قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن

في كلية تجارة انجليش
كانت رضوى تنتظر أن يأتي أي أحد للتبرع في حملة التبرع بالدماء التي تشرف عليها بالتعاون مع أسرتها..
-رضوى: أنا مش عارفة يوسف ناوي على ايه؟
-أحمد: دماغه دي سِم! يعني هيعرف يتصرف
-رضوى: ربنا يستر.

قام يوسف بالتعاون مع مروان في طباعة منشورات دعائية خاصة برحلة الجمعة القادمة إلى الاسكندرية ووضع تخفيض يصل إلى 40 % لمن يقوم بالتبرع في حملة التبرع بالدم المقامة بالكلية و...
-مروان: ده انت رهيب
-يوسف: ايه رأيك في الفكرة دي
-مروان: جبارة، مش ممكن.

-يوسف: واهو كده نبقى ضربنا عصفورين بحجر، عملنا دعاية للرحلة بتاعتنا، وفي نفس الوقت جيبنا متبرعين لحملة رضوى
-مروان: بس كده احنا هنخسر في الرحلة دي
-يوسف: ولا هنخسر ولا حاجة، احنا بدل ما كنا هنعمل فقرة زيادة في برنامج الرحلة، نلغيها كأنها مكنتش موجودة ونطول في المدة في أي حاجة تانية، وبكده نبقى مخسرناش!

-مروان: لأ برافو
-يوسف: يالا بقى عشان نبدأ عملية التوزيع
-مروان: اوك
-يوسف: ومتنساش وظاويظ الفرقة الأولى
-مروان بخبث: عيب عليك، دول الهدف الأسمى للحملة
-يوسف ضاحكاً: ههههههههههههههه الله عليك وانت فاهمني.

بدأ يوسف ومروان في توزيع الأوراق على الطلاب والطالبات بطريقة جذابة، وبالفعل استطاعوا أن يجذبوا الكثير منهم لحملة التبرع بالدم.

في مدرسة نيرة
-نسمة: ازيك يا نيرة
-نيرة: هاي
-نسمة: انا مردتش اكلمك امبارح قولت لأحسن تكوني مشغولة
-نيرة: اها
-مي: حد جه جمبك النهاردة؟
-نيرة: لأ
-هالة: محدش يا ميووي يقدر يجي جمبها طول ما احنا معاها، ولا ايه يا نسمة
-نسمة: بالظبط.. المهم احنا كنا خارجين بعد المدرسة، ها هتيجي معانا؟
-نيرة: لأ طبعاً
-نسمة: ليه؟

-نيرة: اولاً السواق هيجي يوصلني، ثانياً ماما مش هترضى اني اخرج بعد المدرسة، وثالثاً وده الأهم أنا هبدأ من النهاردة مجموعات التقوية، وعاوزة ألحق أرتاح قبل ما أنزل تاني
-نسمة: اييييه كل ده، طب ما تطنشي السواق بتاعك
-نيرة: نعم؟ اطنشه
-مي: اه، قولي لمامتك عندك مجموعة بدري
-نيرة: هه.

-هالة: اعملي زي ما بنعمل، قولي ان الميس خلت معاد المجموعة بدري، وانها بعد المدرسة ع طول، ومش هاينفع تفوتيها، فمامتك مش هترضى انك تضيعي المجموعة، وساعتها هنقدر نصيع براحتنا
-نيرة: بس آآآ...
-نسمة: مافيش بس، اطلبي مامتك بسرعة وقوليها يالا
-نيرة: هه
-مي: يالا قبل ما الميس تيجي
-نيرة: طيب، حاضر.

بالفعل طلبت نيرة والدتها وكذبت عليها بشأن مجموعة التقوية
-زينب هاتفياً: فجأة كده الأبلة تغير الميعاد
-نيرة هاتفياً: اهوو اللي حصل يا ماما
-زينب: لا حول ولا قوة إلا بالله.

-نيرة بضيق: خلاص يا ماما لو مش عاوزاني أحضر مش مهم، بس مترجعيش تقولي جايبة مجموع وحش ليه
-زينب: خلاص.. استني هأقول لأبوكي، بس انتي المفروض كده هاتخلصي ع الساعة كام
-نيرة: بعد ميعاد المرواح بـ... آآآآ
-نسمة هامسة: ساعتين.

-نيرة: ساعتين يا ماما
-زينب: ليه ساعتين؟ كتير
-نيرة: ابقي قولي الكلام ده للميس
-زينب: خلاص
-نيرة: ماشي يا ماما أنا هأقفل لأحسن وقت البريك خلص
-زينب: طيب، وابقي كلميني قبل ما تخلصي الدرس عشان نبعتلك السواق
-نيرة: ماشي

أنهت نيرة المكالمة مع والدتها و...
-نسمة: ها أمك قالت ايه؟
-نيرة: وافقت
-نسمة: عشان تعرفي ان الدروس ومجموعات التقوية بيعملوا أحلى شغل
-نيرة: بس احنا هنروح فين؟
-نسمة: هنتفسح شوية
-نيرة: أنا مش عاوزة اتأخر
-مي: طب ما ايه رايكم نزوغ
-نيرة: ايييه؟
-هالة: فكرة
-نسمة: ممم...

-نيرة: لأ طبعاً
-مي: لأ ليه، ماهو كده كده، اخر حصتين دول رسم ومالهومش أي لازمة
-هالة: أنا موافقة، ايه رأيك يا نسوم؟
-نسمة: طب أما اكلم تا... قصدي بنت خالتي وأشوف نظامها ايه
-هالة بغمزة: وماله
-نيرة: وهتكلمي بنت خالتك ليه؟

-نسمة: هي عندها عربية وبتسوق فتوصلنا بدل ما نتبهدل في المواصلات والوقت يضيع
-نيرة: اها..
-مي: ده احنا هنظيط النهاردة
-هالة: جدااااااااااااااااا

في شركة النقيب للاستيراد
كان صلاح في طريقه لمقابلة فهمي النقيب حينما اتصلت به زينب لتبلغه بأمر درس نيرة المبكر و..
-صلاح هاتفياً: ايوووه يازينب، في ايه؟
-زينب هاتفياً: انت فين يا حاج؟
-صلاح: في شغل يا زينب، ومش فاضي، عاوزة ايه؟

-زينب: طب يا حاج مش هعطلك، أنا كنت بس عاوزة أقولك تخلي مجدي السواق يروح للبت نيرة المدرسة متأخر
-صلاح: ليه؟
-زينب: البت عندها مجموعة تقوية بدري بعد المدرسة وهتفضل أعدة في المدرسة لحد ما تخلصها
-صلاح: والمجموعة دي طلعت فجأة.

-زينب: الأبلة قالتلهم ده من شوية في الفصل
-صلاح: طيب يا زينب أنا هاكلمه أما أخلص الاجتماع، في حاجة تانية؟
-زينب: لأ يا حاج، أه... آآه متنساش تشوف موضوع النت للبنات
-صلاح: طيب ان شاء الله، مع السلامة عشان عندي شغلك
-زينب: الله يسلمك يا رب.

في داخل مكتب سكرتارية فهمي النقيب
-صلاح: السلام عليكم
-السكرتيرة: وعليكم السلام، أيوه يا فندم
-صلاح: آآآ... انا.. كان عندي ميعاد مع الأستاذ فهمي
-السكرتيرة: مين حضرتك
-صلاح: انا صلاح الدسوقي، صاحب مكتب الدسوقي للمقاولات
-السكرتيرة: اه يا فندم، حضرتك انتظر هنا لحد ما اديله خبر
-صلاح: طيب.

دلفت السكرتيرة لداخل المكتب لتبلغ فهمي بوصول صلاح الدسوقي، ثم خرجت بعد لحظات و..
-السكرتيرة: استاذ صلاح اتفضل! فهمي بيه في انتظارك
-صلاح: شكراً.

دلف صلاح إلى داخل المكتب و...
-صلاح: السلام عليكم
-فهمي: عليكم السلام، اتفضل
-صلاح: شكراً يا فندم
-فهمي: أنا قريت الملف اللي انت مكتبك مقدمه يا استاذ صلاح عن المقاولة الخاصة بالشركة الجديدة بتاعتي
-صلاح: بأمر الله يا فندم المكتب قادر ينتهي من العمل في المهلة المحددة.

-فهمي: تمام.. على فكرة لو شغل المكتب بتاعك عجبني، انت مش عارف أنا ممكن أجيبلك شغل اد ايه لمكتبك، لكن لو طلع شغلك أي كلام، صدقني هتندم انك جيت تشتغل في حاجة تخصني
-صلاح: أنا بعامل ربنا قبل أي شيء يا فندم
-فهمي: تمام.. المفروض في محامي جاي معاك
-صلاح: أيوه، هو جاي في السكة.

-فهمي: اوك، ولحد ما هو يجي أنا هاجيبلك العقود تقراها وتطلع عليها كويس، وفي شرط جزائي فيه!
-صلاح: هه
-فهمي: انت اكيد عارف ان الغش موجود وأنا ضد أي حد يستغفلني، ده لو حد فكر بس يعمل فيا كده اوديه ورا الشمس واضيعه
-صلاح: تمام، وربنا ما يجيب حاجة من دي.

-فهمي: اقرى العقد كويس، واطلع ع البنود اللي فيه، وناقش أي جزيئة مع المحامي بتاعك، وأنا في انتظارك
-صلاح: ماشي يا فهمي بيه
-فهمي: تمام.. اتفضل حضرتك ع اوضة الاجتماعات وأنا هدي خبر للـ security أما محاميك يوصل يحصلك ع هناك، وانا هخلص اللي ورايا واجيلك
-صلاح: اوك.. شكراً يا فهمي بيه، وان شاء الله يبقى ده بداية تعاون بينا
-فهمي: ان شاء الله.

في منزل صلاح الدسوقي
أنهت زينب أعمالها المنزلية بسرعة لتتوجه إلى جارتها آمال لتعرف منها معلومات أكثر عن عريس ندى و...
-آمال: البيت نور والله يا زوزوو يا حبيبتي
-زينب: الله يخليكي يا آمال
-آمال: استني بقى أما أجيبلك حاجة ساقعة تشربيها
-زينب: لأ مش وقته، أنا عاوزة اتكلم معاكي قبل العيال ما يرجعوا من مدارسهم
-آمال: خير يا زوزو.

-زينب: بصي يا آمال، انا كنت فاتحت الحاج صلاح في موضوع العريس اللي انتي جايباه لندى
-آمال: ها وبعدين
-زينب: هو عاوز يطأس الأول عنه قبل ما يشوف هنعمل ايه
-آمال بفرحة: يعني نقول مبروك
-زينب: مبروك على ايه بس، أنا بقولك هو موافقش لسه، لكن هو عاوز يعرف شوية معلومات عنه
-آمال: طالما عاوز يعرف عنه حاجة يبقى خديها مني كلمة، هو موافق بس مستني يطمن عليه، وأنا بقى اللي هطمنك عليه.

-زينب: سبيها على الله
-آمال: أنا هاجيب بقى شربات بدل الحاجة الساقعة
-زينب: مافيش داعي
-آمال: لا والله ابداً... مسافة ما تشربيه هاكتبلك البيانات بتاعة العريس وربنا يجعل في وشه القبول
-زينب: يا رب.

في كلية تجارة انجلش
وصلت ندى إلى الكلية لتتفاجيء بوجود سيارة اسعاف بداخل الكلية وتجمع كبير للطلبة والطالبات، فانزعجت وظنت أن هناك أمراً سيئاً، ولكنها قابلت صديقتها وفاء فطمأنتها و...
-ندى: هو في ايه؟

-وفاء: حملة تبرع بالدم
-ندى: هه، أنا اتخضيت بصراحة لما شوفت المنظر
-وفاء: لأ ده عادي، هما كل سنة بيعملوا الحملة دي مرتين، مرة في الترم الأول، ومرة في الترم التاني
-ندى: اها.. والله حاجة كويسة فعلاً
-وفاء: ها ناوية تتبرعي ولا لأ؟

-ندى: مش عارفة
-وفاء: انا كنت ناوية اتبرع بس للأسف مش هاعرف
-ندى: ليه؟
-وفاء: احم... اصلهم قايلين ان اللي تتبرع بالدم لازم متكونش لا حامل ولا آآآ... آآآ
-ندى: ولا ايه؟
-وفاء: ولا.. آآآ... ولا تكون يعني أجازة ومش بتصلي
-ندى: اها.

-وفاء: وطبعاً أنا كده out
-ندى: يالا معلش، تتعوض مرة تانية ان شاء الله
-وفاء: ان شاء الله، بصي بصي، ده في واحدة مغمى عليها هناك أهي
-ندى: يا ساتر يا رب، بس في شباب هناك بيفوقوها
-وفاء: اوووف، أصلك مش فاهمة حاجة
-ندى: حاجة ايه؟

-وفاء: يعني مش هانخلص من حركات فلانتينو وصاحبه
-ندى: مين دول؟
-وفاء: يوسف ومروان، ما بيصدقوا يزيطوا في الحكايات دي، من صباحية ربنا وهما واقفين يسندوا في دي، ويشيلوا في دي، والبنات طبعاص ما بتصدق تروح تتبرع عشان تنول شرف الشيل أو السند ع ايدهم.

-ندى باستغراب: يا سلام، طب واللي مش عاوزاهم يساعدوها؟ أو عاوزة مثلاً بنت تسندها
-وفاء: يا بنتي انتي مش عايشة هنا ولا ايه، ده البنات ما بتصدق انه يقف معاهم
-ندى: غريبة والله
-وفاء: ولا غريبة ولا حاجة، ده العادي هنا.

-ندى: بصي أنا كنت عاوزة أروح اتبرع، بس بصراحة لما شوفت المناظر دي مش هاعرف أروح
-وفاء: بصي هما شوية وهيمشوا، وبعد كده ممكن تبقي تروحي
-ندى: اوك، أما أشوف
-وفاء: طب يالا بينا احنا ع المحاضرة بتاعتنا
-ندى: اوك.. يالا.

توجهت ندى وصديقتها وفاء إلى محاضرتهم، بينما ظلت أعداد الطالبات أمام سيارة الاسعاف في ازدياد و...
-رضوى: مالوش حل يوسف، ده احنا مش ملاحقين ع كمية الناس اللي جت
-أحمد: قولي كمية البنات، مش الناس!
-رضوى: ع رأيك
-أحمد: ادي البنت اللي خلصت دي العصير
-رضوى: أوك.

-يوسف: ايه رأيك يا مارووو
-مروان: ده احنا بقينا أشهر من نار على علم
-يوسف: احنا مش محتاجين شهرة أصلاً، بس كده تقريباً عرفنا كل وظاويظ الدفعة الجديدة
-مروان: آآآآخ، ومش اي وظاويظ، ده حاجات جامدة فحت
-يوسف: ايوه، الدفع بتطور
-مروان: جداااااااااااا، بقولك ايه، هو احنا المفروض نفضل أعدين لحد أمتى هنا؟

-يوسف: انت زهقت؟
-مروان: لأ تعبت، وبصراحة عاوز اجيب أكل يعوض هدة الحيل بتاعة النهاردة
-يوسف: ههههههههههههههه لأ صح اشتغلنا كتير
-مروان: ايوه
-يوسف: طب روح هاتلنا أي أكل تيك أواي
-مروان: في مطعم فاتح جديد، انا كنت ناوي أعدي عليه بالليل، بص هاروح بالعربية الوقتي أجيبلنا منه فراخ مشوية والسلاطات بتاعتها.

-يوسف: اوك.. فكرة، وهات لبقية الشلة معانا
-مروان: اوك.. مش هتأخر.. الزحمة هنا تخف وأنا هطير بالعربية
-يوسف: كلها ربعاية وتلاقي الحشد ده بخخخخ
-مروان: ايوووه، ما احنا بقالنا أد كده شغالين
-يوسف: اها

في مدرسة نيرة
-نسمة: ها يا نيرووو ناوية تزوغي معانا
-نيرة: لأ طبعاً، انتي عاوزة الميس تعرف وتبلغهم في البيت
-نسمة: انتي هبلة، ميس مين اللي هتعرف، ده محدش بياخد باله من حد هنا، احنا هنطلع عادي ومحدش هيقدر يفتح بؤه
-نيرة: لأ مش هأقدر أعمل كده، أنا أخاف أتقفش
-نسمة: يا بنتي جمدي قلبك.

-مي: أنا هاخش الحمام أغير هدومي
-هالة: وأنا كمان، وهالبس بس القميص ع الوش
-مي: فل أوي
-نيرة: انتو هتعملوا ايه؟
-مي: هنغير هدومنا، اومال يعني هنخرج مع تامـ..
-نسمة مقاطعة بسرعة: ايييييه يا مي، ما بالراحة، الله!

-نيرة: انا مش فاهمة حاجة
-نسمة: احنا مش هينفع نخرج بهدوم المدرسة، فبنجيب معانا هدوم خروج في الشنطة ونغير في الحمام ونخرج براحتنا
-نيرة: ايييه؟ طب محدش بياخد باله في البيت عندك؟

-نسمة: ولا الهوا، محدش فاضي لحد يا نيرووو، انتي عايشة في الكهف ولا ايه، احنا كل واحد فينا بيعمل اللي ع مزاجه ومحدش بيقوله لأ
-نيرة: انا مقدرش أعمل كده، ماما تقفشني وساعتها هتقول لبابا وهتبهدل منه
-نسمة: اوووف، مش لازم امك تعرف كل حاجة عنك
-مي: ده انا أمي أصلاً متعرفش أنا في سنة كام ولا باخد ايه
-هالة: ولا أنا.

-نيرة: بس أنا ماما وبابا بيتابعوا ورايا
-نسمة: خلاصة الكلام انتي ناوية تعملي ايه؟
-نيرة: هستنى لميعاد المرواح وبعد كده أخرج
-مي: يوووه، ده كده كتير
-نسمة: اوك، ماشي هنستناكي
-هالة: طب ما نخرج احنا لحد ما هي تخلص الحصص
-نسمة: انا قولت ايه، احنا كلنا هنخرج سوا، وخلاص
-مي: ماشي!
-هالة: طيب

في مدرسة فاطيما
كانت فاطيما تشعر بآلام حادة في معدتها، فاستأذنت معلمتها في أن تذهب إلى الحمام، وما إن دلفت إلى داخل الحمام حتى صرخت و...
-فاطيما: عاااااااااااااااااااا
-الدادة: ف ايه يا بنتي؟
-فاطيما: الحقيني يا دادة أنا اتعورت جامد، اهيء.. اهيء
-الدادة: من ايه بنتي
-فاطيما: معرفش!
-الدادة: طب افتحي الحمام خليني أشوف
-فاطيما: حاضر.

فتحت فاطيما باب الحمام لتتفاجيء العاملة بأن فاطيما بالفعل تنزف دماً، ولكن هذا لأنها قد بلغت وهذا هو دم الحيض..
-الدادة بفرحة: يا طعامتك
-فاطيما ببكاء: طعامة ايه، ده أنا متعورة
-الدادة: متخافيش يا حبيبتي، ده عادي، تعالي معايا نروح لأبلة الحكيمة وهي هتقولك انك كويسة.

-فاطيما: لأ انتي بتضحكي عليا
-الدادة: والله ما بضحك عليكي، تعالي بس
-فاطيما: طيب
-الدادة: استني بس أما أعدلك هدومك
-فاطيما: ماشي.

وبالفعل اصطحبت العاملة فاطيما إلى مكتب المسئولة عن الوحدة الصحية بالمدرسة و...
-الدادة: أبلة الحكيمة
-الطبيبة: خير يا دادة
-الدادة: عندنا كتكوتة كبرت خلاص اهي وبقيت آنسة محترمة
-الطبيبة: بجد، اسمك ايه يا حلوة
-فاطيما وعيناها مليئة بالدموع: انا طمطم
-الطبيبة: لأ اسمك بالكامل يا طمطم، ومتعيطيش يا حبيبتي.

-فاطيما: أنا اسمي فاطيما صلاح الدسوقي
-الطبيبة: الله! اسم حلو أوي
-فاطيما: أنا خايفة أوي يا ميس لأني اتعورت
-الطبيبة: لأ يا حبيبتي متخافيش، انتي حلوة ومتعوريش
-فاطيما: لأ اتعورت، وفي دم نزل كمان
-الطبيبة ضاحكة: أه يا حبيبتي في دم بس ده مش تعويرة، ده عشان انتي بقيتي كبيرة.

-فاطيما: انا مش فاهمة حاجة
-الطبيبة: هتفهمي بعدين يا قمر انتي، بصي احنا الوقتي هنخلي الدادة تحوطلك الفوطة دي، وهنكلم مامي وهي هتفرح أوي بيكي
-فاطيما: هتفرح عشان اتعورت
-الطبيبة: اه، وخدي البسكويت ده عشانك
-فاطيما: لأ أنا عاوزة تشيوووكوليت
-الطبيبة: حاضر يا فاطيما.. روحي يا دادة معاها الحمام، وانا هاكلم الناظرة تطلب مامتها تجيلها
-الدادة: حاضر يا أبلة.

بالفعل طلبت الطبيبة ناظرة المدرسة لتبلغها بأمر فاطيما وضرورة حضور والدتها لاستلامها، فقامت الناظرة بتكليف وكيلة شئون الطلبة بالاتصال بمنزل فاطيما، ولكن لم يجيب أحد لأن زينب كانت لا تزال عند جارتها آمال، لذا قامت الوكيلة بالاتصال بهاتف صلاح الذي كان مازال موجوداً في شركة النقيب و...

-صلاح هاتفياً: الووو
-الوكيلة: الاستاذ صلاح الدسوقي
-صلاح: ايوه أنا، مين معايا؟
-الوكيلة: مع حضرتك مدرسة ((...)) للغات
-صلاح بخضة: خير في ايه؟ بنتي جرالها حاجة؟

-الوكيلة: اطمن يا استاذ هي بس تعبانة شوية ومحتاجة تروح البيت، واحنا كنا بنطلب الوالدة في البيت ومحدش بيرد
-صلاح: لأ فهميني بالظبط لأني قلقت، انتو مخبيين حاجة؟
-الوكيلة: احم.. لأ مافيش والله، بس فاطيما محتاجة تروح وتقعد مع مامتها..
-صلاح: ممم، بس آآآآ...

-الوكيلة: أنا زي ما بقول لحضرتك هو الموضوع مش خطير أوي، بس لو ينفع حد يجي يستلمها الوقتي
-صلاح: هاه! بس انا في الشغل الوقتي، ينفع أبعت السواق
-الوكيلة: مافيش مشكلة، ولو إننا كنا نفضل وجود الوالدة.

-صلاح: للأسف مامتها مش بتنزل من البيت، ع العموم أنا هاكلم السواق وهو هايجي ياخدها ويجيبهالي الشغل
-الوكيلة: تمام، بس حضرتك بلغني باسم السواق ايه عشان أسلمه البنت
-صلاح: هو اسمه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة