قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع عشر

في منزل صلاح الدسوقي
اتصل علاء بصلاح هاتفياً وأبلغه برغبته في تحديد موعد لمقابلته هو و... وندى!
-علاء: انا كنت بتصل بحضرتك عشان أحدد ميعاد نتقابل فيه
-صلاح: تمام
-علاء: بس عندي طلب، ممكن؟
-صلاح: اتفضل
-علاء: عاوز الآنسة ندى تحضر معانا المقابلة دي!
-صلاح: نعم؟

-علاء: معلش يا استاذ صلاح، أنا عاوز في المقابلة دي أتقابل مع الآنسة ندى بالمرة، ولو ربنا يسر واتفقنا نمشي في باقي الاجراءات
-صلاح: بس أنا كنت عامل حسابي إني هقابلك انت بس ولأقعد أتكلم معاك
-علاء: أنا انسان واضح ونفس الكلام اللي هاقوله لحضرتك هاقوله للآنسة ندى، فمافيش داعي اني أضيع وقت وأفضل أعيد وأزيد في اللي هاقوله
-صلاح: مممم...

-علاء: وكده كده لازم اقعد مع الآنسة ندى قبل ما نحدد هنكون لبعض ولا لأ عشان نفهم وجهات نظر بعض، ولو محصلش نصيب يبقى حضرتك مش مضطر انك تقعد معايا اكتر من مرة
-صلاح: أها
-علاء: فبعد اذنك نستفيد من الوقت ونتقابل كلنا سوا
-صلاح: ربنا يسهل، هاخد رأي أمها والبنت وبعد كده أرد عليك
-علاء: وانا في انتظار رد حضرتك
-صلاح: ان شاء الله
-علاء: مع السلامة يا استاذ صلاح.

أنهى صلاح المكالمة مع علاء، ثم أخبر زوجته بـ...
-زينب بلهفة: ها طلع هو؟
-صلاح: ايوه
-زينب: قالك ايه يا حاج؟
-صلاح: عاوز يشوفني أنا وندى
-زينب: نعم!

-صلاح: بيقول مش لازم يفضل يعيد في الكلام اللي هايقوله اكتر من مرة، عاوز يتكلم معاها ومعايا بكل صراحة ووضوح
-زينب: اها
-صلاح: ولو ربنا يسر هيكمل، لو لأ يبقى ينتهي الموضوع ع أد كده، انتي ايه رايك يا زينب؟
-زينب: أنا شايفة انه مش غلطان
-صلاح: أنا مش عارف يا زينب، مش مرتاح
-زينب: يا حاج احنا مش خسرانين حاجة، كده كده هيتقابلوا بره، واحنا معاها، ولو في نصيب يجوا البيت، مافيش ولا كأن حاجة حصلت.

-صلاح: يا زينب انتي مش فهماني، أنا ندى غالية عندي ومش عاوز أي كلمة تجرحها ولا حتى البصة نفسها، فمش معقول أعرضها لموقف تترفض فيه ويكون قصادي
-زينب: اطمن يا حاج، بنتك طيبة وربنا هيجيبلها نصيبها لحد عندها، سيبها انت على الله وان شاء الله خير
-صلاح: ربنا يجيبها جمايل من عنده
-زينب: أما أخش أقول للبت
-صلاح: هو انتي كنتي قولتيلها..

-زينب بتردد: آآآ... أنا.. أنا بس كنت بلمحلها عن الموضوع، لكن مقولتلهاش حاجة بالظبط
-صلاح: أها
-زينب: وبعدين هي كبرت ولازم تعرف ان في عرسان بيطلبولها، خلي البت تحس بقيمة نفسها شوية
-صلاح: هههههههههههههه كبرتنا ندى
-زينب: عقبال يا رب ما نجوز التلات بنات ونفرح بعيالهم
-صلاح: يا رب ان شاء الله.

في غرفة البنات
كانت فاطيما نائمة بجوار ندى، بينما ظلت نيرة تتحدث إلى ندى حول الفيس بوك و...
-ندى: انتي بتعملي ايه يا نيرة؟
-نيرة: أعدة ع الفيس بوك
-ندى باستغراب: فيس بوك!

-نيرة: هو أنا مقولتلكيش اني عملت اكاونت ع الفيس بوك وسميته ( نيرو نيرو )
-ندى: ولازمتها ايه تشتركي في الفيس بوك
-نيرة: يا بنتي ده عالم تاني خالص، أنا مش عارفة الواحد كان عايش ازاي من غيره
-ندى: يا سلام
-نيرة: اه طبعاً، ده الواحد حاسس زي ما يكون فاته كتير
-ندى: والله انتي مجنونة
-نيرة: ده في حد باعتلي طلب صداقة
-ندى: مين ده؟

-نيرة: معرفش بس اسمه اللحن الحزين
-ندى: بقولك ايه يا نيرة، اللي اعرفه ان الفيس ده سلاح ذو حدين، يعني لو مخدتيش بالك ممكن لا قدر الله آآآ...
-نيرة: يا بنتي سلاح ايه ومسدس ايه، ده فيس بوك، يعني كلام في الهوا، مش حاجة يعني
-ندى: ماهو ده اللي الواحد يخاف منه! الكلام اللي في الهوا ده
-نيرة: يوووه.

ثم دلفت زينب إلى داخل الغرفة و...
-زينب: الله هي طمطم نامت
-ندى: من بدري يا ماما
-زينب: طب كويس، المهم كنت عاوزاكي شوية يا نودة
-ندى: خير يا ماما
-زينب: قومي يا بت يا نيرة اعمليلي شاي
-نيرة: ماما أنا مش فاضية
-زينب: مش فاضية؟ ليه وراكي الديوان؟
-نيرة: لأ عندي شغل بخلصه
-زينب: قومي يالا واسمعي الكلام
-نيرة: أنا مش هاخلص
-زينب: يا بت بلاش مناهدة
-نيرة: طيب.

وما إن خرجت نيرة من الغرفة لتعد الشاي لوالدتها حتى أخبرت زينب ابنتها الكبرى ندى بأمر مقابلة العريس و...
-زينب: العريس طلب يشوفك
-ندى: ايه؟
-زينب: اه يا حبيبتي، مصمم انه يشوفك انتي وابوكي سوا
-ندى: طب ازاي؟ هو بابا أصلاً قابله
-زينب: لأ..

-ندى: اومال طالب يشوفني ازاي وهو لسه مقابلش بابا
-زينب: مش عاوز يضيع وقت، الظاهر عليه مستعجل
-ندى: هه
-زينب: أنا حاسة ان ربنا هيجعله من نصيبك
-ندى: ربنا يستر
-زينب: انتي مش مبسوطة ولا ايه يا نودة؟
-ندى: حاسة يا ماما ان كل حاجة بتيجي بسرعة كده
-زينب: يا بت خير البر عاجله.

-ندى: ربنا يكرمني بالأحسن
-زينب: يا رب يا حبيبتي
-ندى: بقولك يا ماما أنا بكرة مش هاروح الكلية برضوه
-زينب: ليه؟ انتي لسه تعبانة يا حبيبتي
-ندى: يعني شوية فأخاف أنزل يزيد التعب ولا حاجة
-زينب بلؤم: اه يا نودة، بلاش منها الكلية اليومين دول، وخصوصاً اننا ورانا مشوار مهم وعاوزين وشك يبقى مورد فيه
-ندى مبتسمة: اها.

في اليوم التالي
في كلية تجارة انجليش
توجه يوسف منذ الصباح الباكر إلى الكلية، وتحديداً إلى لوحة الاعلانات المعلق بها جدول محاضرات الفرقة الثانية ليعرف منها مواعيد محاضرات ندى وأماكنها، ثم توجه إلى حيث المحاضرة التي من المفترض أن تحضرها ندى و..
-يوسف: هي اكيد هتحضر المحاضرة دي، فرصة اشوفها واديها حاجتها وأعرف منها اللي حصل، أنا هتتجن وأعرف مايا قالتلها ايه، ومايا مش هتقولي أي حاجة بالساهل لو أنا سالتها عليها...

انتظر يوسف لساعات أمام قاعات الدراسة على أمل أن يرى ندى، ولكن للأسف كان انتظاره دون أي جدوى، ثم لمح يوسف وفاء وهي تأتي بصحبة زميلاتها من بعيد فأسرع إليها و...
-يوسف: آنسة وفاء من فضلك
-وفاء: انت تاني
-يوسف: معلش كنت عاوز آآآ...
-وفاء: بص لو هتسألني عن ندى فأنا معرفش حاجة عنها، وهي مجتش النهاردة
-يوسف: برضوه مجتش!

-وفاء: ايوه، وعن اذنك بقى
-يوسف: طب معلش سؤال أخير
-وفاء باقتضاب: خير
-يوسف: هو ايه اللي حصل مع مايا
-وفاء: ليه هو انت مش عارف
-يوسف: معلش عاوز أسمع منك
-وفاء: ماشي هاقولك، بس دي هتبقى أخر مرة تسألني فيها عن ندى أو اللي يخصها
-يوسف: ماشي.

قصت وفاء على يوسف ما حدث في الكافيه بين مايا وندى مما صدمه تماماً وخاصة ردود فعل ندى، فشعر بالضيق و...
-يوسف: مش ممكن
-وفاء: ده اللي حصل،وعن اذنك بقى عشان أنا اتأخرت
-يوسف: سوري اني عطلتك.. اتفضلي!.

-يوسف في نفسه: دي ندى أصلاً متعرفش أنا مين ولا اني تبع شلة مايا يبقى ازاي كانت بتتقرب من شلتنا زي ما مايا بتقول، وبعدين ماهو كان قدامها فرصة وأنا بوصلها بالعربية انها تتعرف عليا لكن دي مكانتش طايقاني ولا عاوزة تركب معايا، أنا من الأول كنت شاكك ان في حاجة غلط، حاسس بده بس غلطتي ان سكت لمايا وسبتها تعمل اللي هي عاوزاه، معلش كل ده هيتصلح...!.

في مدرسة نيرة
-المعلمة: ان شاء الله يا بنات ميعاد المجموعة الساعة 4، وفي ميعاد الساعة 5 بعد المدرسة ان شاء الله، اوعوا تتأخروا، ومحدش ينسى فلوس المجموعة،ماشي؟
-الطالبات: حاضر يا ميس.

-نيرة في نفسها: يييه، كنت عاوزة اروح أنام عشان أعرف أقعد ع الفيس بوك بالليل براحتي، دلوقتي هاضطر احضر الدرس وأرجع بقى مدروخة وأضطر أنام بدري.. يا باي، وكمان البت فاطيما أعدة في البيت النهاردة مرحتش المدرسة يعني هتبقى لازمة للجهاز.. أووف.

-نهلة: ايه يا نيرو، مالك سرحانة في ايه؟
-نيرة: اوووف، أصل انا كنت مفكرة ان الميس هتلغي الدرس النهاردة
-نهلة: تلغي ايه بس، دي سبوبة يا بنتي، فلوس بالعبيط، هتلغيها عشان تضيع فرصة القبض
-نيرة: لا والله
-نهلة: طبعاً، دول مافيا يا حبيبتي، بس قولي الميس لسه ع صغير، لكن لو شوفتي مستر الـ math هتقولي عليه سفاح فلوس
-نيرة: يا ساتر يا رب
-نهلة: المهم سيبك من ده، ايه رأيك في الجروب
-نيرة: حلو اوي
-نهلة: ولسه هتشوفي حاجات أحلى
-نيرة: امبارح في واحد باعتلي طلب صداقة اسمه اللحن الحزين
-نهلة: وده مين ده؟

-نيرة: معرفش
-نهلة: ممم.. وعملتي ايه؟
-نيرة: ولا حاجة، أكيد هرفض
-نهلة: طب ما تقبلي الطلب يا بنتي
-نيرة: لألألألأ، أنا مش بضيف ولاد
-نهلة: ولاد ايه، انتي هبلة، هو في حد لسه بيفكر في الكلام ده، ده فيس بوك يعني تضيفي براحتك اللي انتي عاوزاه ومحدش ليه عندك اي حاجة
-نيرة: مش الفيس ده بيبقى صورة عن شخصيتي، يعني من حقي أقبل أو أرفض اللي أنا عاوزاه
-نهلة: يا نيروو كله بيتزوء ع الفيس بوك، ومحدش بيقول حاجة حقيقية عن نفسه، فبراحتك تعملي اللي انتي عاوزاه
-نيرة: لأ برضوه.

-نهلة: خلاص براحتك.. أنا عن نفسي عاملة 3 اكاونت، وكل واحد فيه مليان مزز انما ايييييه، حاجة ولا في الخيال
-نيرة: بجد؟
-نهلة: اه طبعاً، ومحدش عارف أنا مين، وكلها بأسماء مستعارة، والكل بيدخل يتغزل فيا وفي جمالي
-نيرة:والله
-نهلة: اومال انتي مفكرة ايه
-نيرة: طب احكيلي انتي بتعملي ايه بالظبط.. خليني أتعلم
-نهلة بخبث: حاضر يا نيرووو، هأقولك ع كل حاجة!.

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات
اتصل صلاح بعلاء هاتفياً وحدد معه ميعاد للمقابلة بعد يومين، ثم أخبر صديقه علي بذهابه إلى موقع العمل الجديد والخاص بمقر شركة النقيب...
-صلاح: بقولك ايه يا علي
-علي: قول يا بوصلاح
-صلاح: أنا هاروح ع الموقع أتابع الشغل والعمال هناك، ولو اتأخرت اقفل انت المكتب
-علي: أنا أصلاً رايح أخلص ورق عند واحد صاحبي، عقبالك يا رب طالع عمرة كمان شهر.

-صلاح: بجد، ربنا يتقبل منك
-علي: الله يكرمك يا رب
-صلاح: خلاص خلي ناجي يقفل المكتب أما انت تمشي
-علي: ماشي يا بوصلاح، مقولتليش عملت ايه مع عريس الغفلة؟
-صلاح: ان شاء الله هنقابله كمان يومين
-علي: ع البركة ان شاء الله
-صلاح: يا ميسر
-علي: طب يالا عشان متتأخرش لأحسن الشوارع الميعاد ده بتبقى موت
-صلاح: على رأيك.. سلام يا علوة
-علي: مع السلامة يا بوصلاح.

في مدرسة نيرة
انتهت نيرة منيومها الدراسي ولكنها اتصلت بوالدتها لتبلغها بميعاد المجموعة وضرورة دفع النقود الخاصة بها اليوم، ولكن والدتها لم تجب على الهاتف كعادتها و...
-نيرة: أنا عارفة ماما مش بترد ليه ع الموبايل، ده مافيش مرة اطلبهافيها وترد ع طول، بجد كأنه مالوش لازمة عندها، الواحد لما يحب يبلغها بحاجة لازم يقولهالها قبلها بفترة، طب هأعمل أنا ايه الوقتي؟ المفروض عندي درس بدري والميس عاوزة الفلوس النهاردة وأنا مش هاينفع أطنش وماحضرش، ممم.. طب أتصرف ازاي؟ أيوه، أنا أكلم بابا وهو يتصرف.

طلبت نيرة والدها لتبلغه بما حدث و...
-صلاح هاتفياً: امك أصلاً عدوة للموبايل، لا بتطيقه ولا بتستخدمه
-نيرة: اه والله
-صلاح: طب عدي ع المكتب بتاعي يا نيرة، انتي عارفة عنوانه صح
-نيرة: ايوه
-صلاح: هتلاقي عمك علي هناك خدي منه فلوس الدرس وبعدين اركبي تاكسي وروحي على طول عليه
-نيرة: اوك يا بابا.

-صلاح: وتاني مرة تاخدي بالك مش لازم الشحططة دي
-نيرة: حاضر، بس هي الميس السبب
-صلاح: يا بنتي أنا مش عاوزك تتبهدلي في المواصلات، لو كان مجدي السواق موجود كنت بعتك معاه، بس هو بلغني الصبحية انه النهاردة مسافر، فمضطرين نستحمل غيابه
-نيرة: طيب
-صلاح: وابقي كلميني أما توصلي
-نيرة: ماشي يا بابا.

في شركة النقيب للاستيراد
اتصل فهمي بابنه مروان ليطلب منه أن...
-فهمي: أيوه يا مروان
-مروان: خير يا بابا
-فهمي: عاوزك يا بني تعدي عليا في الشركة عشان هاديك شيك بفلوس تسلمه لبتاع المقاولات
-مروان: بس يا بابا أنا في الكلية الوقتي
-فهمي: ماهو أنا مش هأمن أدي الشيك ده لموظف عادي، ومدير الحسابات مش موجود بيخلص شغل ليا برا، فتعالى على نفسك شوية واعملي الخدمة دي
-مروان: ماشي يا بابا، عشان خاطرك بس
-فهمي: طيب متتأخرش
-مروان: اوك.

في كلية تجارة انجليش
-مروان: بقولكم ايه يا شباب أنا مضطر امشي الوقتي لأحسن الحاج فهمي عاوزني في مهمة مستعجلة
-يوسف: أنا أصلاً ماشي
-مايا: مش هاتقعد معايا
-يوسف: لأ
-رضوى: ليه؟
-يوسف: تعبان
-مايا: انت بقالك يومين متغير يا جوو، قولنا ايه اللي مغيرك كده
-يوسف: بعدين، مش يالا بينا يا مروان
-مروان: يالا.

انصرف مروان ويوسف سوياً، بينما ظلت مايا في حيرة من أمرها بشأن تغيير معاملة يوسف لها خلال اليومين الماضيين...
-مايا: يوسف مش طبيعي، في حاجة فيه متغيرة، طريقته معايا مش زي زمان، وأنا لازم أعرف ماله...!
-رضوى: يا بنتي عادي
-مايا: لأ مش عادي، أنا واثقة من اللي بقوله
-رضوى: والله أنا شايفاه عادي
-مايا: انتي متعرفيش حاجة يا رضوى، ده يوسف وانا عارفة امتى بيكون متغير وامتى بيكون ع طبيعته
-رضوى: انت أدرى!
-مايا: وأنا مش ههدى ولا أرتاح غير لما أفهم اللي مخليه متغير كده

في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات
ذهبت نيرة إلى مكتب أبيها، ولكنها تفاجئت أن المكتب مغلق، فاتصلت بوالدها و..
-نيرة هاتفياً: ألوو.. أيوه يا بابا
-صلاح هاتفيا: الوو، أيوه يا نيرة، ها وصلتي؟

-نيرة: أه وصلت، بس المكتب مقفول
-صلاح: مقفول! ياااااه، صحيح ده أنا نسيت أن علي كان هيمشي بدري عشان يخلص ورق العمرة بتاعه
-نيرة: طب هأعمل أنا ايه الوقتي يا بابا، أنا محتاجة الفلوس عشان المجموعة!
-صلاح: خلاص يا نيرة، تعاليلي ع العنوان ده
-نيرة: عنوان ايه؟

-صلاح: عنوان الشغل اللي أنا فيه
-نيرة: ماشي، بس اوعى يكون بعيد يا بابا، أنا مش عاوزة أتأخر
-صلاح: لأ ده في وسط البلد هو عند ((...))
-نيرة: أها.. عرفته يا بابا
-صلاح: خلاص هستناكي هناك، وأول ما توصلي كلميني
-نيرة: حاضر يا بابا.
أوقفت نيرة سيارة اجرة ثم توجهت بها نحو مقر شركة النقيب الجديدة في وسط البلد

في شركة النقيب للاستيراد
وصل مروان إلى مقر الشركة، ثم توجه إلى مكتب والده و..
-فهمي: خد يا مروان الشيك ده ووديه ع عنوان مقرنا اللي في ((...))
-مروان على مضض: ماشي يا بابا
-فهمي: أنا عارف انك مضايق اني ببعتك في مشاوير زي دي، بس هاعمل ايه معنديش حد اثق اني اديلوه مبلغ زي ده غيرك انت ومدير الحسابات
-مروان: ولا يهمك يا بابا
-فهمي: بص أما توصل هناك إسأل عن الأستاذ صلاح الدسوقي، ماشي؟

-مروان: تمام، واديله الشيك صح
-فهمي: بالظبط، وتاخد منه الإيصالات الخاصة بالحاجات اللي جابها
-مروان: ماشي، حاجة تانية؟
-فهمي: لأ، وأما تخلص كلمني
-مروان: حاضر
-فهمي: يالا، اتوكل انت على الله عشان تلحق وقتك
-مروان: اوك.

استقل مروان سيارته وتوجه بها إلى مقر الشركة الجديد بوسط البلد و...!.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة