قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السادس عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السادس عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السادس عشر

استيقظ ليجد نفسه قد نام على الاريكة عندما شرد
بذكرياته معها واقسم ان ينتقم لكل شئ فقده ويعرف من هم موزعون هذا السم.

كانا يجلسان بمركز التحاليل كان هو مازال على حالته اما
الاخر فكان متوتر ان يفقد اخيه الصغير
ليأتي اليهم الطبيب وعلى وجهه علامات الاسي قائلا: نتيجة التحاليل ظهرت يا سيف باشا بس انا اسف
نهض سيف بصدمة وهو على وشك الانهيار لينظر للاخر الذي على وجهه علامات الذعر
حاول استيعاب الامر ليهتف قائلا بتلعثم: ي يعني ايه حضرتك يعني ايه اسف
سيف بعدم استيعاب: يعني ايه.

الطبيب بحزن: للاسف اخوك مريض ب الايدز والحالة متأخرة حتى ماينفعش العلاج المسألة شهر شهرين انا اسف
اخفض الطبيب رأسه اسفا ليمسك به سيف من ملابسه
قائلا بصراخ وانهيار: انت مجنون يعني ايه اسف انت كداب يعني ايه اسف يعني ايه يعني ايه ماينفعش علاج انت مجنون اكيد مجنون يعني ايه اااااسف
كاد الطبيب ان يختنق وحاول الجميع ابعاده عين قبضتي
سيف ليبتعد وهو يلهث كالاسد المتمرد يمكن ان يهجم على فريسته في اي وقت!

استيقظ ليجدها تلعب بقطتها الصغيرة بات يكره هذه القطة تشغل كل وقتها من حين رأتها في عالم البشر يكاد يقتلها!
كانت تلهو معها وتتحدث اليها كانها تسمعها لتجده ينهض
من مكانه قائلا بانزعاج: يخرببت القطة اللي هتطير نفوخك دي يا عهد من ساعة ما شوفتيها واخدتيها وانتي بتلعبي معاها ايه عمرك ما شوفتي مخلوق من على الارض اسمه قطة.

عهد وهي تلاعب القطة وحتى لم تنظر اليه: بس دي حلوة اووي ولطيفة اووي وكيوت وعنيها حلوة اووي عين خضرا وعين زرقة زي واحدة قبل كده شوفتها على الارض اسمها ايه يا دودي اسمها ايه اه اسمها نهلة بس دي كانت لون العسل الابيض ولون ازرق وكانت حلوووة برضو
نظر لها بامتعاض ورفض قائلا: دول ممقلين بيبينوا انهم كيوت ولطاف وهما مكااارين ولاد جززمة مقززين ومقرفين وياخدوكي على خوانا.

وكأنها فهمته لتحتد نظراتها نحوه وتديق عيناها وتبدأ
مخالبها بالظهور لتنقض عليه وتحاول عضه او جرحه
حاول هو كثيرا ابعادها بخوف قائلا: يا عهد يا بنت الجزمة ابعديها عننني الله يخربيتك مش قولتلك مكارين ياخدوكي على خوانا
لتستطيع الاخرى غرز مخالبها بيده ليتركها وهو يصيح بألم
فتركد هي لعهد كأنها طفل يختبئ بحضن امه ليهتف هو
بألم واضح: ااااه يا بنت الكللللب يا جزمة يا مكااارة.

كانت الاخرى تلمس على قطتها الماكرة وتضحك عليه بقوة
لتهتف من بين ضحكاتها: انت الغلطان القطط حساسين ولطاف بيتعاملوا بحنية
لف هو يده ليهتف بامتعاض ورفض: حنية مين وحساسين ولطاف مين دول مكااااارين!
لم يتلقي غير نظرة شيطانية حاادة من هذه الملونة الماكرة!

واخيرااا..
استيقظ ليجدها تضع العاب كثيرة حولها وتجلس على الارضية!
لا يعلم من اين اتت بجميع هذه الالعاب!
وكالطفلة جمعت شعرها القصير وقسمته لجزئين كأنها طفلة ذاهبة للحضانة!
وترتدي ملابس طفولية ترتدي جيب قصير باللون الابيض
ومنفوش فوق ركبتيها وتيشيرت من دون اكمام باللون البنفسجي كعيناها!
وتضع حلوة بفمها وتمصها!
نهض هو بتثاقل ليهتف بدهشة: انتي بتعملي ايه!
رفعت رأسها عن الالعاب ببراءة!

وجهها ما هذا الجمال هل هذه حورية من الجنة عيناها
البنفسجية البريئة شعرها الاسود القصير بشرتها البضاء
الناعمة شفتيها الصغيرة الكرزية وكأنها سحرته بنظرتها البريئة هذه!
فاق على جملتها التي كررتها مرة اخرى قائلة بكل براءة: بلعب!
نظر لها بعدم استيعاب يا الله ما هذه الطفلة!
بالفعل هي طفلة!
داغر بعدم استيعاب: نعم!
روح ببساطة وتهز كتفيها: بلعب فيها حاجة!

داغر بتساؤل: جبتي الالعاب دي كلها منين وايه المكعبات اللي بتركبيها دي!
روح ببراءة: اول مرة اركب مكعبات والالعاب دي اخدتها من بنت صغننة
فلاش باك
كانت تمشي بالشارع وهي تنظر حولها بتأمل لا تعرف هذه
الارض وكأنها سائحة حتى وجدت امامها طفلة صغيرة
جميلة ذو شعر طويل تسحبه خلفها وتسحب إلى جانبه
حقيبة كبييييرة مليئة بالالعاب والعرائس ويبدو انها ثقيلة
حيث ان الصغيرة تعااني ف سحبها نظرت لها روح بعدم.

فهم وكأنها مخلوق غريب انخفضت لمستوي الصغيرة قائلة بهدوء: ازيك
الطفلة ببراءة: كويسة لتكمل باستفهام: انتي حلوة بس ليه عنيكي كده انا عمرى ما ثوفت عنين كده!
ابتسمت روح بخفة قائلة بطفولية وهي تشير للعروسة: هو ايه دي!
نظرت الطفلة للعروسة قائلة: دي عروسة
روح بطفولية: ممكن تديني العب.

الطفلة بابتسامة رائعة وطفولة: انا مث عيزاهم كلهم خديهم انتي انا كنت هروح ارميهم من غير م مامي تعرف عثان تجبلي لعب جديدة بس هي مث راضية عثان دول لعب جديدة خديهم
صفقت بفرح قائلة: مرسي اووي انتي اسمك ايه
الطفلة ببراءة: انا اسمي جنا
روح بابتسامة وهي تعبث بخصلات الطفلة الناعمة البنية: انتي عسل يا جنا انا هاجيلك اشوفك دايما ماشي
اومات لها الصغيرة بطفولية وابتسامة قائلة: ماثي.

قبلتها روح بابتسامة واخذت منها حقيبة الالعاب وظلت
تنظر للصغيرة حتى دلفت لمنزلها خلسة خوف ان تسمعها والدتها
نظرت هي بعدها للالعاب بسعادة غامرة قائلة وهي تصفق: هييييييه انا هرووح العب!
عودة
ظل يضحك عليها بالفعل اقتنع انها طفلة صغيرة ليهتف بابتسامة: خلاص انا وانا جاي هجيبلك شنطتين لعب حلوة ولا اققولك تعالي معايا بعد ما ارجع نروح نشترة لعب وهوديكي الملاهي ايه رأيك.

اومات له وهي تصفق بمرح وفرحة غاامرة قائلة: يس يس موافقة طبعااا
داغر بخبث: بس بشرط
روح ببراءة وفرحة: اي حاجة
اق
ترب منها حتى توترت هي وبدات تبعد وهي تستخدم يديها
حتى وصل هو اليها قائلا بعبث إلى جانب اذنيها: نتجوز
تصلبت مكانها لا تعرف ماذا تفعل
لتنظر لعينيه قائلة بجدية: مش دلوقتي يا داغر
داغر بتساؤل: يعني ايه
دفعت صدره بكفها بهدوء لتبعده عنها
نهضت قائلة بجدية وهي تعطيه ظهرها: يعني مش دلوقتي يا داغر.

امسكها من كتفيها ليلفها له قائلا وهو على حافة الغضب: يعني ايه مش دلوقتي لو مش عيزاني قولي
روح ببرود: كل حاجة بمعادها
تركها بقوة قائلا بغضب: يوووه انا قرفت بقا منك كلك غموض وكل سؤال تردي عليه بلغز ايه اللي بتعمليه ده انا هعرف كل حاجة لوحدي وتبعدي عني خالص وانا اديني بقولهالك انا مش عايزك يا روح خلص الكلام!

عاد مع اخيه ولم ينطق معه بحرف واحد كان الاخر يلكي
بصمت طوال الطريق اما الاخر كان قلبه يتمزق مهما فعل فهو اخيه
وقف وهو ينظر اليه بندم قائلا وسط بكاؤه: ان. انا اسسسف يا سييف سسامحنني بالله عليك.

سيف بحدة: انت محتاج ربنا يسامحك مش انا اللي اسامحك انت ف الوقت ده اكتر واحد محتاجله هو ربنا خلاص ارتحت اهو هتموت شوفت ربنا كنت دايما انصحك وانت ولا حياة لمن تنادي شوفت يا على ادعي ربنا بقا يرحمك بجرى بدرى قبل م المرض ينهش ف جسمك ويمكن المرض ده تكفير لذنوبك ف الدنيا ادعي وصلي ربنا يغفر ذنوبك ووساختك كلم كل حد اذيته وخليه يسامحك اي بنت لعبت بيها ادعي يا على عشان خلاص مش باقيلك غير ربنا محدش غيره هينفعك يا على مافيش ف ايديك غير الدعاء والصلاة يمكن يمكن بقا ربنا يرحمك ويغفرلك وياريت من دلوقتي لحد امر ربنا لسانك ماينطقش باسمي وبس كده كلامي معاك خلص اتفضل على اوضتك والخدم هيجيبلك اكلك وشربك ف الاوضة اتفضل.

ازداد انهمار دموعه على وجهه ليذهب لغرفته بانكسار وندم على ما فعله
ليجد بعد دقائق سيف يدلف له قائلا بجدية: عنوان بيت ال ***** وكل الاماكن الوسخة اللي كنت بتروحها وارقام صحابك اللي كانوا بيروحوا معاك وعرفوك على الاماكن دي
نظر له بحزن وندم واخبره بجميع ما طلب ليذهب الاخر بدون اي كلمة
بعد وقت كان انتهي من الاتصال بأهالي اصدقاء اخيه
لتحذيرهم وان يذهبوا باولادهم للتحليل وابلغ صديق له.

بالشرطة عن المنزل وعناوين كل المنازل المشبوهة الفاسقة ليتم ازالتهم نهاااائيا!
بالفعل قلبه يتمزق على اخيه يتمزق بكل المعاني ف مهما
فعل فهو اخيه الوحيد لا يستطيع العيش من دونه
فاق من شروده على صوت هاتفه المحمول وهو يعلن عن
اتصال ليرد بجدية وهدوء ويتبين لنا انه اتصال عمل!
ليتجه نحو عربته ويتجه للشركة.

وصل هو إلى الشركة ليجد داغر ينظر بجواب ونظراته حادة ليهتف بتساؤل: مالك وشك مقلوب ليه في ايه
وضع الجواب على المكتب بغضب قائلا: اقرا
التقط سيف الجواب وبدأ بقرائته.

الشخص: قربت تعرفني بس انا بعزك اووي ومش عايز اتعبك النهاردة الساعة 1 تبقي ف اوضتك وتبقي لوحدك بس يا كده يا ساعتها مافيش معلومات و اه انا مش ع. ع زي ما هي قالتلك انا ي. ا و عارف انك بتسأل نفسك عرفتها ازاي وهعرفك لما تشوفني وماتستغربش هدخل ازاي كل ده هتعرفه لما تشوفني والاجابة هتبقي كلمتين بس
امضاء: ي. ا
اغلق هو الجواب بحيرة وغضب قائلا: وانت هتعمل ايه.

داغر بتوعد: هستناه طبعا وساعتها هعرفه كويس ازاي يلعب مع داغر الحارثي
سيف بتساؤل: تفتكر الموضوع ليه علاقة ب ر وصمت لينظر له ويبادله نفس النظرات ليمسح داغر على شعره بحيرة قائلا: معرفش معرفش يا سيف
وها هو بداية حل اللغز ف الحل هو شئ واحد فقططط!
ظهوووور!

في تمام الساعة الواحدة كان يفتح باب الغرفة ليصدم بما رأي ما رآه اصعب شئ يمكن ان يراه عاشق لمعشوقته يجعله يهدم العالم بأكمله يجعله ينفجررر!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة