قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والثلاثون

التفت سيف إليها و قال: - بقولك ايه يا كارمن، انسى أيهم و اظن انك هتقبضي تمن شغلك يعني مش لله و للوطن
ابتسمت كارمن باستهزاء و قالت: -ايوه صح بس برضو حقدي على سيلين بيزيد و اديني سألتك
-سيبك منها يا كارمن احسنلك، لأن أيهم مش هحب ايه حاجه و بلاش تخلي مصيرك القتل...
-و مين هيقتلني بقا.

سيف بخبث: -بصي انا هحذرك لأول و آخر مرة في حياتك، لو فكرتي تأذي سيلين أو تجيبي سيرتي في حاجه اقسم بالله لادفنك حيه و اظن انك عاقله و هتسمعي الكلام
كارمن بانفعال: -هعرف كل حاجه يا سيف و وقتها بقا وريني هتعمل ايه؟
ابتسم سيف ببرود و قال: -اجهزي عشان تحضر كتب الكتاب، المأذون على وصول.

طرقت ماجي الباب و دخلت، نظرت لها سيلين و قالت: -في حاجه يا ماجي؟
-و لا حاجه جيت اشوفك محتاجة مساعدة و لا؟
قطبت سيلين حاجبياها و قالت: -شكرا
التفتت ماجي لتغادر و لكن اوقفتها سيلين قائلة دا قرار أيهم و،
قطعتها ماجي و قالت باسمه: -سيبك من قراره، أيهم بيحبك
-وانتي متأكدة كدا ازاي؟
ابتسمت ماجي باستياء و قالت: -اكيد الايام بينكم هتثبت كلامي بس خلي بالك من كارمن لأن من الواضح انها ناوية على الاذية.

سيلين بتساؤل: -ماجي انتي عرفتي أيهم ازاي؟
ابتسمت ماجي و تذكرت اول لقاء بينهم
كانت جالسه في المستشفي و قبل أن تغادر، أخبرتها الممرضة بوجود حاله مصابه، فذهبت لكي تراه و قالت: -رصاص
يوسف باقتضاب: -ظابط بقا، و اتفضلي شوفي شغلك و انجزي بقا
ماجي باستغراب: -تمام، على فكرة مش هينفع تخرج دلوقتي...
قطعها و قال: -هتخرجي الرصاصة و لا اشوف دكتورة غيرك.

قطبت ماجي حاجبياها بدهشة و بدأت في إخراج الرصاص و من ثم تعقيم الجرح و قالت بتحذير: -انا مش مسؤولة عن ايه حاجه تحصلك تمام
قفل ازاز قميصه و قام قائلا: -تمام
ذهبت ماجي لتحضر أغراضها و تذهب فهي قد أنهت عملها
في تلك اللحظة، نزل أيهم من المستشفى و كان سيف وصل له
سيف بتعجب: -انت نزلت
-اها و أنجز عشان امشي
كانت ماجي خرجت و وقفت لتستلقي تاكسي، فزوجها اخذ منها السيارة بحجه أن سيارته معطلة.

و فجأة توقفت سيارة أمامها و سحبها احد من داخلها لاحظ أيهم ذلك و هو يركب السيارة و قال: -سيف اطلع ورا العربية دي
سيف باستغراب: -ليه؟
-محاولة خطف باين
نفذ سيف ما أمره به و لحق بيهم
كانت ماجي تصرخ بداخل السيارة انتم مين؟، سيبوني
-بس يا بت
ظلت تبكي و زاد نحيبها بقوة، قطع سيف الطريق عليهم، فشعرت بالأمل و قامت بالصراخ مرة أخرى
فتح أيهم باب السيارة و أشار إلى السائق: -مباحث، انزل يالا انت و هو.

ارتكب و قال بتلعثم: -أمرك يا باشا في إيه؟ دي زبونة
لكمه بقوة و قال بزمجرة: -هتخلص و لا نتفاهم في الحجز
فتح سيف باب و أخرجها قائلا: -اركبي العربيه لحد ما نشوف الكتاكيت عايزين ايه؟
تنهدت ماجي و قالت: -دي كانت أول مرة نتقابل و الناس اللي كانوا عايزين يخطفوني كان جوزي هو اللي طالب منهم عشان يخلص مني و ياخد فلوسي
سيلين بدهشة: -يعني كان عايز يقتلك؟

هزت رأسها باستياء و قالت: -اها كان راجل واطي و اتجوزني عشان فلوسي
-و انتي فضلتي مع أيهم ليه؟
-أيهم جرحه اتفتح وقتها و طبعا انا روحت معاه عشان كنت حاسه بالذنب، و هو وقتها حكيلي على كل حاجه و طلب مني أفضل عنده لحد ما يتصرف معاه و كدا لاني بعد ما عرفت انهارت مكنتش متوقعة منه دا و كل ما كانت فترة بتعدي كنت بقرب من أيهم من غير ما احس و بس كدا
-بتحبي؟

تنهدت ماجي بحزن و قالت: -اهاا بحبه بس دا مش مهم يا سيلين، المهم هو عايز مين؟، و يالا خلصي عشان المأذون زمانه جي
خرجت ماجي و تركتها فقامت سيلين و ارتديت ملابسها و كانت تفكر في حديث ماجي...
فتح الغرفة و قال: -يالا عشان المأذون وصل
قامت سيلين و كانت قد ارتديت الفستان الذي اختاره لها و اتجهت إليه و قالت: -أيهم انا خايفه
ابتلع ريقه و امسك كفيها بين يداه و قال: -من ايه؟

تهاوت الدموع من عيناها و اخفضت نظرها و قالت: -كنت بتمني اني اتجوزك من و انا صغيرة بس دلوقتي قلقانه
قبل جبهتها و قال: -قلقانه من ايه؟
نظرت له سيلين و قالت: -من كل حاجه، دا كفاية انك بتتعمد تحرق دمي و...
قطعها و قبل شفتيها برقة و قال: -سيبك من ايه حاجه انا بعملها
-ازاي؟، أيهم انت عارف يعني ايه اكون عارفه انك مع واحدة تانيه
و تنهدت و قالت بقهر ينبع من صميم قلبها الموضوع صعب اوي خصوصا لما اكون بحبك.

-هنتاخر كدا؟
امسك بيدها و نزلوا معا، كان المأذون يجلس على الاريكة و معه الشهود و في انتظارهم
جلست سيلين أولا فهي لا تصدق بأنها ستصبح زوجة من تمنيت و لكن تعلم الخبيبة التي تأتي وراء تحقيق الأمنيات
رددت الكلمات خلف المأذون و كذلك أيهم و بعد ذلك قامت بإمضاء العقد و لكنها شعرت بوخز في قلبها فهي تخشى القادم فهو ليس إلا شيطانا مخادع
ذهب المأذون و الشهود الذي جاءت معه.

كارمن بخبث: -مبروك يا سيلي، واضح ان شكلك مش فرحان
نظرت سيلين فرغم بأنها أفعى سامه الا انها تقول ما هو صحيح دائما و قالت بابتسامة زائفة: -اكيد فرحانه
و بعد ذلك قامت سيلين و صعدت إلى الغرفة و كذلك ماجي الذي باركت لهم باقتضاب
اقتربت كارمن منه و قالت: -مكنتش اتوقع انك هتتجوزها الصراحة، برافو خلفت توقعاتي بس السؤال بقا هو ليه؟
نظر لها أيهم و ابتسم ببرود و قال: -كارمن خلينا في شغلنا
-اكيد جوازك منها لسبب.

-السبب في أنها هتبقى ملك ليا رسمي
كارمن بسخرية: -طب إيه مش هتطلع لعروستك و لا سيلي عايزاك تفضل بعيد عنها
زفر أيهم بضيق و قام من جوارها اطلعي نامي يا كارمن
اتجه ليصعد إلى الغرفة ليراها و بعد ذلك يغادر، كانت سيلين تنام على جانبها
-نمتي
لم ترد عليه و ادعت النوم فهي لا تريد التداخل في نقاش آخر.

جلس بجوارها و رتب على بداية ذراعها برفق و قال: -يعني اول ليله تكون لينا و احنا متجوزين تنامي، دا انتي حتى مهنش عليكي تبوسني
قبل مقدمة رأسها و قال: -باي يا سيلي
فتحت عيناها و قالت: -رايح فين؟
-همشي
قامت سيلين و قبلت شفتيه بحب و قالت بخفوت: -هتسيبني في أول ليله تكون لينا و احنا متجوزين دا حتى يبقى شكلك وحش
ابتسم أيهم و قال: -لازم اروح عشان...
قبلت شفتيه و قالت بهمس عشان ايه؟
-ما تهمدي يا سيلين عايز امشي.

-امشي براحتك، بس على فكرة يعني انت من حقي انا مش هي
-دا ليه؟
-عادي
قام أيهم و قال: -آخر الأسبوع العملية
-انت متجوزني بقا عشان ادخل العملية و اموت و تبقى خلصت مني
-ايه الهبل دا؟
-على فكرة لو مشيت و سيبتني هنفضل اخوات طول العمر
أيهم بدهشة: - اخوات!؟ ازاي؟

-زي الناس و اها برضو هنقسم إيام الأسبوع عشان انا بحب العدل، انت هتفضل معايا طول الاسبوع و ابقى روح ساعتين بس أو ساعه ياما و لا هدخل اعمل عميلة و لا واخدة علاج
تنهد أيهم و قال: -سيلين...
قطعته و لفت ذراعيها حول خصره و أسندت رأسها على صدره و قالت: -عايزاك معايا، لاني مش عارفه إذا كانت العملية هتنجح و لا؟ على الأقل اكون قضيت ايامي الأخيرة معاك.

ابتلع ريقه بصعوبة و حاوطها بذراعه و قال بعد أن تنهد بقلق: -العملية سهلة متقلقيش
ابتعدت سيلين عنه و امسكت يده و قالت: -خليك معايا
التهم شفتيها مخللا أصابعها بين خصلاتها، ليزيد عمق قبلته الشغوفة كانت تبادله بعشق خالص
ابتعد عنها و قبل عنقها بشوق و بعد ذلك ازح حملات قميصها، زادت وتيرة انفاسها الساخنة و تسارعت نبضات قلبها
مرر انامله على جسدها، و لثم عنقها ليترك آثار امتلاكه لها، همست له و قالت: -أيهم.

نظر لها لتلتقي عيناهم نعم؟
-بحبك
التهم شفتيها بعمق و بعد ذلك انحني ليقبل موضع قلبها بشغف و ليشعر بدقاته المتسارعة
و مرر لسانه على جسدها ليتذوقها بنم خالص...

استيقظت سيلين من نومها، و ابتسمت عندما وجدته مازال بجوارها و قالت: -أيهم، صحيت امتى؟
-من شوية، و معرفتش اقوم لأنكِ ماسكه فيا أكني ههرب
قامت سيلين و اسندت على مرفقها و قالت باسمه مش جوزي؟
-امممم
عادت إلى وضعية النوم و توسدت صدره و قالت: -مالك؟!
-ولا حاجه
-لحقت تقلب
ابتسم أيهم و قال: -مفيش حاجه انا هروح الشغل و ابقى ارجع بس على بليل كدا
-طيب هتوحشني.

ابتعد عنها و قبل شفتيها قبل أن يقم و قال: -و انتي، افطري و خدي علاجك و بلاش تتجادلي مع كارمن كتير، و يفضل انك تفضلي في الأوضة
-طيب متتاخرش.

قضيت سيلين يومها في الغرفة، طرقت كارمن الباب و دخلت
سيلين باقتضاب: -خير يا كارمن؟ عايزة حاجه
كارمن بخبث: -لا يا عروسه بس عايزة اقولك حاجه مهمه، و لا اقولك تعالى معايا
سيلين بغضب: -انتي عايزة ايه بظبط؟ كارمن سيبك مني احسنلك؟
-أيهم جاب مرات جان امبارح بليل، و هو فضل معاكي عشان يأكل بعقلك حلاوة
سيلين بصدمة: -ماما.

-اها و ناوي يخلص منها بطرقه البشعة، هتسيبي امك و لا هتعملي ايه يا سيلي و خدي بالك قبل ما تعملي حاجه لأن أيهم بيزعل اوي لو حد ادخل في شغله و بصراحة معرفش حصل فيها ايه لحد دلوقتي...
تهاوت دموعها بصدمة و بعد ذلك خرجت من الغرفة مسرعة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة