قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث عشر

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث عشر

في منزل صلاح الدسوقي
دلفت زينب إلى غرفة ابنتها لتتحدث معها قليلاً و...
-زينب: نوووودة حبيبة قلب ماما، انتي صاحية يا حبيبتي؟
-ندى: أيوه يا ماما
-زينب: بصي أنا عملتلك فراخ بشوربتها هتشربيها من هنا، هتبصي تلاقيكي خفيتي بسرعة ان شاء الله
-ندى: يا رب يا ماما
-زينب: كمان كنتعاوزة أقولك ع حاجة قبل ما اخواتك يرجعوا
-ندى: خير يا ماما
-زينب: بصي يا ست البنات، ان شاء الله جايلك عريس
-ندى باستغراب: عريس!

-زينب: أه يا حبيبتي، طنطك آمال جيبالك عريس إنما ايييه حاجة
-ندى: مش لسه بدري ع الكلام ده يا ماما
-زينب: بدري من عمرك يا حبيبتي، ده انتي عقبال ما تتعرفي عليه وتتخطبي هتبصي تلاقي الأيام جرت
-ندى: بس أنا مس بفكر في الموضوع ده دلوقتي
-زينب: أنا عارفة يا حبيبتي ان دماغك في المذاكرة والدراسة، بس كل بنت في الأخر مصيرها الجواز، ولو جه حد كويس يبقى حرام علينا نضيعه
-ندى: أها.

-زينب: وبعدين الموضوع كله في ايد أبوكي، أنا نفسي أفرح بيكي وأشوفك لابسة الفستان الأبيض والطرحة
-ندى: ان شاء الله يا ماما تشوفني أنا وأخواتي
-زينب: يا رب يا حبيبتي يا رب، المهم لو أبوكي لاقاه كويس يبقى ان شاء الله تشوفيه وتقابليه ولو حصل بينكم القبول يبى نتوكل على الله
-ندى: طيب
-زينب: المهم مش عاوزاكي تجيبي سيرة لأخواتك ولا لأي حد، أنا بس عرفتك عشان متتفاجئيش لو أبوكي سألك
-ندى: اها
-زينب: وربنا يجعلك في الخير نصيب
-ندى: يا رب
-زينب: هاسيبك يا نودة تكملي اكلك، عاوزة الأطباق دي مسح
-ندى مبتسمة: حاضر.

تركت زينب ابنتها ندى لتكمل طعامها وخرجت من الغرفة، بينما ظلت ندى تفكر فيما قالته والدتها و...
-ندى: الظاهر ان ماما عندها حق.. كل واحدة أخرها الجواز، ولو ربنا كاتبلي نصيب مع العريس ده يبقى أنا المفروض مفكرش إلا فيه وإزاي أرضيه وأكون كل حياته.. يا سلام لو يطلع زي الأبطال اللي بقرأ عنهم في الروايات.. يااااه.

في مدرسة نيرة
قامت نهلة بانشاء حساب لنيرة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وطلبت نيرة من نهلة ألا تضع أي صوراً شخصية لها على ذلك الموقع وتكتفي فقط بوضع صورة وردة بيضاء كصورة شخصية لها و..
-نهلة: فاضل بس نحطلك الصورة ويبقى الأكاونت بتاعك متفعل
-نيرة: بس أنا مش عاوزاكي تحطيلي صورة
-نهلة: اومال عاوزة تحطي ايه؟

-نيرة: حطيلي أي صورة عادية، ولا أقولك خلي صورتي وردة بيضا
-نهلة: ممم... يا بنتي كل البنات بتحط صورها ع الفيس بوك
-نيرة: أنا لأ
-نهلة: براحتك
-نيرة: كده أنا أقدر اشغله براحتي
-نهلة: ايوه، استني أنا هبعتلك طلب اضافة.

-نيرة: اوك
-نهلة: ولو حبيتي تغيري الباسورد بتاعتك بتكون من هنا
-نيرة: كويس أوي.. ميرسي يا نهلة
-نهلة: يا بنتي هو أنا عملت حاجة، ده أنا لسه هظبطك في الجروبات والصفحات، يومين وهتلاقيكي بقية خبيرة فيس بوك
-نيرة ضاحكة: هههههههههههههههه، مش أوي كده.

في مدرسة فاطيما
وصل السائق مجدي مبكراً إلى المدرسة، أراد أن يأخذ فاطيما مبكراً عن ميعاد انصرافها ولكنه فشل و...
-مجدي: ازيك يا عم مرزوق، مش فاكرني
-مرزوق: لأ مش واخد بالي
-مجدي: انا السواق بتاع البت فاطيما، جتلك امبارح
-مرزوق: ايوه ايوه، افتكرت
-مجدي: تاخد سيجارة
-مرزوق: توشكريا ذوق.

-مجدي: بقولك ايه هو أنا ماينفعش أخد البت بدري وأروحها بدل ما أعد استنى معاد المرواح، لأحسن بعيد عنك الشوارع زحمة وأبوها لسانه طويل لو أنا اتأخرت عليها
-مرزوق: لأ ماينفعش
-مجدي: طب ليه كده بس
-مرزوق: لازم اذن رسمي لو البت هتمشي، وبيكون يا من الأب يا الأم، يا حد منهم مبلغ ان في حد هيجي ياخدها بدري، غير كده أبلة الناظرة مش بترضى
-مجدي: قولتلي.

-مرزوق: ابقى خلي أبوها يكلم أبلة الناظرة انك تروحها بدري
-مجدي: لأ مافيش داعي بدل ما أسمعلي كلمتين رزلين منه
-مرزوق: براحتك
-مجدي: ماشي يا عم مرزوق، أنا هاروح أعملي مشوار ولا اتنبن يكون جرس المرواح ضرب
-مرزوق: ماشي.

-مجدي في نفسه: اوووف، كده مش هاعرف ازوغ بالبت في أي حتة، ده أنا لو فكرت بس نطلع ع مكان كده ولا كده هتأخر ع اختها التانية، والبت التانية دي شكلها حاطتني في دماغه، يالا تتعوض في وقت تاني! ماهي البت صغيرة وتستاهل..!.

في كلية تجارة انجليش
ظل يوسف مرابطاً في المنطقة المخصصة لمحاضرات الفرقة الثانية على أمل أن يلتقي بندى ولكن للأسف لم تظهر بعد..
-يوسف: الظاهر انها مش ناوية تيجي النهاردة، اووف، وأنا زهقت من الأعدة كده عمال أبحلق للي رايح وللي جاي.

وفجأة ظهر أمامه الأستاذ مدحت و..
-مدحت: يوسف! انت بتعلم ايه هنا؟
-يوسف: ازي حضرتك يا دكتور مدحت
-مدحت: بخير، المهم أنا كنت عاوز أقولك ان فكرتك اللي اقترحتها ع العميد حلوة، مع انه مش بيبان عليك ده، بس أنا مرحب أوي بالاقتراح ومستعد أدعمه بكل وقتي
-يوسف: شكراً يا دكتور
-مدحت: بس مقولتليش بتعمل ايه هنا؟

-يوسف بتردد: آآآ...
-مدحت: اوعى يكون عندك اقتراح تاني؟
-يوسف: أصل.. أنا..أنا يعني كنت بفكر نعمل حاجة بين طلاب الفرقة التانية والرابعة، نشوف الخبرات اللي اكتسبوها في الكلية وكده
-مدحت: مش فاهم تقصد ايه؟

-يوسف: يعني كفرقة رابعة احنا ع وشك التخرج، فأكيد كل واحد فينا عنده مخطط معين لمستقبله، لكن كطلاب للفرقة التانية وبعد سنة من الدراسة أكيد عندهم رأي أو فكر عن اللي درسوه، يعني أنا بحاول أوجد علاقة بينهم
-مدحت: مممم... الظاهر ان زعيقي ليك في المحاضرة جاب نتيجة، ابقى عدي عليا في المكتب وأنا هحاول أشوف معاك الفكرة دي ازاي نتطورها ونستفيد منها..

-يوسف: ان شاء الله يا دكتور
-مدحت: طب يالا اسبقني ع المحاضرة ولا ناوي متجيش
-يوسف: هه.. آآ.. لأ طبعاً هاحضر.

-يوسف في نفسه: مضطر احضر المحاضرة دي عشان الراجل ميفتكرش اني بشتغله

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات
قام علي بتجميع المعلومات المطلوبة عن علاء سامي عبدون ثم حضر للمكتب لإبلاغ صلاح بها و...
-علي: جبتلك كل اللي انت عاوزه عن عريس بنتك
-صلاح: هو لسه مبقاش عريس بنتي..

-علي: ربنا يقدم اللي فيه الخير، المهم سألتلك عنه في الشارع اللي هو ساكن فيه، والكل تقريباً بيقول عنه كلام طيب، انه في حاله، مالوش دعوة بحد، أهله طيبين، بيروح شغله وملتزم في الصلاة ومالوش في القيل والقال والهري اللي ع الفاضي، ومش بيقعد ع قهاوي زي حالاتي كده
-صلاح: وايه كمان
-علي: وعنده شقته، وآآآ.. وكان آآآ...
-صلاح: متجوز قبل كده، صح؟

-علي: انت عارف دي كمان
-صلاح: ايوه
-علي: طب ده أنا كنت خايف أصطدمك بالمعلومة دي
-صلاح: المهم متعرفش هو انفصل عن مراته الأولانية ليه؟
-علي: يعني اللي وصلتله انهم متفقوش، وانهم يدوب أعدوا اسبوعين وانفصلوا في هدوء، والكلام ده كان من سنتين
-صلاح: اها..

-علي: ومن ساعتها مش بيختلط بأي حد، يعني محدش شافه مرتبط بواحدة كده ولا كده، وبس ع طول بيروح لشغله يا بيسافر في مأموريات
-صلاح: ممم.. يعني يعتبر الكلام عنه عادي
-علي: ايوه، ها ناوي بقى على ايه؟

-صلاح: والله بفكر اقابل علاء ده واشوف نظامه ايه، وكمان أعرف منه شوية تفاصيل
-علي: تمام.. يبقى المفروض تكلمه وتحدد معاه معاد
-صلاح: لأ مش أنا اللي هاكلمه، هو اللي هيكلمني، أنا بس هابلغ مراتي باللي عرفته وهي هتتصرف
-علي: هههههههههه الستات هما اللي بيسلكوا في المواضيع دي
-صلاح: بالظبط
-علي: المهم احنا هنبدأ ان شاء الله في مقاولة النقيب..

-صلاح: اه خلاص انا ظبطت الدنيا كلها، وكمان المقر الجديد في حتة حلوة في وسط البلد، وان شاء الله تكون فاتحة خير علينا
-علي: يا رب، فهمي النقيب ده راجل مسهور ومجرد انه يرشح اسمنا لأي شركة ده هيكون مكسب كبير أوي لينا، وهنتنقل نقلة كبيرة أوي لفوق
-صلاح: بالظبط، وقبل ده كله لازم الأمانة والاخلاص في الشغل
-علي: عندك حق.

في مدرسة فاطيما
حان موعد الانصراف، وكان مجدي السائق في انتظار خروج فاطيما، وما إن خرجت حتى استقبلها بالأحضان كعادته ولكن هذه المرة كانت امام الجميع، ولأنه أدرك خطأه أسرع بتصحيح الوضع و...
-مجدي: آآآ... يالا يا طمطم يا بنتي عشان أوصلك عند ماما
-فاطيما: ماشي..

-مجدي في نفسه: لازم أخلي بالي ومتهورش قصاد الناس وإلا حد ياخد باله وأتفضح.. أنا مش عاوز حد يحس بحاجة، بالظبط، لازم اكون واعي أكتر من كده واتحكم في نفسي
-فاطيما: عمو مجدي، انت سرحان في ايه؟
-مجدي: هه، ولا حاجة!
-فاطيما: عمو اقولك على حاجة
-مجدي: ايه هي
-فاطيما: المدرسة عملالنا حفلة كمان يومين، وهنروح بدري
-مجدي وقد انتبه لما قالته: ايه حفلة؟

-فاطيما: اه يا عمو، هيجيبولنا فيها العرايس وهنغني ونرقص وهيوزعوا علينا هدايا وحاجات حلوة وهنلبس هدوم خروج وبعد ده كله هنروح بدري
-مجدي وقد أخذ يفكر في شيء ما: ممممم..
-فاطيما: انا هلبس بقى جيبة سودة وقميص أبيض وعليه شريط ستان فوشيا
-مجدي: طمطم
-فاطيما: أيوه يا عمو..

-مجدي: مش انتي شطورة وأما بقولك حاجة بتعمليها
-فاطيما: أيوه
-مجدي: طيب أنا مش عاوزك تقولي لماما انك هتروحي بدري يوم الحفلة
-فاطيما: ليه؟
-مجدي: آآ.. عشان آآآ.. اه عشان انا هاجيبلك هدية كبيرة هتعجبك اوي
-فاطيما: بجد يا عمو؟ هتجيبلي ايه؟
-مجدي: انتي بتحبي ايه؟

-فاطيما: انا بحب العرايس أوي أوي، عاوزة عروسة كبيرة وبتلبس فساتين حلوة
-مجدي: وانا هجيبلك عروسة يا عروسة! بس متقوليش لحد
-فاطيما: ده سر برضوه
-مجدي: أه
-فاطيما: ماشي، اتفقنا
-مجدي: هااااح.. انتي حبيبة قلبي، هاتي بقى بوسة لعمو
-فاطيما: طيب.
ثم أدار مجدي سيارته وانطلق بها نحو مدرسة نيرة ليصطحبها من هناك ويعود بهما إلى المنزل...

في منزل صلاح الدسوقي
اتصل صلاح بزوجته هاتفياً ليبلغه بما عرف من معلومات عن علاء و...
-زينب بفرحة: خير اوي يا حاج، يعني نقول مبروك مقدماً صح
-صلاح: بقولك أنا عاوزك تبلغي آمال بموافقتي ع اني أشوفه، مش ع اني موافق يتجوز بنتي
-زينب: ربنا يجعل في وشه القبول
-صلاح: ان شاء الله، سلام الوقتي، ونبقى نكمل كلامنا لما أرجع
-زينب: بأمر الله.

أسرعت زينب بارتداء الاسدال، ثم توجهت إلى شقة جارتها آمال لتبلغها بالأمر و..
-آمال بفرحة: والنبي لأزغرط
-زينب: شششش.. مش الوقتي يا آمال، المهم خليه يكلم الحاج ويحدد معاه معاد عشان يتقابلوا
-آمال: من عينيا يا حبيبتي..

-زينب: هاطلع أنا بقى فوق لأحسن زمانت البنات راجعوا من مدارسهم
-آمال: لألألأ، ماتنفعش الزيارة اللي ع الواقف دي
-زينب: أنا عارفة إن دي ما تتحسبش يا آمال، أشوفك على خير ان شاء الله
-آمال: ماشي يا حبيبتي، وألف مبروك مقدماً
-زينب: الله يبارك فيكي.

في كلية تجارة انجليش
انتهى يوسف من المحاضرة والتي حضرها رغماً عنه، وحضر معه أصدقائه ولاحظوا شروده معظم الوقت في المحاضرة و...
-رضوى: انت كنت سرحان في ايه يا جوو
-يوسف: ولا حاجة
-مايا: اوعى تكون لسه زعلان مني، انت عارف اني مش بستحمل حد يحور علينا
-يوسف: عادي يعني..

-مروان: أحسن حاجة نعملها اننا نطلع رحلة يوم الجمعة
-يوسف: والله ما ليا مزاج
-مروان: ده انت اللي منظمها
-يوسف: معلش
-مروان: لألألأ.. استحالة نطلعها من غيرك
-مايا: ده احنا عاوزين نغير جو الاكتئابده
-مروان: بالظبط
-أحمد: ايوه يا جدعان ده احنا طالع عينا في الكلية دي
-يوسف: هو احنا لحقنا
-مروان: ايوه يا عم فك بقى وخليك معانا ع الخط
-يوسف: ماشي
-مايا: هتبقى رحلة جميلة
-رضوى: يا رب.

في منزل صلاح الدسوقي
في المساء
رن هاتف صلاح برقم غريب فأجاب على الاتصال و...
-صلاح هاتفياً: الوو
-علاء: سلامو عليكم
-صلاح: وعليكم السلام
-علاء: الأستاذ صلاح الدسوقي
-صلاح: أيوه، مين معابا؟

-علاء: مع حضرتك المحاسب علاء عبدون
-صلاح: اها.. أهلا وسهلا بيك يا بني
-علاء: انا كنت بتصل بحضرتك عشان أحدد ميعاد نتقابل فيه
-صلاح: تمام
-علاء: بس عندي طلب، ممكن؟
-صلاح: اتفضل
-علاء: عاوز الآنسة ندى تحضر معانا المقابلة دي...!.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة