قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

صمت أيهم و نظر لها متعجبا منها و قال: -كارمن انتي لو فاكره انك تقدري تهدني بكلمة تبقى غبية، الولد اللي عنده 16 سنه زمان هو اللي رسم و خطط لكل حاجه بتحصل دلوقتي فأنا عامل لكل حاجه حساب.

ضحكت كارمن بسخرية و صفقت بيداها قائلة: -برافو يا أيهم بس المشكلة ان سيلين اللي انت اخترتها دي هتسيبك لأنها مش هتقدر تقاوم وسختك...

صفعها بقوة و قال بحدة: -انتي عايزة إيه؟
-انت
-كارمن انسى الكلام الفاضي دا و انتي عارفه عشان بدأنا مع بعض ازاي
ابتلعت ريقها و قالت: -عشان سلمتك نفسي يعني!؟، سيلين تفرق إيه عني انت اللي كنت بتبعدها عنك
-كارمن انا هسيبك المرة دي لاني محتاج استغلك في حاجات كتير، بس المرة الجايه هموتك.

اقتربت منه و قالت: -ايه المميزة فيها؟ ليه سيلين بتاخد كل حاجه انا عايزها
-كارمن كفاية سواد قلبك
كارمن بسخرية: -و انت يا أيهم قلبك مش اسود، مجرم و قاتل و مخادع و بتاجر بشرف الستات تعرف ان مستغربة انها معاك لحد دلوقتي بصراحة غبيه.

صمت أيهم و قال: -معملتش حاجه بالغصب يا كارمن، يوم ما سلمتي نفسك كان بمزاجك و ارادتك و ايه واحده من الملجأ كانت نفس الكلام و برضو لحد دلوقتي، انتم اللي عاهرات و تستحقوا الحرق.

-و سيلين مش عاهرة و لا عشان انت بتضعف قدامها مش شايفها كدا
-خلصتي يا كارمن؟
كارمن بنفاذ صبر: -انت أحقر انسان شوفته في حياتي بس...
-و كلمة تاني و هضطر اقتلك
-انت مجرم و تقدر تعمل إيه حاجه، بس صحيح سيلين تعرف انك مش بس كنت مدمن مخدرات بس لا انت كمان مدمن جنس و افلام إباحية.

-غيري هدومك عشان تمشي؟
كارمن بتساؤل: -هتعمل في ايه؟
-هتمشي مع مونيكا بحجه انها كانت معاكي، هقولك هتعملي ايه بظبط
كارمن بقلق: -هتموتني؟
أيهم بسخرية: -صلاحيتك انهيت من زمان
خرج من غرفتها و صفع الباب خلفه، و وجد سيلين تسير في الطرقة و عندما رأته اقتربت منه و قالت:
-كنت بشوفك تحت
أيهم باقتضاب: -ادخلي اوضتك
رمشت سيلين بعيناها و قالت: -أيهم
صاح بها غاضبا على اوضتك
-مش داخله عايزة اتكلم معاك.

اخذ شهيقه و قال بغضب: -سيلين انجزي
قبلت سيلين شفتيه بنعومة و خفة و قالت: -بلاش تعلي صوتك
-تمام هنتكلم بعدين ممكن تدخلي تنامي
-تعال معايا و أمسكت يده و سارت إلى أن دخلوا الغرفة
تنهد ايهم و قال: -خلاص هخلي امك ترجع
-شكرا بس انا عايزة أسألك على حاجه تانيه
-مش هجوبك فمتساليش
سيلين باستياء: -هو انت مش واثق فيا صح
نظر لها أيهم و صمت فهو لا يريد التحدث بايه شي عن الماضي و لا يريد ادخلها به من الأساس.

سيلين بضيق: -على فكرة مينفعش ابقى مراتك و مازالت معرفش مين أيهم؟
ظل صامت و تذكر موقف يشبه ذلك منذ زمن
أشارت له سيلين، فذهب إليها و قال: -خير يا سيلين؟
سيلين بتساؤل: -تعال اقعد معايا و ابعد من العيال الوحشين دول
ابتسم أيهم مندهشا من براءتها و لكنها لا تعلم بأنه أسواهم
-و هما وحشين ليه؟
-عشان بيشربوا حاجات وحشه
-اها بس انا زيهم
اخفضت سيلين نظرها و قالت بحزن: -عارفه، أيهم هو انت فين اهلك؟

نظر لها و ظل صامت و اخرج شوكولاتة مغلفة من جيبه و قال: -كنت عايز...
قطعته سيلين و أبعدت يده قائلة: -انسحب من الإجابة أفضل
-اهلي ميتين و بس كدا
سيلين بعدم اقتناع: -كداب لأنك أنت مختلف عن الكل اللي هنا
-سيلين ممكن متساليش لاني مش هجوبك
-يبقى انت مش معتبرني صاحبتك و مش عايز تحكيلي حاجه...
تنهد أيهم و قال: -بصفتك مراتي و لا صاحبتي
امسكت بيده و اجلسته بجوارها و قالت: -بصفتي اكتر واحدة بتحبك.

-هتعرفي كل حاجه في وقتها يا سيلين و دلوقتي خليني امشي
-طب عايزة اقعد معاها شوية قبل ما تمشي و بالمرة افهمها هتقول ايه؟
تنهد أيهم و قال: -حاضر.

ذهبت نادية بصحبة ابنتها بحجه زيارة مراد و الاطمئنان عن أحواله و استقبلهم هو قائلا:
-اتفضلوا
دخلت ناديه و خلفها مي الممسكة بيد طفلها و قالت: -عمي
-خير يا بنتي، اوعي تكوني متخانقه مع يوسف
جلست مي و قالت بحيرة: -معرفش بس هو متغير معايا
تحدثت نادية بضيق و قالت: -احنا أهل يا مراد و مينفعش تحصل بينا مشاكل بس اللي ابنك بيعمله مش حلو و بقاله فترة سايب البت بحجه الشغل.

تنهد مراد و قال: -عندك حق بس الست لازم تستحمل جوزها و لا إيه يا مي و بعدين هو يوسف مأثر معاكي في حاجه.

-لا يا عمي بس بحس انه غريب و غامض بحس اني معرفش جوزي...
-ايه الكلام دا يا بنتي و بعدين انتم متجوزين بقالكم سنتين و محصلش مشاكل بينكم
تنهدت مي و قالت بحنق: -هنا المشكلة هو مبيسبش غلط يحصل حريص في كل حاجه بطريقة غريبة
-يوسف اتربي على كدا يا بنتي و بعدين بلاش تدوري على ايه حاجه تخربي بيتك بيها
نادية باقتضاب: -صحيح ما هو ابنك...

قطعها مراد و قال: -و مي بنتي يا نادية بس مفيش مشكلة و بعدين دا الظابط فطبيعي دي تكون ظروف شغله.

ابتسمت سيلين إليها و قالت: -انا جيدة
حاوطت مونيكا وجهها و قالت: -من ذلك؟ و لما انتي معه
تنهدت سيلين و رتبت على يدها و قالت: -زوجي، لا تقلقي انتي الان سوف ستغادرين مصر مع جاكي بس ارجوكي لا تحكي شيئا لأبي.

تعجبت مونيكا و قالت: -لماذا؟
ترقرت سيلين الدموع بعيناها و قالت: -لأن أبي يريد قتل أيهم و أيهم يريد قتل ابي
شهقت مونيكا بصدمة و قالت: -لا تقولي أن ذلك هو أيهم الجزار
سيلين بتساؤل: -هل تعرفي عنه شي
هزت مونيكا رأسها و قالت: -نعم؟ يجب أن تذهبي من هنا هو سفاح. و...
صمتت عندما رأته أمامها، التفتت سيلين له فهي تخشى ردود فعله الغير متوقعة و قالت:
-متقصدش.

تخطاها أيهم و جلس أمام مونيكا و تحدث باللغة الروسية لكي تفهمه ليست وحدي و اظن انه خدعك كثيرا.

مونيكا بقلق: -من؟
-جان لم يقل لكي لما قتل والدي و الذي كان رئيسه في العمل
ابتلعت مونيكا ريقها و قالت: -لا أفهم...
ابتسم أيهم ببرود و قال: -لن يمر الوقت بعد، و الآن اتمنى إليكِ رحلة جيدة مع جاكي عشقته
كانت سيلين تنظر له بتعجب و لم تصدق بأنه سيتركها و لكن من المؤكد بأنه يحضر لشي آخر و تخشى أن يكون أكثر لعنا من ذلك...

دخلت كارمن إليهم و قالت: -الطائرة جاهزة
أخذها أيهم و ذهبوا بعيد عنهم و قال: -كارمن لو فكرتي تخوني أو تغدري هموتك بأبشع الطرق اللي ممكن تتخيلها
-و انت خايف على مين بقا؟ على أم عيون زرقة.

اعتصر ذراعها بين قبضته و قال بغضب: -كارمن لآخر مرة هقولك بلاش تجيب سيرتها، انتي هتسافري مع مونيكا و هتقولوا انها هي اللي طلبت مقابلتك في مصر و لما شيكت في أنه فخ خدتها و رجعتوا على روسيا و بعدين هترجعي تكملي شغلك فاهمه.

-فاهمه؟ بس صحيح في صفقة جان عقدها و لو خسرها هيخسر فلوس كتير
-تمام يا كارمن المهم، بلاش يشك فيكي لأنه باختصار هيطقعك ميت حته
مررت يدها على صدره و قالت برقة: -هتوحشني
-مش وقته، اول ما ترجعي مصر كلمني لأن اكيد الصفقة انتي اللي هتبقى مسؤولة عنها
-تمام
اطبقت شفتيها على شفيه بخفه و قالت: -حاضر
و بعد ذلك نظرت إلى سيلين الواقفة و سارت من جوارها
-سيلين.

قطعته سيلين و قالت: -مش مشكلة يا أيهم عادي يعني، المهم انا فهمت مونيكا علي كل حاجه و اتمنى ميحصلش مفاجآت.

أمسك معصمها و قال: -سيلين اللي شوفتي دا...
قطعته سيلين و سحبت يدها و قالت بحزن: -اتعودت اني اشوفه يا أيهم فعادي، انت حتى مش مضطر تبرر ليا
-العملية بتاعتك هتكون بكرا، و بعد ما يمشوا هتروحي المستشفى مع ماجي
-طيب
دخلت سيلين و أودعت مونيكا و بعد ذلك استجابت إلى طلبه و جهزت نفسها و ذهبت مع ماجي.

وصلوا إلى المستشفى و دخلت إلى الغرفة المخصصة لها
رتبت ماجي علي يدها و قالت: -دلوقتي هعملك تحليل عشان اتأكد انك حالتك كويسه
اومأت سيلين برأسها و قالت: -طيب
-هو مشغول فعشان كدا مش موجود معاكي
سيلين باستياء: -عادي، اكيد مش أهم من اللي وراها
-الزعل مش كويس عشانك الحالة النفسية مهمة جدا عشان العملية
سيلين بضيق: -حالتي كويسه
رن هاتفها فردت عليه و قالت: -ايوه
-كويسه و لا؟
-تمام، خير عايز حاجه؟

ابتسم أيهم و قال: -و لا حاجه يا سيلي، ابقى كلميني لما مونيكا تكلمك
قفلت سيلين معه و زفرت بحنق و قالت: -انا هنام، انتي هتفضلي هنا؟
-لا انا هروح على العيادة بتاعتي و لو احتاجتي حاجه كلميني
خرجت ماجي و قفلت الباب خلفها، أغلقت سيلين عيناها و ذهبت في النوم و لكن استيقظت على صوت يأتي من شرفة غرفتها، فشعرت بالقلق و قامت بهدوء لترى ماذا يوجد بالداخل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة