قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

-انت بتعمل ايه هنا؟
ارتكب سالم و ابتعد عن سيلين التي كان ينوي تقبيلها و قال: -و لا حاجه
و اتجه ليقترب منه و اكمل: -عايزها و المقابل اللي انت عايزه و احسبها صح أفضل و اظن ان الحفلة معمولة عشان كدا
-اخرج برا و لو فكرت بس انك تلمسها هزعل و انت عارف اني زعلي وحش، دا غير انك المفروض تحمد ربنا إنك مغلطتش اكتر من كدا
تعجب منه و لوي فمه مندهشاً: -دي مجرد عاهرة يا...

لم يكمل جملته إثر اللكمة المبرحة الذي تلقاها، قبض يوسف على عنقه و قال بحدة لا تحمل النقاش: -العاهرة دي تبقي امك، و اتأكد أن محاسبتي بتكون نهايتها الموت
لم يستطيع النطق و خرج من الغرفة، نظر يوسف عليها بغضب فهي كانت سترتكب فعلة سوف تقضي على حياتها بالكامل
اقترب منها و جذبها من شعرها ليجلسها و قال: -انتي يا هانم
فتحت سيلين عيناها و قالت بتألم من قبضته على شعرها: -نعم؟
-هو انا مش قولتلك متشربيش.

ضحكت سيلين ساخرة منه و قالت بثمالة تأرجح الكلمات من فمها: -اولا انت مالك؟ ثانيا انا حرة
و بعد ذلك رفعت يداها أمام وجه و أكملت: -انا مش قادرة اتكلم، اقتلني أسهل
قامت من الفراش لتذهب و لكنها كانت تتارنح بشده و تشوشت رؤيتها و كادت تسقط و لكن لحق هو بها و امسك معصمها بعنف
-انت عايز ايه؟ عارفه انك مبتحبنش و اني هنا زيي زي واحدة عملت معاها علاقة.

اهتزت نبرة صوتها و أخذت مسار البكاء و أكملت: -متخافش لو سيبتني لي مكنتش هقول أن أيهم سيبني لأن أيهم بالنسبالي مات بلاش تعمل انك خايف عليا و انك مثلا كنت غيران كل الموضوع ان مينفعش أن حد ياخد حاجه بتاعك و انت مش عايز دا
و أشارت على قلبه بسبابتها عشان قلبك ميعرفش يحب حتى، و دلوقتي مثلا هتضربني لحد ما تخليني مش قادرة اقوم من السرير و لا هتجيب واحدة تنام معاها قدامي.

كان يستمع لها ببرود قوي لم يرمش إليه جفن حتى و كان يعلم بأنها تتفوه بالكثير بدون وعي
تأوهت سيلين فقبضته تركت إثر على معصمها، فتركها على الفور
و لف يده حول خصرها و الأخرى على جانب وجهها، فارتعش جسدها قليلا
و انحني عليها ليقبل شفتها برفق و بعد ذلك أصبحت قبلته أعنف و ابتعد عنها ليتنفس كل منهم.

و قال: -شفايفك و جسمك ملك ليا لوحدي و مش مسموح لحد يقربلك بمزاجك أو غصبن عنك و حتى دقات قلبك ملك ليا سواء كانت حب او كره
رمشت بعيناها متعجبا لما تسمعه و قالت: -ليه؟ و بعدين انا قررت أني همشي
صمت و هو يحدق بزرقتها و التهم شفتيها في قبله عميقه، كانت تبادله اياها و لكن شعرت بسقوط دموعها بغزارة
أبتعد عنها و حاوط وجهها قائلا: -سيلين اهدي.

شعرت بالغثيان و تركته و ذهبت إلى المرحاض مسرعة لكي تفرغ ما في معدتها فهي اسرفت في الشرب
دخل يوسف خلفها و جفف لها وجهها بعد ما غسلته و قال: -لازم تاخدي شاور عشان تفوقي من القرف دا
-عايزة انام روح انت كمل حفلتك و ملكشَ دعوة بيا
سحبها من يدها و أوقفها أسفل الدش و فتح الماء عليها، حتى بللتها بالكامل و بدأت في استعادة وعيها تدريجيا
نظرت إليه و قالت: -خلاص فوقت.

خرجت من المرحاض و دخلت إلى الشرفة، مسحت وجهها بكفيها عندما تذكرت ما حدث
-غيري هدومك
التفتت إليه و قالت بنفاذ صبر: -هو لو كنت طلعت متأخر شوية كنت هتعمل ايه وقتها هتقتلني؟
ابتلع ريقه فهو حتى لم يستطيع تخيل ذلك الوضع و قال: -اها بدون تردد حتى
-هو اللي اتحرش بيا على فكرة، مش انا اللي بدأت
دخلت سيلين و أخرجت قميص من الخزانة لتبدل ملابسها المبتلة، تابعها هو.

خلعت ملابسها و ارتديت القميص و نظرت إليه وجدت عيناه تخترق جسدها بشده
-صحيح هو ايه الفرق بينك و بينه؟
غضب بسبب سؤالها و رد باقتضاب: -انتي شايفه ايه؟
-و لا حاجه انتم الاتنين زي بعض
اقترب منها و قام بصفعها بقوة، وضعت يدها على وجنتها إثر الصفعة و قالت: -ما انا اللي سلمت نفسي فاستأهل بس متقلقش هستغل الموهبة دي كويس
-هنتجوز
لوت فمها باستنكار و تسألت باستهزاء: -بجد و هنتجوز ليه بقا؟

-مزاجي كدا و اعرفي اني مبخدش رايك
سيلين بغضب: -و انا مش عايزة و مش موافقة
-بعد ما الحفلة ما تخلص المأذون هيجي و هنتجوز
ركلت الأرض بقدميها و قالت بعصبية: -انا مش عايزة اتجوز هو بالعافية
-اها بالعافية
أدارت جسدها له و همت بالخروج من الغرفة و قبل أن تفتح الباب، قبض على ذراعها و أجبرها على الالتفات إليه، التصق ظهرها بالباب، كانت عيناه يتطاير منها شرار الغضب و قال بصوت هادي سيلين يا تتجوزيني يا هقتلك.

-انا مبخافش و انت ملكش حق في انك تتضايق أو تحاسبني
خبط الباب بيداه بعنف و قال: -خلاص هنتجوز عشان يبقى ليا حق أضيق و احسبك و اكسر دماغك
-مش موافقة و قولتلك اني هرجع لأهلي
-هتوافقي و رجلك فوق رقبتك و بلاش تخليني أمد ايدي عليكي
-هقول لمراتك انك اتجوزت عليها
أيهم بغضب: -قولي
قبض على معصمها و سحبها خلفه و دفعها على الفراش و ذهب إلى الخزانة و اخرج حبل.

نظرت له سيلين و مدت يداها إليه و قالت: -يالا اربط ايدي و رجلي بس كويس لاني هعرف افك نفسي
زفر أيهم بضيق و ادخله مرة أخرى و اخذ فستان و قال: -البسي دا
-مش موافقة اتجوزك
القى الفستان في وجهها و اقترب منها ليجلس على طرف الفراش و قال بغضب: -انا مش طايق نفس و ماسك اعصابي بالعافية، كفايه اللي انتي عملتي دلوقتي
-انت مالك، زعلان يعني اني مخدتش الأذن.

-سيلين انسى ان حاجه زي دي تحصل لأنك مفتكرش أن حد قرب لحاجتي قبل كدا و غير و حياته كانت التمن
-و مراتك؟..
أيهم بضيق: -مالك بيها...
-مليش بس انا مش عايزة ابقى زوجة تانية
-معلش استحملي بقا
رمشت سيلين بعيناها و اقتربت منه و حاوطت عنقه بذراعيها و قالت: -اعرف انك لو اتجوزتني هخرب بيتك لاني بصراحة بغير عليك فأنت اللي لازم تستحمل مش انا.

صمت يوسف و حدق بعيناها التي لمع بريقها و قال: -وريني هتعملي ايه؟ بس اكيد هتسكتي مقابل حاجه
-ايوه فعلا بس المقابل دا هيكون انت
ابعد ذراعيها عنه و قال ببرود: -خلصي و اجهزي و صحيح ميعاد العملية بتاعتك اتحدد
سيلين بحزن: -فكر تاني
نظر لها بنفاذ صبر و خرج من الغرفة، نزل إلى الحفلة و بحث عن ذلك المدعو سالم الذي كان على وشك المغادرة
اوقفه قائلا: -الحفلة معمولة للشغل.

التفت إليه و قال: -سالم الدسوقي ميقبلش الإهانة ابدا فاهم
-معلش مراتي و بحبها فمن الطبيعي اغير عليها
نظر له سالم بتعجب و قال: -مراتك؟!، يبقى الغلط عندي
-عايز اوصل لحيدر
ابتسم سالم بمكر و قال: -بالسرعة دي
-مبحبش الف كتير و بعدين الدفع مقدم
حك طرف ذقنه و قال: -هفكر بس صحيح، مراتك اسمها ايه؟
-اعتبر نفسك مشفتهاش افضل عشان بنتك اللي رابعة كلية تبقى في امان
-انت...

قطعه أيهم و قال: -لا دا تحذير مش اكتر و برضو ليك حق التفكير.

انتهت الحفلة و أخبرهم أيهم بقراره و بعد ذلك دخل المكتب و طلب من سيف أن يذهب خلفه
ابتلعت كارمن حديثه و شعرت بالغيرة تأكلها من الداخل فماذا فعلت تلك و لكن عزمت بداخلها بأنها ستخرب الأمور بقدر ما تستطع.
صعدت ماجي إلى غرفتها و شعرت بسقوط دموعها بغزارة و لكنها مسحتها فهي علمت ذلك منذ فترة و تأكدت بأنه يحبها و لم يتغير شي بالحزن.

قبل أن يقوم سيف اوقفته كارمن و قالت: -سيف انت كنت سبب أن مليكة تكره سيلين صح؟!
نظر لها سيف بدهشة و تغيرت تعبيرات وجه فهو يعلم بأن تلك الحيه لم تهدأ...
ابتسمت و قالت: -يعني مش أيهم بس هو العاشق الولهان هنا!؟

تقدم سيف بخطواته غير منتبه لها و لكن اوقفته قائله: -رد عليا لأن إجابتك هتساعدني اعمل حاجات كتير منها أن اخلي أيهم يسيب سيلين و عدم ردك في وقتها هعتبر أن تفكيري صح و وقتها أيهم لو عرف فأكيد تحصل خسارة كبيرة اوي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة