قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثاني عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثاني عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثاني عشر

وجد من قتلها امام عينيه يقف يجلس امامه بكل برود واستفزاز ليهتف هو وهو على وشك الانفجار قائلا: عايز ايه مش قتلتها خلاص هردلك كل ده ورحمة روح لا هردلك كل ده
ضحك هو ضحكة استفذته بقوة ليهتف: تردلي ايه ولا انت كمان عايز تشوف الحلوة التانية بتموت قدام عنيك
كان يقصد اراميس لتبرز عروق وجهه ويديه بغضب قائلا: الله ف سماه لو قربتلها لا ساعتها هراعي المعاد ولا اي حاجة وساعتها هتموت على ايدي.

برزت حدقتيه وكادتا يخرجان من مكانهما ليهتف بصدمة: مين اللي عرفك المعاد
داغر بغضب: مايخصكش
اختفي هو بعد انتهاء حديث داغر
ليجلس هو فوق الفراش بتعب وقد بدأت طاقته بالنفاذ.

كان سيف يجلس بغرفته يفكر بها بهدوء حتى جاء معه
حديثه هو وداغر ليقفز بفزع من فوق الفراش: اراميس مش اخته ينهااار اسود اه يا خبتك الاسود يا سيف ليصمت
قليلا وهو يفكر قائلا بفرح: لا كده هيبقا اسهل اني اتقدملها يارب الحمدلله الحمدلله.

تجلس تقلب بمشترواتها التي جلبها لها اخيها بفرح وقد نست حزنها في الصباح وكأن لم يحدث شئ حتى وجدت بينهم شئ يلمع فالتقطته بتعجب لتجده خنجر مرصع بالذهب والفضة لكن كيف اتي إلى مشترياتها اتجهت لغرفة داغر.
بعد دخولها الغرفة نظرت لداغر وجدته يخفض رأسه ويضعها بين يديه لتهتف بقلق وحذر: داغر
انتبه لصوتها ليرفع رأسه قائلا: ايوا يا حبيبتي عايزة حاجة.

ارته الخنجر الذي بيدها قائلة: مش عارفة لقيت ده في كيس الهدوم اللي انت جبتهالي
نظر لها بصدمة والي ما في يدها ليتجه نحوها بسرعة ويلتقطه ويدقق النظر به هو هو نفسه الذي طعن به قلب روح وقلبه واختلطت دمائهم معا وهو نفسه الذي قتلت به روح كيف اتى إلى اراميس ومن وضعه جاء بباله تهديد ذلك الملعون له لينظر ليضغط على الخنجر بقوة قائلا.

موجها حديثه لأراميس: ده بتاعي يا اراميس وكنت خارج بيه الظاهر وقع في الكيس بتاعك
اومات له بتفهم قائلة بابتسامة: انا هدخل انام بقا تصبح على خير
داغر بهدوء: وانتي من اهله يا حبيبتي
ذهبت هي لغرفتها بينما هو ظل يعتصر عقله يتساءل كيف اتي ذلك الخنجر لشقيقته
حتى نام من كثرة التفكير.

ذهب لشركته ف الصباح ليجد صديقه ينتظره بالمكتب
داغر بهدوء: صباح الخير
سيف بهدوء: صباح النور ليكمل بابتسامة: داغر كنت عايزك ف حوار
داغر بتساؤل: حوار ايه
سيف بتحذير: بس عارف اقسم بالله لو مديت ايدك هصررخ والم عليك الشركة
داغر بمكر: والله على حسب اللي هتقوله
بعد فترة قليلة من ينظر يجد سيف يقف فوق المكتب
وداغر يمسك بحزام بنطاله ويحاول ضربه وسيف يحاول الفرار
داغر بصراخ: عايز تتجوز اختي يا روح امك.

سيف بحذر: اهدي بس اهدي وانا هفهمك
داغر باستنكار وغضب: اهدي اهدي ايه يا ابن المرووشة
ليكمل وهو يحاول ضربه بالحزام: كلمتها امتي يا جزمة يا حيوان وياااويلك لو عرفت انك قابلتها بس
سيف وهو يحاول تلاشي الضربات: والله العظيم حتى مالمحتلها اهدي بقا والله ولا تعرف حاجة ولا شوفتها
بدأ يهدأ قليلا ليلقي بالحزام فوق الاريكة
سيف بارهاق: اوووف يا اخي يشيلوا ويحطوا عليييك يااارب.

داغر بتحذير: تقعد قدامي زي الجزمة وتشرحلي كل حاجة بالتفصيل
جلس سيف بالمقعد المقابل له قائلا بجدية: داغر عيب عليك لما تفكر اني ممكن اكون كلمت اختك من وراك وحتى بعد ما عرفت انها مش اختك بس انا شايف انها اختك ماكلمتهاش وعمرى ماقبلتها او شوفتها غير لما بجيلكوا البيت بس غير كده مبيحصلش وانا جيتلك وطالب اني اتجوزها وشوف رأيها وانا هرضي باللي هي تختاره.

داغر بتنهيدة: حاضر يا سيف هسألها واقولك وانا شايف اني بالفعل مش هلاقي زيك يحفظ اراميس وياخد باله منها
سيف بصراخ: يا اخي يلعن ابو كده يعني مخليني اقف على المكتب وماسكلي الحزام وفي الآخر ثم اكمل مقلدا
داغر: مش هلاقي زيك يحفظ اراميس وياخد باله منها ما كان من الاول يا بارد
داغر بضحك: بجس نبضك
سيف بتمثيل: ايه ده الحقني يا داغر نبضي وقف
ظل داغر يضحك عليه وبعدها عادوا للعمل.

عاد من العمل ليجد شقيقته تنتظره امام التلفاز
داغر بابتسامة: ايه يا قلبي عاملة ايه
اراميس بابتسامة: انا الحمدلله وانت يا حبيبي باين عليك تعبان
داغر بابتسامة: ماتقلقيش اجهاد الشغل العادي المهم اخدتي الدواء بتاعك ولا لسة
اراميس بهدوء: اه اخدته يلا الغدا جاهز
اتجهو لمائدة الطعام ليردف داغر وهو يقطع قطعة اللحم قائلا: كنت عايزك في موضوع
اراميس بتساؤل: موضوع ايه
داغر بابتسامة: سيف متقدملك.

توقفت هي عن مضغ الطعام وظلت تنظر له بدهشة قائلة: بتتكلم بجد
داغر بابتسامة: اه طبعا
اراميس بتساؤل: وانت قلتله ايه
داغر بهدوء: انا قولتله هاخد رأيك واقوله
اراميس بابتسامة: خلاص بكره هرد عليك هصلي استخارة واشوف ولو تمام هقولك بإذن الله
ابتسم لها واكملوا طعامهم وذهب كلا منهم لغرفته.

دلف ليأخذ حمامه فها هي حياته بعدها وقبل ظهورها يستيقظ صباحا ويتجه لشركته يقابل صديقه يعود من عمله يأكل مع شقيقته.
حياة اعتيادية لا يوجد بها اي رفاهية اي تسلية فقط اعتيادية مملة روتينية هي من كانت تسلي يومه تضحكه على الاقل يستمتع باستفزازها.

خرج من المرحاض وهو يرتدي بنطال باللون الابيض ومن الجانبين به خطين باللون الاسود ولكن بمجرد ازالة المنشفة عن وجهه رأي ما لم يسره ويكاد يجعله يحرق العالم بأكمله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة