قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الحادي عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الحادي عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الحادي عشر

وجد نفسه بداخل الكوخ بمفرده لا يعرف كيف اتي إلى هنا لكنه نهض وقام بالبحث فلم يجدها ليطلب من عقله العودة للمنزل ولم يجدها وطلب من عقله البحث عن روح ونقله لمكانها لكن عقله لم يستجيب وهذا ما يدل انها فارقت عالمنا لم يعرف ماذا يفعل فانتقل للكوخ وما استطاع فعله هو الجلوس على الارضية مكانها واخذت دموعه تنهمر والجملة الوحيدة التي يكررها: انا السبب انا السبب ااااه يااارب.

بات بهذه الحالة حتى نام من كثرة اجهاده.

استيقظ وجد نفسه مازال على حالته اعتقد انها تمزح معه وسوف يستيقظ ويجدها لكن لا لم تتحقق امانيه نهض من مكانه بتثاقل وهو يبحث بعينيه عنها بالتأكيد لا يصدق انها فارقته كان يكرهها لانها تشعره انه احمق بالفعل بات متعلق بها لا يعلم كيف لكنه يريدها.

ها هو فات شهر ولم يعتاد على فراقها صار منطوي لا يتحدث الا قليلا باتت حياته باهتة
عاد لمنزله بملامح جامدة ليري شقيقته تجلس وتنتظره بحزن والي جانبها دوائها يبدو انها لم تأخذه حتى الآن وكادت تأخذه وعندما رأته نهضت بغضب قائلة: داغر
داغر بجمود: نعم
اراميس بغضب وحزن: بقالك شهر بعيد عننا كلنا ومش من شهر بس من يوم مارجعت من عند ماما ف المقابر وانت متغير وبعيد عننا كلنا
داغر بجمود: مافيش حاجة.

اراميس بغضب: لا فيه مالك ماتكدبش
داغر وقد بدأت تفلت اعصابه: قولت مافيش حاجة يا اراميس وانا محتاج انام دلوقتي عشان تعبان
اراميس بدموع وغضب: مش هتنام يا داغر قبل ما اعرف كل حاجة حصلت
داغر بصراخ: قولتلك مافيش ماتخلنيش اتعصب عليكي
نظرت له بغضب وقررت استخدام اسلوب الاستفزاز
والاهانة معه لكنها لا تعلم انا اخترت الطريقة الخطأ بالوقت الخطأ.

نظرت له بتحدي قائلة: ماتقدرش تعملي حاجة عارف ليه عشان انت ضعيف جدا بتبين ان انت اقوي وانت اضعف من اضعف بيبي وجبان مابتقدرش تواجه الحقيقة ووقح وفيك كل العبر ويمكن تكون ازبل واحد في العالم
فلتت اعصابه ليصفعها بقوة لأول مرة بحياته وهو يمسكها
من شعرها ويسحبها خلفة قائلا: شكلي ماعرفتش اربيكي وهعيد تربيتك من تاني
وصعد الدرج ووصل لغرفتها وسط صراخها وبكائها والقاها.

بعنف على الارضية قائلا بغضب: لما تتربي وتحترمي نفسك وتعرفي ازاي تتكلمي معايا تبقي تخرجي من الاوضة دي
واغلق الباب خلفة بقوة وهو يغلقه بقوة وسط صراخها
وبكائها وفقط تردد اسمه فهي لا تصدق كيف فعل هذا معها
لاول مرة يتعامل معها بعنف هكذا لاول مرة يصفعها لاول
مرة يعنفها لاول مرة لم تصدق انه يفعل هذا
وضمت جسدها واخذت وضع القرفصاء وظلت تبكي حتى غفوت او لنقول فقددت وعيهاااا...!

اتجه لغرفته بوجوم وغضب يكاد يفجر العالم
اغلق الباب بقوة ليتجه نحو المرحاض ويستحم لينزل الماء
البارد على رأسه شد على شعره وهو يزفر بغضب جلي ومن
ثم خرج وارتدي ملابسه ولا نحتاج القول في انه لا يرتدي شئ بجزئه العلوي
ولم يستطيع النوم فظل يتقلب حتى سطع نور الشمس...!

دلف لها بعد ان انتهي من ارتداء ملابسه ليجدها على
حالتها وفاقدة لوعيها اتجه نحوها بجمود وهو ينادي بأسمها قائلا: اراميس قومي
لم يجد منها استجابة ليهبط لمستوها وهو يهزها ونفس
النتيجة لم يجد استجابة فزع قلبه ونظر بالغرفة ولم يجد
دوائها بالغرفة تذكر انها كادت تناوله امس لكنها توقف
عندما دلف للمنزل وتوالت الاحداث لعن نفسه آلاف المرات
قائلا وهو ينزل الدرج: غبي حيوان متخلف.

جاء بالدواء وذهب لها حاول افاقتها وحملها عن الارضية
ووضعها فوق الفراش واحضر زجاجة العطر الخاصة بها
ورش قليلا على يده ليقربها من انفها بدأت ترمش ببطأ
لتفتح عيناها التي باتت منتفخة من كثرة البكاء
بعد ان فاقت نظرت له بحزن شديد وبدأت بالبكاء بصمت
تام كان قلبه يتمزق على مظهرها وينهر نفسه
داغر بحزن وندم: اراميس حبيبتي انا آسف كانت تتقطع ايدي قبل ما تتمد عليكي ياريتني كنت مت قبل ما امد ايدي عليكي يا قلبي.

اراميس ببكاء: ب بععد ال، الشر
داغر بأسف: لا انا غلطان واستاهل اي حاجة بس انتي استفزتيني في وقت كنت مش حاسس بنفسي فيه انتي ماتعرفيش ايه اللي حاصلي يا اراميس انا آسف
ثم امسك يدها وقبلها بحزن قائلا: اخر مرة هزعلك فيها
مد يده وجفف عباراتها بأنامله قائلا بندم: سامحيني
جفف دموعها ونظرت له هي بأسف قائلة: انا آسفة يا داغر كنت عايزة استفذك عشان تحكيلي مالك
نظر لها بأسف واتجه للمنضدة واتي بالدواء واحضر كوب.

الماء الموضوع بحانبها ليعطيها الدواء بحنان ويلمس على
شعرها قائلا بحنان: اي رأيك بقا يا ستي هاخد اجازة النهاردة ومش هروح الشغل وهقعد هنا تريحي ساعتين وبعدها اخدك ونخرج اي رأيك
اراميس بفرح طفولي وهي تسقف بالفعل كالاطفال: الله موافقة طبعا يا قلبي
وطبعت قبلة على وجنته فقبل هو مقدمة رأسها وتركها وخرج...!

مرت ساعتين واستيقظت هي وارتدت ملابسها حيث
ارتدت بنطال جينز باللون الازرق الداكن وفوقه تيشيرت
باللون الابيض بنصف كم ومرسوم عليه ميكي ماوس!
وعقدت شعرها على هيئة ذيل حصان!
وارتدت حذاء رياضي باللون الابيض
هبطت له وجدته انتهي من ارتداء ملابسه حيث كان يرتدي
بنطال جينز باللون الاسود وتيشيرت باللون الابيض
واخذها واتجه ليمرحا معا.

الله يا داغر دريم بارك
هتفت بهذه الجملة اراميس المتأبطة بذراع داغر ليضحك
هو قائلا: يلا يا ستي انتشري بقا تحبي نلعب انهي لعبة
اشارت هي للساقية واتجهو نحوها وابتدأوا بها ومن ثم بقية الالعاب
واشترى لها غزل البنات والمثلجات ودبدوب وكل شئ قالته
واتجهو ليشترو بعض الملابس فاشترت هي كل ما تحتاجه
وارادت ان تشترى لداغر شئ فاتجهوا لملابس الرجال.

ووجدت بنطال جينز باللون الازرق الفاتح ومقطع لتهتف بابتسامة: داغر ده حلو جدا تعالي نجيبوا
داغر باشمئزاز وهو ينظر حوله: هو مش ده محل رجالي ولا احنا دخلنا محل حريمي بالغلط ولا ايه.

ليشير للبنطال بتقزز قائلا: بصي يا اراميس يا حبيبتي من وجهة نظرى ان اللي بيلبس البنطلون المقطع ده والمفروض انو راجل انا ببقا شايفو زيك كده بنوتة حلوة قطقوطة مافيش رحالة تلبس البنطلونات دي والا يبقو حاجة تاني الصراحة والمفروض اصلا البنات ماتبينش حتة من جسمها وتلبس بنطلون زي ده لأنو حرام
اراميس بتعجب: بس ده على الموضة.

داغر بابتسامة رزينة: مش لازم كل حاحة ع الموضة تتلبس واحنا مش لازم نمشي على الموضة مش هنموت يعني لو مامشيناش على الموضة طب افرض طلع موضة ان البنات تمشي عريانة في الشارع ترضي انك تمشي على الموضة دي
اراميس برفض شديد ونفي: اكيد لا طبعا
داغر بابتسامة: يبقي مش كل حاجة على الموضة صح ثم
اكمل بضحك: اوعي يا شيخة خليني اشوف هدوم رجالي ف ام المحل ده اووعي.

واشتروا الملابس وحل عليهم الليل ليجلسوا معا في مطعم اصرت عليه اراميس وهو مطعم ياباني..!
اراميس بتسلية: يا داغر جرب ده الاكل الياباني ده حلو اووي
داغر بتقزز: انا اجرب اكل ياباني وياريتو مستوي لا ني
اراميس بابتسامة: بالعكس ده فظيييع جدا انا هطلب اتنين جرب حاجة صغننة عجبك كمل ماعجبكش هاكل انا الاتنين
نظر لها بامتعاض واتي النادل بالطلبين
لينظر داغر لطبقه باشمئزاز فرأي شئ ما يتحرك بالاكل.

ليردف بتقزز: يا نهار اسوح يا بت ماتكليش من الاكل ده ده مش ني ده حي
ظلت اراميس تضحك عليه بشدة لتهتف قائلة: مالك يا حبيبي في ايه
داغر بعدم تصديق: البتاع بيلعب في البتاع والاتنين بيلعبوا في الطبق
نظرت هي إلى ما يشير لتمسك بعصيها وتلتقته بتلذذ قائلة: حرام عليك قرفان من ده
لتأكله باستمتاع نظر لها ويكاد يفرغ ما بمعدته
انتهت هي من الطعام حيث اكلت طبقين وامتلأت معدتها.

عادوا للمنزل فرحين لكن تقريبا هي فقط من كانت فرحة
اما هو كان يفكر بها قلبه لا يستطيع تصديق موتها وعقله
ايضا لكنه على الاقل يقتنع ان هذا واقع واقع اليم لكنه واقع يجب ان نعيشه بالفعل واااقع...!
ودلفت هي لغرفتها بفرح مع اشيائها وذهب هو لغرفتها
بعد دخوله الغرفة رأي ما لا يسره رأي شئ يكاد يفجره من الغضب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة