قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الحادي والعشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الحادي والعشرون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الحادي والعشرون

كان يجلس بغرفته كالعادة منعزل ليجد احد الخدم يطرق الباب ليأذن له بالدخول لتهتف قائلة بجدية: على باشا في واحدة اسمها لقي تحت وعايزة تقابل حضرتك
انتفض من موضعه بفزع قائلا: لقي!
اومات له الخادمة ليتمالك نفسه قائلا بتوتر: دخليها وانا نازل
اومات له ورحلت وبعد دقائق هبط هو لها ليجدها كعادتها ترتدي ملابس فضفاضة ليبتلع غصة بحلقه قائلا بتوتر: ا اهلا يا لقي
رفعت بصرها له لتنهض قائلة بهدوء: ازيك يا على.

اوما لها بهدوء لتهتف هي بجدية وأسي: بص يا على انا عارفة انك كنت بتضحك عليا وبتسلي وقتك واخوك كلمني وعرفت كل حاجة، معرفش ايه اللي خلاني اصدقك بس يمكن عشان وثقت فيك عشان حبيتك، بس ليه تعمل فيا كده
تنهدت بتوتر مكملة: على العموم انا مش جاية اعاتبك نهائي انا جيت ازورك واتطمن عليك بس وانا عارفة انك يعني توترت اكثر وهي تكمل: مريض ب ال ال ال...

لم تستطع تكملتها لتتساقط دموعها لتحمل حقيبتها هاتفة وهي تهم بالرحيل: هبقي اجيلك تاني يا على
نظر لها بحزن فهو بالفعل كان يضحك عليها لكنه شعر تجاهها بشعور لم يشعره تجاه اي فتاة من قبل لكنه نفضه عن ذهنه ف الآن لا يجب عليه ان يتعلق ب اي شخص لأنه في عداد الموت ما يمكننا قوله هو انه شخص محكوم عليه بالموت!
فقط الموت...

كانت تنظر له بهدوء تام لتهتف بجدية: عارفة انك كنت عايز تسألني على الخطة، وخطتك هي الصح هي اللي هتخلص كل حاجة...
اتجه نحوها قائلا بجدية: ازاي هعرف اخد الصولجان!
تنهدت هي قائلة بجمود: دي لعبتي انا بقا!
هتف داغر قائلا بتوعد ونظرات ثاقبة: لسة في غموض وبتخبي عليا على العموم انا هحاسبك على اي حاجة عملتيها بس بعد م الليلة دي كلها تخلص وادينا قربنا!

اشتعلت عيناها بغضب قائلة: انت ليه مش قادر تستوعب ان كل حاحة ليها معاد مهما كنت ولي العهد افهم بقا!

كانت تأخذ علاجها حينما وجدته يدلف لها بابتسامة قائلا: ازيك
هتفت هي بابتسامة: الحمدلله
اتجه نحوها قائلا بجدية: عايزة اتكلم معاكي في موضوع مهم
اومات له بهدوء ليكمل هو بجدية وهدوء: عارف انك مش هتبقي طايقة تشوفي سيف بس اللي متعرفيهوش ان على مريض ب الايدز وسيف كان خايف عليكي وفي نفس الوقت غيران وانا اتعاملت معاه كويس على انه مد ايده عليكي
هتفت اراميس بصدمة: ايدز!

اوما لها داغر بأسف فصمتت قليلا وهي تفكر لتهتف بمكر: انا هلاعبه على الشناكل
ضحك هو بخفة قائلة بإعجاب: نقري الفاتحة على روحه ولا ايه
اراميس بضحك وتوعد: انا هوريه...

صدم من حديثه ليهتف قائلا بذهول: انت بتقول ايه يا فهد!
فهد بثبات: زي ما قولت لحضرتك ليل مادمنتش بإرادتها وحتى لما خدت جرعة زايدة ماكانش بإرادتها
وسرد له جميع ما حدث وما قالته الخادمة لتسيطر على اللواء صدمة شديدة قائلا بذهول: انت متأكد
اوما له قائلا بثبات: واقدر اعرف كويس مين اللي عمل كده وبدايتي الخدامة لأنها اكيد عارفة كل اللي حصل وإلا مكانتش قالتلي مراتك ماتت بسببك..

هتف اللواء بتأكيد وتشجيع: وانا معاك يا فهد وهنفتح ملف القضية تاني وهنعرف مين اللي عمل كده..
ابتسم فهد له بإمتنان قائلا بجدية: شكرا لتفهمك يا سيادة اللواء ليكمل بنظرة متوعدة: واوعدك هاخد حقها وحق ابني، هخلي اللي عمل كده يتمني الموت ومايطولهوش مش هيطوله ورحمتك يا ليل ما هخليه يطوله!

كانا يجلسان معا ليهتف داغر بجدية: اخبار على ايه
تنهد سيف قائلا بأسي: مش عارف اقولك هو مش كويس ولا اقولك اني انا اللي مش كويس!
نظر له بأسف قائلا بجدية: ربنا كريم ادعي وهو هيستجيب ربنا سبحانه وتعالي بيقول وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.

اوما له سيف بهدوء وهو يضع رأسه بين كفيه ليكمل داغر بابتسامة: فوق كده عشان نشوف هتتنيلوا تتجوزوا امتي...
رفع رأسه فجأة وهو يحملق به بذهول قائلا: بتقول ايه
اوما له داغر وهو يغمض عينيه بقوة ليؤكد له...
هتف داغر بضحك: مالك ياض واقع كده ليه
ضحك سيف قائلا بعشق: هو حد يشوف اراميس مايقعش
اشتعلت حدقتي الآخر قائلا بتحذير ملتهب: اممم شكلك مش هتلحق تقع، اظبطططط هاا اظبط بدل م اظبطك انا وانت عارف هظبطك ازاي!

ضحك سيف بقوة قائلا: لا وعلى ايه الطيب احسن.

كان ينظر لها بغضب ووجوم قائلا: مش هتبطلي لعب العيال بتاعك ده
نظرت له بغضب قائلة بطفولة: اعملك ايه انت سايبني طول اليوم لوحدي وهي خايفة تلعب معايا ف لعبت انا معاها
كاد يحرقها قائلا بغضب جلي: انتي مجنونة صح مجنونة، طبيعي تخاف تلعب معاكي بعد اللي عملتيه، وبعدين تعالي هنا تلعب معاكي ايه يا طفلة!
نظرت له بوجوم قائلة ببراءة: انا ماعملتش حاجة يا داغر انا كنت بلعب معاها هي قاعدة وخايفة مني اعمل ايه.

فلاش باك
كانت تجلس بملل قاتل وهي تنظر حولها ف ها هو بعمله والأخري منعزلة بغرفتها، نهضت بحماس واتجهت لغرفتها لتطرق الباب، فتحت لها اراميس وهي تنظر له بحذر قائلة: اا، اهلا
اومات لها روح بهدوء قائلة بملل وطفولة: ممكن تلعبي معايا انا زهقانة جداا
نظرت لها اراميس بخوف وحذر قائلة بكذب: اا، اناا اصلي انا يعني انا هاخد الدواء وانام
قرأت افكارها واومات لها بمكر!
بعد قليل...

كانت تجلس امامها تنظر لها بهدوء تام لكنه مقلق، كانت تدبر ما الذي ستفعله بها، بعد دقائق ابتسمت ب شر وخبث ومكر ف أطفأت الأنوار وحل الظلام، بدأت اراميس بالتوتر وهي تتنفس بسرعة شديدة وتقرأ بعض الآيات القرآنية فهي تخشي الظلمة بشدة، لم تجد مفر من ان تذهب إلي روح...

وصلت لغرفتها وطرقت الباب ومن ثم دلفت...
صرخة فزعة خرجت منها بفزع قبل ان يغشي عليها!
كانت روح تظهر نفسها وعيناها البنفسجية تشع بطريقة مخيفة وتنير بالظلام!
عودة
صرخ بها بغضب جلي: انتي متخلفة ولا طفلة ولا ايه حكايتك!
في حد عاقل يعمل كده فصمت قليلا ليكمل بحدة وتحذير: حذرتك كتيييير من اللي بتعمليه ده وقولتلك مليون مرة انها تعبانة، ارتحتي!
اهي في المستشفي بسببك!

خرج الطبيب وهو ينظر لهم بأسف شديد قائلا: داغر باشا
انتبه له داغر ونظر له بتمهل ليكمل قائلا بخفوت: للأسف آنسة اراميس حصلها سكتة قلبية ووو يعني للأسف البقاء لله!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة