قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

صمتت رهف و قالت بعد تفكير موافقه
ابتسم بمكر و قال: -امتى يا حبيبتي؟
تنهدت رهف و قالت بتوتر: -مش عارفه والله استنى شويه، اصل اخويا جاب مراته البيت و هتبقى موجودة على طول
-طب حاولي تنزلي بليل و نكتب الورقة و تروحي على طول
رهف بتردد: -حاضر يا حبيبي هشوف و هقولك.

كانت سيلين جالسه و بجواره إياد يلعب بلعبته، اتصلت بإيمان قائله: -ايه يا بنتي سنه عشان تردي عليا
-والله في الصيدلية ما انتي عارفه محمد بارد
ضحكت سيلين و قالت: -وحشاني والله
-ايه الاخبار؟
-تمام البيت فاضي اهو، كلهم برا بجد مش مرتاحة و عايزة امشي من هنا
-خلاص قولي لجوزك
تنهدت سيلين و قالت: -اديني قاعدة، و هقوله اني هروح الشغل اصلي مش هقعد كدا زهقت.

ابتسمت ايمان و قالت: -ماشي يا حبيبتي، انا هقفل و هكلمك تاني
-تمام بأي
قفلت سيلين معها و نظرت إلى إياد و قالت: -قعدة مملة صح
هز راسه نافيا و قال: -لا حلوه انا عايز اقعد مع بابي
قرصت على خدوده و قالت: -ماشي يا قلبي لما اشوف اخرتها معاك و مع بابي
وصلت رهف إلى المنزل و نظرت إليها و لكنها لم تقل شي
-رهف
-نعم
نظرت لها سيلين و قالت: -هو انتم على طول كدا
-اها البيت ديما فاضي أو كل واحد في اوضته.

و نظرت إلى إياد و اقتربت منه و قبلت وجنته قائلة: -انا جبتلك حاجه حلوه معايا
فتحت حقيبتها و أعطت له الحلوى التي احضرتها لها و قالت: -اتفضل
و بعد ذلك قامت و صعدت إلى غرفتها
نظر إياد إليها، فتنهدت سيلين قائله: -دي عمتو يا حبيبي
أمسكت هاتفها و اتصلت به و قالت: -ايه يا حبيبي
-اممم
-هتخلص شغل امتى؟
-أول ما اخلص هاجي
-أيهم انا كنت عايزة ارجع الشغل ايمان لوحدها
تنهد أيهم و قال: -و ابنك
-عادي يا ايهم هيكون معايا.

-تمام يا حبيبتي
ابتسمت سيلين و قالت: -أول مرة تقولها
ابتسم و قال: -وماله، صحيح يا سيلين كنت عايز اسالك على حاجه
-اسأل
-بتاخدي منع حمل و لا؟
-دا ليه بقا؟ اعمل حسابك ان إياد مش هيبقى لوحده
-طيب يا حبيبي انا هقفل دلوقتي، ابقي نيمي إياد بقا
-ليه؟
-هقولك لما اجي
ابتسمت سيلين و قالت: -طيب يا حبيبي، بأي
قفلت سيلين معه و بعد ذلك أخذت إياد و صعدت إلى فوق و دلفت إلى غرفته و قالت: -يالا عشان تنام.

-لا انا عايز اشوف بابا
-بابا هيجي متأخر و بطل لماضة بقا
زم شفتيه بحزن و قال بإصرار: -هشوفه الأول و بعدين هنام
تنهدت سيلين و قالت: -طيب يا إياد
جلست سيلين على فراشه و بدأت في تصفح الإنترنت و كان هو يلعب بألعابه الخاصة
خرجت سيلين من الغرفة عندما شعرت بخطوات تسير في الخارج و عندما فتحت و نظرت من الدارج وجدت رهف تنزل من عليه و كأنها تريد السير خلسه.

دخلت سيلين و حملت إياد و ذهبت مسرعة خلفها، استقلت سيارة و خرجت خلفها
كانت رهف استقلت تاكسي من أمام المنزل
إياد بتساؤل: -لين احنا رايحين فين؟
-اديني هنشوف يا حبيبي
توقف التاكسي و ترجلت رهف منه و نظرت حولها و بعد ذلك دلفت إلى العمارة
نظرت سيلين إلى إياد و قالت: -انا هنزل و راجعة خليك هنا ماشي
نزلت سيلين و اغلقت السيارة عليه و دلفت إلى العمارة و صعدت خلفها.

شهقت بصدمة عندما وجدتها تدلف إلى الشقة و من فتح إليها شاب
دخلت رهف و قالت: -جهزت كل حاجه
ابتسم عمر بخبث و قال: -اها يا حبيبتي مستنياكي تمضي الورقة
امسك يدها و قبلها برقه قائلة: -اخيرا هتبقى مراتي
طرقت سيلين باب الشقة بقوة، استأذن عمر ليفتح، دفعته سيلين بعنف و دخلت قائلة: -انتي بتعملي ايه هنا؟
عمر بغضب: -انتي مين عشان تكلمي مراتي كدا
التفتت سيلين إليه و قالت: -مراتك منين بقا؟

-انتي مين، اطلعي برا و الا هطلب البوليس
-ياريت عشان اخوها بالمرة يجي يشوفها بتعمل ايه؟
و ارجعت نظرها إلى رهف و قالت: -تنزلي قدامي حالا و الا هكلم اخوكي و خلي يجي يشوف المسخرة دي
رهف بعصبية: -انتي مالك بيا مش كفاية عليكي أيهم و لا إيه؟
صفعتها سيلين على وجنتها بحدة و نظرت إلى عمر قائلة: -و الله العظيم لو عرفت انك قربت منها تاني لأخليك تكره اليوم اللي شوفتها في
ابتسم عمر و قال: -هو الجميل ماله جامد ليه؟

-انا لحد بتكلم بس...
نظر لها عمر و قال: -بصي بقا، هي هتمضي الورقة بالعافية بصراحة مش هسيبك تبوظي عليا الموضوع
رهف بصدمة: -انت بتقول ايه؟
-اللي سمعتي يا رهف
همت سيلين بالخروج و لكنه وقف أمامها ليمنعها قائلا: -الحلوة مبتفهمش عربي
نظرت إليه و قالت: -انت هتعمل ايه يعني؟
خرج شابان من الغرفة و قفل أحدهم باب الشقة و قال: -كنا عايزين نتسلي بواحدة بس الحظ جاب أتنين
ضحكت سيلين بتهكم و قالت: -تمام.

التفتت إلى رهف و قالت: -شوفتي
بكت رهف بصدمة فهو خدعها بسهولة و كان يريد التسلي بها و أخذ منها الأموال كما يفعل و قالت: -انت حيوان
اقترب منها و لكن وضعت سيلين يدها حاجز و قامت برفع قدمها و ركلته ليسقط على الارض و قال بعصبية: -انتي مجنونة
نظرت سيلين إلى رهف و قالت: -ادخلي انتي الاوضه دي و اقفلها من جوه لحد ما اظبطهم
اندهشت رهف و استمعت إلى حديثها، نظرت سيلين و قالت: -بظبط عشر دقائق و اكون مكسركم.

ضحك عمر و قال: -ليه أن شاء الله؟
-كنت بتشغل في مافيا بعيد عنك و أقوى واحد مبيخدش في أيدي دقيقتين
بدأت سيلين في ممارسه فنون القتال التي تعلمتها طوال حياتها عليهم من ركل و ضربات مفاجأة و لكمات متعمدة تعجيزهم فهو لديها خبرة كبيرة في ذلك
نادت عليها و قالت: -اخرجي
عمر بتوعد: -والله ما هسكت
-فيها موتك المرة الجاية
خرجت سيلين و تابعتها رهف التي كانت مطأطأ رأسها و تخشى أن تتحدث سيلين و تخبر أيهم أو والدتها.

التفتت سيلين إليها و قالت: -اركبي
رهف بخوف: -هتقولي لأيهم صح؟
تنهدت سيلين و قالت: -اركبي يا رهف أنا مش هقول لحد حاجه، بس عايزين نلحق نروح قبل ما هما يوصلوا
ركبت رهف السيارة معها و كانت تبكي بشده فهي لم تتوقعه منه ذلك
وصلوا إلى المنزل و كانت مليكة جالسه على الاريكه و عندما راتهم قامت و قالت: -كنتم فين؟
سيلين بتعجب: -هو تحقيق و لا إيه؟
مليكة باقتضاب: -كنتي فين يا رهف
رهف بضيق: -ملكيش دعوة يا مليكة انا حره.

صعدت رهف إلى غرفتها مسرعة، نظرت مليكة إلى سيلين و جلست ببرود
أخذت سيلين اياد و صعدت إلى غرفته و قالت: -متقولش لبابا اننا خرجنا يا حبيبي
-حاضر.

اتصل عمر بها و ردت عليه و قالت بغضب: -عايز ايه يا حيوان؟
-انا عملت كدا عشان اخدع مرات اخوكي و تعرف ان الموضوع انتهى و بعدين دول كانوا الشهود يا حبيبتي، انتي عايزة تشكي فيا اني اعمل حاجه زي كدا
رهف بعدم اقتناع: -و المفروض اصدقك
-خايف عليكي يا حبيبتي، انتي قولتي أن اخوكي صعب و ممكن يقتلك فيها
-اقفل دلوقتي يا عمر و بعدين هنبقي نتكلم في الموضوع دا...

ابتسمت سيلين و اقتربت منه و عناقته قائلة: -وحشتني
-وانتي
-اتاخرت
-شغل والله
تنهدت سيلين و قالت: -طيب يا حبيبي
وصلت إليه رساله، أخرج أيهم هاتفه لكي يراها مراتك كانت في شقة، و لسه راجعة من شوية ما تسألها كانت فين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة