قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

دلف أيهم معه و اتجه ناحيه ثلاجة الشكولاتة و أخذ بعضا منها.

إياد بتعجب:
-انت دخلت عشان تشتري حاجات
ابتسم أيهم و داعب خصلات شعره بيده و قال:
-اها، هنحاسب و بعدين نشوف مامتك فين لأن السوبر ماركت كبير
ذهب أيهم ناحيه الكاشير و كان يمسك إياد بيده و دفع حساب الشكولاتة و أعطاه له قائلا:
-اتفضل
-لا شكرا
-دي هدية مني ليك
-مش ينفع
-لا ينفع احنا بقينا صحاب خالص
اخذ إياد الشنطة منه و اخرج واحدة منها و قال:
-خد دي عشان تبقى هدية مني.

أخذها منه و قبل وجنته بلطف، و نظر إلى مدحت الذي دخل لكي يرى كاميرات المحل كما فعل في الصيدلية
ركض إياد عليها عندما رآها، و كان يوسف يريد اللحاق به و لكن نادي عليه مدحت قائلا:
-يوسف باشا عايزك
نظر يوسف على أياد الذي ابتعد قليلا و اتجه إلى مدحت
فتحت سيلين ذراعيها و قالت:
-حبيبي بتعمل ايه هنا؟
تعجبت سيلين عندما رأت الكثير من انواع الشوكولاتة بحوزته و قالت:
-ايه دا يا حبيبي؟

أشار إياد على يوسف الذي كان يقف بالقرب من باب المحل
اصدمت سيلين فهي لا تتوقع بأنه هو و لكن الآن ليس صائب مواجهته، أخذت إياد و خرجت من الباب الخلفي و ردت على ايمان و قالت:
-إياد معايا يا ايمان متقلقيش انا راجعه على البيت
صعدت سيلين إلى شقتها و قفلت الباب خلفها
ايمان بلهفة:
-كدا يا إياد تخضني عليك
تنهدت سيلين و قالت بتوتر:
-ادخل جوه يا حبيبي
نظرت لها ايمان و قالت بقلق:
-مالك يا سيلين؟ لونك مخطوف ليه؟

هبطت الدموع من عيناها و قالت:
-إياد كان مع ابوه
ايمان بدهشة:
-نعم ازاي؟
-زي ما بقولك أيهم هو الظابط اللي بيحقق في الشقة اللي فوقنا
-سيلين دي فرصه أنه يعرف انك معاكي ابن منه، مش معقول هتفضلي مخبيه كدا، اياد هيكبر و هيسالك على ابوه
تنهدت سيلين و قالت بعصبية:
-بجد اقوله عشان يقتل ابني؟!، مستحيل يعرف
-سيلين إياد مش ابنك لوحدك حتى لو هو وحش بس اكيد مش هيقتل ابنه
هزت سيلين رأسها ناهية و قالت:.

-اياد ابني لوحدي و ابوه مات
-و ابوه عايش يا سيلين مش ميت حرام عليكي...
-حرام عليا؟ ايمان أيهم هيبقى عايز يعاقبني على اللي عملته فممكن ياخده مني انا استحملت اني ابعد عنه بس مش هتستحمل ابعد عن إياد
تنهدت ايمان و قالت:
-تمام هتفضلي كدا على ذمة راجل هربانه منه؟!
-أيهم لو شافني مش هيسيبني و انا كل اللي قلقني هو إياد انا معنديش غيره يا ايمان لازم اخاف عليه.

-ما إياد دا ابنه يا سيلين افهمي، انتي كدا بتظلمي اياد هو محتاج اب
مسحت سيلين دموعها و قالت بجمود:
-كلنا كنا محتاجين اب و مكنش موجود، إياد هيكبر و يتربى من غير ما ابوه يعرف لأنه في نظري و نظره هيبقى ميت
-قادرة تقولي عليه كدا،؟
صمتت سيلين و اشاحت وجهها و قالت:
-اكيد ابني أهم يا ايمان و بعدين كل اللي شوفته منه كان خداع و خاينه بس، و هو اختار و انا اختارت
ايمان باستغراب:.

-بجد مش مصدقة بس براحتك لكن ابنك هو اللي هيتظلم خصوصا لو أيهم دا اتجوز و خلف أو واحدة من معارفه حبت تلبسه في عيل
سيلين بتهكم:
-لا مفيش واحد تتجرأ تعملها، دا شال لمراته الرحم
-بس انتي لسه بتحبي يا سيلين
ابتسمت باستياء و قالت:
-حبي ملهوش لأزمة، و هو مبيحبنش فأنا قررت اشتري نفسي و كرامتي و حياة ابني
-لو في يوم حصل، الدنيا ضيقة اوي يا سيلين.

-عادي، وقتها لو فكر بس انه يقرب من ابني هموته و انا قررت اني اسافر برا مصر بس لازم يطلقني الأول
ايمان بدهشة:
-ايه يا بنتي الجبروت دا؟ انا كنت متخلية انك لو شوفتي هتجري عليه تحضني
-الذكريات السودة محاصرة تفكيري فمش قادرة اعمل ايه حاجه غير اني احافظ على ابني؟
تنهدت ايمان و قالت بتعجب:
-و قررت تسافري من غيري كمان؟
ابتسمت سيلين و قالت:
-إيمان انتي الوحيدة اللي كنتي صاحبه ليا بجد فمستحيل اسيبك.

رتبت ايمان على يدها و قالت:
-ادخلي شوفي إياد عقبال ما احضر الغدا
ابتسمت سيلين و ذهبت إلى غرفته و قالت:
-حبيبي بتعمل ايه؟
-بأكل شوكولاتة
سيلين بضيق:
-قولتلك قبل كدا و لا تتكلم مع حد غريب و لا تاخد حاجه من حد صح
زم شفتيه بحزن و لمعت عيناه بالدموع من نبرتها الحادة و قال:
-سوري
-الحركة دي لو اتعملت تاني هزعلك جامد فاهم
و بعد ذلك اقتربت منه و جلست على الفراش أمامه و حملته لتجلسه علي فخذيها و قالت:.

-انا خايفه حد ياخدك مني، انت تقدر تبعد عني
هز راسه نافيا و دفن وجه في صدرها، تنهدت سيلين و قالت:
-سوري يا حبيبي بس انت عملت حاجه غلط و وحشه
رفع وجه لها و قال ببراءة:
-بس هو حلو
نظرت له بحدة و قالت بجدية:
-مفيش حد حلو و بلاش تكلم ايه حد؟ مفيش حد في حياتك غيري انا و إيمي بس
و بعد ذلك قبلت مقدمة راسه و قالت:
-خلاص مش هوديك الحضانة تاني و هخلي الميس تجيلك البيت و هجبلك شوكولاتة كتير اوي.

رمش بعيناه و هو ينظر إليها باستغراب، وضعته سيلين على الفراش و خرجت من الغرفة
زفرت بحنق فهي تخشى الان معرفة أيهم بوجوده...
صعد سيف إليه الغرفة و قال:
-دخلت الاوضه على طول
كان أيهم يمسك بالشكولاتيه التي أعطاه له و شارد الذهن
-أيهم
نظر إليه و قال:
-من إياد طفل بس جميل اوي
سيف بتعجب:
-طفل؟!
-اها
عقد سيف حاجبياه في اندهاش و قال:
-اممم و قابلته فين؟
-في الأسانسير، سيبك المهم ايه الجديد؟

-و لا حاجه، جان خلاص على وشك إعلان افلاسه
ابتسم أيهم و قال:
-حلو اوي كدا
-ماجي قالت إنها أتصلت بيك و انت مردتش
-كنت في الشغل، هي هترجع مصر و لا هتستقر في ألمانيا
-لا هتفضل هناك، كانت بتحبك برضو
صمت أيهم قليلا و تذكر قرار ماجي بالذهاب فهي الأخرى فقدت الأمل به و ذهبت و لكن ظلت على اتصال بيهم
دخلت ماجي إلى غرفة المكتب و قالت:
-أيهم انا هسافر ألمانيا
أيهم باستغراب:
-ألمانيا.

تنهدت ماجي باستياء فهي سئمت من العيش بجواره و هو لا ينتبه لها حتى و قالت:
-عادي فرصة شغل كويسه
-تمام
نظرت إليه و قالت:
-قبل ما امشي عايزة اقولك على حاجه
-ايه؟
-بحبك
نظر اليها و قال:
-ماجي
-من غير ما تقول عارفه بس ممكن تكون اخر مرة نشوف فيها بعض، بس اكيد هنفضل صحاب و في بينا شغل
رد على سيف بجمود:
-عارف بس انا مش عايز حد
-أيهم لازم تطلق مي و تعيش مع اهلك
-قولت مليش اهل، سيف أسكت عشان انا مش طايق نفسي.

-مفيش اخبار عنها
-لا مشيت و مرجعتش، كلهم زي بعض
-انت عارف انها مختلفة بدليل أن بقالك تلت سنين بتدور عليها
تنهد أيهم باستياء:
-انا هقوم اروح احسن
قام أيهم و غادر و ذهب إلى المنزل استقبلته مي و قالت:
- وحشتني
نظر لها و ابتسم ببرود قائلا:
-و انتي...
-أحضر العشا
-لا هغير و انزل الشغل تاني
-عمي كان عايزك ابقى كلمه
-في حاجه و لا اشتكى لي تاني.

-لا يا يوسف بس هو كان عايزنا نروح معاه الحفل الخيري و هيكون بكرا الساعة 8 بليل
-تمام
ارتديت سيلين فستان سواريه بسيط بلون الأسود و ربطت شعرها على هيئة ذل حصان و خرجت من الغرفة و قالت:
-ايمان انجزي بقا بقالك سنه
خرجت ايمان من الغرفة و قالت:
-كان ناقصلي الجزمة بس، إياد فين؟
ابتسمت سيلين و قالت:
-قلب مامي لبس من بدري و يالا عشان منتاخرش على الحفلة.

-مديرة الملجأ لسه مكلمني و قالت إنها على وصول و الحفلة في النادي زي ما اتفقنا
-تمام يا لين على راي إياد، هتبرعي السنادي اكيد
-اكيد يا إيمي انتي عارفه اني صاحبه فكرة الحفلة و دي تاني سنه لنجاحها
ذهبوا إلى الحفلة، فسيلين كانت تعمل بملجأ للأيتام بدون مقابل و تعطي لهم الأودية اللازمة من صيدلتها و منذ السنه الماضية اقترحت تلك الفكرة على المديرة و نالت إعجابها...

وصلوا إلى مقر الحفل و انتظروا كلمة المديرة، و أثناء ذلك كان يوسف و مي وصلوا إلى الحفل بصحبة مراد
التفتت سيلين لأنها كانت تنظر المديرة التي تأخرت و لكنها رأته يدخل بصحبة زوجته، لمعت بعيناها الدموع و لكنها قررت أن تذهب دون أن يراها، فتسحبت لتخرج من مقر الاحتفال و ابتعدت عنه و لكن هو كان رآها بالفعل و ذهب خلفها سريعا معتذرا لوالده و زوجته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة