قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل العاشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل العاشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل العاشر

حيث رأي شخص غريب لا يعرفه لكن يشعر بشئ غريب
تجاهه لكن بمجرد ظهوره شعر بحرارة شديدة انتشرت بالغرفة
داغر بحذر: انت مين
نظر له بنظرة ذات مغزي قائلا: معقول مش عارفني يا داغر
لم تبدو اي صدمة على وجهه كأنه من هيئته الذي بان له
يعرفه ليقول وهو يضيق عينيه: تقريبا عارفك بس يستحسن ماتكنش اللي ف بالي لانك ساعتها مش هتخرج من تحت ايدي سليم
نظر له بسخرية قائلا بتأكيد: انا مش غريب انا زاهر ابوك.

برزت عروق وجهه ويديه بمجرد تأكيد لما يجول بخاطره
ضم قبضتيه بقوة قائلا: عايز ايه مستعجل على قدرك ليه هتموت هتموت
زاهر باستفزاز: جاي اشوف ابني
داغر بصراخ وغضب: انا مش ابنك انا ابن الست اللي انت قتلتها وناوي اشرب من دمك وادوقك اللي دوقتهولها
زاهر بحزن وهو يخفض رأسه: انا ماعملتش كده بارادتي.

ليرفع رأسه بتبرير وبرود قائلا: بس هي اللي اضطرتني لكدة كانت عايزة تقولك انك ولي العهد وساعتها كلنا كنا هنروح ف شربة ماية قولتلها تبقا عبدة لشمهروس وتسجدلو ومارضيتش واصرت تطيعه وده كان جزائها
داغر بغضب شديد: عارف بعد اللي انت قولتو ده انا راضيلها انها تموت على الاقل عند ربنا احسن من اي حد كان عندها تموت ولا تعصي ربنا.

زاهر بابتسامة: ماتبقاش عبيط زيها انت كنز ولو انضميت للجان هتبقي ملكهم وحاكمهم ودراع شمهروس
داغر بسخرية: انا ابقا عبيط لو سمعت كلامك
ليكمل بغضب: ودلوقتي تغور من وشي
ثم اكمل بتبرة تحمل التوعد: انا نفسي اقتلك لكن اللي مانعني ان ليك معاد انت والكلب اللي معاك ولو مامشيتش هدمرك
زاهر باستفزاز: خلاص انت اللي اخترت ابقي ادعي لروح اصلها ماتلزمناش دلوقتي بالذات ماتنساش عقابك فيها.

اختفي فور انتهاء جملته ليصرخ هو بغضب شديد فها هو
تائه لا يعلم اين هي ماذا تفعل يجب ان يحميها
اردف قائلا بغضب: ورحمة امي لو قربتلها لأقتلك
هل جن ام ماذا مع من يتحدث فهو اختفي
جملته ترن بأذنه عقابك فيها امسك رأسه قائلا بجنون
وغضب ملكوم وصوت عال نسبيا: رووووووح.

ظهر هو لملكه وهو مخفض الرأس خوفا منه
شمهروس بسخرية: لم تستطيع اقناعه بالتاكيد
نظر له بأسف وخوف قائلا: يمكننا تهديده ب روح
شمهروس بخبث: بالتأكيد سأفعل ذلك لكن سوف اقتلها امام عينيه
ليضحك بخبث شديد وافكار شيطانية.

هذه المرة تجلس بداخل كوخ صغير لكنه من الداخل مزين
وجميل وتشعله انوار بيضاء مثل اللؤلؤ.

تجلس تحدث نفسها كأنها تحدث شخص آخر قائلة: انا ماعرفش ايه اللي خلاني ابقا كده وليه بقيت كده حاجة مش بارادتي اني ابقا مخلوق غريب لا انا بشر ولا انا جان معرفش برضو ايه اللي خلي قلبي يبقي قاسي وليه بعامل اللي بتعامل معاهم كده معرفش حاجة معرفش ليه ابويا وامي سابوني وماتوا معرفش ليه وحيدة معرفش ليه بعمل كده معرفش ليه انا حياتي كده معرفش انا ليه مش طبيعية زي باقي البنات وعايشة حياتي براحتي واحب واعيش ليه ماعشتش طفولتي اتولدت وبقيت صاحبة خاتم سليمان لبسته من اول ما اتولدت ليه ليه انا كده ليه ليه اتضايقت من داغر لما حضن اراميس وهو عارف انها مش اخته وايه اللي كنت هعمله معاه انا ازاي كده وليه كده.

نظرت بعينيها النفسجية حولها بضياع شديد لتهتف بسخرية: انا بسأل نفسي على ايه على اساس لو سألت نفسي هلاقي اجابة هه ثم ادمعت عيناها قائلة: بس يمكن الاقي اجابة يمكن!

ظهر امامها فجأة فتبدلت الادوار فصار هو من يظهر امامها
وليس هي نظر بتأمل للكوخ ونظر لها ليجدها تضم قدميها
وتضع رأسها بينهم اتجه نحوه بقلق قائلا: روح مالك في حاجة حصلتلك
رفعت بصرها له بهدوء تام قائلة: عرفت منين اني هنا
داغر بابتسامة بسيطة: بعض مما عندكم انا اللي هطلعلك بعد كده مش انتي
روح بتساؤل: جاي ليه
داغر بحزم: لازم تيجي معايا دلوقتي
وامسكها من يدها واوقفها وهم بسحبها لتفلت يدها بقوة.

قائلة بحدة: قولتلك ملكش دعوة بيا وسبني في حالي مافيش حاجة تربطني بيك غير انك ولي العهد وتدمير الجان بسسس مش اكتر وانا مش هاجي معاك في حتة واعلي ما في خيلك اركبو
داغر بغضب: انتي في خطر ولازم احميكي
روح بغضب: احمي نفسك انا اعرف احمي نفسي كويس اووي
داغر بصراخ: اقسم بالله لو مامشيتي معايا ونطقتي كلمة تاني لاكون مادد ايدي والمرة دي بجد يا روح.

روح بغضب: اقسم بالله انت ما تقدر تعملي حاجة ويلا روح شوف كنت بتعمل ايه
امسك هو بيدها مرة اخري قابضا عليها بقوة لتهتف هي
بغضب وهي تحاول نزع يدها: سيب ايدي يا حقير
لم يتحمل كم هذه الاهانات منها ليصفعها بقوة على وجنتها
قائلا: انا ساكتلك من بدرى دلوقتي فاض بيا وقسما بالله لو مامشيتي لاكون مبهدلك
نظرت له بصدمة وهي تضع يدها على وجنتها ليتحول لون
عيناها للاحمر وبرزت عروق وجهها بطريقة غريبة ومخيفة.

ليهتف هو بسخرية: لا ما تخافيش انا متعود على شكل الشياطين ومش هخاف منك
وضعت يدها محل قلبه الذي صار يخرج ضوئا وما ان
وضعت يدها حتى بدأ هو بالتألم لتهتف بتشفي: كده اتعدين حدودك ودورك خلاص جه يا جوكر
زاد الالم واصبحت الرؤية مشوشة ليبدأ بالسقوط تدريجيا وهو يمسك بيدها حتى سقط تمااااما...!

وجد عيناه تتوه وشعر ان العالم يلتف حوله والمكان يتغير
حتى وجد نفسه بمكان مظلم لكن فجأة اشعلته النيران من
حوله ليجدها امامه مكبلة بسلاسل ساخنة وكأنها تحرق
جسدها ليصرخ قائلا: روووووووووح
حاول التحرك لكنه وجد انه مقيد هو ايضا بسلاسل
روح بألم ودموع: داغر انا كده خلاص وقتي جه بس ماكنتش اعرف انو قريب كده مع اني بعرف المستقبل لكن الحاجة الوحيدة اللي مقدرش اعرفها معادي مقدرش اعرف معاد موتي.

داغر بصراخ: لااا مش هتروحي مني انتي الوحيدة اللي فاضلالي انا ماليش غيرك
روح بدموع: كل حاجة خلصت خلاص بس مكنتش اعرف انها هتخلص كده
جاء هذا الملعون قائلا: هه اتعتقدون ان نهايتكم ستكون سعيدة
نظر لداغر بتشفي قائلا: سأقتلها امام عينيك لتعذب
ليكمل بسخرية: الم تحبها!
داغر بصراخ وغضب: هقتلك والله هقتلك
شمهروس باستفزاز: اعطوني الخنجر
وجدوا جنوده يأتون له بالخنجر الذي طعن به قلبها وقلبه.

ليهتف شمهروس باستفزاز: نسيت روح اخبارك بأن بعد اختلاط دمائكم ما يستطيع قتلكم شئ غير هذا الخنجر لانه مرتبط بكم
داغر بصراخ: سيبها لو انت فعلا فاكر نفسك ملك على الجان اتعامل معايا انا ماتبقاش *** بتتعامل مع حريم
اغضبه حديثه ليضرب الخنجر بموضع قلبها تماماااا...
صرخ بصوت يكاد يخترق العالم ودموعه تنهمر على وجنتيه وقلبه يتمزق قائلا: رووووووووح.

فقط سكون تاااام فقط صدمة ثم ألم ثم سقوط ثم مووووووووووت ثم نهاية بالفعل هي فقط نهاااااية...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة