قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والأربعون

مليكة بخبث:
-ايوه انتي مش عايزة تخلصي منها، على فكرة لو هي مش موجودة كنتي هتبقى مكانها.

-محدش بياخد مكان حد يا مليكة احنا بس اللي كنا مغفلين
مليكة بغضب:
-قصدك ايه؟
-انا مليش دعوة بيها دلوقتي خلاص و بعدين كلها يومين و هسافر برا مصر و اعيش حياتي لكن حوار سيلين آخره موتي
مليكة بسخرية:
-واضح انه اديكي قرشين
تنهدت كارمن باستياء و قالت:
-كان في شغل بينا يا مليكة و خلص و بعدين متنسيش أن سيلين دلوقتي مش حته البت بتاعت الملجأ اللي كان عينه عليها الموضوع بقا أكبر دي مراته و ام ابنه.

-ياريت كان حصل على الأقل مكنتش شوفت وشها تاني
تنهدت كارمن و تذكرت ما كانوا يريدان فعله معاها
مليكة بقلق:
-انا خايفه يا كارمن
-يا اختي جمدي قلبك كدا، انا هشغل أيهم و بعدها انتي هتدخلي العيال الاوضه و تطلعي
مليكة بتوتر:
-أيهم لو عرف
-سيلين جبانه هتخاف تقوله و بعدين يا حلوة دا ممكن الموضوع يجي على مزاجه
نظرت لها مليكة و قالت:
-اللي بنعمله غلط.

-والله طول ما سيلين قدامي انا مش هعرف اخد اخوكي ليا و كمان يا حبيبتي سيف نفس الحوار، فهي لو بعدت احنا هنكسب و بعدين أنتي مش مضايقه أن اخوكي بيعاملها احسن منك و كمان سيف حبيب القلب
صمتت مليكة و قالت:
-خلاص انا هدخل الاوضه و هعمل نفسي نايمه و انتي شوفي هتعملي ايه؟
دلفت مليكة إلى الغرفة و كانت سيلين تنام على الفراش و تغطي وجهها، تنهدت مليكة و قالت بحزن:
-انا كنت بحبك بس دلوقتي بغير منك أوي، اسفه يا سيلي.

ذهبت مليكة و جلست على فراشها و انتظرت قدوم الولدين التي اتفقت كارمن معاهم
و بعد مرور وقت، سمعت طرق الباب بخفه، فقامت و فتحت الباب و قالت:
-هي نايمه
-متقلقيش مش هتشوف حاجه
خرجت مليكة من الغرفة و قفل أحدهم الباب و قال:
-ابدا انت و انا هقف هنا
أومأ برأسه و ذهب متجها إلى فراشها و أزاح الغطاء من عليها برفق لكي لا تستيقظ
و قام بأنزال سروالها برفق و لكن توقف عندما فُتح الباب و قام وقف قائلا:
-في ايه يا سيف؟

سيف بغضب:
-تعال قدامي بدل و رحمة اهلي اللي معرفش ليهم طريق، لأقطعك حي
ابتلع ريقه و قال بارتكاب:
-والله كارمن و مليكة هما اللي اتفقوا معايا
-برا
نظر سيف عليها و عدل ملابسها و دثرها بالفراش جيدا و قبل جبنها بحنو
خرج و أخذه ليسحبه خلفه و دفعه بقوة ليسقط على الأرض و قال:
-ايدك اللي اتمدت عليها دي هقطعهالك
-والله هما السبب ونبي يا سيف متعمليش حاجه، انا مش هاجي جنبها تاني اقسم بالله.

نظر له بحده و قبض على عنقه بعنف و سحبه ليقف و قال:
-هسيبك بس المرة الجايه هقطع رقبتك
اقتربت مليكة منه عندما راته ذهب و قالت بضيق:
-لدرجة دي؟
-ديما العين مبتكرهش الا اللي الأحسن منها
-أحسن مني في إيه؟
-على الأقل قدرت تبقى بريئة في وسط القرف اللي عايشه وسطه، هعمل بأصلي معاكي و مش هقول لاخوكي بس اوعي تفكري تقربي منها تأني لاني هزعلك اوي على نفسك
هبطت الدموع من عيناها و ركضت ذاهبة من أمامه...

نظرت إليها كارمن و قالت:
-من الاخر يا مليكة انا مش هخاطر بحياتها حتى لو بنسبة واحد في الميه، اخوكي مهوس بيها بدليل انها بقيت مراته و خلفت منه و كمان عملت دا من وراه و هو معملهاش حاجه، نصيحتي ليكي سيبك سيلين و أيهم مش هيفرقهم الموت حتى، حبهم لبعض غريب اوي اسمعي الكلام لأنك هتخسري كتير المرة دي
مليكة بتهكم:
-انتي خايفه؟

-لو فكرتي صح هتلاقي اننا هنفشل، افهمي انها بقيت مراته أيهم بيحبها بطريقة غريبه لدرجة انه قبل بطفل عشان يخليها جنبه و انا اللي اعرفه ان أيهم مكنش عايز يجيب عيال خالص و اكيد انتي عارفه دا
-براحتك يا كارمن انا قولت تستفادي
-بصراحة هسيب الاستفادة كلها ليكي يا صاحبتي، انا هنزل بقا
فتحت كارمن الباب و نزلت و اتجهت لتركب سيارتها و غادرت
زفرت مليكة بحنق و قالت بنرفزة:
-ماشي.

كان يحاوطها بذراعه، مررت يدها برقه على صدره و قالت:
-أيهم
-حياته
ابتسمت سيلين و قالت:
-عايزة اعرف انت مين؟ و مين ثريا و رهف
-نامي يا سيلين ممكن
رفعت رأسها لتنظر له و قالت:
-على فكرة انا مراتك و من حقي اعرف
-مش وقته انا عايز انام
قامت سيلين جلست و قالت:
-هتقولي و لا اروح انام مع إياد
سحبها من معصمها لتسقط عليه و قال:
-مش هتنامي غير جنبي
وضعت يدها على وجه و قالت:
-طب قولي.

-زنانة اوي يا سيلين بصي انا مبحبش أتكلم عن حاجه من دي
قبلت سيلين وجنته برقه و قالت:
-و انا عايزة اعرف يا أيهم، عايزة اعرف كل حاجه عنك
تنهد أيهم و قال:.

-امي كانت زوجة تانية و اصغر من ابويا بخمسة و عشرين سنه كانت تعتبر جوازه متعه مش اكتر، بابا كان عايش في أمريكا مع مراته اللي هي ثريا و ابنه الكبير و دا كان بيشتغل معاه في كل حاجه، و طبعا مدام ثريا كانت مشغولة في الشغل و الحفلات، بابا كان بيشتغل في تجارة المخدرات و اليزا دي اشتعلت معاه واحد من معارفه قاله عليها و شكر فيها و كدا من حيث الشغل، بابا اتعامل معاها و فعلا هي كانت شاطرة في كل حاجه كانت بولندية الاصل.

لما عجبته اوي قرر يتجوزها اللي هو يقضي يومين حلوين و يسيبها، اليزا طمعت في فلوسه و طبعا كانت عارفه عنه كل حاجه، حملت منه و كان اللي هو أمر واقع
سيلين بتساؤل:
-جان كان لي علاقه بحياتك صح
-جان كان من الناس اللي بتشغل مع بابا مكنش لي اصل من فصل هو التاني، اليزا أعجبت به لأنه كان شاب صغير و من سنها فبدأ موضوعهم بشغل و انتهى في السرير
شهقت سيلين بدهشة و قالت:
-بجد.

-بعد كدا جابت مليكة كمان عشان تعمل رأسها برأس ثريا يعني انا معايا عيال زيك، بدأت مطالبها تزيد أبويا مكنش عنده مشكلة في الفلوس لأنه كان غني جدا، بس هي كانت طماعة زيادة
سيلين بحزن:
-انت مكنتش عايزني اخلف عشان خايف استغلك يعني؟
-لا و بلاش تربطي كل حاجه ببعض.

-علاقتها فضلت مستمرة مع جان فترة كبيرة جدا، و لما ابويا اكتشف خدني انا و مليكة منها و ودنا لثريا، وقتها كانت كرهنا جدا و بصراحة عندها حق يعني المهم بابا قرر يسيبنا في دار الأيتام اللي هي اصلا بتاعته و الناس اللي هناك كانوا عارفين اننا عيال مهدي الجزار و كلهم كانوا اتباعه و شاغلين لحسابه، اليزا اضايقت وقتها و بدأت تخرج الشيطانة اللي جواها قتلت ماجد اللي هو ابنه الكبير سممته و بعد كدا بدوا في ابتزاز ابويا لحد ما خليته باع حاجات كتير ليها و هي مكتفتش بكدا فكرت تخلص منه هو كمان و تاخد كل حاجه، لأنه مكنش فاضل غير ثريا و رهف اللي كانت لسه مولودة بابا خلهم ينزلوا مصر بعيدا عن المشاكل، و للأسف جان عرف موضوع الملجأ دا و قرر يتفق مع الناس عشان يأخدنا.

سيد و دا كان من الأمن بتاع الملجأ و كان معروف بسمعته القذرة، اتفق معاه على أنه يدخلهم و يعرف تحركاتي و عرف اني على اتصال بابويا مع انه المفروض ابويا هو اللي كان مشغله
بهجت منصور و دا من الناس اللي كانت بتشغل مع بابا و خانه بسبب الفلوس، هو اللي قال لجان عن مكان الملجأ.

مديرة الملجأ و اللي قتلت بنتها دي بقا كانت بتاجر في بنات الملجأ و كانت بتسرب بنتين أو تلاته كل ست شهور عشان محدش ياخد باله و اللي عملته معايا انها كانت عايزة تأخدك انتي
سيلين بتعجب:
-انا
-اهاا انتي كنتي عبيطة اوي
-مش فاهمة كانت عايزة تعمل فيا ايه؟
-هيكون إيه؟ يا سيلين...

مر أيهم من أمام شباك الغرفة الخاص بمكتبها و استمع حديثها على الهاتف البت دلوقتي 13 سنه و حلوه، اسمها سيلين لا ملهاش أهل، دخلت الملجأ من و هي صغيرة و محدش سأل عليها لحد دلوقتي، ، حاضر هصورهلك عريانه و انت قول رايك، لا الدفع مقدم،
جز على أسنانه بغضب و توعد لها بداخله
نظرت له سيلين و قالت:
-مش مصدقة بجد
-لا صدقي يا اختي، و اصلا انا حسبتها استغلت حرق الملجأ و خدتك
سيلين بحزن:.

-بس بنتها مكنش ليها ذنب يا أيهم انت افتريت اوي
-كنت هحس اني مقصر في حقك لو مدفعتهاش تمن الكلمة اللي قالتها و بعدين دي هي اللي حرقت الملجأ و ضحيت بحياة أطفال عشان شوية فلوس
-بس...
قطعها أيهم قائلا:
-انتي عارفه يعني ايه البنت اللي حبيتها و فضلت احافظ عليها تتاخد كدا
-انت مدورتش عليا اصلا
-جان خفي اثرك اصلا، و كل اللي كان معروف عنك انك بنته
-كمل طيب، ايه اللي حصل بعد كدا.

-اتفقوا مع بعض و جان خد رجاله و راحوا الملجأ و سيد كان بيامن الطريق من برا و المديرة اتفقت معاه علي أن كل عيل هياخده هتاخد تمنه، دا غير اللي اتحرقوا عشان يبان انها حادثة، انا و سيف كنا برا الملجأ اصلا في الوقت دا
و اللي عرفته أن جان قرر يخلص مني بالاتفاق مع اليزا لأني في النهاية مش هكون غير شيطان هيحرقهم
سيلين باستغراب:
-و أمك وافقت؟

-للأسف اها، خلفتها كانت بغرض الحرب و انها تاخد فلوس و هي كانت عارفه اني عارف انها خاينه و بصراحة في مرة قولتها اني هقتلها
سيلين بدهشة:
-و قتلتها؟!
صمت أيهم للوهلة و اكمل حديثه:
و لو رجعت لاقيت المديرة بترمي بنزين حولين الملجأ و النار ولعت في، وقتها كانت هتجنن معرفش انتي و مليكة روحتوا فين، دورت انا و سيف و بعد كدا لاقيتها في الحفرة مغمى عليها، فوقتها و قالتلي انك كنتي عايزة تقتلها.

نظرت سيلين له و ابتعدت عنه قائلة:
-انا معملتش حاجه وقتها والله، بس سمعتهم بيقولوا انهم عايزين يخدوا البنت اللي اسمها مليكة، فأنا خدتها عشان نهرب بس ملحقتش لأن كارمن جات ورانا و هما خدوا بالهم مننا، فروحت زقيت مليكة و وقعت و انا قولتهم اني مليكة عشاَن محدش يدور عليها
-غبيه
-كنت عارفه انك هتدور علي اختك و هتزعل لو حصلها حاجه
نظر لها و قال باستغراب:
-عشاني يعني
-ازاي بقيت يوسف.

-ما بقولك ايه خليكي لبكرا بقا عايز انام
احضنته سيلين قائله:
-ماشي بس لازم اعرف كل حاجه
-ماشي، انام بقا
-هتطلق مي امتي؟
-هتكلم مع عمها و أشوف، ممكن تنامي بقا
-حاضر يا حبيبي
ذهبت رهف في الصباح إلى جامعتها و جلست في الكافتيريا لتنظره
جاء عمر من خلفها و قال:
-حبيبي، سوري اتاخرت عليكي
رهف بضيق:
-بجد انا بقالي ساعه يا عمر
امسك يدها و قبلها قائلة:
-حقك عليا، المهم بقا فكرتي
رهف بتوتر:.

-موضوع الجواز من ورا أهلي دا صعب و بعدين انتي بتقولي عايز تتجوزني عرفي...
-انا بحبك يا رهف و بعدين دا مؤقت عشان نحط اهلك قدام الأمر الواقع و بعدها نبقى مع بعض للأبد وافقي انتي بس
صمتت رهف و قالت بعد تفكير ،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة