قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

القرار أوقات بيكون صعب بس ممكن يكون تنفيذه مستحيل.

يوسف بدهشة: -مستحيل...
نظرت إليه السيدة بدهشة و تعجب بشدة فحالته تلك توضح بأنه يراها لأول مرة
-مالك يا ابني؟
خرج يوسف من المنزل بسرعة و لم يعطي لها إجابة فالاهم الأن تلك التي احتالت شخصية الاء و مين تكون
رد على هاتفه و قال: -اللي معانا مش الاء يا هادي زي ما انا قولت و معنديش فكرة هي بتكون مين؟
هادي بدهشة: -مش معقول، هتعمل ايه؟
-هسجنها طبعا، مستحيل اسيب مجرمة بس المهم اعرف النقيب الاء فين؟

ردت سيلين على هاتفها و قالت بنفور: -نعم؟
-ماذا تفعلين الان
زفرت سيلين فهي لم تكن في حالة تسمح لها بالتحدث مع ديفيد: -لا شي
-يوسف يعلم بانكِ ليستي الاء
سيلين بدهشة: -ماذا؟ كيف و متى؟
-الآن و هو في طريقه إلى القاهرة، او إلى القسم للأخبار عنكِ، هل على التخلص منه؟!
-انا سوف احل الأمر.

تنهد ديفيد بضيق فهو يشعر باهتمام سيلين الواضح من أجل ما يدعى يوسف و قال بغضب ظاهر: -حسنا، و لكن يوجد شخص يخرب أعمالنا الان و لم يستطيع أحد الوصول إليه
-سنصل إليه حتما، و سأغلق الان
قفلت سيلين معه و فكرت في موضوع يوسف و كيف ستتعامل معه
اتصلت به و أجابها على الفور كما توقعت و قالت: -قبل ما تتشطر و تروح تبلغ أعمل حسابك اني عندي كتير اوي و على فكرة في عربية وراك و في لحظة ممكن يخلصوا عليك.

غضب يوسف من تهديدها الواضح من نبرتها و قال: -انا مبتهددش
ابتسمت سيلين و قالت: -اهدا الأول و خلينا نتكلم و نتفق و وقتها اعمل اللي انت عايزه، تعال على البيت
و بعد ذلك اغلقت الهاتف لكي لا تسمع إجابته لأنها كانت تعلم بأنه سوف يذهب إليها
انتظرته و عندما سمعت جرس الباب، ابتسمت و قامت لتفتح و قالت: -اتفضل
نظر يوسف لها بحدة و لكنها لم تخشى نظراته قط، دخل و تابعته هي
-تشرب ايه؟

زفر يوسف فهي تلعب بأعصابه و قال بصوت عالي: -انا مش جاي اشرب
جلست سيلين بجواره و اقتربت منه و قالت: -تعرف ان شكلك حلو اوي و أنت متعصب
أوصد عيناه و طرد زفيرا قوي و بعد ذلك قال بحدة: -انا على أخرى
تنهدت سيلين و ارجعت رأسها للخلف و قالت: -تمام اولا قبل ما تتكلم فكر في مراتك و ابنك لاني في ثانيه ممكن اخليك تترحم عليهم و دا مش مجرد تهديد
يوسف بدهشة: -انتي هبله صح و بعدين انا هسكت مقابل ايه مثلا؟

التفتت له و قالت: -ايه مقابل يعني ممكن نتفق
زفر يوسف بضيق و قام يقف و اردف: -مستحيل نتفق و انا هبلغ عنك
سيلين بنفاذ صبر: -يوسف باشا فكر بعقلك شوية، انا كلها شوية و مش هبقي موجودة واللي ممكن اعمله كتير اوي، و زي ما قولتلك مراتك و ابنك هما اللي هيدفعوا التمن، طبعا انت مش مصدق بس انا عارف عنك كل حاجه و عن هادي و اكيد انت بلغته فخلي يخلي باله من الست الوالدة لأنها ممكن توحشه
-انتي مين و فين الاء.

-انا مين دا حاجه متخصكش، فين الاء فهي ماتت و بالنسبة لأمها اللي أنت لسه جاي من عندها في طريقها لبنتها
صمت يوسف متعجبا من تلك السفاحة الحسناء و قال: -انتي ايه بظبط و بعدين ايه هدفك من كل دا؟
قامت سيلين و وقفت امامه و كانت قريبه منه لدرجة لم تجد مسافة تذكر: -نصيحتي ليك انت تسكت و تكمل عادي عشان تحافظ على نفسك و على اهلك
-هسجنك.

ابتسمت سيلين و قالت: -دا رد المعروف دا انا انقذت حياتك حتى مع ان كنت ممكن اسيبك تموت بس بصراحة انت عاجبني أوي
-و هي بقا خطتك انك توقعني
-اها بس الحقيقة انت عاجبني بجد
زفر يوسف بحنق و قال: -انا همشي و اعرفي اني لو سكت دلوقتي فهو عشانهم هما و انتي تسيبي المكان دا في أسرع وقت و الا مش هيحصل كويس.

في اليوم التالي ذهبت سيلين إلى العمل، و عندما علمت بالاجتماع ذهبت إليهم
وجدت يوسف و هادي بالداخل
تنهد محمود و قال: -تعالى يا الاء
جلست و انتظرت حديثه، بدأ محمود في الشرح قائلا: -دلوقتي احنا عايزين نعرف المجهول اللي قتل بنت و مرات بهجت منصور تمام و عمله فضيحة اتسببت في وقوع أسهم شركته لان الموضوع دا عامل ضجة كبيرة جدا في الجهاز و لازم نوصل لحل
تنهد هادي و قال: -ما احنا عملنا اللي علينا.

محمود بنبرة صارمة: -مش كفاية يا هادي، و الغريب أن دلوقتي في واحد اسمه سيد عثمان و دا كان لي ملف عندما في قضية اغتصاب زمان و اتقفل بعد ما خد جزاءته، المهم الراجل دا بلغ بأنه في حد بيهدد بالقتل
يوسف بتساؤل: -بيشتغل ايه دا؟
-المعروف عنه دلوقتي انه عنده مطعم كبير و هو المدير بتاعه و مطلوب منكم دلوقتي انك تراقبوه و بحرص لأنه مجرم خطير
زفر هادي بضيق و قال: -و ايه يخلينا ندافع عن مجرم اصلا.

-لأن باختصار هو دلوقتي في نظر الكل مش مجرم، دا الملف و في كل حاجه تخصه بالعناوين و لازم تاخدوا بالكم
بعد ذلك سمح لهم محمود بالانصراف
دخلوا إلى المكتب الخاص بيوسف، الذي جلس على مكتبه و هو يشعر بالضيق من وجودها
كان هادي متضايق الآخر لأنها قامت بتهديدهم و لعدم معرفة هويتها
تنهدت سيلين و قالت: -اتعاملوا معايا عادي، تمام
يوسف بحنق: -طبعا حاجه سهلة برضو
-ممكن نركز في الشغل احسن.

هادي باستغراب: -احنا منعرفش انتي مين اصلا؟!
-مش مهم، خلينا نفكر في الشغل و اعتبروني الاء و زي ما قولت انه افضل ليكم
وضع يوسف الخطة بمساعدة هادي و بالطبع كانت سيلين تستمع إليهم فقط لأن يوسف منعها من التحدث او التدخل في شي فهي عليها التنفيذ فقط، في المساء ذهبوا لإتمام المهمة
زفرت سيلين بملل خصوصا بعد مكوثهم في غرفه بفندق لمدة ساعتين و قالت: -بذمتك القعدة دي هتخلينا نحمي الراجل ازاي؟

زفر يوسف بحنق: -ونبي دماغي مش ناقصة، هما قالوا إن ناقص ساعات و لازم احنا نراقب كل حاجه بتحصل
تنهدت سيلين و قالت: -طب انا هنام بقا مش معقول هيتقتل في بيته يعني؟! و احتمال ميكنش انهاردة اصلا
نظر لها يوسف و اقتنع بحديثها فمن المحتمل بأنها تحدث في الصباح الباكر فحين ذهابه من المنزل
تمددت سيلين على الفراش و هي تراقبه بعيناها.

لم يهتم إليها و جلس على الاريكة و فتح الزجاجة التي كانت على الطاولة، و ضع بعض مكعبات الثلج في الكأس و ارتشفه دفعه واحدة
-انت بتشرب
رد باقتضاب: -عندك مشكلة
-لا بس قصدي انك ممكن تغيب عن وعيك و...
قطعها بحدة: -لا متقلقيش زيك زي الكرسي
غضبت سيلين و قامت من مكانها و جلست بجواره و قالت بضيق: -بطل غرورك دا و بعدين انت راجل في الأول و الآخر يعني عينك فارغة مش معقول مخلص لمراتك اوي كدا.

أبتسم نصف ابتسامة و قال: -مش عارف انتي عايزة توصلي لايه؟ بس هريحك و اقولك لو بتفكري بس اني ممكن ابصلك أو أخون مي معاكي تبقى بتحلمي فاهمه
احمر وجهها بغضب فهي تشعر بلهيب يحرق قلبها، ماذا تفعلي أيتها المغفلة، اهذه ما يدعى بالغيرة، مستحيل فأنا اكره ان اسمع اسمها فقط
التصقت شفتيها بشفتيه، تفاجأ يوسف من فعلتها و جراءتها و ابعدها عنه فورا عندما استوعب ما فعلتها
و قال بضيق: -انتي مجنونة؟

قامت سيلين و قالت ببرود: -احتمال
غضب يوسف بشدة و قام و قبض على معصمها بقوة ليلفها إليه و الصق ظهرها بالحائط، و ثبت ذراعيها بقبضته عليهم و قال بنبرة محذرة: -متفكريش تلمسيني تاني لأن وقتها هخليكي تندمي
-هو انت متعصب ليه؟ و أكملت ببرود: -خايف تضعف و لا إيه؟
اعتصر ذراعيها بين قبضته متعمد الأمها و قال بغضب: -بصي انا لو ساكت على وجودك فدا بمزاجي و بلاش تفكري في حاجه تاني فاهمه.

تأوهت من قبضته و قالت: -خلاص سيبني
تركها يوسف و ابتعد عنها و زفر بحنق فهي دائما تتعمد أن تخرجه عن سيطرته
تفحصت سيلين ذراعيها الذي طبعت عليه علامات أصابعه و كانت شديدة الاحمرار و ظهر بوضوح بسبب بشرتها البيضاء الناعمة و قالت بضيق: -انت حيوان ازاي تعمل كدا
نظر إليها نظرة صارمة و تبدو مخيفة كثيرا: -تحبي تشوفني حيوان بجد.

سيلين ببرود و نيرة مستفزة نوعا ما: -احب جدا، و بعدين ايه سبب القسوة دي ما خلينا كويسين مع بعض احسن
تنفس بعمق و اوصد عيناه لبرهه و قال بحدة: -بصي انا و لا اعرفلك اسم و لا اعرف انتي مين فكفاية اني ساكت
-براحتك على فكرة و بعدين انت غريب جدا الصراحة
لم يعطي لها اهتمام فهي مستفزة، و اتصل بهادي قائلا: -ايه الاخبار عندك؟

-ولا حاجه، الراجل لسه داخل العمارة عادي جدا بس معاه واحده و تقريبا شكلها مش تمام يعني طلع بتاع نسوان
-نسوان فاضية، المهم هي عامله ازاي؟
تذكرها هادي و قال: -حاجه جامدة كدا، يا خربيت الشغل اللي مضيع على الواحد الاستماع دا
ابتسم يوسف و قال بحسم: -هادي سيبك من الحوار دا و ركزي في الشغل و بعدين ما تجوز يا اخويا
-ياريت بس لو واحدة زي اللي قدامك دي حاجه تحفة الصراحة تصحى و تنام على عيون زرقة.

نظر يوسف على سيلين الواقفة و اردف: -اقفل، ما بقولك ايه انا عايز حد يخبط على الشقة لازم نشوف الموضوع هيوصل لايه؟ ما ممكن يكون حد مسلطها عليه اصلا
تنهد هادي و قال: -اديني خمس دقائق و هطلع ليكم
و بالفعل بعد مرور خمس دقائق صعد إليهم هادي و قال: -اولا انا مش مرتاح لموضوع دا خالص و بعدين مين اللي هيروحله
تنهد يوسف و نظر إليها و قال: -هي
تعجبت سيلين و قالت: -هروح اعمل ايه؟

-هتشوفي إيه اللي بيحصل يعني الوضع ازاي و بعدها هترجعي تاني
سيلين بتوتر: -بس!؟
قطعها يوسف و قال: -اتفضلي و خلي الخط مفتوح عشان لو حصل حاجه نتصرف
قامت سيلين و ذهبت من الغرفة و خرجت من الفندق، و نظرت حولها و فتحت المكالمة قائلة: -اديني هطلع
ابتسم يوسف و قال: -طيب يا حلوة خلي بالك بقا ليتحرش بيكي
سيلين بضيق: -ملكش دعوة و بعدين مش عيب يبقى اتنين رجالة قد الحيطة معايا و واحد بيتحرش بيا
-طب يا اختي انجزي.

دخلت سيلين إلى العمارة و بقيت ممسكة الهاتف بيدها، و فجاه قام أحد من خلفها بكتم نفسها على الفور و قبل أن يسقط الهاتف من يدها التقطه و وضعه برفق على الأرض
حملها و خرج من الباب الآخر للعمارة...
تعجب يوسف فهي تأخرت و لم يصدر صوت نهائي...

استعادت سيلين وعيها ببط و فتحت عيناها لتنظر بدهشة على المكان الذي كان مجهور نوعا ما فهو عبارة مخزن كبير، كانت يداها مكبلة من الخلف
-يا اللي هنا؟
دخل شخصان و تعجب سيلين و لكنها تذكرت بأن واحد منهم بهجت منصور و الآخر سيد عثمان
و تسألت بدهشة: -هو في إيه؟
انحني بهجت أمامها و قال بغضب: -القضية تتقفل ضد مجهول و انا مراتي و بنتي يتعرضوا للاغتصاب و القتل.

لم تفهم سيلين مقصده و قالت بتعجب: -ايوه انت عايز ايه؟ احنا عملنا اللي علينا و المطلوب من حضرتك تشوف فين أعدائك
بهجت بغضب: -بصي يا حضرة الظابط، انتي هتفضلي هنا لحد ما اوصل للقاتل
-و انا مالي؟
-الشرطة مش مهتمة لمعرفة القاتل بس لما يعرفوا انكم اختفيتي وقتها بقا هيدورا عليه لأنهم هيفتكروا انك معاه.

غضبت سيلين و قالت: -لا واضح انك مجنون و الحادثة اللي حصلت لعيلتك قصرت على عقلك و انا لو ممشتش من هنا مش هيحصلك كويس
خرج بهجت فهو لم يتحمل باقي حديثها و يريد الوصول للقاتل بأي شكل فهو خسر كل ما يملك، تابعه سيد و قال: -و لو مظهرش
-هنسيبها اكيد بس انا عايز اضغط عليهم، خصوصا انهم قالوا إنهم خطوفها و دا اللي خلهم يتعطلوا شوية
سيد باستغراب: -تفتكر مين اللي عمل معاك كدا.

-مش عارف، انا همشي و مش هوصيك عليها مش عايزها تهرب
دخل سيد لها بعد مغادرة بهجت و قال: -منورة يا قطة
سيلين بغضب: -والله لأوديكم في داهية
ابتسم سيد و قال بخبث: -تعرفي ان اتحكم عليا بعشر سنين سجن بسبب الاغتصاب
سيلين بتعجب: -عايز ايه يعني؟
-بصراحة انتي كدا فريسه سهلة الاكل، مربوطة و قدامي و انا مكنتش فاكر انك بطل اوي كدا
ابتلعت سيلين ريقها و قالت بتحذير: -هتروح في داهية و...

قطعها سيد و اقترب منها و أكمل: -ما انا هقولك على اللي فيها مفيش واحدة جات هنا و خرجت حيه و بصراحة انا بحب استفاد
بعد ذلك قام و طلب من حراسته الدخول و إغلاق الباب...
كانت سيلين تنظر له بترقب و تفكر في حل للنجاة من ذلك المعتوه،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة