قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

قفلت سيلين المكالمة و خرجت من الغرفة و من ثم سلكت طريق السلالم الخليفة لكي تذهب من الفندق سريعا...
وصلت إلى الجراج و انتظرته امام السيارة، لوهلة تغاضت عن فكرة الهروب و انتظرته أمام سيارته، فهي حقا لا تريد أن ترحل و تتركه.

اتجهت ماجي ناحيه يوسف و قالت: -سيلين هربت...
تنهد يوسف و قال: -طيب
سيف بتعجب: -يوسف بتقولك هربت
تنهد يوسف و تركها متجها إلى الجراج
ماجي بدهشة: -انا مش فاهمة حاجة
-و لا انا تعالى نروح وراها
نظر إليها مندهشا عندما رآها تقف أمام سيارته، اقترب منها و قال: -غبيه
حاوطت وجه بيداها و قالت: -يمكن مش هعرف ابعد عنك
و بعد ذلك قبلت شفتيه بعمق
ماجي بضيق: -اتفرج يا عم.

عقد سيف حاجبياه في دهشة و اقترب منهم و تحمم قائلا: -يوسف
أبتعد يوسف عنها و قال: -اممم
-انا هاخد ماجي و هنروح
ركبت سيلين السيارة و تابعها هو، و كان ذلك وسط نظرات ماجي الغاضبة
-هي ماجي مش طايقني ليه؟
نظر إليها يوسف و قام بقيادة السيارة و خرج من الجراج و قال: -مهربتيش ليه؟
-معرفش بس حبيبت أفضل معاك و بعدين دي اكيد حركة منك لأنك مكنتش هتسيبني امشي بالسهولة دي
ابتسم يوسف و قال: -بس ممكن كنت افكر اخليكي تمشي.

-جايز بس انا فعلا عايزة ابقى معاك
-ليه؟
-معرفش ممكن اكون بحبك مثلا
نظر إليها و بعد ذلك صمت و ركز في الطريق، تنهدت سيلين و أسندت رأسها على الشرفة
وصلوا إلى المنزل و قال: -انزلي
-انت هتمشي؟
-اها
زمت سيلين شفتيها و قالت بضيق: -طيب بس بلاش تغيب كتير لأنك بتوحشني
-انزلي يا سيلين
قربت وجهها منه و قبلت وجنته و قالت: -حاضر.

نزلت سيلين من السيارة و قفلت الباب خلفها و دخلت إلى المنزل، كان يراقبها إلى ان اختفت، اخذ نفس عميق و انطلق بالسيارة سريعا
عندما دخلت سيلين وجدت ماجي جالسه و قالت: -اهلا
سيلين بضيق: -خير يا ماجي
-ابعدي عنه
سيلين بدهشة: -عن مين؟ و بعدين انتي مالك
-سيلين انتي مكانك مش هنا، امشي و روحي لأهلك
-و انا المفروض اسمع كلامك.

ماجي باستياء: -اها انا خايفه على يوسف، و من الاخر كدا الضحية كانت المفروض انتي و معرفش ليه هو أجل بس دا بيقربه من جان...
أمسكت يدها و قالت باستعطاف: -أمشي لأن نهايتك هتكون القتل، متخليش العواطف تخليكي تنسى انتي هنا بصفتك ايه؟ انا هساعدك تمشي
و أعطيت إليها هاتف و قالت: -خلي معاكي ممكن تحتاجي و زي ما قولتلك امشي في أسرع وقت
نظرت لها سيلين بضيق و صعدت إلى الغرفة.

زفرت ماجي بضيق فهي تريد التخلص و جلست تفكر في طريقة لذلك
-ماجي؟
انتبهت اليه و قالت: -لازم نبعدها يا سيف الخطر بيقرب و انت عارف دا كويس
-فيها شبه من سيلين و نفس اسمها و اعتقد ان دا اللي مخلي أيهم عايزها
ماجي بتساؤل: -كان بيحبها؟
-عمره ما اعترف بدأ بس اكيد اها معاملته معاها كانت مختلفة
-بس دي بنت جان مش هي.

ابتسم سيف و قال: -أيهم عنده القدرة يخلي كل اللي حواليه يتحولوا على مزاجه، بدليل انها كان في ايدها الهروب و رفضت دا
-أنت مقتنع ان صاحبك دا ممكن يكون بيحب زينا
تنهد سيف و قال باستياء: -لا بس اتمنى ينهي الانتقام دا
ماجي بسئم: -مستحيل المهم سيلين وجودها خطر
-عارف و دا غير أن جان فهم كل حاجه
-هنعمل إيه؟
-مش عارف.

مساء اليوم التالي
تعجبت ماجي من حضوره و قالت بتهكم: -بتوحشك؟
-هي مين؟
-سيلين
زفر يوسف بضيق و قال: -لا متلزمنيش في حاجه اصلا
-خلص عليها يا تسببها تمشي يا أيهم، بدل ما تنتهي و للأبد
-هيحصل
تركها و صعد اليه، كانت سيلين مستغرقة في النوم
تمدد بجوارها و حاوطها بذراعيه و قبل وجنتها، اوصد عيناه و نام
أستيقظ على صوت صرختها أيهم مفزوعة و تضع يدها على قلبها و تنفس بصعوبة
تعجب يوسف و فتح النور قائلا: -مالك؟

نظرت إليه بتعجب فهو لم يكن بجوارها و قالت: -مفيش حاجه
حاوط وجهها و قال: -كنتي بتحلمي بايه؟
-حلم وحش شوية، انت جيت امتى؟
-من ساعه كدا
تنهدت سيلين و ابتسمت باقتضاب و بعد ذلك عادت لوضعية النوم
-مين أيهم؟
نظرت له سيلين و ادمعت عيناها و قالت: -حد كنت اعرفه
يوسف باستغراب: -مين يعني؟
-اكتر حد حبته في حياتي
يوسف بسخرية: -و بتخوني معايا يعني؟
قامت سيلين جلست و قالت: -مكنش في بينا حاجه
-الحلم كان إيه؟

-مش فاكره هو كان كابوس مش حلم
قامت و دلفت إلى المرحاض و أمسكت الهاتف الذي كان بحوزتها و اتصلت بكارمن
-انا سيلين
كارمن ساخرة: -اهلا سيدتي؟
زفرت سيلين و قالت: -ديفيد مخبي عني إيه؟
-اهربي من عندك يا سيلين في حاجات كتير لازم تعرفيها بخصوص أيهم
-هبعتلك المكان و نتقابل هناك على قبل الفجر هكون خرجت من عندي
-تمام
خرجت سيلين و جلست على الفراش و حاوطت وجه بين كفياها و قالت: -وحشتني.

قبل شفتيها، أوصدت عيناها و عقدت ذراعها حول عنقه و أخذت تداعب خصلات شعره
انحني ليلثم عنقها بشراهة، خلع البدي الذي كانت ترتدي
استقلت على الفراش، اعتليها و التهم شفتيها مرة اخرى في قبلة أعمق
أبتعد عن شفتيها ليستنشقوا بعض الهواء
-بحبك
أبتعد يوسف عنها و قام ليغادر، تابعته هي و قالت: -حسيت اني عايزة اقولها ليك
-انا مبحبش حد و لا...
قطعته سيلين و قبلت شفتيه و قالت: -مش عايزاك تحبني، بس حاسه اني بحبك من زمان.

صمتت سيلين و ترقرقت الدموع بعيناها و اردفت بتوتر: -شكلي بخرف، معرفش مالي، اعتبرني مقولتش حاجه.

دخلت سيلين غرفة ماجي و افاقتها من نومها و قالت: -عايزة أمشي
ماجي بدهشة: -نعم؟
-عايزة امشي قبل ما يصحى
ابتسمت ماجي و اخذتها ليخرجوا من المنزل، و وصفت لها طريق الهروب بعيدا عن الحرس فهي تعلم مداخل و مخارج القصر جيدا...
ذهبت سيلين في طريقها و ارسلت لجاكي موقعها بالتحديد لكي تأخذها
وصلت اليها خلال دقائق و قالت: -خرجتي؟
-اها
كارمن بسخرية: -كنتي معاه.

سيلين بدهشة: -مش فاهمة حاجه يا كارمن وضحى، و بابا في مصر و لا؟
-كنتي مع أيهم يا سيلين...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة