قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل العشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل العشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل العشرون

استيقظ صباحا لينهض بتثاقل وينظر بهاتفه ليجد الساعة العاشرة صباحا
اتجه نحو المرحاض ليستحم
بعد وقت خرج وارتدي ملابسه ليذهب بعدها لغرفة اخيه وهو يفتح الباب ليجده ساجد بخشوع بين يدي الله!
يااا الله فهذه المرة الاولي الذي يجده فيها يصلي!
بالفعل لا يتجه العبد إلى ربه الا في ضيقه في شدته ولكن لا يتجه اليه في الرخاء للأسف!

ظل ينظر اليه بشرود حتى انتهي الآخر ونهض وهو يطوي المصلاة ويستغفر ربه ليهتف سيف بهدوء متبسما: حرما
على بهدوء وهو ينظر للأرض بإحراج: جمعا إن شاء الله
اتجه الآخر نحوه ليمسك بوجهه ويرفع للأعلي قائلا بحزن: ماكنتش عايزك توصل للمرحلة دي ابدا ماتوصلش لأنك مارجعتش لربك غير قبل موتك يا على
بدأ هو يجهش بالبكاء فهو مجروح بالفعل اخطأ وخطأ لا يغفر لكن الله يغفر!
ويسامح ويرحم!

احتضنه هو بقوة ودموعه تتساقط قائلا: ليه كده ليه كده يا على وصلت نفسك للمرحلة دي ليه
هتف الآخر وهو يجهش بالبكاء: والله يا سيف حرمت والله انا آسف سامحني بالله عليك انا تعبان تعبان اوووي وخايف من ربنا اوووي يا سيف مش عارف هيحصل فيا ايه
شد هو على احتضانه قائلا بدموع: ربنا مايتخافش منه مادام خلاص توبت وربنا هيغفرلك
بكي الآخر بقوة قائلا: ياااارب يااااارب.

وصل لشركته ليجد سيف ينتظره وعلى وجهه علامات الحزن ليهتف بتساؤل: مالك يا سيف في ايه.

نظر له الآخر بأسي قائلا: على يا داغر خلاص بيروح مني وانا لا حول ليا ولا قوة ومش عارف اعمل ايه وتعبت فكرة انه هيروح مني وجعاني ده ابني واخويا وصاحبي كنا انا وهو كل حاجة لبعض من بعد بابا وماما الله يرحمهم بس انا السبب انا اللي ماكونتش بكلمه ولا كنت بعاقبه وكنت سايبه براحته واقول في يوم يعقل ماكنتش اعرف انه هيعقل لما يموت انا تعبان اوووي يا داغر خلاص بخسر كل الناس اراميس وخسرتها وابويا وامي خسرتهم وعلى وبخسره مين فاضلي غيرك وخايف لأخسرك انت كمان.

اتجه الآخر نحوه ليخبط على كتفه بقوة قائلا بجدية وثبات: اهدي يا سيف اهدي ربنا مابياخدش كل حاجة بالعكس ممكن ياخد حاجة ويدينا كل حاجة ربنا رحيم بينا اراميس انت ماخسرتهاش وانا هتكلم معاها وافهمها وابوك وامك دي سنة الحياة وكلنا كده اما على ف ربنا عمل المعجزات روح وعيج التحاليل مش يمكن التحاليل اتلخبطت اتبدلت حصل غلط ف التحليل اي حاجة ربنا رحيم بينا ربنا مش بيحب يشوف عبده مكسور او ضعيف وحزين ربنا بيحب يشوف عبده مبسوط بس ف نفس الوقت في تبادل انت من ناحيتك طاعة وصلاة وايمان وهداية وتووووووبة عن خطأك وربنا يرزقك ويكرمك لو بصينا ف الدنيا هنلاقي اننا احسن من ناس كتير يعني انت معاك فيلا وشركة وتقدر تعمل كل اللي عايزه واتجوز في ناس معهاش تجيب عشة عشان تتجوز فيها انت تقدر تعالج اخوك في غيرك بيعيشوا ويموتوا وماحدش بيحس بيهم قادر تجيبله دواء في ناس مش لاقية الماية في ناس مش عايشة احمد ربك يا سيف في ناس تشوفهم متهنين واغنيا بس من حواهم بيموتوا ويتقطعوا وماحدش حاسس بيهم شوفت انت ف نعمة قد ايه بس رغم كده في كتير زيك معاهم فلوس الدنيا والآخرة وشركات وقصور ورغم كل ده مرضي والفلوس مش معلجاهم احنا لو فكرنا ف حكمة وقدرة ربنا بس وركزنا كل حاجة هتتحل لو توبنا ل ربنا كل حاجة هتتخل لو ركزنا في ديننا كل حاجة هتتحل كل حاجة هتتحل برحمة ربنا بينا احنا عايشين برحمة ربنا مايغركش الفلوس والقصور والهيلمانات دي احنا من غير ربنا ولا حاجة ربنا هو اللي بيرحم!

كانت تقف على حافة الجبل مثله شامخة!
تغمض عينيها وتستنشق الهواء وكأنها تعاتب نفسها!
لتهتف فجأة بجمود: لأمتي هفضل اخبي عليه النهاية قربت والحقيقة هتتكشف امتي هعرفه لازم يعرف كل حاجة
ماينفعش لازم في المعاد المحدد وبعد ما كل حاجة تنتهي
كان هذا صوت اخيها الذي ظهر الآن!
لتهتف هي بغضب وهي تلتفت قائلة: ايه بقا كفاية كده انا تعبت هفضل لأمتي اخبي عليه كفاية صدمات بقا.

اتجه نحوها وهو يهمس لها بحنو: روح لو قولتيله كل حاجة هتتهد ليكمل باستنكار: وبعدين مالك عمرك ما كنتي كده حنينة وقلبك خفيف واظن انك عارفة حبك لداغر هيوصلك ل ايه وهيخسرك ايه
تنهدت بحيرة وهي تمسح على شعرها قائلة: مش عارفة اعمل ايه يا يوسف مش عارفة!
تنهد الآخر بأسف قائلا: للأسف اختيارك هنا هيكون قاس اووي يا روح وصعب!
نظرت له بأسي واولته ظهرها وهي تنظر للجبال من حولها!

نظر له بابتسامة قائلا وهو يحتضنه: ماليش غيرك يا صاحبي
ضحك الاخر قائلا: انت اخويا يا جزمة
وبعد قليل هتف داغر بجدية: لازم نبدأ على خط الجان الاول وخط الجان هو اللي هيوصلنا لخط الارض
هتف سيف بجدية: وهتعمل ايه بقا
داغر بحماس: هقولك
لكن لا يعلم احد ماذا قالوا غير الله وحده!
بعد قليل هتف داغر بحماس: فهمت حاجة!
سيف بحماس: طبعا فهمت!
لكن ها انا وانتم لا نفهم شئ ب اي شئ!

اتجه للمكتب المحدد ليدخل بعد ان اخذ الإذن قائلا برسمية: سيادة اللواء
نظر له الآخر بترحاب قائلا بابتسامة: اهلا اهلا يا فهد
هتف فهد بعملية وجدية قائلا: سيادة اللواء كنت عايزحضرتك في موضوع مهم
اشار له بالجلوس قائلا: اقعد الاول
جلس الآخر قائلا بجدية وعملية: حضرتك فاكر انا مراتي ماتت ازاي
نظر له الآخر بحزن وهو يحرك رأسه ب نعم ليكمل فهد بجدية وثبات: قتل مع سبق الإصرار والترصد!

عاد ليجدها جالسة وعلى وجهها علامات الترقب ليهتف بقلة حيلة: عارف انك عارفة كل حاجة وانك عارفة انا هسألك على ايه.

اومات بابتسامة بسيطة متأملة اياه بشرود قائلة بصوت مبحوح: ماحدش فينا يا داغر بيختار يكون ازاي ماحدش بيختار اسمه شكله ابوه امه ماحدش بيختار لتكمل وهي تبتلع ريقها بألم: ماحدش بيختار انه يتحط في وضع التضحية ماحدش بيختار انه يخلي قلبه يحب او مايبحش ماحدش بيختار حاجة ماحدش بيختار انه يخبي حاجة لمعاد محدد ماحدش بيختار حاجة يا داغر.

كانت تنظر له بشرود وهي ترفع رأسها له لكن بدون إرادة منها هبطت دمعة حارة من عينها وهي تنظر له بألم قائلة: ماحدش بيختار!
اتجه نحوها واحتضنا بهدوء وقلق قائلا: مالك يا روح في ايه انتي بقالك فترة متغيرة
ابتعدت عن احضانه قائلة بحزن: خلاص يا داغر كل حاجة قربت تنتهي كل حاجة هتخلص خلاص المعاد قرب اوووي
احتضن وجهها بكفيه قائلا بحنان: ماتخافيش مافيش اي حاجة هتحصل طول ما معانا ربنا.

نظرت له بأمل لتحتضنه هي بقوة ودموعها تتساقط على وجنتاها!
تظهر انها قوية جبارة لكن هي من الداخل طفلة ضعيفة بالاخص داخل احضانه تكون كطفلة تلجأ لأبيها!

استيقظت لتجد نفسها بنفس المكان المظلم ومنطقتها فقط هي المضيئة لتهتف بصوت مرتجف: يا كائن انت انت سايبني هنا انت فين انا خااايفة
ظهر هو امامها فجأة لتصرخ هي بفزع: عااااا يا باااابااا
يوسف بمكر: هششششش مش عايز اسمع كلمة ليكمل بغيظ: حيوان انا ها
اسرعت هي قائلة بخوف: ده انت باشا يا باشا وبعدين مش احنا كنا حلوين امبارح وغنينا سوا ليه بقا مارجعتنيش البيت ها
يوسف بعند: مش هرجعك هه.

بدأت عنياه تدمع بحزن وخوف ولكن خوف على اعز شخص على قلبها وليس خوف منه ليهتف هو بتمهل: بتبكي ليه
رضوي ببكاء: انا سايبة بابا لوحده وماينفعش اسيبه اكيد مات من القلق وكمان الدواء بتاعه معايا
رق قلبه لها فهو لم يقصد اذيتها بل كان يمرح معها فقط كان يريد ان يضحك قليلا ويضحك معها عندما رآها كأنها طفلة صغيرة عنادها وشقاوتها هي من ارغمته على ذلك ليهتف وهو ينظر لها بابتسامة: هبقي اجيلك.

لتختفي بعدها من امامه حيث انه نقلها لمنزلها
ليتنهد بحيرة قائلا: شكلي كده وقعت!

كان يقف هو والي جانبه الآخر على عرشه ليهتف بضجر: متي تأتي الشحنة يجب ان نشتت تركيزه
زاهر بخبث: قريب اووووي هتوصل
شمهروس بقلق: لقد بدأت اتوتر اقترب الميعاد ولا يوجد بيدي اي اسلحة
اقترب منه زاهر وهو يبث خبثه قائلا: لا احنا معانا خطتنا وكل اسلحتنا بس مستنين اللحظة المناسبة!
ليكمل بدهشة: لكن امتي الميعاد ده.

نظر شمهروس امامه مطولا قائلا بغموض: الميعاد لا يعرفه غير ولي العهد وصاحب خاتم سليمان وانا لكنه ميعاد مصيرى يقف عنده مصيرى ومصير البشر يقف عنده مصير العالم انه الميعاد!
لا نعرف متي الميعاد وما هو الميعاد وماذا سيحدث كل ما نعرفه انه..
ميعاد مصيري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة