قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثالث عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثالث عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثالث عشر

وجدها تقف امامه كالجبل الشامخ ملامحها غاضبة تكاد تنفجر بوجهك عينيها تقارب للاحمرار تدريجيا تضم قبضتيها الصغيرتين بقوة تنظر له تكاد تحرقة وما جعله غاضب انها جمعت جميع الصور التي تجمعه ب اراميس واحرقتها حتى صارت رماد كانت مشاعره مختلطة بين الصدمة الكبيرة والغضب والاستنكار نظر لها قائلا بدهشة: ازاي!
لما ترد عليه وانما ظلت تنظر له بغضب يكاد يقتله
داغر بصراخ: ردي عليا ازاي انتي موتي قدامي.

روح بصراخ: حاجة ماتخصكش
اقترب منها وامسك يدها بقوة وهو يغرز اصابعه بها قائلا: اقسم بالله لو مانطقتي ازاي كل ده حصل لأدفنك هنا
روح بغضب شديد: كان عقاب ليك على مد ايدك عليا حبيت اعذبك زي ما معملت فيا حبيت اردلك القلم مية حبيت اردلك كل حاجة عملتها وكل اهانة كان انتقام انت فاهم انتقام
نظر لها بصدمة وسرعان ما استوعب انها تستطيع التحكم بعقله وجعله يتخيل.

نظر لها بتوعد قائلا بسخرية: ومين بقا اللي قالك اني اتعذبت وعملت فيكي ايه ها
روح بغضب: علفكرة انا كنت حواليك طول الشهر اللي فات كنت زي ظلك وبقرأ افكارك كنت بنام معاك حتى خروجتك انت والذفتة امبارح كنت معاكوا وشوفت كل حاجة
وافلتت يدها بغضب ملكوم قائلة وبدأت الدموع تتكون.

بمقلتيها: اما بقا عملت فيا ايه ف انت عملت كتير كتيير اووي خلاني اكرهك اكرهك لأبعد الحدود عمرى ما كنت كده مع اي مخلوق في الدنيا تيجي انت وتعمل اللي عملته خلتني خلتني نظرت له بضياع لتكمل: خلتني معرفش ازاي خلتني انت خلتني نظرت له بحزن لتقطع كلامها وتصمت تمامااا
داغر بتمهل: خليتك ايه اتكلمي
مسحت هي دموعها وتظاهرت بالقوة قائلة: حاجة ماتخصكش
ومنعت نفسها ان تفكر بأي شئ حتى لا يقرأ افكارها.

اتجه نحوها بهدوء واحتضن وجهها بيديه قائلا بصوت
هادئ: ليه عملتي كده ليه بعدتي عني وانتي عارفة انك بقيتي اكتر شخص قريب مني واكيد كنتي عارفة احساسي ايه
بمجرد ان وضع يده واحتضن وجهها حتى شعرت بكهرباء
سرت بجسدها
قرب وجهه من وجهها حتى لامست شفتيه شفتيها فقبلها
بنهم شديد وجوع واشتياق بل وضاعفه لنقول انه عشق!
كأنه اسد جائع وكأنه ههكذا يعوض الفترة التي فارقته بها.

او كأنه يعاقبها مشاعره مختلكة لكنه يريد وبشدة ان يقبلها
لكنه كان يقبلها بشراسة مرة كعقابا لها وبهدوء ونعومة مرة اخرى
كانت هي ثابتة مكانها تشعر وكأنها مستمتعة بقبلته لها
ولكن لا تعلم ماذا تفعل
ابتعد عنها وهو يلهث وينظر لها والي شفتيها الوردية وبشدة
وكأنها استيقظت من نومتها حينما ابتعد عنها لتهتف بغضب وصدمة: انت ازاي تعمل كده يا حيوان انت
صدمته وقاحته فهي عنيدة حتى لم تندم لم تخشاه من.

اين تأتي بقوتها نظر لها باستمتاع قائلا وهو يفك ازرار قميصه العلوية: هو انا لسة عملت حاجة انتي بقا بتقولي ده كان عقاب انا بقا هعاقبك بطريقتي
نظرت له بتوتر وهي ترجع للوراء وهو يتقدم للامام ولم
تلاحظ الفراش ورائها لتقع وتصبح فوق الفراش ويصبح هو
فوقها وقد نزع قميصه وبرزت عضلات صدره
نظرت له بتوتر قائلة: ابعد
داغر باستمتاع: تؤ تؤ
اقترب منها اكثر واتجه لعنقها يلثمها بشغف وانفاسه.

الساخنة تحرقها وبقوة اخذ يقبلها بعنقها وهو يصعد
تدريجيا ناحية شفتيها حتى وصل اليها وصل إلى مبتغاه
ليقبلها للمرة الثانية لكن بنعومة
وبعد فترة ابتعد عنها ليتيح لها فرصة للتنفس وهو كذلك
داغر بمكر: مش هتقولي خليتك ايه
نهضت وهي تنظر له بصدمة قائلة: ايه اللي انت بتعملوا ده
نظر لها باستفزاز قاصدا اشعالها قائلا: انتي خايفة تقولي خليتك ايه
روح بغضب حاولت اخفائه وفشلت: اكيد مش خايفة.

داغر بعند: خايفة وجبانة لو فعلا مش خايفة قولي خليتك ايه
استشاطت غضبا قائلة: اخرررررس
داغر بعند واستفزاز: ضعيفة جبانة مرعوبة خايفة
لا لهذا الحد يكفي لتصرخ به بغضب ملكوم وصوتها هز
اركان المنزل قائلة: عايزة تعرف خلتني ايه حاضر خلتني احبك ارتحت خلااص بحبك بحبك يا داغر
وانهمرت بعدها دموعها على وجنتيها بحرارة قائلة: خلتني احبك عشان كده انا بكرهك خلتني اكرهك عشان انا بحبك عشان انا ماينفعش احس الاحساس ده.

اتجه هو نحوها بحنان قائلا وهو يحتضنها: يبقا كده انا ليا طار انتي خلتيني اعشقك مش احبك شوفتي ان انا اللي المفروض انتقم وبعدين ليه ما تحسيش الاحساس ده ايه محرم ليكي
وكأنها تحولت لطفلة صغيرة لتبدأ بضربه على صدره العاري قائلة: وانت حيوان وولا بتحس اصلا وشغال تخرج وتهزر وتضحك مع اراميس وانت عارف انها مش اختك ابعد انا كرهتك وبكرهك.

داغر بضحك وعشق: بس يا مجنونة يا طفلة وعملالي فيها قوية وعفريتة وانتي طفلة ليكمل بحنان: بتحاولي تبيني انك قوية وتقدري تعملي كل حاجة وتعاقبي وتقتلي وتعملي اي حاجة وانتي اضعف من الطفلة ليه كل ده
روح ببكاء: معرفش.

رفع وجهها له وهو ينظر لعينيها البنفسجية التي سحرته من اول مرة قائلا: مش عارف ازاي خلتيني اعشقك ف المدة القصيرة دي او انتي ازاي حبيتيني ف المدة دي بس انتي اكتر واحدة قريبة ليا دلوقتي يا روحي واللي عارفه انك لا يمكن هيجرالك حاجة او هيحصلك حاجة طول ما انا
عايش وعمرك ما هتبعدي عني بعد دلوقتي
روح بحب: بحبك اووي يمكن بعشقك بس بتدايق لما بلاقيك بتعامل اراميس حلوة وبتبسطها ببقا عايزة ابكي يا داغر.

قبل رأسها بحنان وهو يقول: اراميس تعتبر اختي يا روح و زي ما قولتلك مريضة قلب ولازم تستحمليني في معاملتي ليها عشان خاطرى
روح بحزن: هي صعبانة عليا اووي بصراحة
داغر بابتسامة وحزن مدفون: ربنا يشفيها
وظل محتضنا اياه بصمت.

يجلس هو على عرشه وامامه زاهر
شمهروس بغضب: كانت كل هذه الفترة تلعب بعقله وتستهزأ بنا
زاهر بهدوء: احنا لازم نتصرف قبل ما ييجي المعاد
شمهروس بتنهيدة: بالفعل لكن لا اعلم كيف نسيطر عليهم
زاهر بخبث: هي اللي هتوصلنا ليهم هو الاتنين
انتبه لحديثه قائلا: كيف
ابتسم له بمكر وبدأ بقص خطته الشيطانية الدنيئة.

كان يجلس امام حاسوبه حتى دلف اليه اخيه الذي بعمر
السابعة عشر عاما قائلا: يا سيفووو
سيف بابتسامة: تعالي يا على
على بضحك وهو يجلس على الفراش: ايه يا ابني مش واحشني خالص
سيف بسخرية: اومال جاي ليه
ضحك الآخر وهو يغمز له قائلا: هروح اقابل المزة بتاعتي
سيف بتساؤل: المزة بتاعتك يعني ايه المزة بتاعتك
على بتنهيدة: اممم انت محتاج شرح مفصل بص يا سيدي دي معايا ف المدرسة وانا وهي متصاحبين يعني مرتبطين.

سيف برزانة: اه كده فهمتك طيب يا سيف هسألك سؤال بس انتو لما تتصاحبوا او بمعني اصح ترتبطوا وانتو ف السن ده هتتجوزوا مثلا بتعملوا ايه ف الارتباط محن ودلع و يا بيبي ويا سكر وقلبي وهدايا وفلانتين وكل ده بالنسبالها هي حب بالنسبالك انت اسمه تسلية فراغ لعب ببنات الناس تضييع وقت وبعدها هتزهق وتسيبها صح ولا غلط.

اوما له اخيه قائلا بسخرية: ما انت ماتعرفش اني النهاردة كنت رايح افركش معاها يا سيف انا مافضلش مع واحد اكتر من شعر وبعدها ممكن تيجي تدبسني وتقولي يلا نتجوز انا ماتجوزش واحد شمال وترضي انها تصاحب ولاد وتعرفهم من وراء اهلها
رفع احدي حاجبيه قائلا بتمهل: وانت طبعا كده راااجل وباشا ف نفسك وشبح صح
اوما له الآخر قائلا بفخر: طبعا يا ابني ده انا كده شبح «فشخ»!

سيف بفخر مصطنع وسخرية: لا ياض جدع والله على الفاظك وفشخ لا براافو
على بفخر: على وضعي يا ابني
سيف بسخرية: اه على وضعك فعلا انا بحمد ربنا ان احنا ولا ومعندناش اخوات بنات عشان مايطلعش فيهم ده بس هيطلع ف مراتك ف بنتك باذن الله لما تتجوز وتخلف واديك شايف هي كده بالنسبالك شمال عشان بس آمنتلك بس انتو الاتنين عليكوا غلط ويلا بقا روح قابل ال ثم اكمل بضحة سخرية: المزة بتاعتك وماتنساش اللي قولتلك عليه.

نظر له الآخر ببرود ومن ثم رحل واغلق الباب خلفه
نظر سيف لأخيه وهو يخرج بقلة حيلة وعدم امل قائلا: ربنا يهديك.

بينما هو يقلب في حاسوبه عن معلومات الصفقة فتح
حدقتيه بصدمة وكأنه لا يصدق ما يري اغلق الحاسوب
قائلا بدهشة وصدمة: هروين...!

استيقظ صباحا ليجدها بين احضانة مثل الملاك هادئة
تماما ظل يلعب بخصلات شعرها القصيرة الناعمة بهدوء
وهو ينظر لها بشغف شديد وحب بل انا اخطأت بل هو
عشق وبدأء بتحريك يده على وجهها مما جعل ملامحها
تصير منزعجة حتى وصلت يده إلى شفتاها وضع سبابته
عليها برقه حتى وجدها تفتح بنفسجيتها بنوم قائلا
بانزعاج: بس بقا يا داغر عايزة انام
داغر بمشاكسة: يا روح قومي كفاية نوم ايه كنتي طول الفترة اللي فاتت مابتناميش.

نهضت هي بتثاقل قائلة بحدة خفيفة: وانت كنت بتخليني انام الا ممشورني معاك راايح جي ايه مش بتتعب
داغر بابتسامة: انا مش مصدق اللي حصل امبارح فعلا
روح بشرود: ولا انا
داغر بابتسامة: دي تعتبر البداية بينا
اومات له بابتسامة هادئة قائلة: فعلا البداية
بالفعل هي البداية لحياتهم وليس لشئ آخر هي فقط بداية...!
كادت ان تنهض لكنه امسكها من يدها قائلا بعشق ومكر: فين صباح الخير بتاعتي
روح بابتسامة صفراء: صباح الخير.

داغر بخبث: تؤ تؤ دي مش صباح الخير بتاعتي انا هقولك ايه هي
واقترب منها ليبتلع شفتيها في قبلة دامت لفترة وهو يقبلها
بشغف يقتنص شهد شفتيها بعشق!
بالفعل لا نعلم متي حدث لكنه بالفعلل عشق...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة