قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

خرجت سيلين مسرعة، لاحظ يوسف ملامحها التي بهتت و كأنها رأت شبحاً بالداخل و قال بقلق: -الاء
انتبهت له و قالت: -يوسف انا عايزة امشي من هنا
يوسف باستغراب: -ليه؟
اخدت سيلين حقيبتها و قالت: -انا نازلة
سبقته سيلين فاعتذر يوسف لمحمود و ذهب خلفها، كانت هي تنتظره أمام السيارة
ركبوا و كانت سيلين تفكر في ذلك و هي غير مستوعبة ما يحدث، افاقها يوسف من شرودها و قال: -مالك؟

-انا شاكه في محمود، لاقيت نفس ازازة البرفان عنده
يوسف بدهشة: -محمود ازاي يعني؟ و بعدين فين الدليل على كلامك؟ عايزة تقولي أن ازازة برفان دي دليل
-مفيش يا يوسف بس انا حاسه ان دماغي واقفة و مش عارفه افكر أنا كل اللي فاكراه هي ريحه البرفان هي دي الحاجه اللي قدرت اميزها في الشخص اللي خطفني
-بصراحة انتي غبيه كل اللي شاغل بالك هو ريحة البرفان اللي كانت ملية الاوضه و اللي شوشت تركيزك.

زفرت سيلين بحنق و قالت: -بقولك ايه؟ انا عارفه مكان بهجت و عايزة اروح تيجي معايا؟
-هتروحي ليه؟
-انت ناسي اللي سيد دا كان عايز يعمله فيا بسبب بهجت و بعدين بهجت ممكن يكون عنده إجابة سؤالي
-و ممكن لا
-انا شاكه في محمود، لاقيت نفس ازازة البرفان عنده
يوسف بدهشة: -محمود ازاي يعني؟ و بعدين فين الدليل على كلامك؟ عايزة تقولي أن ازازة برفان دي دليل
-مفيش يا يوسف بس انا حاسه ان دماغي واقفة و مش عارفه افكر.

-بصراحة انتي غبيه كل اللي شاغل بالك هو ريحة البرفان اللي كانت ملية الاوضه و اللي شوشت تركيزك
زفرت سيلين بحنق و قالت: -بقولك ايه؟ انا عارفه مكان بهجت و عايزة اروح تيجي معايا؟
-هتروحي ليه؟
-انت ناسي اللي سيد دا كان عايز يعمله فيا بسبب بهجت و بعدين بهجت ممكن يكون عنده إجابة سؤالي
-و ممكن لا
-بلاش تعقدني يا يوسف.

نظر متعجبا من غبائها فكيف تركض خلف زجاجه عطر و تعتبرها دليلاً، اخذ منها العنوان فهو الاخر كان متشوق لرؤيته خصوصا بعد الجلبة التي فعلها في المرة الماضية، ترجلوا من السيارة و راقب يوسف المكان مندهشاً من وجود بهجت منصور في مكان منحدر مثل ذلك المنزل المتأكل و جدرانه المقشرة
طرقت سيلين الباب بخفه لكي لا تخيفه فهو يمكث في الطابق الارضي.

فتح بهجت و عندما راها كاد يقفل الباب و وضع يوسف قدمه حاجزا و دفعه داخل الشقة، دخلت سيلين و قفلت الباب
بهجت بخوف: -انتم عايزين ايه مش كفاية اللي حصل لمراتي و بنتي
تنهدت سيلين فهو بالنهاية لدى الحق فقد قتل ابنته و زوجته بطريقة بشعة و قالت بنبرة مطمئنة: -انت خدتني ليه و مين سيد؟

صمت بهجت و قام من الأرض ليقف في مقابلتهم و قال بحزم: -لأن انا مش هسيب حقهم و انا مكنتش عايز أذيكي بس سيد هو اللي اتجنن و عينه زاغت عليكي
-تمام مين اللي بيعمل كدا؟ و ليه؟
-معرفش و مش عايز
سيلين بضيق: -انت مش عايز تساعدنا ليه طيب؟
-هساعدكم في ايه؟
تدخل يوسف قائلا: -مين عايز ياذيك و ليه؟ و بعدين من المؤكد أن حياتك انت كمان في خطر.

بهجت بسخرية و عدم اكتراث: -هو في خطر اكتر من كدا بس موت الكلب دا هيبقى على أيدي
سيلين بدهشة: -يعني انت تعرفه؟ شاكك في حد طيب؟!
-معنديش حاجه اقولها و روحي شوفي انتي بتدوري على مين بظبط لأن الموضوع في دافع شخصي
غضبت سيلين من طريقته فهي صامته فقط لأنها تريد الوصول إلى ذلك المجهول و قالت: -تمام بس اعرف اني هزعلك جامد و انا اديتك فرصه عشان تقولي الحقيقة
بهجت بتردد: -هتقدري تساعدني.

نظرت سيلين له و عيناها تلمع متشوقة لمعرفة ما يقوله و قالت: -هقدر
انتظر يوسف هو الآخر ليسمع ما سيقوله هذا
تنهد بهجت وبدأ حديثه قائلا: -شاكك في واحد اسمه جان و دا روسي لاني كنت شاغل في المافيا دي
و كانت تلك الصدمة لسيلين و نظرت إلى يوسف بترقب فهي لا تريد كشف هويتها أمامه و تسألت و ليه واحد هيعمل معاك كدا
-القصة حوارها كبير و احنا اللي بندفع التمن، و شكل الشيطان لسه عايش.

سيلين بتعجب: -مش فاهمه تقصد مين؟ ارجوك فسر
-معملتش غير غلطة واحدة في حياتي و هي...
لم يكمل بهجت حديثه و سقط أرضا، تجمدت سيلين مكانها و لم تستوعب ما حدث، و رات ذلك الخيال الذي يقف خلف الشباك من الخارج و قالت: -يوسف
و أشارت على الشباك، ذهب يوسف مسرعا لكي يلحق به
نزلت سيلين على ساقيها و قالت بسئم: -بجد حرام كدا بقا.

خرجت هي الأخرى فهو مات و لم تستيطع الحصول على معلومة، وقفت إمام السيارة تنظر يوسف الذي خاب أمله بعد ما فر ذلك القاتل منه
سيلين باستياء: -هرب صح؟!
-اها بس هنوصل اكيد.

كانت كارمن تنتظر سيلين أمام المبنى الذي كان ميتم في السابق و لكن الآن بقى مهجورا
ذهبت سيلين إليها بعد ما تأكدت بمغادرة يوسف
كارمن بضيق من تأخيرها: -ما لسه بدري
-كنت بتاكد ان مفيش حد ورايا
تنهدت كارمن و قالت: -سيلين المكان مقفول من 16 سنه تمام يعني الله اعلم ممكن نلاقي ايه جوه
-عايزة الاقي ايه حاجه عن أيهم
غضبت كارمن من تسليط انتباها على أيهم بذلك الحد و قالت: -إذا كان انا اللي بحبه مش عامله كدا.

-مش وقته غيرة فارغه يا كارمن و تعالى ندخل
فتحوا الكشافات التي بحوزتهم لإضاءة الطريق أمامهم، دخلت سيلين في البداية و تابعتها كارمن التي كانت تشعر بالقليل من الخوف فالمكان أصبح مخيف
-سيلين هندور فين؟
-انا هطلع أوضه أيهم و انتي تعالي معايا لازم نقلبها و بعدها هنشوف اوضتنا أحنا و مليكة
صعدوا إلى الطابق الثالث فظل ذلك الظلام الموحش، و لكن كان هدف سيلين الرئيسي هو أيهم.

فتحت الغرفة بيد مرتعشة فهما قالوا بأنه احترق بها، خانتها دمعتها و سقطت على وجنتيها
كانت كارمن ترمقها بسخرية فتلك الحمقاء عاطفية أكثر من اللازم و قالت: -انجزي يا اختي ليطلع عفريته
جلست سيلين على الفراش و وضعت يدها عليه و اوصدت عيناها لتتذكره
زجرتها كارمن و قالت: -سيلين انجزي و نبي احنا مش عارفين ممكن يحصلنا ايه؟

قامت سيلين و بحثت في الإدراج و لكن كانت رائحة التراب تخنقنها، و كذلك كارمن التي كانت تبحث بالخزانة و قالت باستياء: -سيلين مفيش حاجه سليمة أصلا
-حاسه اني أيهم عايش بس معرفش فين بظبط؟
-احساسك غلط، زي ما انتي شايفه الاوضه محروقة و اكيد مات
صمتت كارمن عندما شعرت بأصوات أقدام تسير في الخارج و قالت: -في حد برا يا سيلين
سيلين بدهشة: -نعم؟!
خرجوا و رأت كارمن خيال يسير و قالت: -هناك يا سيلين.

ركضوا خلفه و لكن توقفوا عندما وجدوا شاب فارغ الطول و عريض المنكبين يقف عاقدا ساعديه
كارمن بتساؤل: -انت مين؟
سلطت سيلين الضوء عليه لكي تراه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة