قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

في شركة 2 Brothers للمقاولات وأعمال البناء
كان يوسف جالساُ على مكتبه الخاص بشركته التي أسسها مع مروان صديقه وشقيق عمره الوحيد يتابع أحدث الاصدارات الخاصة بمعدات البناء عبر شاشة الحاسوب.. ظل يتابع بعينيه أخر المستجدات، ثم التفت إلى جواره لينظر في بعض الملفات الموضوعة على مكتبه...

أمسك يوسف بأحد الملفات المغلقة، ثم بدأ في فتحها والاطلاع عليها وهو عاقد حاجبيه، ماهي إلا لحظات ثم ترك الملف ووضعه جانباً وامسك بأخر موضوع أسفله، واستمر هكذا إلى أن انتهى من جميع الملفات..
ظل يوسف يزفر في ضيق، ثم نهض عن مكتبه، وتوجه ببصره ناحية طاولة الاجتماعات، ولم يجد عليها أي شيء، رفع سماعة الهاتف واتصل بالسكرتيرة و..
-يوسف: مدام ريهام عاوزك شوية
-ريهام: حاضر.

دلفت السكرتيرة ريهام إلى داخل المكتب، وبدأ يوسف في الحديث معها و..
-يوسف بضيق: ملف قرية ( جريني بالمز ) موجود عندك
-ريهام: لأ يا فندم، لسه مجاش
-يوسف: ازاي مجاش، ده مروان مأكد عليه ان مستر جلال بعته من امبارح ع الشركة.

-ريهام: أنا راجعت يا فندم كل الأوراق اللي جت، والبوسطة ومافيش أي ملف وصلني
-يوسف بضيق: ماشي يا مدام ريهام، أنا هاشوف الموضوع ده بس يا ريت لو جالك الملف في أي وقت تبلغيني فوراً
-ريهام: حاضر
-يوسف: تقدري تتفضلي تكملي شغلك
-ريهام: تمام.

ظل مروان يفرك رأسه بكلتا يديه محاولاً تذكر أين وضع الملف، ولما يأس من هذا قرر أن يطلب مروان هاتفياً ليستفسر منه و..
-يوسف هاتفيا: الوو.. ايوه يا ماروو، انت فين؟
-مروان وهو يقود سيارته: أيوه يا عم جوو.. أنا موجود هاروح فين
-يوسف بنفاذ صبر: يعني فين بالظبط؟

-مروان: ع الطريق راجع من آلكس
-يوسف: يعني خلصت المشكلة اللي كانت في التصاريح
-مروان: كله تمام.. أنا ظبطت الدنيا كلها متقلقش، وأديني راجع
-يوسف: أها.. ماشي، قولي بقى فين ملف قرية جريني بالمرز؟
-مروان بعفوية: ماهو عندك.

-يوسف نافياً: لأ مش عندي، أنا دورت عليه ومش لاقيه في أي حتة
-مروان متعجباً: ازاي، ده مستر جلال مأكد عليا انه بعتهولك امبارح
-يوسف: محصلش والله، ده انا دايخ عليه
-مروان: طب اقفل معايا وأنا هاكلمه أشوف ايه الموضوع.

-يوسف: طب يا ريت تنجزلي في الموضوع ده أوام لأني عاوز أحدد المطلوب ايه النهاردة عشان أعمل طلب شراء واجهز كل حاجة
-مروان: حاضر، اديني بس 10 دقايق أكلمه واطلبك بعدها
-يوسف: اوك

أنهى يوسف مكالمته الهاتفية مع مروان الذي صف سيارته على جانب الطريق السريع، ثم طلب هاتفياً مستر جلال صاحب القرية السياحية الجديدة و...

-مروان هاتفياً: سلامو عليكم يا مستر جلال
-جلال هاتفياً: وعليكم السلام.. ازيك يا مروان بيه
-مروان: تمام
-جلال: والوالد أخباره ايه؟ صحته تمام
-مروان: الحمدلله، يوم كده ويوم كده، ما أنت عارفه بقى، مضيع صحته كلها في الشغل
-جلال: الله يديه الصحة ويقويه
-مروان: بقولك يا مستر جلال
-جلال: أيوه..

-مروان: هو حضرتك بعت ملف القرية الجديدة
-جلال: أه طبعااااا
-مروان: مممم.. غريبة
-جلال باستغراب: هو في حاجة حصلت؟
-مروان: أصل احنا مش لاقيين الملف، طب انت بعته مع مين
-جلال: المفروض أنا باعته مع محمد من امبارح
-مروان: طب اسأله كده ان كان فعلا وداه ولا لأ
-جلال: طب ثواني كده..
-مروان: خد راحتك.

غاب جلال لعدة دقائق بينما انتظره مروان على الهاتف، ظل مروان يطرق بأصابعه على مقود السيارة، عدل من وضعية نظارته الشمسية، نظر في ساعة يده الفضية ثم زفر في ضيق، وأخذ يراقب حركة السيارات التي تسير من حوله من المرآة الجانبية للسيارة و...

-جلال هاتفياً: أسف يا بني اتأخرت عليك
-مروان باقتضاب: ولا يهمك
-جلال: آآآ... للأسف محمد موداش الملف
-مروان: ايه
-جلال: عمل حادثة امبارح بعد ما كلمني و ماجليش القرية ولا خده من مكتب الاستعلامات
-مروان: طب والعمل ايه؟ احنا محتاجينه ضروري النهاردة..

-جلال: مش عارف والله، أنا معنديش حد أصلاً يغطي مكان محمد هنا في القرية، فما بالك باللي يسافر
-مروان: يا مستر جلال حضرتك عارف كويس ان يوم الحكومة عندنا بسنة، واحنا عاوزين ننجز والملف فيه التصاريح والموافقات الأصلية، واحنا حاطين جدول زمني عشان نمشي عليه، وانا عملتلك كل حاجة من يومين، كان فاضل بس الجزئية اللي تخصك عشان نبدأ الشغل وآآآ...

-جلال مقاطعاً: والله غصب عني، طب أنا عندي اقتراح، لو انت لسه ع الطريق عدي عليا في القرية وخده بنفسك
-مروان: والله اللي بيحصل ده كتير
-جلال: أنا بعتذرلك تاني، وان شاء الله هاعوضك
-مروان: مش مسألة تعويض، انت عارف احنا أهم حاجة عندنا الالتزام بالمواعيد وآآآ...
-جلال مقاطعاً مرة أخرى: شرفني بس يا مروان بيه وانا هراضيك
-مروان ممم...
-جلال: مش هتتعطل كتير، يعني انت مستخسر إني أشوفك وأسلم عليك بنفسي.

صمت مروان لبرهة من الوقت لكي يفكر ويحسب المسألة بعقله، كان يسب في نفسه، فمشوار كهذا سيعطله عن أعماله،بالاضافة إلى الإجهاد البدني وإرهاق السفر، وفي النهاية حزم أمره بــ...
-مروان بضيق واضح: ماشي.. عشان خاطرك بس
-جلال: وأنا شاكر تعبك معايا
-مروان على مضض: بس يا ريت مايحصلش ده تاني
-جلال: ان شاء الله مش هتتكرر
-مروان: أوك أنا ساعة بالكتير وهاكون عندك في القرية
-جلال: وأنا منتظرك
-مروان: اوك.. سلام
-جلال: مع السلامة.

أنهى مروان المكالمة مع مستر جلال، ثم اتصل بيوسف ليبلغه بأمر عودته إلى الساحل الشمالي لاحضار الملف بنفسه...

في القرية السياحية
كانت نيرة مستغرقة في النوم حينما قفزت فوقها فاطيما لتوقظها و..
-فاطيما وهي تهز نيرة: اصحي بقى يا ناروو، كل ده نوم
-نيرة بصوت ناعس وهي تضع الغطاء على رأسها: حلي عن نافوخي
-فاطيما: ياااي، بتقول نافوخي، اسمها دماغي
-نيرة: أنا مش فايقالك
-فاطيما: وأنا عاوزاكي تفوقيلي.

اعتدلت نيرة على فراشها وهي تزفر في ضيق و..
-نيرة: عاوزة ايه مني السعادي، ماتسبيني أنام شوية
-فاطيما: هو احنا جايين القرية هنا عشان ننام، يا بنتي ده المناظر تحفة تحت!
-نيرة بعدم اكتراث: ان شاء الله تكون ايه، أنا مش فارق معايا حاجة، أنا جاية هنا عشان أنام وبس
-فاطيما وهي تمط شفتيها: ايه الاجازة الغريبة دي.

-نيرة: أه هي فعلاً غريبة، مش كفاية اني جاية أصلاً هنا بالعافية
-فاطيما برجــاء: يعني انتي يرضيكي يا ناروو أفضل أعدة كده لوحدي
-نيرة: وليه تقعدي لوحدك، ما تنزلي تشوفي المناظر بتاعتك دي، هو أنا منعتك ولا حوشتك حتى، وبعدين عندك ماما روحي معاها
-فاطيما: مامي أعدة في الريسبشن تحت، ومش عاوزة تتحرك من مكانها
-نيرة: مش مشكلتي، خلاص انزلي مع نفسك
-فاطيما: بس أنا مش عاوزة أنزل لوحدي.

-نيرة بقرف: ليه هو انتي لسه نوغة، ده انتي شوية وهاتبقي طولي
-فاطيما وهي تشير لنفسها: أنا طول عمري صغننة وهافضل صغننة
-نيرة: طب ابعدي بقى وخليني أنام
-فاطيما: لأ مش هاسيبك، بجد أنا زهقانة أوي وعاوزة أغير جو
-نيرة: هو أنا اللي هاعيده هازيده، أنا عاوزة أنام.. دي فيها ايه غريب ومش واضح.

-فاطيما: ابقي نامي بعد ما نتفسح
-نيرة: يوووه، يا بت حلي عني
-فاطيما وهي تقبل وجنتها: عشان خاطري يا ناروو
-نيرة: لأ
-فاطيما وهي تقبل وجنتها الأخرى وتنظر لها بعينين حانيتين: بليييييز
-نيرة مستسلمة: ماشي، بس هي ساعة واحد بس، أكتر من كده تعيشي مع نفسك.

أمسكت فاطيما رأس اختها نيرة بكلتا يديها، ثم قبلتها بحرارة على وجنتيها وهي تصرخ بسعادة..
-فاطيما: قلبي يا نارووو.

نهضت نيرة من الفراش ثم دلفت للمرحاض لكي تستعد للنزول مع اختها فاطيما..
ارتدت نيرة سروالاً من النوع الـ ( برمودا ) وهو أسود اللون يصل إلى ما بعد الركبة بقليل، وارتدت من فوقه كنزة واسعة بيضاء ذو كتف ساقط وعليها نقشة لفتاة تعزف موسيقى على الجيتار، ومن أسفلها ( بادي أسود ) حمالات...

تركت نيرة شعرها الغجري الأسود القصير يتناثر حول رأسها، وضعت نظارتها السوداء على وجهها، ثم انطلقت مع فاطيما التي انتهت هي الأخرى من ارتداء ملابسها الكاجوال ( جينز أزرق فاتح مع بادي من اللون الروز ).

في مكتب مستر جلال بالقرية السياحية
وصل مروان إلى القرية السياحية، دلف بسيارته الجيب الكبيرة إلى الداخل، ثم صفها أمام مكتب الاستقبال وتوجه ناحية مكتب مستر جلال..
استقبله جلال بالترحاب الشديد، واعتذر له بشدة عما حدث، ووعده بزيادة العمولة الخاصة بشركته فور البدء في انشاء القرية الجديدة، بالاضافة إلى وضع اسم شركة ( 2 Brothers ) على موقع القرية الخاص كنوع من الدعاية الاعلانية بدون أي مقابل مادي و...

-جلال: أهم حاجة تكون مرضي
-مروان: مافيش داعي لده كله
-جلال: لأ ازاي، كون انك تعبت نفسك وجيت لحد عندي هنا في القرية دي كبيرة عندي، وبعدين انت مش عارف معزة الوالد عندي عاملة ازاي
-مروان مبتسماً: ممم.. يعني كل ده عشان خاطر الوالد مش عشاني
-جلال ضاحكاً: انتو الاتنين واحد، وبعدين هذا الشبل من ذاك الأسد
-مروان بابتسامة مصطنعة: اها..

-جلال: اقعد بقى اتغدى معايا، ده انا هعزمك ع وجبة سمك إنما ايييه، مش هتلاقي زيه في أي حتة
-مروان وهو ينظر في ساعة يده الفضية الرولكس: لألألأ.. ده أنا يدوب ألحق أرجع
-جلال وهو يمسك بذراعه: لأ والله ما ينفع
-مروان: معلش وقت تاني، أنا عندي مشاغل، هاخلصها وأبقى اجيلك أقضي يومين هنا
-جلال: ده انت تشرفني في أي وقت، وبعدين القرية كلها بتاعتك، ده انتو اللي مشطبينها
-مروان: ع رأيك، عارفين مداخلها ومخارجها.

دلف أحد الأشخاص إلى مكتب مستر جلال ليبلغه بأمر وصول وفد سياحي للقرية و..
-فريد مقاطعاً: مستر جلال، الوفد السياحي موجود في الاستقبال
-جلال وهو ينظر إليه: طيب ماشي، اسبقني وأنا جاي وراك
-مروان: هامشي أنا بقى عشان معطلكش
-جلال: ده أنا هاخلص مع الوفد بسرعة وأرجعلك
-مروان: مافيش داعي، يالا أشوفك ع خير.

-جلال: والله كان بودي إنك تقعد أكتر من كده، سلملي ع الوالد أوي
-مروان: يوصل ان شاء الله، عن اذنك
-جلال: اتفضل.. اتفضل، أنا جاي معاك أوصلك
-مروان وهو يتجه للخارج: مافيش داعي، أنا عارف المكان ولا نسيت
-جلال مبتسماً وهو يتبعه: عندك حق.. ده مكانك.

في نفس الوقت بمكان ما بالقرية
اكتشفت فاطيما وجود منطقة خاصة بتأجير الدراجات، فرغبت بشدة أن تستأجر واحدة وتركبها مع اختها..كانت نيرة رافضة للأمر في البداية، ولكن مع إلحاح فاطيما وإصرارها اضطرت أن توافق و...
-فاطيما بتوسل: يالا يا نارووو، ماتبقيش بايخة بقى
-نيرة: عجل ايه ده اللي انتي عاوزاني أركبه.

-فاطيما: والله ده جميل، وبعدين أنا نفسي أركب عجل أوي، ومصدقت لاقيت حتة مقفولة عشان أركب براحتي فيها
-نيرة: طب اركبي انتي
-فاطيما: أنا عاوزاكي تركبي معايا
-نيرة: بس أنا مش عاوزة
-فاطيما: ليييه بس؟
-نيرة: كده، وبعدين أنا رجلي هاتوجعني من التبديل وأنا مش ناقصة قرف
-فاطيما محاولة اقناعها: طب نركبهم 10 دقايق بس
-نيرة: شوفي اي حاجة تانية يا توتا.

-فاطيما: يا بنتي بصي حواليكي القرية فاضية، مافيش حد موجود يعني هانعرف نركب عجل براحتنا
-نيرة: لأ برضوه
-فاطيما بضيق: يبقى انتي خايفة مني عشان أنا ممكن أكسبك
-نيرة وهي تنظر لها بنظرات تحدي: تكسبي مين يا توتا؟ ده أنا بعرف أسوق عجل من قبل ما انتي تتولدي
-فاطيما: مش بالكلام يا ناروو
-نيرة: طيب أنا هوريكي
-فاطيما: واو هنعمل سبق بينا.

-نيرة: أه، بس لو كسبتك اياكي تطلبي مني أركبها تاني، موافقة
-فاطيما: اوك
-نيرة: أه وكمان تحلي عني طول الأجازة
-فاطيما بقلق: اوووبس.. ده انتي واثقة من نفسك
-نيرة: طبعا
-فاطيما: اوك.. بس لو أنا اللي كسبتك يبقى هتخرجي معايا، deal؟
-نيرة: اوك.. deal...

وبالفعل استأجرت نيرة وفاطيما دراجتين من متجر تأجير الدراجات الملحق بالقرية، وبدأت الاثنتين في ركوبها والانطلاق بها..
كانت نيرة في البداية غير قادرة على قيادتها، ولكن بعد دقيقتين تمكنت من تذكر مهاراتها القديمة في ركوبها، وانطلقت بها في أرجاء القرية تتسابق مع اختها الصغرى فاطيما...

خرج مروان من الاستقبال واضعاً نظارته السوداء على وجهه ومعه الملف المطلوب، فتح باب سيارته الأمامي وجلس خلف عجلة القيادة، ثم أغلقه، وضع الملف على المقعد المجاور له، وبدأ في التحرك لخارج القرية..
-مروان: يدوب ألحق أرجع، أصل أنا كنت ناقص أتعطل.

كانت بوابة الخروج من القرية السياحية غير بوابة الدخول، فالاثنتين تبعدان مسافة عن بعضهما، لذا على المتوجه لخارج القرية أن يلتف من طريق ما شبه منحني مرصوف بداخل القرية حتى يصل للبوابة الخاصة بالخروج...

انطلق مروان نحو الطريق المخصص للخروج بسيارته، في البداية كان يقود بسرعة بطيئة ثم بدأ يسرع قليلاً...

لاحظ مروان أن بطارية هاتفه المحمول على وشك النفاذ لذا كان يحاول وضع هاتفه على الشاحن المتصل بالسيارة وانشغل به، ولم ينتبه لتلك الفتاة القادمة من بعيد...
-مروان بضيق لنفسه: وده وقتك يعني، اوووف.. اصبر عليا بس أحطك في الشاحن، اوعى تفصل..!.

في نفس الوقت كانت نيرة قادمة من بعيد بسرعة فائقة وهي تركب دراجتها، وكانت بين الحين والأخر تدير رأسها للخلف لترى المسافة بينها وبين فاطيما، وابتسمت ابتسامة انتصار واضحة حينما رأت بعد المسافة بينهما..
-نيرة بسعادة: أيوووه، هو ده الكلام، كده مش هاتعرف توصلي، الفرق بينا بقى كبير، يدوب بس أوصل أنا لأول القرية وآآ...

انتبهت نيرة وهي تسير على الطريق بدراجتها أن هناك سيارة ضخمة قادمة في اتجاهها تسد عليها الطريق، ولأن الطريق كان منحدراً فكانت مسألة الضغط على مكابح الدراجة لتفادي الاصطدام أمر شبه مستحيل و....

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة