قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخمسون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخمسون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخمسون

شعرت سيلين بوجوم ملامحه و قالت: -أيهم مالك؟
-و لا حاجه، انتي نزلتي من البيت و لا؟
سيلين بارتكاب: -لا هروح فين؟
-بسالك
توترت سيلين و قالت: -اكيد لو في حاجه هقولك
تنهد أيهم ببرود و قال: -اكيد، انا هروح اشوف إياد و ارجع
خرج أيهم من الغرفة و زفر بحنق فهو لا يعلم من ارسل له تلك الرسالة، ذهب أيهم إلى إياد و جلس بجواره على الفراش و انحني عليه ليقبل جبنه، و بعد ذلك خرج من غرفته و ذهب إليها.

دلف إلى المرحاض و ابدل ملابسه و خرج ذهب إلى فراشه
تمددت سيلين بجواره و قالت: -ما ساعة ما شوفت الرسالة اللي جتلك وشك قلب
نظر لها و قال: -عشان انتي كدابه مثلا
امسك هاتفه و أعطاه لها لتراها و قالت بدهشة: -هو انت مصدق
-كنتي فين؟
تنهدت سيلين و قالت: -مش هقدر اقولك دلوقتي و لوسمحت بلاش تسألني كتير
-دا سر يعني؟
-اها سر و مينفعش تعرفه دلوقتي
وضعت رأسها على صدره و حاوطت خصره قائلة: -اكيد مش هخونك يعني.

-عارف يا سيلين بس اللي بعتها في دماغه حاجه من ناحيتك
-هحكيلك على كل حاجه بس مش دلوقتي...

تمددت مليكة على الفراش و تذكرت ما حدث منذ قليل، فهي مامت عائدة من المنزل و وجدت سيلين تخرج من المنزل فذهبت خلفها مسرعه، لترى ما يحدث و عندما راتها توقفت أمام العمارة نزلت خلفها و صعدت و رأت رهف و بعد ذلك دخلت سيلين، ذهبت مليكة مسرعه إلى المنزل و توعدت إليها.

كان أيهم ذاهب إلى عمله و لكن جاءه اتصال من والده فذهب إليه
كان مراد يشعر بالتعب و كان ينظر قدومه في الشرفة
وصل يوسف و قال بقلق: -انت كويس؟
-حسيت اني تعبان شويه و بعدين هو انا لازم اقولك اني تعبان عشان تيجي
تنهد يوسف و جلس أمامه قائلا: -والله حرام عليك، قلقتني
-متغيرة مع مراتك ليه يا يوسف، حاسس ان في حاجه يا ابني؟
نظر له أيهم و تذكر حديث سيلين و قال: -عايز ننفصل
مراد بدهشة: -ليه بس يا ابني؟

تردد يوسف في اخباره و قال: -عادي مش مناسبين مع بعض
مراد بعدم اقتناع: -ليه وافقت انك تتجوزها طيب
نظر له يوسف و قال: -عشان امها الحربايه مكنتش هتسكت و كانت هتفضل تلف و تدور حواليك و تخنق بكلامها
مراد بتعجب: -ايه يا ابني الكلام دا
-مش نادية دي كانت كل يوم تيجيلك و تكلمك اول ما جوزها مات و تشتكي من ظروفها مع ان جوزها دا هو اللي كان مقطعك
-المسامح كريم يا ابني و انا وقتها قولتلك بلاش تتجوزها انت مش مضطر.

-على فكرة مي جوزها مش ميت، هي اللي قالت معرفش ليه؟ اكتشفت الموضوع دا من سنه
مراد بصدمة: -و هو فين؟
-مسافر برا مصر عشان شغله اللي جاله بعد ما أطلقوا
-و ليه نادية قالت كدا
-معرفش
تنهد مراد و قال: -بس دي بنت اخويا في الاول و الآخر
-انا هديها كل حقوقها يعني مش هظلمها في حاجه
-في حد في حياتك
تنهد يوسف و قال: -اها، متجوز
-متجوز؟!
-من حوالي خمس سنين كدا و إياد دلوقتي عنده تلت سنين و نص.

اندهش مراد و قال بعدم استيعاب: -و مهنش عليك تقولي
-ظروف والله
تنهد مراد باستياء: -انت اللي عمرك ما اعتبرتني ابوك
-عمري ما هنسي انك صاحب فضل عليا و انك أنقذت حياتي و هفضل يوسف مراد
تذكر أيهم ما حدث معه و كيف وجده
طلب من أيهم سيف و مليكة أن يبقوا معا و هو سوف يذهب إلى مديرة الملجأ لكي يعرف منها ماذا حدث و اعطي إليه عنوان منزل والده و ارسلها الى ثريا.

ذهب أيهم في طريقه و لكن صدمته سيارة سائقها كان ثملا و عندما نزل وجده يسيل في دمائه فهرب مسرعا
و بعد مرور وقتا، كان مراد يسير بسيارته عائدا إلى منزله و عندما راه نزل و وجده مازال على قيد الحياة، وضعه في سيارته و ذهب إلى المستشفى
عندما فاق أيهم، وجده أمامه و قال: -انا جيت هنا ازاي؟
-اهدا يا ابني، تقريبا عربيه خطبتك و صاحبها مشي و انا اللي جيبتك المستشفى
نظر له بشك و قال: -انت مين؟

تعجب مراد و قال: -أنا معرفش انت مين و لا أنت تعرفني
-انا مش فاكر حاجه من اللي بتقولها دي
تنهد مراد بقلق فهو خشي بأنه يكون فقد ذاكرته و سأل الطبيب و طمأنه بأن ذلك وارد حدوثه
نظر إليه مراد و قال: -بص انت ممكن تكون فاقد الذاكرة و بعدها هترجعلك
أيهم ببرود: -امممم
-و انت دلوقتي هتيجي معايا البيت اكيد اهلك هيدوروا عليك
مرت ايام و لم يظهر بلاغ و لا حد بحث عنه، تعجب مراد من ذلك و سأله أنت مش فاكر حاجه خالص
-لا.

-تمام يا ابني، انت هتفضل معايا لحد ما نلاقي أهلك و انا هسميك يوسف على أسم ابني الله يرحمه
-هو مات
-اهاا هي و الدته مع بعض
تنهد ايهم و صمت و من داخله شعر بالانتصار لكي يخطط إلى انتقامه من جان و القضاء عليه و لكن ذلك يحتاج إلى الصبر و القوة، خصوصا بعد مكالمته مع والده قبل أن تصدمه السيارة.

-انا عرفت اللي حصل يا ابني، روحوا البيت و انا هتصرف مع الكلاب دول و لو موت أو حصلي حاجه حقي في رقبتك و خلي بالك من اخواتك
-متقلقش يا بابا انا هقتلهم كلهم
-انا كلمت ثريا و اقنعتها...
فهو بذلك وافق على طلب مراد و سوف يبتعد قليلا و فعل ذلك خصوصا بعد علمه بوفاة والده من مليكة...
رتب مراد على يده و قال بتعجب: -روحت فين؟
ابتسم أيهم فهو خدع ذلك الراجل كثيرا أيضا و لكنه لم ينكر بأنه احبه و قال: -و لا حاجه.

عايز اشوفه، كان نفسي اشوف ابنك...
اومأ أيهم برأسه و قال: -حاضر
-هطلق مي امتى؟
-هروح لنادية دلوقتي و اخلص الموضوع معاها
ذهب أيهم من عنده بعد قضاءه معه بعض الوقت، اتجه إلى منزل نادية و استقبلته ببرود و ضيق بسبب شكاوى مي الذي ظهرت في الفترة الأخيرة
-خير يا ابني؟
تنهد يوسف و قال: -انا و مي هننفصل
نادية بنرفزة: -و دا قرارك لوحدك؟ و بنتي ملهاش رأي و لا انت شوفت واحده تاني.

تنهد أيهم و قال: -هديها حقها و زيادة شوية يعني المؤخر الضعف و كل حاجه نفس الكلام و بعدين مش انتي وافقتي غلط جوازها مني عشان الفلوس
نادية بضيق: -انت ازاي تكلمني كدا
-انا هطلقها فيكون بالاتفاق احسن و لا انتي ايه رايك؟ بس الشرط الأساس في الموضوع انك هتنسي مراد خالص يعني مشوفش خيالك عنده حتى و لا تكلمي.

استغلت رهف عدم وجود أحد في المنزل بما في ذلك سيلين التي ذهبت إلى الصيدلية و ذهبت من المنزل لكي تقابله
جلست على الاريكة و قالت: -اسفه يا عمر انا شكيت فيك
جلس بجواره و امسك يدها و قال: -يا حبيبتي انا خايف على مصلحتك مش اكتر، انا في داهية المهم انتي
ابتسمت رهف و قالت: -بجد يا عمر بس انا خايفه تقول لأخويا.

-بصي يا رهف لما انتي تبقى مراتي محدش يقدر يقف قدامي و لا يلمس شعره منك حتى لو كان اخوكي و بعدين هو حد مهتم بيكي في العيلة دي ما كل واحد عايش في حاله و لوحده
اخرج ورقة الزواج من يده و اعطي لها القلم و قال: -أمضى يا حبيبتي
اخذت منه القلم و مضيت و ابتسمت قائلة: -اسفه بجد
-مش مهم يا حبيتي حقك بصراحة.

رأت سيلين هاتفها و وجدت رسالة من رقم مجهول يخبرها بخروج رهف و ذهابها و نفسها وصلت إلى أيهم و لكن بصيغة تختلف
تركت سيلين إياد و ذهبت مسرعة و هي تدعو بعدم حدوث شي.

-انا هروح
عمر بحزن: -دا كلام يا رهف دا احنا لسه متجوزين
رهف بتوتر: -لا مينفعش أفضل اكتر من كدا
-ساعه بس، ما تيجي جوه افرجك على الاوضه
رهف بتحذير: -عمر
-تعالى بس يا روحي
دخلوا إلى الغرفة و اقترب منها قائلا: -انا فرحان أوي بجد و...
قطعه طرق الباب فارتبكت رهف، رتب عليها و قال: -خليكي هنا يا حبيتي
خرج ليفتح الباب و وجدها و قال: -اتفضلي
-رهف فين؟
-في أوضه النوم عرسان بقا.

اصدمت سيلين و قالت بغضب: -انت بتقول ايه؟
وصل أيهم و أقترب منها، اندهشت سيلين و ارتجفت اوصالها و قالت: -أيهم
نظر لها و قال: -اخرسي
اخرج مسدسه و وضعه في منتصف راسه و قال: -اتشهد على روحك يا ابن الكلب
خرجت رهف عندما استمعت إلى صوته و انعقد لسانها عن الحديث فهي الان في عداد الأموات...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة