قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خادمتي اللذيذة للكاتبة ميمونة كاليسي الفصل الرابع والعشرون

رواية خادمتي اللذيذة للكاتبة ميمونة كاليسي الفصل الرابع والعشرون

رواية خادمتي اللذيذة للكاتبة ميمونة كاليسي الفصل الرابع والعشرون

فيما بعد عرفت إلينا أنني إنتقلت الى غرفة أبيها و أمها. ، فأنهارت باكية في البداية ثم ما لبثت أن جنت تماما، و فقدت هدوءها المعتاد..
وصلني صراخها و صياحها و أنا في غرفتي قبل أن تصلني..
و ما أن وصلت، حتى إهتز جسدها و أرتعش فكها و هي تراني مستلقية فوق فراش والدتها..
فهجمت علي، و صفعتني..
ضحكت بالرغم الألم، و رغم الدم الذي سال ليملأ فمي في وضعي الراقد! إلا أنني كنت أتلذد بسادية واضحة..

أما هي فقد ملأت القصر صراخا و عويلا..!
عيناي تضحكان بلا سبب واضح فقط أنني أستمتع هذا المشهد الصاخب..
و أنا أرى كيف ترمي أشيائي..
أمسكته ميرنا و هناني ليبعدوها و هي تخور كالثيران متوعدة لي بالمزيد..
ثم لم تمض لحظات إلا و أقبل يوري..
- ماذا يحدث!
فهرعت الى أخيها شاكية، مسكينة لا تعرف أنه من فتح لي هذه الغرفة
سوف يكون هذا الخبر صادما لإمرة سلبت حبيها سابقا كما تظن!.

- أخي، أنظر إليها، أنظر ماذا فعلت، غرفة أبي و أمي الراحلة، كيف تجسر على فعل هذا! كم هي فضيعة يا أخي!
ربت كتفها و هي تبكي ثم قال
- إهدئي حبيبتي!
فأرتجفت منفعلة و قد إبتعدت عنه
- ماذا تقصد إهدئي، أخرجيها من هنا،
عيناي تضحكان و أنا أنظر إليها، ثم خطوت ببطء لأدخل تحت دراعه
فقال، و كانت صدمة عظيمة بالنسبة لهذه المسكينة، لن أشفق عليها، إنها لعينة..
المهم قال أخوها بكلمات ترك فيها كثير من الإنقطاع..

- لقد، تزوجنا..
- ماذا!
- أنا و ماريا تزوجنا..
- أتعني أنها، زوجتك الآن..
ضحكت بوحشية، لابد و أنها تظن بأنه يمزح معها، لا يمكن أن يكون هذا إلا مزحة، كيف يعقل!
ثم ما لبثت أن سكتت، و أعادت تسأله..
- لا أصدق، لن أصدق حتى لو حلفت لي ألف مرة، أنت تكدب علي!
ثم دققت في وجهي و أعادت تسأله
- أليس كذلك!
و لكن يوري تعامل معها بهدوء لكي تستوعب بطء..
- نعم أختي، تزوجتها!

و هنا إنهارت إلينا، و كاد أن ينهار يوري رغم أنه يظهر عكس ذلك..
نلقفها قبل أن تقع على الأرض، و حمله إلى غرفتها و كنت معه
لم أكن قلقة. ، ولم أشفق عليها..
و لو كنت ماريا القديمة لما شفقت عليها أبدا، لأنها لم تشفق علي أيضا عندما كنت في قمة ضعفي و يأسي!
اللعنة تلك، فلتذهب الى الجحيم..
وضعها في فراشها، و ألقفها باللحاف..
و في هذا اللحظة بالذات، نط إستيفن أمامنا..
ماذا تفعلان؟
رد يوري
- أغمي عليها!

هرع إستيفن نحوها، و سكب في وجهها بعض الماء الذي كان في الزجاج
ثم غمغمت ألينا من روحها المعذبة و هي لا تزال مغمضة العينين، كطفلة صغيرة..
- لا تتزوجها! أرجوك أخي، لا تتزوجها!
دارت عينى إستيفن المندهشتين نحونا..
- ماذا تقصد، هل، هل ستتزوجان!
أجبته ذونما تردد، فهو سيعرف من فم ألينا على آية حال..
- بل تزوجنا!
هو الآخر لم يتحمل، كاد دروز جمجمته أن تنفجر..

و لو قيل من تحمل ثلاثتهم أكثر في هذا الصدمة لقلت إيسبيلا..
أما إستيفن، لم يستقبل الخبر بالضحك كما فعلت زوجته، و لم يُهدئ نفسه كما فعلت أخته، فقد عقله و جن..
أمسك ذراعي، و حاول يوري أن يردعه لكنه قال له بجرأة
- أصمت، لا دخل لك، أنا أريد أن أتحدث مع ماريا
كان من المفترض أن يغضب يور ي، و لكنه خامل على غير عادته، هادئ ربما يحاول أن يلا حول علاقتنا الى شجارات لا تنتهي.

أو أنه يتمهل عليه فهو يراه مثل أخيه الأصغر، لقد ربي في بيتهم، و تعامل معه مثل ما يتعامل مع أخته تماما..
كان إستيفن يرتجف و على وجهه أعنف غضب رأيته في حياتي..
سحبني خارج الغرفة، و دفعت يده ببرودة، مشيحة وجهي الى بعيد
قلت..
- ماذا تريد الآن..
نظر إلي معذبا، نظرة جرو تعيس كاسح البال، حانقا مغتاظا، و كاد أن يبكي، و لكنه لم يكن يبكي، فأنا لا أرغب أن أواجه دموع هذا الرجل، لكنه كان في حلة يأس تام..

قلت له و أنا أعرف ما سيقول حرفيا
- إسمع، لا أحد يستطيع أن يعيد الماضي! إنسى أمري تماما!
- أعرف، و رغم ذلك مؤلم! إنه يؤلم كثيرا!
ضرب قلبه عدة مرات، ثم تابع
- أستطيع أن أفهم الآن ما شعرت يومها عندما تزوجت ألينا! أتمنى لو أنني لم أخطو تلك الخطوة..! أنا تعيس جدا الآن! لا أحد يروي قلبي مثل ما رويتها! ظننت بأنني سأستعيدك حتى بعد أن أتزوج! يا لغبائي و فشلي.

كلماته هذا جعلت قلبي ينحشر في حلقي، حاول ان أقول بكلمات أردته أن يكون حازما و لكنه طلع مرتعشا
- إنساني، أرجوك!
- لا أستطيع!
حاول أن يقترب، أن يحضنني، أن يجثوا باكيا تحت ركبتاي، و لكنني لم أعطيه تلك الفرصة، فقد يهزم جفاف قلبي، و يجعلني ربما أحبه مجددا..
لا أدري، لم كنت أخاف من إقترابه..
ألا ينتمي قلبي الى يوري الآن، يوري الذي أردته دوما، و الدي كان يحتل قلبي منذ زمن! ألست سعيدة..

لماذا أخاف من إستيفن! هل بقي حقا جزء واحد من قلبي ينتمي إليه!
و إن كان ذلك فعلا، فأنا من المستحيل أن أعطيه تلك الفرصة!
إنكمشت عواطفي تماما، و صار قلبي قطعة من الثلج..
و قلت له و أنا أزيحه عن طريقي..
- من المستحسن أن تبتعد عني، أنا الآن إمرأة متزوجة، لا تنسى ذلك أرجوك؟!
كنت قد عدت الى غرفتي، شاعرة كأن جسدي كبالون خاو من الهواء..

التفكير العملي الخالي من العواطف..
لم تكن تحبه، لكنها أحبت أن يكون لها للأبد..
لم تكن تشتهيه لكنها أرادت أن يشتهيها..
أمرأة يتخلى عنها زوجها من أجل خادمة تتلقى طعنة مروعة في كبريائها
و إضفاء هذا بمعرفة الآخرين يهينها و يبتدلها أكثر..
شعرت بكرامتها المنهارة من أساسه..
إنها لا تبالي أن يضاجع زوجها من أراد طالما يحدث هذا في خفاء، و أن تضاجع هي من شاءت، لطالما أنه لا أحد يعرف ذلك!

بالنسبة لها ما يحدث في الكواليس لا يتعدى كونها مجرد خيال، فقط يصبح الأمر حقيقة عندما يعرف الجميع، عندما تقرع الأسماع..
أما الآن، فبعد أن عرف الجميع، ووصل الخبر الى آذان بعيدة و فضولية..
بات كل شيء واقعيا، ،
الآن يحق لها أن تغضب أكثر..
أن تهتاج، أن تحيك لي أفضع إنتقام يمكنها أن تأتي به..
ربما تطعمني الكلاب بعد أن تفقأ عيني، أو تحرق وجهي، أو تتعدى على مناطق التناسيلة لدي..
النساء أكثر بربرية من الرجال..

عندما تغار المراة فيجب أن تستحق لقب الوحش..
خاصة و أن لديهن ميول غريبة في إنتهاك حرمة الوجه و مناطق التناسلية...
و غالبا ما تسمع في الأخبار كثيرا..
عن طالبة تتعدى زميلتها بآلة حاد على وجهها بسبب أن زميلتها سرقت خطيبها أو حبيبها..
من قال أنهن جنس لطيف..
إن ما تفعله النساء بسبب الغيرة يقشعر لها الجلد..
و لكني موقن، أن إيسبيلا لن تسطو علي لأنها غارت لزوجها..
إنها لا تحبه، لكنها تحب أن تنتقم لكرامتها!

لقد شعر ت بالإهانة بلا شك بعدما حدث!
و هي ستنتقم مني بطريقة حضارية و راقية، و ترد الإهانة بالإهانة، إن صح التعبير!
لا أدري كيف!، و لكني أعرف أن الإهانة بلا شك ستكون أقوى و أقسى!
لهذا انا أنتظر! أنا حذرة!
و هكذا جاء العصر، و أتت الى القصر و لا أدري لماذا، رغم أن حريتها من يوري صارت أكيدة، لقد طلقها، و هي الآن دخيلة لا أكثر!

نظرت لي تلك النظرة التي أحفظها مؤخرا، عينان تحيكان شيئا ما سيكون مروعا بالتأكيد..
و كانها ستغرس سكينا في عنقي قبل أن أطلب النجد!

لا أدري، لكني وصلت بخيالي الى أبعد ما أقدر..
إمرأة مثلها لن تستطيع أن تتنبأ ما ستفعل..
تفكيرها العملي الذي لا يشوبها آية إنسانية، يجعلك مترقبا أكثر من الازم..
أنا الفتاة ذات الخبرة القليلة، و لسوف تظفر بي المرأة القادمة من الجحيم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة