخصوص يوديني ويجيبني وجاب جدول المجموعات من ماما وهيتابع ورايا، وانا أخاف أتقفش
-نسمة: مممم...
-نيرة: بصوا نبقى نتكلم بعدين لحسن الميس بتبص علينا
-نسمة: ماشي.

بدأت الطالبات في التدريب قليلاً إلى أن أعطتهم المعلمة وقت للراحة فنادت احدى الفتيات على نيرة و...
-نهلة: نيرة تعالي كده
-نيرة: ايوه يا نهلة
-نهلة: بصي شوفي الصورة دي
-نيرة: دي ايه دي
-نهلة: دي صورة للفستان اللي الخياطة هتفصهولي
-نيرة: ده تحفة اوي
-نهلة: ده في كتير من الفساتين دي على جروب ( سواريهات) ع الفيس بوك
-نيرة: هه..

-نهلة: قوليلي اسم الأكاونت بتاعك وأنا أضيفك عليه
-نيرة: بس أنا مش عندي فيس بوك
-نهلة: مش معقول
-نيرة: أه والله
-نهلة: ازاي يا بنتي؟ ده انتي كده مش عايشة في الدنيا
-نيرة: هاعمل ايه بقى
-نهلة: طب استني أنا هعملك أكاونت، انتي معاكي موبايل صح؟

-نيرة: ايوه
-نهلة: حلو أوي، كده أقدر اعملك واحد
-نيرة: أها
-نهلة: الفيس بوك ده بقى عالم تاني خالص.. هيعجبك ع الأخر، بصي هتلاقي عليه كل حاجة ممكن تتخيليها
-نيرة: يا سلام
-نهلة: طبعاً يا بنتي
-نيرة: طب وريني كده
-نهلة: بصي...

-هالة من بعيد: البت نهلة واكلة ودان نيرة
-نسمة: سبيها هي بتعمل اللي أنا قولتلها عليه
-هالة: ايه بقى ده؟
-نسمة: بكرة هتعرفي، بس لو نهلة فعلاً جرت رجل نسمة للي أنا عاوزاه يبقى كده سهلت عليا حاجات كتير اوي
-هالة: ولو إني مش فاهمة حاجة بس ماشي
-مي: نسمة طالما حطت حد في دماغها يبقى مش هاتسيبوه
-نسمة: بالظبط كده..!.

في مكتب صلاح للمقاولات
-صلاح: عاوزك يا علي تجيبلي معلومات عن واحد
-علي: خير؟ عملك حاجة؟
-صلاح: لأ يا سيدي ده عريس جاي لبنتي ندى
-علي: بجد؟

-صلاح: اه، فكنت عاوز أسأل عنه
-علي: حقك.. دي ندى تستاهل كل خير والله
-صلاح: ربنا يكرمها باللي يستاهلها، المهم دي بياناته
-علي: اديني ساعتين زمن وهاجيبلك أراره
-صلاح: ماشي يا علوة
-علي: بالحق أنا بدأت اشتغل في المقاولة الجديدة واجهز المطلوب مننا
-صلاح: حلو أوي، احنا عاوزين نثبت نفسنا وإلا ممكن سمعتنا تبوظ لو راحت مننا الشغلانة دي
-علي: اطمن
-صلاح: وانا برضوه هتابع ورا الرجالة، وربنا يكرمنا
-علي: ان شاء الله تكون الشغلانة دي هي فاتحت الخير علينا كلنا
-صلاح: يا رب

في كلية تجارة انجليش
انتظر يوسف لعدة ساعات على أمل أن تحضر ندى، واكن دون جدوى. جاءت إليه مايا وبعدها رضوى ولكنه حاول تجنبهما و...
-يوسف في نفسه: كل ده ومجتش ن اوووف، ده انا زهقت من الأعدة كده.

-مايا: جوو.. انت فين؟ ده أنا عمالة ادور عليك من بدري، وانت أعد هنا!
-يوسف: معلش يا مايا أنا مش فاضي ورايا حاجة كده
-مايا: حاجة ايه دي
-يوسف وهو يتابع بعينيه الفرقة الثانية وهم يدلفون خارج القاعة: هه..
-مايا: في ايه مالك؟
-يوسف: مافيش
-مايا: بتبص على ايه؟
-يوسف: ماقولتلك مافيش يا مايا، بلاش تخنقيني بأسئلتك الكتير
-مايا: اوووف.

-رضوى وقد انضمت إليهم: هاي جوو، انت عامل ايه؟
-يوسف: اهلاً يا رضوى
-رضوى: ناوي تحضر النهاردة ولا نظامك ايه؟
-يوسف: لأ ماليش مزاج.

-مروان من بعيد: جوو
-يوسف مصافحاً مروان: أهلا ماروو
-مروان: انت بتعمل ايه هنا؟
-يوسف: هه، ولا حاجة.

لمح يوسف وفاء وهي تخرج من القاعة فأسرع إليها و...
-يوسف: ثواني كده
-مروان: انت رايح فين؟
-مايا: جوو مش مظبوط النهاردة
-رضوى: أها.

-يوسف لوفاء: لو سمحتي
-وفاء: ايوه في ايه تاني؟
-يوسف: هي ندى برضوه مجتش
-وفاء: لأ مجتش
-يوسف: طب هي مش ناوية تيجي؟
-وفاء: الله اعلم
-يوسف: يعني هي متعودة ماتحضرش؟
-وفاء باقتضاب: قولتلك أنا معرفش حاجة عنها، وعن اذنك
-يوسف: ماشي.. اتفضلي.

-يوسف في نفسه وهو في حيرة من أمره: طب وأنا هأعرف ان كانت هتيجي ولا لأ من مين...؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة