قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

ترقرقت الدموع بعيناها و قالت: -عارفه انه مش هيرضي و آخرتي هتبقى زي مراته
ماجي بدهشة: -لازم تنزلي قبل ما يعرف
زفرت سيلين بحنق و وضعت يدها على بطنها و قالت: -مش هقدر اقتل ابني المرادي
تنهدت ماجي و قالت: -سيلين هتبقى نفس النتيجة أيهم مش هيقبل بوجود طفل و اكيد لو هيقبل كان خلف من مراته الأولى.

-دا ابني و انا مش هنزله بس عندي قرار و اتمنى انك تساعديني في
ماجي بدهشة: -ايه هو
-انا همشي من هنا، و مش عايزه أيهم يوصلي و بكدا اقدر اعيش مع ابني...
-تمشي ازاي يا سيلين انتي اتجننت دا يقتلك فيها
-تفتكري ايه يخليني أقبل عيشه زي دي و واحد مش عايز يخلف مني
ماجي بحيرة: -و الطفل مش هيبقى لي أب و بعدين لما تمشي من هنا فانتي هتفضلي مراته انتي فاهمه.

-انا مش مقرره اتجوز تاني كفايه عندي اني هبعد و اعيش مع ابني أو بنتي
ماجي بتعجب: -تمام يا سيلين المفروض هتمشي امتى
-بعد ما أكمل التلات شهور و اكون حضرت كل حاجه، هتساعديني
ماجي باستياء: -معرفش يا سيلين سيبها على ربنا، المشكلة هتبقى لو أيهم عرف؟
-و هيعرف منين؟
-انتي مراته و لا ناسيه و بعدين لازم تشوفي وضعك و حالتك الصحية
تنهدت سيلين و قالت: -تمام بس انا كل اللي عايزها أن أيهم ميعرفش
-خطر اوي يا سيلين.

-تعبت و متنازلة المرة دي عن كل حاجه
ماجي باندهاش: -اتنزلتي لما بقي جوزك و بعدين يا سيلين فكري انتي لما تمشي من هنا هتيعيشي ازاي؟

-انا مش فقيرة يا ماجي، عندي حساب في البنك و اقدر اعيش من غير حتى ما اشتغل بس انا حابه ابدا لوحدي و معاه.

-و ابوه
تنهدت سيلين بحزن: -ابوه اكتر حاجه اتمنيتها في حياتي بس للأسف بقا
-حاولي قبل ما تمشي
سيلين باستياء: -ايهم مبيتغيرش، و النهاية واحدة زي ما قولتي و طبعا انتي فاهمه كلامي
-من ساعه ما اتجوزك انا مقربتش منه
-المشكلة مش فيكي، انا متأكدة من أن مفيش حاجه اتغيرت
-بس والله في امل انتي بتقدري تسيطري عليه يا سيلين حتى لو بنسبه بسيطة
-خلال الشهرين دول أيهم عمل علاقه مع كام واحدة دا غير مراته الأولى اصلا؟

صمتت ماجي و قالت: -سيلين أيهم طول الشهر مكنش بيفكر غير فيكي انتي و عارفه انك مش هتصدقي و بعدين يا سيلين هو كان معاكي انتي...

-لسه بيشرب مخدرات و لا؟
-ايهم قال انه بطل ما ساعه ما دخل الشرطة، مكنش هينفع يبقى ظابط و مدمن بس هو ساعات بيشرب.

-ايوه خمور و ويسكي
-هو مقالش انه ملاك يا سيلين و المفروض انك بتحبي ليه عايزة تشوفي عيوبه دلوقتي
صممت سيلين و بعد ذلك قالت بسئم: -لاني محتاجة ابعد.

في المهلي الليلي كان يجلس على الطاولة و معه سالم الدسوقي
-جان مشارك بكام يعني؟
تجرع سالم الكأس بأكمله و قال: -تلاته مليار دولار الخسارة هتبقى كبيرة
أيهم بابتسامة خبيثة: -ما هو دا المطلوب و لا إيه؟
سالم بتفكير: -حلو بس جان مأمن نفسه و الطلبية كبيرة
-اللي هتمشي الصفقة معايا و انا هقطع كل حاجه و هاخد البضاعة و هتبقى بالنص بينا
حك سالم دقنه و بدا بالاقتناع وقال: -شغلك يعجبني بس جان مازال في قوته؟

أيهم بحقد: -و انا موجود عشان اهده
-طب ايه؟
ابتسم أيهم و قال: -الصالة ملينة إيه واحده تعجبك...

قفلت ماجي معه بعد أن أخبرها بأنه لم يأتي اليوم
سيلين بتساؤل: -هو فين؟
-قال عنده شغل
نظرت سيلين في ساعتها و قالت: -شغله الساعه 12 نص الليل، هو فين يا ماجي؟
-في الفندق
سيلين بعصبية: -قصدك الكباريه و الله العظيم لأروح اسود ليلته
ماجي بصدمة: -تروحي فين يا سيلين اهدي بس و...
خرجت سيلين مسرعه من المنزل و طلبت من الحارس إيصالها إليه، لحقت بها ماجي و لكنها لم تستجيب إلى نداءها و ذهبت...

وصلت سيلين إلى الفندق و دلفت إلى الداخل و عندما وصلت إلى صالة الملهي سألت عنه و علمت بأنه صعد إلى غرفته الخاصة، صعدت إليه و تركت الباب...

فتحت لها فتاة و قالت بتعجب: -انتي مين؟
-مراته يا اختي، اتفضلي غوري بدل ما اخلص عليكي
عقدت حاجبياها في دهشة و قالت: -انا هخاف منك و لا إيه؟
دفعتها سيلين خارج الغرفة و دخلت لتراه، فكان جالس على الاريكة و جزء الأعلى متعري، و بيده كأس من الويسكي.

نظر لها بغضب فكيف تجرؤ على اقتحام غرفته بتلك الطريقة و اقتربت منه و لم تهتم إلى نظراته الملتهبة و قال بضيق و انفعال واضح:
-سيلين
-انت مقرف على فكرة و معندكش احساس
ارتفعت شفتيه العلوية قليلا على جانب ثغره و قال: -نعم؟
-كل شوية واحدة ايه مبتزهقش
-و انتي مين عشان تحاسبني و بعدين انا حر اعمل اللي انا عايزه وقت ما أحب.

اقتربت منه أكثر و وضعت سبابتها على شفتيه و قالت: -و انا مش عايزة كدا، على الأقل احترم اني مراتك
-روحي
-انت لو دخلت اوضتي و لاقيت في واحد معايا هتعمل ايه؟
صمت يوسف و نظر إليها بملامحه وجه الجامدة و وضع يده خلف رأسها ليقبض على شعرها برفق و ثبت رأسها ليجعلها تنظر له و قال:
-انتي ملكي انا وبس و متقلقيش محدش يفكر ياخد حاجه بتاعي لأن وقتها بيخسر حياته
سيلين بغضب: -انا مش ملك لحد يا أيهم كفايه بقا.

و استدارت بظهرها، حاوط اكتافها بذراعه و الصق به و همس إليها: -مقولتش تمشي
اوصدت عيناها و تسارعت وتيرة انفاسها الذي اضطربت بسبب التصقه بها، و أخذ صدرها يعلو و يهبط.

مرر انامله ليفتح سحابة الفستان الخليفة و مرر انامله على ظهرها و قبل عنقها و بعد ذلك تناول شحمة اذنها بين شفتيه و داعبها بواسطه لسانه، سيطرت سيلين على نفسها و ابتعدت عنه و قالت بحدة:
-أيهم انا مراتك على فكرة مش هتقضي معايا ليله، ياريت تفوق من الزفت دا
-عايزة ايه يا سيلين انتي جيتي عشان تقفشيني يعني؟
-هو انا مش مكفيك؟ بمعنى تاني مش مليه عينك
زفر أيهم بضيق و جلس على الاريكة و قال: -ايه العلاقة؟

-العلاقة انك المفروض جوزي و انا مش عاجبني كدا
تنهد أيهم و قال بضيق: -ايه اللي مش عجبك؟!، سيلين انا حر اعمل اللي عايزه
-براحتك بس انا مش هستحمل القرف دا؟، و بما انك عجبك كدا فخليك كدا
قام و قبض على ساعدها بعنف و قال بغضب: -مبكرهش في حياتي قد أن حد يحاسبني على حاجه و الوضع عجبك مش عجبك هتقبلي
-و انا مضطرة أرفض لأن مفيش سبب يخليني أقبل بكدا.

-انك مراتي مثلا؟!، انتي ليا انا و تحت أمري فاهمه و بعدين انا مش مقصر معاكي في حاجه.

افلتت سيلين قبضته و قالت بسخرية: -مش مقصر فعلا
-مش هنخلص صح؟!
تنهدت سيلين باستياء و امسكت يده و قالت: -أيهم انا عايزاك بجد و بحبك نفسي نكمل مع بعض و نعيش حياة عادية
-حياة عادية ازاي؟
زفرت سيلين و تركت يده و جلست على الاريكة و زفرت بحنق: -زي اي اتنين متجوزين يا أيهم و دا كفاية انك رافض موضوع الحمل و حتى معنديش سبب لكدا.

ارتدى قميصه و قال: -يالا عشان اروحك و بعد كدا لما تنزلي من البيت قوليلي انك نازله
سيلين بتأفف: -طيب
خرج أيهم من الغرفة و هو يشعر بالضيق، قابل سيف في الطرقة و قال: -ازاي تخرج من البيت
-انا لسه عارف من ماجي والله و سيبت الشركة و جيت حتى مدام ثريا كانت عامله اجتماع
زفر أيهم بضيق و قال: -تمام خلي بالك منهم بس
-من أهلك؟
-مليش أهل...
ضرب سيف كف على آخر و قال: -غريب.

ذهب أيهم، اتجه سيف إلى الغرفة لكي يخبرها و كان الباب موارب فاستمع اليها و تتحدث في الهاتف.

(تمام يا ايمان، كلها فترة و الموضوع هيخلص، لا متقلقيش انا عامله حسابي اكيد مش هيكتشف اني حامل)...

دخل سيف، فأنزلت سيلين الهاتف و قالت بتوتر: -سيف، انا نازلة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة