قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

-اتفضلي معانا بهدوء
سيلين بعصبية: -انتم بهايم اتفضل فين؟
قبض على ذراعها ليجبرها على السير و لكن تخلصت من قضبته و قامت بتسديد ضربه إليه بكوعها.

غضب و قام بإمساكها من معصمها و قال بتهجم: -للأسف مش هعرف امد ايدي عليكي
امسك سيف يده ليبعدها عنها و قال: -خلاص بقا و لا إيه؟
نظر إلى صديقه بامتعاض و أعاد نظره إليه و قال: -انت مين؟
-البقاء لله
سأله بتعجب في مين
-فيكم...
ضُرب عليهم نار من خلفهم و سقط الاثنين
سيلين بدهشة: -انت بتعمل ايه هنا؟
-اومر يا سيلين و بعدين دول تبع ابوكي.

كانت ايمان تراقبهم بدهشة و لا تفهم شي فقد اختلط عليها الأمر و نظرت إلى الممرض و وجدته ميت هو الآخر.

و قالت بخوف: -سيلين هو في ايه؟
تنهدت سيلين و قالت: -متقلقيش يا ايمان
عقدت سيلين ساعديها و قالت باقتضاب: -و هو فين؟
-العربية خرجت من هنا و الشرطة هتقطع عليهم الطريق
-تمام شكرا، ينفع نمشي بقا
سيف ببرود: -للأسف هتفضلي معايا لحد ما أسلمك لي
سيلين بغضب: -لمين؟ على فكرة انا مش لعبة يلا يا ايمان
اوقفها سيف و قال: -سيلين من فضلك اسمعي الكلام الموضوع خطر خصوصا انه اكيد بلغ حد بوجودك.

ايمان بتوتر: -و انا إيه وضعي دلوقتي
نظرت سيلين إلى سيف و قالت: -تمام ممكن حد يوصل ايمان بيتها
-تحت امرك، نظر إلى أحدهم و قال وصل ايمان البيت و أفضل تحته
ايمان بقلق: -ليه انا معملتش حاجه
تنهدت سيلين و قالت بنبرة مطمئنة: -متخافيش و كلميني اول ما توصلي.

قبل لحظات من قطع الشرطة طريق السيارة المحملة بالصناديق، وصل لها رسالة تخبرها انزلي من العربية حالا، الشرطة وراكي و روحي على المكان دا،.

تعجبت جاكي و لكنها تذكرت وجود سيلين عندما أخبرها ذلك الشخص و طلبت من السائق التوقف و نزلت.

و بعد ذلك لحقتهم الشرطة لأنهم سلكوا طريق آخر لكي لا يراها أحد و قاموا بقطع الطريق على السيارة و قامت الشرطة باحتجاز ما فيها و أمرهم يوسف بالذهاب.

و بعد ذلك ذهب هو إلى المكان الذي أرسله إلى جاكي و كان شاليه على البحر و استقبلها شخص و جلست على الطاولة إلى أن وصل.

تعجبت عندما رأته و ابتسمت و قالت: -كنت عارفه
-أمم كويس
-المقابل؟
ابتسم بخبث و قال: -اكتر واحدة بتفهمني، المقابل جان
كارمن بتعجب: -و أشمعنا عن طريقي
-لأنك بتقومي بأغلب الشغل بعد موت ديفيد و اختفاء سيلين
-أظن أنها معاكي لأني عرفت انها عايشه
-اها و انتي مش هتقولي انك تعرفي دا؟
كارمن بسخرية: -واضح انها مازالت على هواك
-نخلينا في موضوعنا احسن...

قامت كارمن من مكانها و جلست على طرف الطاولة أمامه و قالت: -خلينا
انحنت عليه ليصبح وجهها مقابل له و قالت: -وجود سيلين معاك مش حلو، جان قالب عليها الدنيا و في الاخر هيوصلها
-ما يوصل
لامست وجه بيدها و قالت: -بيعجبني جبروتك اوي
تحركت و جلست على فخذه و حاوطت عنقه و قالت: -بصراحة وحشتني اوي
و لامست شفتيه بشفاها، فقبلها بعمق
كان سيف وصل و معه سيلين، ابتعدت كارمن عنه عندما راتهم و قالت: -سيلين.

نظرت لها سيلين و قالت باقتضاب و قالت: -ايه؟
تحمم يوسف و قال: -اقعدوا
سحبت مقعد و جلست و قالت بحدة: -ممكن اعرف انا هنا بعمل ايه؟
كارمن بسخرية: -هتفهمي دلوقتي و بعدين انتي كدا خلاص مش هترجعي لأهلك
سيلين بامتعاض: -حاجه تخصك؟
قطعهم يوسف و قال: -خلاص يا كارمن نفذي المطلوب منك و دلوقتي هتكلمي جان و تقوليله أن الشرطة قبضت عليكم وقت التسليم و انتي هربتي بس اللي عايز اعرفه مين مسؤول عن دا؟

-معرفش انا ليا في الاستلام بس
تنهد و قال: -تمام
قامت سيلين و تركتهم و خرجت لتقف بالقرب من الشاطئ فهي لا تطيق رؤيتها بالقرب منه و تعلم بأنها ليس لها حق بذلك و الأدهى بأنها نسيت بأنها على ذمة رجل آخر.

اوصدت عيناها و تنفست بعمق فكل شي يقف على قلبها الان...
قام سيف هو الآخر ليتركهم معا
نظرت كارمن إليه و قالت: -انت عايز تستغل سيلين في أنها نقطة ضعف لجان و لا ناوي على ايه بظبط؟
-معنديش إجابة على سؤالك، و اطلعي نامي
-تمام، و انت هتعمل ايه؟ اكيد هتروح تشوفها...
قامت كارمن و وقفت أمامه منحنية عليه و قالت: -هبقي صاحية و مستنياك و بعد ذلك ابتسمت و ذهبت...
ذهب يوسف إلى سيلين و قال بصوته الرخيم ادخلي نامي.

التفتت سيلين إليه و قالت: -اتفقنا أنه هيكون آخر حاجه بينا، وانا عايزة امشي
-بكرا امشي
تجمعت الدموع في عيناها و لكنها سبحتها و قالت: -تمام هدخل بس بكرا همشي
دخلت سيلين و تنهدت عندما لم تراها و دلفت إلى الداخل و استقلت على الكنبة
-ادخلي الاوضه مش هتنامي هنا؟
زفرت سيلين بضيق و قالت: -انا عايزة انام هنا
جلس علي الاريكة و قال: -اطلعي...
-لو سمحت سيبني على راحتي
حملها بين ذراعيه و ذهب ليصعد الدارج.

سيلين بضيق: -نزلني
-الغيرة مش حلوة عشان صحتك
ردت باقتضاب: -ملكش دعوة بصحتي
دخل إلى الغرفة و وضعها على الفراش و قال: -عايزة حاجه؟
-لا قالتها و بعد ذلك و وضعت رأسها على الوسادة لكي تنام
أغلق الاضواء ليغادر الغرفة، اوصدت عيناها و شعرت بدموعها الساخنة تغرق وجنتيها
فتح الباب و قفله مرة أخرى و عاد إليها، تمدد بجوارها و حاوط خصرها من الخلف
فتحت سيلين عيناها عندما شعرت به و قالت: -انت رجعت ليه؟

-عادي دي اوضتي و انتي اللي نايمه فيها
همت سيلين لتقوم و لكنها فشلت بسبب قبضته عليها، دفن وجه في عنقها و قال: -مش هقوم من جنبك، نامي بقا و بطلي عياط
-أنا مش بعيط اصلا
-واخد بالي.

استيقظت سيلين، و قامت من جانبه بهدوء لكي لا توقظه، دلفت إلى المرحاض و بعد ذلك خرجت.

-صحيت؟
-اها
ابتلعت سيلين ريقها و قالت: -انا همشي عشان عندي شغل
-امشي
كانت تشعر بالقلق فهو من المؤكد بأنه يخطط لشي و قالت بتردد: -زي ما اتفقنا انا مش عايزة...
قطعها و قال: -تمام، بس هبعت حد يوصلك و انا اصلا كلها يومين كدا و هرجع القاهرة
-ماشي
خرجت سيلين من الغرفة و وجدت سيارة في انتظارها...
نزل يوسف إليهم و وجد كارمن و سيف معا
كارمن بضيق: -على فكرة سيلين وراها حاجه
يوسف بخبث: -حاجه زي إيه؟

-مش سيلين اللي هتبقى عايزة تمشي بالسهولة دي في حاجه
ابتسم نصف ابتسامة بكرا هعرف، سيف عملت ايه في حوار حازم
-بكرا او بعده بكتير تاريخ حياته هيكون عندك بس انت عايز منه إيه؟
-حاسس ان في علاقة بترابطه بسيلين و اتمنى يكون اللي في دماغي غلط.

ذهبت سيلين إلى المستشفى و اخبرتها ايمان بأن حازم يريد رؤيتها
فاتجهت إلى مكتبه، طرقت الباب و دخلت قائلة: -حازم؟
-ايه يا سيلين فينك من امبارح مش معقول ابقى جوزك و معرفش مكانك
تنهدت سيلين و قالت بأسف: -اسفه بس امبارح اتوترت و كدا بسبب اللي حصل
-بجد؟! و مش المفروض انا اكون جنبك، نفخ بضيق و اردف سيلين هو في حد في حياتك غيري.

طأطأت رأسها في الأرض و قالت باستياء: -حازم اعفني من السؤال دا و انا فعلا عايزة ابدا من جديد في كل حاجه، عارفة انك من حقك تعرف انا مين و كنت بعمل ايه و كل دا بس...

قطعها حازم و امسك يداها و قال: -مش عايز اعرف حاجه يا سيلين، خلينا في البداية
ابتسمت سيلين و قالت: -على اخر الاسبوع دا هاجي عندك عشان نعيش مع بعض
-بجد؟
أومأت برأسها و قالت: -اممم، انا هروح على شغلي بقا...
-سيلين حاولي تبقى تاخدي اجازة لأن الشغل الكتير مش حلو عليكي...

مر اسبوع عليهم و بالطبع كانت سيلين تراقب مراقبة كاملة...
-ايهم؟
التفتت إليه و قالت: -مش بتفائل طالما قولت أيهم
-سيلين طول الاسبوع منزلتش الشغل غير يومين، بعت حد يسأل جوه المستشفى قالوا عشان تعبانة، الناس اللي بتروحلها حازم و ايمان و تحمم و اكمل بتردد دا غير أنه كان بايت معاها مرة.

يوسف بهدوئه المخيف: -كمل
-بصراحة كدا سيلين مراته، متجوزين يعني بقالهم أقل من شهر
-هي دلوقتي فين؟
نظر سيف في ساعة يده و قال: -بظبط نص ساعة و هتنزل من المستشفى عشان تروح
تنهد سيف و اردف: -أيهم هي معملتش حاجه غلط دي اتجوزت و بعدين يعني ما تسيبها في حالها و...
نفخ بضيق و لم يكمل حديثه لأنه غادر و تركه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة