قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

كانت سيلين تنظر له بترقب و تفكر في حل للنجاة من ذلك المعتوه...
جث على ركبتيه أمامها و مرر يده على شفتيها، غضبت سيلين و أبعدت وجهها عنه بنفور و قالت: -ابعد عني
قبض على ساقيها بعنف و سحبهم ليفردها، قامت سيلين برفس بشدة و قالت: -ما بقولك ايه خليك راجل و فكني
ابتسم بسخرية و قال: -شرسة اوي و انا احب النوع دا يا لولو
فك سيد ساعديها و قامت سيلين تقف و قالت: -لو مخرجتش هقتلك.

ابتسم سيد بسخرية و قال: -ما تيجي نجرب، أشار إلى الحارسان و اقتربوا منها و امسك كل منهم ساعدها
اقترب سيد منها و شق بلوزتها من الإمام و نظر إلى صدرها الذي كشف معظمه و مد يده ليلمسها و لكن تفاجئ بركله قوية سددتها له أسفل خصره، تأوه سيد بألم و سقط على الأرض.

تركها واحد منهم لكي يسند سيد فتخلصت سيلين من قبضة الآخر بعد ركله في قدمه، ركضت بسرعة لتخرج و لكن طلب سيد منهم اللاحق بها، فركض خلفها و قام بشق ظهرها بالأداة الحادة التي كانت معه
توقفت سيلين بسبب الالم الذي اخترق ظهرها على الفور، و التفتت لكي تضربه و لكنه قام بخبطها براس المسدس إلى رأسها بقوة لتفقد الوعي
ابتسم سيد يرضا فبالنهاية أصبحت أمامه، اقترب منها ليفعل ما يريده.

اقتحمت الشرطة المكان و قام يوسف بكسر الباب عن طريق رصاص مسدسه و قال: -خليكم زي ما انتم و اتفضلوا معانا
قبضوا عليهم، و حملها يوسف بعد ما خلع سترته وضعها عليها و أخبر هادي بأنه سوف يعتني بها.

ذهب إلى شقتها و وضعها على الفراش برفق و نظر إلى ملامحها التي تبدو ملائكية و لم تناسب تصرفاتها حتى
وصلت الدكتورة التي استدعها و دخلت اليها لتفحصها، و قبل ذلك شرح لها يوسف بعض تفاصيل الحادث التي تعرضت لها
-انت جوزها؟
أرتبك يوسف قليلا و قال: -اها
تنهدت الطبية و قالت: -تمام، محاولة اغتصاب بس و لا تمت؟
-لا محاولة بس يعني لحقنها على آخر لحظة.

تعجبت الدكتورة من بروده الواضح، فكيف أن يكون كذلك و زوجته معترضة للاعتداء
اقتربت منها و جلست على طرف الفراش و قالت: -ممكن تساعديني عشان افحص الجرح
ابتلع يوسف ريقه و قال: -تمام
اقترب منها و قام بقلبها على إحدى جانبيها برفق، قامت الطبيبة بشق البلوزة بالمقص لكي يظهر ظهرها بالكامل
و تفصحت الحرج الكبير فهو شق كامل باداه حاده و قالت: -الحرج مفتوح و الخياطة هتسيب علامه في جسمها.

اشاح وجه بعيد عنها و قال: -اللي تشوفي يا دكتورة مش دا شغلك و لا إيه؟
لاحظت الدكتورة توتره و قالت: -مفيش داعى للقلق هي كويسه
نظر لها يوسف باستنكار و خرج إلى الشرفة، و أخذ سيجارة من عبلته الخاصة
قلق ايه بس؟، و بعدين بقا في الساعة دي حتى وانتي نايمه مش مريحة
انتهت من تعقيم الجرح و تضميده، و قامت بتركيب محلول لها
خرج يوسف لها و قال: -خلصتي؟
-لسه ناقص الجزء التاني، لأن اكيد في إصابات تانية
-تمام.

وقف يوسف في مكانه يراقبها
-ممكن تساعدني عشان اقلعها
يوسف بدهشة: -تقلعها ايه؟
الطبيبة بتوتر: -حضرتك قولت ان دي محاولة اغتصاب فالازم نطمن إذا كان حصلها حاجه و لا و طبعا اكيد ظهرت كدمات على رجلها زي دراعها
يوسف بتساؤل: -يعني انا هعمل ايه؟
استغربت الدكتورة و قالت بشك: -هي مش مراتك،؟
تنهد يوسف و قال: -انجزي
رفع يوسف راسها برفق و وضع رأسها على الوسادة، و إعادها لوضعية النوم على ظهرها و لكن بشكل يناسب جرحها.

كانت الطبيبة جردتها من ملابسها و تفحصتها و عقمت الكدمات التي ظهرت على ركبتيها و قالت و هي تلملم أغراضها: -هي كويسه و محصلش اغتصاب فعلى، كانت مجرد محاولة و الجروح بسبب العنف اللي اعترضت ليه و لو حابب تقدم التقرير للشرطة تمام
-ملهوش لأزمة
الدكتورة باستغراب: -بس هو انت ازاي جوزها و هي مازالت عذراء
ابتلع يوسف ريقه و شعر بالتوتر فتلك الدكتورة تحقق معه و قال بضيق: -والله ميخصكش في حاجه.

قطبت حاجبياها و كانت تشعر بالشك و لكن فضلت أن تغادر فهذا لا يخصها بشي، خصوصا بعد ما عملت بأنه ضابط شرطة و ذهبت على الفور
رد على هادي قائلا: -ايه اللي حصل؟
-سيد اتقتل بجد انا مش فاهم حاجه خالص، المهم الاء عامله ايه؟
تنهد يوسف و مسح وجه بكفه و قال: -تمام بس اتقتل ازاي
-مش مهم دلوقتي، محمود باشا مش طايق نفسه خصوصا بعد ما عرف اللي حصل و بصراحة عنده حق
-تمام
-هتخليك معاها لحد ما تفوق؟، الوقت اتأخر.

-هستني لما تفوق و بعدين همشي، اكيد مش هبات معاها يعني
قفل معه و دخل الغرفة إليها و كانت سيلين تفتح عيناها و تألمت بشده عندما حاولت القيام
-خليكي مكانك و بلاش تتحركي
سيلين بتساؤل: -هو ايه اللي حصل؟ و انتم وصلتوا ليا ازاي؟
-مش مهم دا يعني؟
استندت بأيدها و اعتدلت في جلستها و قالت: -شكرا، هو سيد دا راح فين؟
-مات
اوصدت عيناها و ارحت رأسها على الوسادة و قالت: -تمام، ممكن انت تمشي و اسفه عشان عطلتكم.

تعجب يوسف من طلبها و لكن فهو أفضل بكثير من المكوث بجوارها و قال: -تمام لو احتاجتي حاجه ابقى كلميني
ابتسمت بوهن و قالت: -دا على أساس انك هتيجي
-مبقولش حاجه مش قدها
رفعت سيلين الغطاء عليها جيدا و قالت: -تمام، ممكن تجيبلي هدوم من الدولاب
فتح يوسف الخزانة و نظر على الملابس الموجود و أخذ منهم قميص لكي ترتدي بسهولة
و وضعه بجوارها على الفراش و قال: -عايزة حاجه؟
-حصلي حاجه و لا؟

-لا مفيش حاجه حصلتلك، هو شوية جروح علي كدمات و بس
-انت شمتان فيا و لا إيه؟
ابتسم يوسف و قال: -لا انا مش شرير لدرجة دي مع انك انتي تستاهلي الصراحة
-دا ليه يعني؟ و بعدين انت السبب في اللي حصلي
يوسف بدهشة: -و انا اللي قولتله يغتصبك و بعدين هو انتي سكتي يعني
نظرت له سيلين و صمتت، شعر يوسف بأنه أخطأ و قال: -مقصدش حاجه بس بحسبك يعتمد عليكي
-والله أي حد هيتاخد بالطريقة دي مش هيقدر يعمل حاجه.

خرج من الغرفة و رد على هاتفه و قال بضيق: -نعم يا هادي
-اللواء محمود طلب مني اني أديله عنوان الاء و انا قولتله انها معاك و هو مصمم يروح
زفر يوسف بحنق و قال: -قبل ما تقرب كلمني
دخل لها مرة أخرى و كانت سيلين مازالت كما هي و قال: -اللواء محمود جي عشان يشوفك
-ليه؟
يوسف بتعجب: -معرفش بس البسي عشان اكيد مش هيشوفك و انتي كدا
فتح الخزانة مرة أخرى و اخرج منها روب لكي تريدي على القميص
-ايه كل دا؟

-و لا حاجه بس مش هينفع تكوني كدا و اصلا اللي معروف عنك الاء و بعدين لما يشوفك كدا و انا موجود معاكي هيقول عليا ايه؟
-طب اخرج
لوى فمه متعجبا و قال: -ماشي
خرج يوسف من الغرفة تنهدت سيلين و ارتديت القميص و بعد ذلك أسندت لتقوم تقف و ذهبت لترى نفسها في المرأة
و قالت بضيق: -والله لأقتلك يا بهجت الكلب انت
و بعدين ارتديت الروب و عقدت ربطه بأحكام و بعد ذلك رجعت لتنام على الفراش مرة أخرى.

بعد مرور القليل من الوقت، طرق يوسف الباب و دخل و معه هادي و محمود
محمود بأسف: -عارف ان اللي حصل صعب بس الموضوع اتحل و متقلقش بهجت منصور هياخد جزاءته
اومأت سيلين برأسها و قالت: -شكرا يا افندم
نظر محمود إلى يوسف و قال: -احنا هنمشي و نسيبك ترتاحي و طبعا تقدري تخدي اجازة لحد ما تلاقي نفسك كويسه و بعدها ارجعي للشغل
خرج محمود و تابعه هادي و يوسف
محمود باستغراب: -هو مفيش حد معاها و لا؟

رد يوسف عليه: -ما حضرتك عارف انها من المنصورة و انا طلبت من الدكتورة انها تقوم بالواجب و هي دلوقتي كويسه
تنهد محمود بارتياح: -ماشي
ذهب محمود و هادي و بقي فدخل لكي يخبرها بأنه سيذهب
كانت سيلين تخرج من المرحاض و قالت: -مشوا؟
-اها و انا همشي، هو انتي قومتي ليه؟
-عادي قولت اغسل وشي عشان افوق شوية.

شعرت بألم في ظهرها على موضع الجرح ووضعت يدها و شعرت بسائل يختلط بملابسها و قالت: -الحوج اتفتح واضح انها دكتورة حمارة
-هي برضو اللي حمارة
سيلين بدهشة: -قصدك أن انا اللي حمارة
فتحت سيلين الدُرج و أخذت الأدوات الطبية منه و قالت: -غيريلي على الجرح
يوسف بدهشة: -ازاي يعني؟
-زي الناس، أنجز و بعدين يعني ما اكيد الدكتورة عملت كل حاجه قدامك، و المصل دا عشان يخلى الجرح يلم بسرعة و يوقف النزيف.

خلعت سيلين الروب و وضعته على الاريكة، كان يوسف ينظر لها و قال: -براحتك بس انا مش مسؤول
سيلين باستغراب: -عن ايه بظبط؟!
صمت يوسف و قال: -و لا حاجه نامي، كان لازم يعني تعملي ناصحة
توجهت سيلين إلى الفراش و تمددت على بطنها، تنهد يوسف قائلا بداخله: -و بعدين بقا، اللهم الثبات في الساعة السودة دي!
جلس على طرف الفراش و قال: -مش المفروض تقلعي و لا إيه؟
سيلين بتوتر: -لا مش هقلع، فتحة الضهر كفاية.

مرر يده على الحرج الذي كان طولي و ياخد مساحة ظهرها كاملة تقريبا و قال: -لا مش كفاية و بعدين انتي مكسوفة و لا إيه؟
-لا هتكسف من ايه انت زيك زي السرير
-طب اقلعي يا اختي
قامت سيلين جلست و قالت: -تمام
كان هو يجلس أمامها مباشرا و قال بتفشي واضح على ملامحه: -اساعدك لو عايزة
شعرت سيلين باضطراب نبضاتها و قالت: -مش قدامك يعني، لف وشك الناحية التانيه
-لا
احمر وجهها بشدة و قالت بتوتر: -أنجز بقا
-ما انا شوفته.

سيلين بتساؤل: -شوفت ايه؟
-تصدقي انا فرحان فيكي اوي بس ماشي
اعطي لها ظهره، خلعت سيلين قميصها بسرعة و استقلت على بطنها و قالت: -أنجز
التفت يوسف إليها و أزال الشاش و اللاصق الطبي و قام بوضع المصل، تألمت سيلين و قالت: -براحه شوية
تنهد يوسف بحنق و قال: -طيب
ضمد الجرح و قال: -خلصت
بقيت سيلين كما هي، و قالت بخفوت: -ماشي، شكرا
نظر يوسف على بشرتها الناعمة و التي شعر برغبة في ملامستها فهي تبدو مثيرة.

استدارت سيلين و جلست أمامه قائلة: -مالك؟
-مفيش
وضعت يدها على وجنته و قالت: -مش قولتلك انك في الأول و الآخر راجل
قطب ما بين حاجبياه و قال ببرود: -لا مش اللي في دماغك
اقتربت منه قليلا لتبقى قريبه منه، ليتزحزح الغطاء من على جسدها و يظهر جزء من صدرها
أمسك يدها بقوة و عنف و قال: -قولتلك بلاش تلمسيني لاني وقتها هندمك و اظن ان حالتك دلوقتي متسمحش
تألمت سيلين من قبضته و قالت: -سيبني.

ارخي قبضته عليها و سحبها إليه، لتصدم بصدره و التهم شفتيها في قبلة عنيفة، و امتص شفتيها بقسوة لكي يجعلها تعلم بأن طريقتها ليس جيدة و عليها أن تتحمل ما سينتج عنها، ، حاولت سيلين التملص منه و لكنها فشلت
أبتعد عنها عندما احس بذهاب انفاسها و قال: -لما تقولي حاجه خليكي قدها
ابتلعت سيلين ريقها بتوتر و كانت تلتقط انفاسها بصعوبة إثر قبلته.

مرر يده على اكتافها مرورا بكامل ذراعها ذهابا و إيابا و اردف: -مش دا هدفك من ساعه ما جيتي
كانت سيلين تنظر إليه بصدمة و تراجعت للخلف، قبض على ذراعها و قال: -بتبعدي ليه؟ مش انتي اللي عايزة كدا
سيلين بدهشة: -انت حيوان.

-انتي اللي عرضتي نفسك اكتر من مرة و في كل مرة أحذرك و اقولك ابعدي عني و انتي اللي في دماغك في دماغك و لو فاكره انك لما تعملي معايا علاقة هبقي تحت امرك تبقي حمارة و انا مكتفي بمراتي، و انتي بالنسبالي واحدة معرفش عنها حاجه و زي ما قولتي نتعامل على انك الاء، و خليكي بعيدة عني نهائي و خلصي اللي انتي بتعملي و امشي لأن معرفش انا ممكن أعمل معاكي ايه؟ و معاكي شهر و تكوني اختفيتي تمام.

كانت تنظر إليه بضيق و حقد شديد و قالت: -هحاسبك على كل حاجه قولتها
غضب يوسف بشده فهي تستمر بالتمادي معه و قبض على ذراعها و قال بنفاذ صبر: -متنسيش نفسك، لاني لو حاطتك في دماغي مش هسيبك
نظرت إليه بعينان قوية و قالت: -اعمل اللي تعمله بس انا اعرف احمي نفسي كويس
و بعد ذلك اخفضت نظرها على شفتيه و قبلته، ارخي قبضته عليها و وضع يده على ظهرها العاري.

أسندت جبهتها على جبهته و قالت: -هو مفيش امل انك تنسى مراتك شوية و تخليك معايا
-مفيش
قبلت وجنته بشغف و اردفت: -خليك معايا انهاردة
شعر يوسف بسخونيه جسدها و ابعدها عنه و تحسس جبنها، شعرت سيلين بالتعب و ارحت ظهرها لتنام
زفر يوسف بضيق فهو لا يعلم ما الذي تقوله تلك و لكنه اعتبرها تخاريف بسبب ارتفاع درجة حرارتها.

كانت موصده عيناها و تتصبب قطرات العرق البارد على جبنها، قام بتلبسها القميص و وضع كبسولة في فمها و جعلها ترتشف بعض الماء و انتظر مفعول الدواء في خفض الحرارة، و بعد ذلك نام بجوارها.

استيقظت سيلين و وجدته بجوارها، شعرت بالارتياح فهي تحب وجوده بجانبها و ترغب في ذلك حتى لو أنكرت تلك الحقيقة، تأملت ملامحه الجذابة و بشرته الخمرية و شعره الناعم و سمعت صوت الباب فاستغربت من الذي سيأتي لها في هذه الساعة و ارتديت الروب و خرجت بسرعة لكي لا يستيقظ
فتحت الباب و تفاجأت بوقوف ديفيد أمامها و الذي كانت ملامحه لا تبشر بالخير ابدا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة