قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والعشرون

توجهت ندى إلى الحافلة ويعلو وجهها الغضب من تصرف علاء الغير لائق معها، ولحق هو بها، اصطف المتأخرين في طابور قصير لمراجعة أسمائهم قبل الصعود إلى الحافلة، كان كلاً من يوسف ومروان يقفان بجوار الباب يدونان الأسماء...

لم يطق علاء الانتظار فتخطى الطابور الواقف وتوجه مباشرة إلى يوسف و...
-علاء بضيق: احنا كده هنقف كتير ومش هنلاقي حتة نقعد فيها
-ندى بصوت خافت: يعني أعمل ايه في ده كمان
-علاء وهو يتحرك من مكانه: متعمليش حاجة، أنا اللي هاعمل
-ندى: انت رايح فين؟.

-يوسف وهو ينظر للكشف الذي في يده: شوف الاسم ده عندك يا ماروو
-مروان: اوك
-يوسف: ها لاقيتوه متسجل؟
-علاء مقاطعاً حديثهما: آكبــاتن
-يوسف وهو يتفحصه: أفندم
-علاء: معلش أنا كنت عاوز أطلع الباص
-يوسف بتجهم: وحضرتك شايفنا بنعمل ايه؟ ما احنا بنراجع الاسماء اهوو
-علاء: لأ أنا مش عاوز أستنى.

-مروان: والله احنا ماشيين بالدور
-يوسف مضيفاً: وكمان واضح ان حضرتك جاي متأخر
-رضوى متدخلة في الحوار: جوو.. ده علاء قريبي، معلش ممكن تخلصه بسرعة
-يوسف بصوت هامس: ممم.. الرزل
-مروان: عشان خاطرك يا رضوى بس... هنخلصه الأول.

تعالت بعض الهمهمات والتذمرات بين الواقفين و...
-أحد الأشخاص متذمراً: ليه يعني؟ اشمعنى هو الأول
-شخص أخر: احنا جايين من قبله
-رضوى: معلش يا جماعة، ع طول الكل هيطلع
-شخص ما: والله ماينفع الكلام ده
-رضوى: الكل هينجز بسرعة متقلقوش.

-يوسف موجهاً حديثه لعلاء: اسمك ايه؟
-علاء: علاء..
-يوسف وهو يطالع الكشف: اها.. حضرتك معاك 4 أفراد بس ليك 3 كراسي، 2 في النص وواحد قدام
-علاء: ماشي
-يوسف وهو يعطيه قلماً ما: وقع هنا
-علاء وهو يمسك بالورقة: طيب.

وما إن انتهى علاء من التوقيع حتى نادى على ندى وأختيها لكي يصعدا على متن الحافلة و...

-علاء بصوت مرتفع وآمر: نــدى، تعالي انتي واخواتك يالا
-ندى ملوحة من بعيد: اوك.

صعد علاء أولاً لكي يرى المكان الذي سيجلس فيه مع ندى، كان على وشك التشاجر مع أحد الأشخاص لأنه كان يمد قدمه فتعركل بها، حاولت رضوى أن تهديء من ثورته التي لا داعي لها و..
-علاء بغضب: ايه يا عم، مش تلم رجلك شوية، انت أعد فين، ولاتكونش مفكره باص أمك!
-شخص ما بضيق: هو أنا جيت جمبك يا كابتن انت؟

-علاء: لأ أنا اللي قاصد أتكعبل فيك
-شخص: الظاهر عليك عاوز تتخانق، وانا جاهز
-رضوى: خلاص يا جماعة حصل خير، اهدى يا علاء، وتعالى شوف هتقعد فين
-علاء بقرف: اوووف

اقتربت ندى من الحافلة، ثم وقفت خلف يوسف الذي كان منهمكاً في النظر إلى الكشف الذي يمسكه بيده و..
-ندى بصوت هامس: بعد اذنك ممكن أعدي
-يوسف وهو يوليها ظهره: لحظة وهاكون معاكي
-ندى مكررة: احنا مع الاستاذ علاء
-يوسف بضيق: أها.. طب اتفضلي.

أفسح يوسف المجال لندى لكي تصعد إلى الحافلة ولكنه للحظة رفع رأسه ليراها أمامه، تلك الفتاة التي ظل يبحث عنها لأيام متتالية ها هي الآن تقف أمام عينيه، لم يصدق أنها هي، ثم هتف باسمها بصورة عفوية لتلتفت إليه وتُصدم لرؤيته و..
-يوسف: ندى!
-ندى بصدمة: هــاه.. آآآ... انت.

ألجمت المفاجأة لسان ندى، فعجزت عن النطق، ظلت تنظر ليوسف الذي لم ينزل عينيه عنها، كانت تلك هي المرة الثانية التي يراها فيها عن كثب –بخلاف فقدها للوعي- للحظات سرح الاثنين في أعين بعض، ولبرهة كانت تدور الكثير من التساؤلات في ذهن كلاً منهما، كانت العيون هائمة، ولكن كان صوت علاء كالقنبلة التي أعادتهما للواقع و..

-علاء بصوت جهوري آجش: نـــــدى، يالا اطلعي
-ندى: هه.. حاضر
-يوسف وهو مثبت عينيه عليها: آآآ.. أنا.

لم تعطي ندى الفرصة ليوسف لكي يتحدث معها، فقد صعدت مسرعة إلى الحافلة، ولحقت بها أختيها، بينما تابعها هو بعينيه حتى اختفت عن ناظريه و..
-فاطيما متسائلة: احنا هنقعد فين يا نيرة
-نيرة وهي تبحث بعينها عن مقاعد خاوية: استني أما أشوف
-فاطيما: بصي شوفي في كراسي ورا كده
-نيرة وهي تحاول أن تطيل رقبتها للأعلى لكي ترى: كله مليان يا طمطم.

انتبه مروان لذلك الصوت الذي يعرفه جيداً ولم يغفل عنه، بل إنه يستطيع أن يميزه من بين مئات الفتيات، هل حقاً هي؟ أم أنه يتوهم هذا؟ لم يعطي نفسه الفرصة للتفكير وإنما التفت مروان خلفه ليجد نيرة تقف أمامه تحاول البحث عن مقعد خاوي بعينيها، أدارت وجهها قليلاً لتتفاجيء به يبتسم لها ابتسامة غريبة ويحييها فصعقت لرؤيته و..

-مروان في نفسه: لأ مش ممكن، أنا أكيد بحلم، الصوت ده مش غريب عليا، استحالة تكون هي
-نيرة: الظاهر اننا هنقعد ع السقف، ده مافيش ولا حتة فاضية
-فاطيما: الله! مش احنا المفروض نقعد جمب ندى
-نيرة وهي تدير رأسها: ايوه بس آآآآ...
-مروان والابتسامة تعلو شفتيه: هـــاي
-نيرة وقد فغر فاهها: هـــاه!
-فاطيما مبتسمة: الله، ده مروان!

-مروان: فعلاً اللي قال ان الدنيا صغيرة أد كده مكدبش، أخر مكان كنت أتخيل اني أشوفكم فيه
-نيرة بصدمة: انت بتعمل ايه؟
-مروان: أنا من مشرفين الرحلة، انتو بتعملوا ايه هنا
-فاطيما: احنا طالعين الرحلة دي
-مروان بعدم تصديق وهو يحملق بنيرة: والله!
-فاطيما بسعادة: انت طالع معانا الرحلة صح؟

-مروان: أه، شوفتي الحظ يا طمطم
-نيرة غير مستوعبة لما حدث: مش ممكن
-مروان: ها فين مكانكم؟
-رضوى مقاطعة: دول اللي هايقدوا جمبك يا مروان، مافيش مكان ليهم إلا ده
-مروان بفرحة عارمة: ايوه بقى، هو ده الكلام
-نيرة: لأ مش ممكن، أنا مش موافقة ع كده، المفروض انا وأختي لينا كرسيين جمب بعض
-رضوى: للأسف يا آنسة ده صعب، والأستاذ علاء عارف بده
-نيرة: كمان عارف
-مروان هامساً لنيرة: حظي الحلو انك هتبقي جمبي
-نيرة: اووف.

بعد أن تأكد يوسف من تسجيل أسماء جميع من على متن الحافلة، أمر الجميع بالجلوس في مقاعدهم، ثم بدأت الحافلة في التحرك والانطلاق إلى مدينة الاسكندرية الساحرة، وبدأ يوسف في شرح برنامج الرحلة، واثناء حديثه كان يحاول أن يجد المكان الذي تجلس فيه ندى، وبالفعل لمحها وهي تتوارى للخلف ويجلس بجوارها ذلك الكائن المسمى علاء.. حاول أن يبدو طبيعياً هادئاً على قدر الامكان و..

-يوسف: آآآ.. ازيكم جميعا، من فضلكم تقعدوا، ان شاء الله احنا حاطين برنامج حلو للرحلة.. آآ.. يعني.. نتمنى انه يعجبكم، ورضوى هتشرحلكم الرنامج بالظبط، صح يا رضوى؟
-رضوى مكملة الحديث: أه طبعاً.. احنا عاملين...

ظل يوسف يتابع ندى بنظرات متقطعة، كأنه يحاول ألا يكشفه أحد باختلاسه النظر إليها

في حين كانت نيرة تجلس في المقعد الأمامي وتجلس على قدميها اختها الصغيرة فاطيما، من ينظر إلى وجه نيرة يجد أن بركاناً غاضباً على وشك أن يثور، وخاصة حينما جلس مروان إلى جوراهما وبدأ في الحديث و...
-مروان: انا أسعد واحد النهاردة عشان انتو أعدين جمبي
-فاطيما: وأنا مبسوطة انك معانا.

-نيرة: أنا لأ.. ربنا يسامح اللي كان السبب
-مروان: ده ربنا يجازيه عنا كل خير
-فاطيما: هتفسحنا فين يا مروان
-نيرة: اسكتي يا طمطم
-مروان: شوفي انتي عاوزة تروحي فين وأنا أوديكم
-فاطيما: ممم... البحر
-مروان: وأنا بقول كده برضوه.

-نيرة بضيق: اتاخر شوية مش عارفة أقعد أنا ولا أختي
-فاطيما: بس أنا عارفة أقعد
-نيرة وهي تنهرها: ملكيش دعوة أنا اللي اقوله تسمعيه
-مروان: سبيها يا طمطم، اختك أصل تخنت اليومين الي فاتوا، فطبيعي الكرسي مش مكفيها
-نيرة بغيظ وهي تنظر له: مين دي اللي تخنت؟ انا زي ما أنا؟
-مروان ضاحكاً: حلاوتك وانت متعصب...!
-نيرة وهي تدير وجهها للنافذة: بارد.

كان علاء يحاول أن يتقرب من ندى الجالسة بجواره، وكلما اقترب منها ابتعدت عنه قليلاً إلى أن نهرته بعدم فعل هذا و...
-ندى: من فضلك يا علاء أنا كده مش عارفة أقعد
-علاء: في ايه يا ندى، انا خطيبك يعني مش حد غريب
-ندى: برضوه، ده مايصحش، الناس أعدين حوالينا وبيبصوا علينا
-علاء بضيق: مايولعوا، محدش ليه حاجة عندنا
-ندى بصوت خافت: من فضلك اتكلم بشويش
-علاء: اوووف، ماشي
-ندى: شكراً.

وضع علاء يده في جيبه لكي يخرج الورقة التي كان يدون بها شيئاً منذ قليل ثم...
-علاء وهو يخرج ورقة ما من جيبه: الوقتي أنا كنت عاوز أتحاسب معاكي في شوية حاجات غلط انتي عملتيها
-ندى والدهشة تعلو وجهها: نعم؟ حاجات ايه اللي غلط وأنا عملتها
-علاء وهو يفتح الورقة: هتعرفي الوقتي.

في تلك الأثناء كان يوسف يراقب الوضع من بعيد، وما إن اقتربت رضوى منه حتى ناداها بصوت خافت لكي يستفسر منها عن...
-يوسف: رضوى
-رضوى وقد التفتت اليه: ايوه يا يوسف
-يوسف: معلش عاوزك شوية
-رضوى: خير
-يوسف: بقولك هو انتي تعرفي علاء ده كويس.

-رضوى: هو قريبي بس أعوذو بالله منه، انت عارف كمان مين تبقى خطيبته
-يوسف وهو يدعي عدم معرفة الاجابة: ها مين؟
-رضوى: فاكر البنت اللي مايا اتشاكلت معاه من قريب في الكافيه
-يوسف: انهو بنت
-رضوى: اللي جت تتبرع بالدم
-يوسف: اها
-رضوى: دي بقى تبقى خطيبته
-يوسف وهو يدعي عدم اهتمامه: مممم...

-رضوى مضيفة: انا بس اللي مستغرباه هي ازاي وافقت عليه
-يوسف مستفهماً: تقصدي ايه؟
-رضوى: بعيد عنك علاء ده كان متجوز قبل كده ومطلق
-يوسف بصدمة: ايه؟ متجوز ومطلق
-رضوى: اه، وبخيل ومأيح وحاجة تقرف
-يوسف: طب ايه اللي يخلي واحدة زي ندى ترتبط بيه.

-رضوى: مش عارفة، بس أكيد في سبب يخليها توافق عليه
-يوسف: طب انتي متعرفيش هو طلق ليه
-رضوى: بص هو كان في كلام كتير، واللي وصلنا انه احم.. يعني كان مش عارف آآآ... مم
-يوسف: ماتقولي على طول
-رضوى: بس اللي اعرفه ان مراته اطلقت وهي لسه بنت بنوت!

-يوسف وقد فغر فاه: هـــاه
-رضوى: غير كده معرفش!
-يوسف: مش معقول اللي انتي بتقوليه ده
-رضوى: هو ده اللي اعرفه.

في الخلف
بدأ علاء في قراءة ما هو مكتوب بالورقة المطوية لندى التي كانت مندهشة مما تسمع و..
-علاء: بصي يا هانم، أنا كاتب في الورقة دي كل حاجة انتي عملتيها غلط، عشان نتحاسب سوا، وكمان عشان منساش حاجة
-ندى بصدمة: نعم؟
-علاء: فاكرة أول مرة قابلتك فيها لما آآآآ...

-ندى مقاطعة: ايه اللي انت بتعمله ده؟
-علاء: أنا لسه معملتش حاجة، عوزاني أفوتلك غلطاتك عشان تسوقي فيها أكتر
-ندى بضيق: وتفوت ليه؟ قول اللي عندك.

أدرك علاء أن الوقت ربما يكون غير مناسب لكي يتناقش مع ندى والتي اقفهر وجهها من اسلوبه، فحاول أن يلطف الأجواء قليلاً و..
-علاء: ممم... أقولك خلينا نتكلم في الحكاية دي بعدين، أنا ميرضنيش انك تزعلي في أول رحلة نطلع فيها سوا
-ندى: كتر خيرك
-علاء: معاكي أكل ايه بقى
-ندى: سندوتشات
-علاء: مم... طب كويس، طب ما تخلينا ناكل
-ندى: اوك.

فتحت ندى الحقيبة التي كانت بحوزتها، فوجدت أن الشطائر الخاصة بأختيها مازالت معها، فقررت أن تعطيها لهما و..
-ندى وهي تنظر بداخل الحقيبة: الله، دي سندوتشات اخواتي معايا
-علاء: ودي فيها ايه؟
-ندى: فيها انهم مش هيعرفوا ياكلوا كده الوقتي
-علاء: خلاص مش مهم.

-ندى بضيق: هو ايه اللي مش مهم، دول اخواتي يا علاء مش حد من الشارع، وهما مسؤليتي، أظن ابسط حقوقهم انهم ياخدوا اكلهم وياكلوه
-علاء بنفاذ صبر: خلاص روحي اديهم اكلهم وتعالي تاني
-ندى: ماشي، وسع خليني أعدي
-علاء بخبث: طب ما تعدي من فوقي، وأنا همسكك من وسطك الملبن ده عشان متقعيش
-ندى محذرة: علاء من فضلك!
-علاء وهو ينهض من مكانه: وماله، كلها أد كده ونبقى في بيت واحد
-ندى في نفسها: يا رب ينجيني منك، بجد الغلطة اللي عملتها اني اتسرعت ووافقت ع واحد زيك.

نهضت ندى من مكانها، وبدأت تتحرك رويداً رويداً للامام من اجل أن تصل إلى المقعد الذي تجلس فيه اختيها، لمحت ندى رضوى وهي واقفة تتحدث مع أحد الأشخاص، فمالت عليها متسائلة...
-ندى: لو سمحتى
-رضوى وهي تلتفت إليها: أيوه
-ندى: اخواتي اللي كانوا معايا، أعدين فين؟

-رضوى: معلش مش واخدة بالي
-ندى: اخواتي اللي هما واحدة طولي والتانية صغيرة، اللي جايين مع الاستاذ علاء
-رضوى وهي تشير بيدها للأمام: ايوه، ايوه، هما أعدين قدام هناك
-ندى: شكراً.

أكملت ندى طريقها ببطء، وكان يوسف يتابعها من مكانه، وكلما اقتربت منه قليلاً كلما علت الابتسامة وجهه، وما إن وصلت إلى المكان الذي تجلس فيه اختيها حتى...
-ندى: نيرة، طمطم
-فاطيما: نووودة
-ندى وهي محرجة: آآآآ.. بصوا أنا.. آآ.

غمز يوسف لمروان وناداه لكي يتحدث معه، ففهم مروان ما يريده يوسف ونهض من مكانه ليترك المجال لندى لكي تتحدث مع اختيها
-يوسف غامزا: بسسس.. مروان تعالى هنا، عاوزك شوية
-مروان: أها

-مروان وقد نهض من جواره: اتفضلي يا آنسة، كلميهم براحتك
-ندى: ميرسي
-نيرة: ندى، انتي فين يا ندى؟ شوفتي اللي خطيبك عمله فينا، كل واحد فينا أعد في حتة ولا كأننا طالعين مع بعض ولا أي حاجة
-ندى: وأنا كنت هاعرف منين انه هيعمل كده
-نيرة بقرف: فقري.

-فاطيما ضاحكة: ههههههههه، انا قولت كده
-ندى هامسة: شششش.. وطوا صوتكم
-نيرة: أوطي ايه بس، ده أنا هطق من اللي حاصل هنا
-ندى: معلش، أهي رحلة تفوت ولا حد يموت، وان شاء الله أما نرجع حاجات كتير هتتغير
-نيرة: يا رب تكوني رجعتي لعقلك
-ندى: خلاص بقى، مش وقته الكلام ده، المهم خدوا السندوتشات بتاعتكم.

-نيرة: ايه ده هو انتي مش هتقعدي معانا
-فاطيما: انتي مش هتاكلي معانا؟
-ندى: لأ للأسف، مضطرية أكل مع علاء
-نيرة: ربنا يعينك
-ندى: أنا هسيبكم بدل ما يعملي فضيحة ويحرجني قصاد الناس
-نيرة: اوك، اتوكلي على الله.

نهضت ندى من جوار أختيها لتعود لكي تجلس بجوار علاء.. قام السائق بايقاف الحافلة بصورة مفاجئة لكي يتفادى سيارة ما تحاول تجاوزه مما جعل ندى ترتد للخلف بقوة ويختل توازنها...
-السائق وهو يضغط الفرامل: غبي اللي سايق قدامي ده
فووووووووووووووووووووووو.

-ندى وهي ترتد للخلف: هـــــاه
-يوسف مسرعاً لكي يمسكها: حاسبي يا ندى!.

أمسك بها يوسف وأسندها بذراعيه كي لا تسقط فارتطمت بصدره وسقطت في أحضانه مما أربكها وجعل وجهها يكتسي بحمرة الخجل و...
-يوسف وهو يتأملها: إنتي كويسة؟
-ندى بخجل: أها
-يوسف وهو يعدل ندى: الحمدلله، الحمد لله إني لحقتك
-ندى وقد احمر وجهها: آآآ.. شـ... شكراً.

وما إن رأى علاء ما يحدث حتى نهض من مكانه كالثور الهائج يريد أن يفتعل مشاجرة و..
-علاء بصوت مفزع وعالي: نــــــــــدى
-ندى بخوف: آآآ.. علاء...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة