قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

شعرت كارمن بالانتصار فهي تريد إفساد حياتها و نزلت خلفها و هي تصيح عليها قائلة: -سيلين؟ استنى سيلين...
اتجهت سيلين راكضة إلى الغرفة التي رأت بها الفتاة تعذب من قبل و عندما كان يوجد حارس أمام الباب
-افتح الباب
-معنديش أوامر بدخول حد
-انا مرات اللي مشغلك فافتح الباب احسن
اخفض راسه في الأرض و قال: -مقدرش افتح يا مدام، دي تعليمات أيهم باشا
استمع سيف إلى صوت سيلين فذهب في اتجاه و قال: -سيلين؟

نظرت له سيلين و اقتربت منه و قالت ببكاء: -انا عايزة ادخل اشوفها ارجوك يا سيف افتح الباب
ابتسمت كارمن بسخرية و هي تنظر إليه
تنهد سيف و قال: -سيلين ممكن تطلعي...
انفعلت سيلين و قالت بعصبية بالغة لا مش هطلع انا عايزة أشوف ماما، من فضلك يا سيف
-أيهم...
قطعته سيلين بغضب و قالت: -مليش دعوة به انا عايزة أشوف ماما
و صمتت و بعد ذلك تسألت بقلق هو حصلها حاجه؟
رتب سيف علي كتفها و قال: -لا محصلهاش بس...

قطعته سيلين و امسكت بيده و قالت بتوسل: -خليني اشوفها يا سيف لو سمحت
كارمن بتفشي ما تخليها يا سيف
نظر سيف لها و إلى هيئتها الباكية و عيناها الحمراء و قال: -افتح الباب و خليها تدخل
فتح الحارس الباب و دلفت سيلين إلى الداخل بخطوات بطيئة خاشية أن ترى بها شي
ابتسمت كارمن و قالت: -هتيجي تحت ايدي يا سيف
-اخرسي يا كارمن
سقطت الدموع على وجنتها و جثت على ركبتيها أمامها و قالت: -ماما...

حاولت سيلين تفيقها و قالت: -ماما!؟ انا سيلين هل تسمعني!؟
فاقت مونيكا على صوتها و لم تصدق عيناها و قالت: -عزيزتي...
احتضنها سيلين بشوق و ظلت تبكي و قالت: -لماذا جيتي؟ إلى هنا؟!
ابتعدت سيلين عنها و أمسكت كفيها برفق و قالت: -لماذا؟

تنهدت مونيكا و مسحت دموعها بأطرافها و قالت: -أرسل لي صورتك و قال انك مازالتِ علي قيد الحياة و طلب مني عدم أخبر جان، شعرت بغرابة الامر و لكن عندما أرسل لي عده صور و قال بأنه زوجك صدقته و جاءت إلى مصر و لم أخبر جان و لكن لما فعل ذلك و انتي هنا لماذا؟
بكت سيلين و قالت: -لماذا فعلتي ذلك؟
حاوطت مونيكا وجهها و قالت: -أردت رؤيتكِ يا عزيزتي...

بكت سيلين بشده و زاد نحيبها فهي تخشى عدم قدرتها على إخراجها من ذلك الوكر الذي سقطت بداخله
ارتجفت عندما استمعت إلى صوته و قامت مفزوعة و نظرت إليه قائلة: -خدعتني تاني، دا السبب يعني
-اخرجي برا و الا
صرخت سيلين به و الا ايه يا أيهم.؟! هتعمل ايه؟
سحبها من يدها و جرها خلفه بقوة و طلب من الحارس غلق الباب، كانت سيلين تحاول التخلص من يده
-سيبني
دفعها لتسقط على الأرض و قال بغضب: -انتي بتتدخلي ليه؟ انتي مالك؟

سيلين بعصبية: -اللي جوه دي الست اللي ربتني
كانت كارمن تقف على سور الدارج و تراقبهم بسعادة...
غضب أيهم و قبض على ساعدها و سحبها خلفه ليصعد إلى الغرفة و يلقها بداخلها و قال بحدة: -مش عايز اطلع شيطاني عليكي يا سيلين
-انت كداب و خاين
-انتي عايزة ايه منهم؟!
سيلين ببكاء: -انت استغلتني عشان تجيبها هنا؟ انت حقير اوي بجد...
كور قبضة يده بعنف و قال بغضب: -مش عايز اسمع صوتك و الا هخليكي تشوفي اسود يوم في حياتك.

زاد نحيبها و قالت من بين شهقاتها الباكية حرام عليك، انت مبتحسش
-لا مبحسش يا سيلين و انا مش هرجع عن اللي هعمله و انتي هنا ملكيش لأزمة في حاجه و بعدين خلاص انسيهم للأبد، و امبارح لما مضيتي عقد جوازنا كان معناها أنك بقيت ليا في كل حاجه
-انت اتجوزتني مشترتنيش
أيهم بسخرية: -تمنك كام و انا اشتريكي
نظرت له سيلين بصدمة و قالت ببكاء: -لو عملتها حاجه وقتها هتبقى قضيت ناي على كل حاجه بما فيها انا...

نظر لها ببرود و قال: -فات الأوان يا سيلين انتي مراتي و محدش يقدر يخدك مني و لا تقدري تعملي ايه حاجه
خرج أيهم من الغرفة و قفل الباب من الخارج، جثت على ركبتيها و ظلت تبكي فهي لا تستيطع فعل شي حتى أنها لا تقدر على التحدث مع جان و اخباره فهي لا تريد أن يتأذى أيهم
قامت سيلين و ذهبت ناحية الباب و لكنها لم تستطيع فتحه فزفرت بحنق فهو قام بحبسها.

اتجهت ناحية الكوب الموضع و قامت بكسره و أخذت قطعة الزجاج لتقطع معصمها، تدفقت دمائها بسرعة بالغة إلى أن فقدت وعيها...

-هتعمل ايه يا أيهم؟
أيهم بحنق: -معرفش مخنوق بجد تصرفات سيلين تضايق
سيف بتعجب: -أيهم سيلين لحد دلوقتي مشوفتش منك غير خدع و كدب بس و استغلال
-اعمل ايه ما انا مش هوقف اللي عملته من سنين عشان سيلين
-خلاص موتها هي كمان يا أيهم، و على فكرة كارمن هي اللي قالت ليها عشان توصلكم لكدا...

قام أيهم و خرج من المكتب و شعر بالقلق فصعد لكي يراها و لكنها اندهش عندما رآها نائمة على الأرض و بجانبها بقع من الدماء، اقترب منها و ضرب على وجهها بخفه سيلين؟
صاح على ماجي بقوة فاستمعت له على الفور و ذهبت لكي ترى ما به، شهقت بدهشة عندما راتها و قالت: -ازاي دا يحصل؟
حملها أيهم و وضعها على الفراش و ذهبت ماجي و أحضرت حقيبتها الطبيبة و ارسلت احد ليجلب لها بعض الأغراض من الصيدلية...

بعد أن انتهت ماجي من تخطيط الجرح و ضمدته، وضعت لها محلول لتعويض ما فقدته من دمائها و خرجت من الغرفة دون أن تنطق بشي...
فتحت سيلين عيناها و وجدته بجوارها و قالت: -أيهم؟!
-عايزة ايه؟
اوصدت عيناها و ذرفت الدموع منها و قالت: -لو ليا ايه مكانه عندك حتى لو بسيطة ارجوك سيبها...
-هو انتي بتحبهم اوي كدا؟
تنهدت سيلين و قالت: -اها الناس دي هي اللي ربتني فمقدرش اشوفها هتتأذي قدام عيني.

زفر أيهم بغضب و قال: -بتحبهم اكتر مني؟
وضعت يدها على يده و قالت: -أيهم انا معملتش حاجه غير اني حبيتك و انت كل اللي بتعمله انك بتكسر قلبي
-انسيهم، هعملك اللي انتي عايزها بس انسى انك ِ شوفتي الناس دي؟
هزت رأسها نافيه و قالت: -مش هقدر
-انتي كدا...
قطعته سيلين و قالت قبل ما تكملها معنديش نيه اني أخسرك بس انا حتى مش عارفه اكسبك، ارجوك يا أيهم سيبها هي ملهاش ذنب في حاجه والله.

-سيلين انا مش هوقف اللي بدأته عشانك
ابتلعت ريقها و قالت: -و انا مش هفضل مع واحد عايز يقتل الست اللي ربتني
صمت أيهم و نظر لها فهي بذلك سوف تفسد مخططاته القادمة
تأوهت سيلين فجأة و وضعت يدها على قلبها
أيهم بقلق: -مالك؟
-مش عارفه قلبي على وجعني شوية
-طب متتحركيش و خليكي نايمه
-على أساس انك بتخاف عليا
-اها بخاف عليكي يا سيلين بس انتي عايزة تربطي كل حاجه ببعض و...

قطعته سيلين بجدية و قالت: -أيهم انت و لا بتخاف عليا و لا طايقني اصلا و دا الواضح، انت بس عايز تستغلني و حتى اتجوزتني عشان كدا، و ناوي تعمل ايه
-أيهم انت و لا بتخاف عليا و لا طايقني اصلا و دا الواضح، انت بس عايز تستغلني و حتى اتجوزتني عشان كدا، و ناوي تعمل ايه فيها، هتقتلها و لا هتعذبها، دا انا حتى معرفش ايه سبب ايه اللي انت بتعمله دا و ليه؟

قام أيهم من جانبها و قال بغضب: -معلش واحد ابن عاهرة عايزاها يبقي ايه؟
و بعد ذلك خرج من الغرفة دون أن ينتظر باقي حديثها و صفع الباب خلفه، لم تستوعب سيلين جملته و ما علاقة ذلك بجان و عائلته، و الأهم الان هو مصير تلك السيدة التي اعتنت بها و عاملتها كابنتها...
ذهب أيهم إلى غرفة كارمن و فتح الباب، ارتعبت كارمن و قامت قائله: -أيهم
-انتي اللي قولتي لسيلين صح؟

ابتلعت ريقها بتوتر و قالت بتلعثم: -اها بس مكنتش اعرف...
قطع حديثها صفعته الدامية إليها و قبض على خصلات شعرها بعنف قائلا: -مش قولتلك طلعي سيلين من دماغك، انتي مبتفهميش
دفعها بقوة لتسقط أرضا و قال بغضب: -انتي عارفه لو كان حصلها حاجه مكنش هيكفيني فيكي حرقك حيه
-ليه؟ مش عايزها تعرف انك عايز تستغلها عشان تخلص من جان و لا إيه؟
أيهم بنرفزة: -في واحد هيستغل مراته.

كارمن بغضب: -انت و اديك جبت مونيكا هنا، ، أيهم انا بكره سيلين، فلو انت مش عارف تكرها سيبني انا
-اكريها تحبها مشكلتك بس ملكيش دعوة بسيلين لأن المرة دي كلام، بس المرة الجاية هقتلك انتي هنا عشان تخلصي شغلك و دا باتفاق يعني مش حب فيا
كارمن ببكاء: -انا بحبك يا أيهم...
قطعها بزمجرة و انا لا و بلاش تضحكي على نفسك
و أدر ظهره لها لكي يخرج من الغرفة
اوقفته قائلة: -بتحبها.

صمت أيهم و التفت اليها و قال: -اها بحبها و مش بحبها بس لا انا بعشقها
كارمن بحزن: -اشمعنا هي؟
-لأنها هي الوحيدة اللي أديت بدون مقابل يا كارمن
مسحت كارمن دموعها و اتجهت لتقف أمامه و حدقت بعيناه و قالت: -بس مش انت لوحدك اللي بتحبها يا أيهم، صاحبك هو كمان بيحبها و يمكن اكتر شوية...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة