قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه الجزء 1 بقلم منال سالم

رواية خطأ لا يمكن إصلاحه ( رفقا بالقوارير ) الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

عند الشاطيء
ظلت نيرة متسمرة في مكانها بجوار الشاطيء تنتظر ردة فعل مروان تجاهها، اعتدل مروان في وقفته، ثم سار ناحية نيرة التي تراجعت للخلف خوفاً منه و..
-نيرة بعيون مرتعدة: أنا.. أنا
-مروان بضيق: عاجبك اللي حصل ده؟
-نيرة وهي تبتلع ريقها: أنا.. آآآ
-مروان بصوت آجش ونبرة آمرة: اتفضلي قدامي، ولا هتستني لحد ما أموتك واحد عشان تتحركي
-نيرة وهي توميء بايجاب: اوك... حاضر.

سار مروان بجوار نيرة التي كانت ترتجف أطرافها بشدة منه، حتى أنها حاولت أن تسبقه بخطوة لتتجنب النظر إليه، هي خائفة ان يتهور عليها كما تهور على الرجل قبل قليل.. بينما ظل هو يتمعن في تصرفاتها وارتباكها أمامه، ويشعر أنه بدأ يؤثر فيها بشكل أو بأخر...

أشار مروان لأحد سائقي التاكسي وطلب ايصاله لمطعم مشويات قريب.. تعجبت نيرة من طلب مروان الغريب، فهي توقعت أن يأخذها إلى المحطة التالية في تلك الرحلة العجيبة، وليس إلى مطعم..
لاحظ مروان علامات الدهشة البادية على وجهها، ولكنه فضل أن يصمت ويتركها في تلك الحيرة حتى يتلذذ أكثر بتعذيبها على طريقته...

-مروان بصوت حاد: تـــــاكسي
-سائق ما: أيوه يا باشا
-مروان وهو يميل على النافذة: فاضي يا أسطى
-سائق: اركب يا باشا
-مروان بلهجة آمرة وهو يفتح لها باب السيارة الخلفي: اركبي يالا
-نيرة وهي توميء برأسها: اوك
-السائق: على فين يا باشا؟
-مروان: ودينا ع مطعم ((...))!
-السائق: ماشي.

وانطلق سائق الأجرة بسيارته نحو المطعم..

في المنزل المشبوه
بعد أن استطاع علاء السيطرة على نفسه، والتحكم في أعصابه، خرج من الغرفة التي كان متواجداً بداخلها ثم بحث عن الفتاة التي ضربها بوحشية لكي يعتذر لها و..
-علاء متنحنحاً: احم... اومال فين آآآ...
-شخص ما ضخم البنية: جوا
-علاء: طب معلش ناديهالي
-شخص ما بتردد: بس آآآ...
-علاء: أنا عاوز اتأسفلها ع اللي حصل، أنا مكونتش اقصد..
-شخص ما: طيب.. أنا هادخل أشوفها
-علاء: وأنا منتظر هنا.

دلف ذلك الشخص إلى غرفة مجاورة وأغلق الباب خلفه.. غاب في الغرفة لعدة دقائق، ثم خرج منها ومن خلفه الفتاة و..
-شخص ما: تعالي يالا، أنا موجود
-الفتاة برعب: اها.

كان وجه الفتاة شبه مشوهاً من أثر الاعتداء الوحشي عليها، حاولت الفتاة ألا تقترب كثيراً من علاء، ظلت تقف في الخلف متوجسة خيفة منه.. بادر هو بالاعتذار وتبرير موقفه و...
-علاء: معلش، أنا... أنا أسف ع اللي عملته
-الفتاة بقلق: آآآ..
-علاء: أنا عارف ان ايدي كانت طارشة عليكي، بس أنا ماستحملتش التلئيح بالكلام
-الفتاة: أها.

وضع علاء يده في جيب بنطاله، واخرج منه حفنة أوراق نقدية ثم طواها ومد يده ليعطيها للفتاة و..
-علاء ممدداً يده: خدي دول.. يعني حاجة بسيطة تعويض عن اللي حصل لوشك
-شخص ما: مدي ايدك يا بت
-الفتاة وهي تمد يدها: طــ... طيب
-علاء وهو يسمح بيده ع وجهها: مم... بكرة هتخف!.

سار علاء متجهاً لباب المنزل بينما بصقت الفتاة عليه من الخلف وهي تسب وتلعن حظها العاثر الذي أوقعها في طريقه..!
-الفتاة: اتفوووو.. الله يحرقك، كانت ساعة بنت ستين *** لما شوفتك فيها، إلهي تروح ما ترجع يا *****.

في المطعم
أوصل سائق سيارة الأجرة مروان ونيرة إلى المطعم.. فتح مروان الباب لنيرة، ثم أشار لها بيده لكي تدخل، وبالفعل دلفت للداخل، وتوجه ناحية إحدى الطاولات وحرك أحد المقاعد قليلاً، وأشار لنيرة بعينيه لكي تجلس عليه، ثم جلس في مقابلها و...

-مروان وهو يحرك المقعد: اتفضلي
-نيرة: اوك.. شكراً
-مروان وهو يتجه للمقعد المقابل: العفو
-نيرة متسائلة: ممكن أعرف انت جايبنا هنا ليه؟
-مروان باقتضاب: جعان
-نيرة: افندم
-مروان: ايه ماسمعتنيش؟ بقولك أنا جعان
-نيرة وهي تزم شفتيها: اها
-مروان: ها تاكلي ايه؟
-نيرة وهي تستند على أحد ذراعيها: مش عاوزة
-مروان بصوت مرتفع: مـــــــــــتر! المينو لو سمحت.

جاء النادل من بعيد وهو يحمل قائمتي الطعام ثم وضعهما على الطاولة وانتظر أن يقرر كلاهما ماذا سيتناولان...

قرر مروان أن يحضر ما لذ وطاب ليأكله..نظرت نيرة له متعجبة و..
-مروان: بص يا متر أنا عاوزك تجيبلي فراخ مشوية، وكومبو ميكس جريل و رز بالخلطة وشوربة، ويا سلام بقى لو معاهم بطاطس محمرة وكول سلو
-النادل وهو يدون الطلبات: تمام يا فندم حاجة تانية؟
-مروان: لأ.. تمام أوي كده.

وجه مروان حديثه إلى نيرة التي كانت تنظر إليه باستغراب و..
-مروان متسائلاً: هتعوزي حاجة؟
-نيرة نافية: لأ
-مروان: احسن برضوه.

-مروان للنادل: هحاول تجيبلي الحاجات دي بسرعة لأحسن أنا واقع
-النادل: حاضريا فندم.

ظلت نيرة تنظر حولها وتتأمل المطعم في محاولة منها لتجنب النظر في عيني مروان مباشرة، في حين كان مروان يمر بعينيه بتمعن شديد على كل تفصيلة في نيرة.. هو كان كالطبيب الذي يدرس حالة مرضية امامه، محاولاً أن يستكشف تفاصيلها.. هو مستمتع بوجودها معه.. كانت نيرة بين الحين والأخر تداعب بأطراف أصابعها كأساً من المياه موضوعاً أمامها.. كان مروان يحسد ذلك الكأس الذي تلامسه يداها بحرية كاملة.. لذا قرر أن يبادر بالحديث وإلا تهور وارتكب حماقة معها لو استمرر في تحديقه الشديد لها و..

-مروان: ساكتة ليه
-نيرة وقد انتبهت: هه، عادي
-مروان وهو يتأملها: مممم.. بتفكري في بلوى جديدة تعمليها
-نيرة وهي تزفر في ضيق: لأ طبعاً.. أنا بس عاوزة أرجع الباص مع أخواتي
-مروان: أما يجيلي مزاج نرجع هنرجع.. ماهو أنا الراجل هنا
-نيرة بصوت هامس: عملت ايه في دنيتي عشان تتسلط عليا بالشكل ده.

بعد برهة، أحضر النادل الطعام ووضعه أمام مروان.. وما إن انصرف، حتى نهض مروان من مكانه، وتحرك ناحية مقعد نيرة، ثم جذبها من ذراعها بشدة لتنهض، وسحبها من يدها لتجلس مكانه و..
-نيرة باستغراب: انت قومت ليه؟
-مروان وقد جذبها من ذراعها: تعالي مكاني
-نيرة فاغرة شفتيها: هــاه.. ايه؟

-مروان: اقعدي هنا
-نيرة: انت.. انت بتعمل ايه
-مروان: أنا طالب الأكل ده كله عشانك
-نيرة بصدمة: نعم؟ عشاني؟
-مروان: اه طبعاً عشانك.. اومال يعني عشان مين؟
-نيرة بنبرة حادة: بس أنا مطلبتش اكل، وقولتلك مش عاوزة أكل
-مروان: مش مهم تطلبي، أنا هنا الراجل واقرر عاوز ايه، وانا قررت انك تاكلي
-نيرة: وأنا مش هاكل حاجة من دول.

مال مروان قليلاً على نيرة الجالسة في مقعده، ثم همس في اذنيها بصوت عميق مليء بالقوة بــ...
-مروان: ماهو لو انتي مكالتيش بالذوق، أنا هأكلك بالعافية ومش هيهمني حد من الناس اللي قاعدة دي كلها.. ماشي!
-نيرة وهي تحدق فيه: هـــاه.

جذب مروان بالشوكة قطعة من اللحم المشوي، ودسها في فم نيرة وهو مبتسم وعاد ليجلس مكانها و..
-مروان: كلي يا نيرووو
-نيرة بعدم تصديق: مم...
-مروان: واعملي حسابك مش هانقوم من هنا إلا لما تخلصي الأكل ده كله..
-نيرة وقد ابتلعت القطعة بصعوبة: ايييه؟.

لمس مروان بيده الكأس التي كانت تداعبها نيرة قبل قليل، ثم رفعه إلى فمه ليرتشف الماء و..
-مروان: اللي سمعتيه.. ممم... المياه حلوة!.

اضطرت نيرة أن تجبر نفسها على تناول الطعام الموضوع أمامها حتى تتخلص من مروان وعناده معها..
ظل مروان يراقبها وهي تأكل الطعام وابتسامة الرضا تعلو شفتيه، ولن ينكر احد أنها كانت جائعة بالفعل، فقد كانت تحاول أن تبدو أمامه مجبرة على هذا.. لكن في الحقيقة هي كانت تتلوى من الجوع، لذا أكلت على قدر ما استطاعت..

-نيرة: أنا معنتش قادرة
-مروان وهو ينظر لأطباق الطعام: بس الأكل زي ماهو
-نيرة بحدة: زي ماهو ازاي؟ ده أنا كلت كل الميكس جريل ونص الفرخة ونص البطاطس والرز تقريباً مافيش فيه إلا حبة اد كده
-مروان مبتسماً: بألف هنا وشفا
-نيرة: احم..
-مروان: أنا هخلي الجرسون يلفلك الباقي تيك أوي عشان تاكليه لو جوعتي واحنا في السكة
-نيرة وهي تشير بيديها: لألألأ.. كفاية!

في منطقة المعمورة
وصلت الحافلات إلى منطقة المعمورة ثم بدأ الجميع بالترجل منها، كانت ندى تنتظر أن تفرغ الحافلة من ركابها كي تستطيع التحرك للامام لملاقاة أختيها، ولكن كانت المفاجأة أنها وجدت اختها الصغرى فاطيما ممسكة بيد يوسف بجوار الحافلة، ونيرة ليست بالحافلة أو خارجها حتى..
-فاطيما ملوحة بيدها: نووودة، أنا أهوو
-ندى وهي تحاول تجنب النظر ليوسف: الله اومال فين نيرة؟
-فاطيما: معرفش!
-يوسف متدخلاً في الحوار: مع مروان!

اعتلت الصدمة وجه ندى حينما سمعت هذا مما اضطرها لأن تحدق في وجه يوسف و..
-ندى: انت بتقول ايه؟
-يوسف: هي كانت مع مروان في المنتزه، وقال انه هيجيبها ويجي ويحصلنا ع هنا
-ندى: نعم؟ يعني هي ماركبتش الباص معانا
-يوسف: ايوه
-ندى بعصبية: وانت كنت عارف ده؟
-يوسف: آآآ.. بصي هو الحكاية إن آآآ...

-ندى مقاطعة بنبرة حادة وباردة: ازاي حضرتك تبقى عارف ان في واحدة ناقصة في الرحلة وتخلي الباص يتحرك؟ فين دورك كمشرف هنا في الرحلة؟
-يوسف: متخافيش هي آآآ...
-ندى مكملة: مخافش، ده أختي مش حد غريب! أنا عاوزة اختي حالاً.. اتفضل هاتهالي
-يوسف: خلاص اهدي مافيش داعي للنرفزة دي.. هي في الطريق، مش قضية يعني
-ندى: ماهي لو كانت اختك كنت آآآآ..
-يوسف مقاطعاً: اختك هاتكون عندك.. وأنا وعدتك بده.

وقف يوسف بعيداً عن ندى وأخرج هاتفه المحمول ليطلب مروان ويعرف منه السبب وراء كل هذا التأخير و...
-يوسف هاتفياً بنرفزة: انت فين كل ده؟
-مروان هاتفياً ببرود: بتغدى
-يوسف: انت أعد تتغدى ولا على بالك، فين نيرة؟

-مروان وهو ينظر لنيرة: موجودة اهي
-يوسف: طب شهل بسرعة وتعالى، أنت مش هاتتبسط ع قفايا، وأفضل أسمع أنا كلمتين في جنابي
-مروان: ربنا يسهل
-يوسف: أنا مش بهزر في الحاجات دي، انجز في السريع
-مروان: ماشي.. خلاص
-يوسف: سلام..!.

في المطعم
ما إن انتهى مروان من مكالمته مع يوسف حتى نادى على النادل وطلب منه أن يحضر له الفاتورة، ثم طلب من نيرة أن تنهض معه ليتوجها سويا للمكان التالي..
-مروان وهو يضع النقود في الحافظة: يالا يا نيرة
-نيرة: طيب.

أوقف مروان سيارة أجرة، ثم فتح باب المقعد الخلفي لنيرة لتجلس فيه، وركب هو هذه المرة بجوارها..
تفاجئت نيرة بما فعل، هي لم تتوقع أن يجلس مروان بجوارها، فقد ظنت أنه كالمرة السابقة سيجلس في المقعد الأمامي، ولكنه خالف توقعاتها وجلس بجوارها وعلى شفتيه ابتسامة تحدي..
-مروان غامزاً بعينه: منور صح؟
-نيرة بانزعاج: اوووف
-مروان للسائق: اطلع يا اسطى ع المعمورة
-السائق: حاضر يا بيه.

أمال مروان رأسه قليلاً على نيرة الجالسة بجواره، ثم همس لها بصوت خافت بـ..
-مروان: مافيش أحلى من كده رحلة! صح ولا انتي رأيك ايه
-نيرة: ربنا يرحمني
-مروان: ويرحمني أنا كمان وأرتاح بقى.

ضل علاء طريقه حينما نزل من ذاك المنزل المشبوه، أخذ يحاول مع نفسه أن يجد الطريق الرئيسي، ولكن دون جدوى، وبينما كان سائراً في أحد الطرق هاجمه بعد الأشخاص الملثمين الذين يحملون أسلحة بيضاء و...
-شخص ما ملثم بنبرة حادة ومخيفة: اقف ياض عندك
-علاء: هــاه.. انتو.. انتو مين؟

-شخص أخر ملثم: إب ياله باللي معاك بسررررعة
-علاء: انتو... انتو حرامية؟
-شخص ما مستهزئاً: لأ ياض بوليس.. انت هاتهزر؟ انجزززز لأشقك نصين!
-علاء: بس أنا.. أنا مش معايا.

قام شخص ثالث بالالتفات حول علاء وإمساكه من رقبته، ثم طعنه في جانبه و..
-شخص ثالث وهو يطعنه: انتو لسه هتحكوا مع القفل ده، نفضوه من اللي معاه بسرعة وارموه للكلاب، يالا أوام
-علاء متآلما: آآآآآآآآآآآه.

بالفعل قام اللصوص بسرقة ما كان بحوزة علاء من أموال، وبطاقة الهوية وبضعة كروت ائتمانية وتركوه مسجى على وجهه في ذلك الطريق الشبه مهجور ينزف دمـــا ً...

في المعمورة
ظلت ندى تنتظر أختها مع فاطيما التي كانت مرهقة للغاية، إلى أن وصلت إحدى سيارات الأجرة وترجل منها مروان ومن خلفه نيرة.. وحينما لمحتها ندى أسرعت إليها، ثم أمسكت بها من ذراعها ووبختها بشدة و...
-فاطيما: نيرة، انتي كنتي فين؟ احنا وقفنا نستناكي كتير
-نيرة: آآآ...

-ندى بحدة: ايه اللي انتي عملتيه ده؟ ازاي تفضلي معاه لوحدكم؟
-نيرة بتردد: غــ.. غصب عني والله
-ندى: أنا كنت هاتجنن لما عرفت انك مش في الباص، طب مافكرتيش فيا أنا واختك؟ افرضي كان حصلك حاجة، كنت هاتصرف أنا ازاي؟.

تدخل مروان محاولاً أن يهديء الوضع قليلاً..
-مروان: حصل خير يا ندى، أنا لما لاقيتها لوحدها خدتها في تاكسي وجينا ع هنا
-ندى: يعني انت يرضيك اللي حصل ده؟

-مروان: لأ طبعاً.. بس أنا كنت معاهم، والحمدلله محصلش حاجة
-ندى: برضوه، افرض انت مكونتش موجود؟ ها قولي كان ممكن هي تتصرف ازاي
-نيرة وهي تمسك بذراع اختها: خلاص يا ندى، أنا هأحكيلك اللي حصل كله.

-يوسف: ممكن يا جماعة تفضلوا بقى ع الملاهي، معدتش فاضل حد إلا انتو
-فاطيما بسعادة: هيييه، هنروح الملاهي
-نيرة: يالا بينا جوا وانا اقولك ع كل حاجة حصلتلي
-ندى على مضض: مـاشي.

دلف الجميع إلى داخل الملاهي، ذهب يوسف ومروان لابتياع التذاكر للجميع، وقفت ندى ونيرة أمام أحد الألعاب المخصصة للأطفال حتى تلهو فاطيما بداخلها، ثم قصت نيرة ما حدث لها مع ندى والتي كانت مذهولة من كل ما حدث و..
-ندى بعدم تصديق: مش معقول اللي انتي بتقوليه ده
-نيرة: والله ده اللي حصل
-ندى: يعني هو طلب يخطبك من بابا؟

-نيرة: ده كان الصبح
-ندى: وطول اليوم عمال يلح عليكي عشان توافقي؟
-نيرة: أها..
-ندى: ده اسمه جنان رسمي
-نيرة: أنا قولت كده.

حضر يوسف ومعه التذاكر ثم أعطاها لندى التي رمقته بنظرات باردة..
هي تحاول قدر الامكان أن تتجنب الاحتكاك به، تريد أن تعطيه انطباعاً أنها غير موافقة بالمرة على ما اقترحه وعقد العزم على تنفيذه..
-يوسف: دول التذاكر بتاعتكم
-ندى: متشكرين، يالا يا نيرة
-نيرة: اوك.

في تلك الأثناء وقفت مايا مع مروان تشتكي له ما حدث، كانت بين الحين والأخر تضع يديها على ذراعه، وتعبث بشعرها وهي تحدثه، بينما حاول مروان أن يبتعد عنها لمسافة حتى لا تلمسه سواء متعمدة أو لا.. بالاضافة إلى تصميمه على ألا يتدخل فيما يخص مايا لأنه على يقين تام أنها تسعى فقط لما يخدم مصالحها...

كانت ندى ونيرة يراقبان فاطيما وهي تلعب.. في البداية كانت نيرة رافضة لأن تلعب أي شيء، ولكن حينما أدارت رأسها لمحت مروان وهو يتحدث مع مايا وتضع هي يديها على ذراعه، ثم اذ بها تبكي وهو يحاول أن يهون عليها، اشتعلت الغيرة في قلبها وقررت أن تثير حنقه وغيرته و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة