قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السابع عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السابع عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل السابع عشر

رآه يحتضنها بشوق جارف!
رآه يقبله من وجنتيها!
رآه يغازلها ويتأمل جمالها!
رآه يعبث بخصلاتها القصيرة!
رآه يتأمل ويسبح ب بنفسجيتها!
رآها تخبره انها تشتاق اليه!
رآها تقبله وتحتضنه!
رأي ما يقتله او يجعله قاتل!

ذهب عائدا للمنزل ليسمع بغرفة اخيه صوت مميز له اتجه بترقب نحو الغرفة ليقوم بفتح الباب فجأة
صدم عندما رأي اراميس مع اخيه وهي تضع يدها وتلمس على وجهه وتحتضنه بحنان
اتجه نحوهم بغضب ليسحبها من ذراعها بقوة ويجعلها مواجهه له لتهبط يده على وجهها بقوة
نظرت له بصدمة وهي تضع يدها مكان صفعته القوية قائلة: انت مجنون
سيف بغضب: انا اللي مجنون ولا انتي اللي واحدة مش محترمة بتحضن اخو اللي هي هتتجوزه.

اراميس بغضب وبكاء: ما انت اصلك بني آدم سافل انا جيت لاخوك لان الخدم قالولي ان هو تعب ورنوا عليك مليون مرة ومابتردش وجيت هنا وجبت دكتور وكشف عليه وجبت الدواء بتاعه ودلوقتي كنت بسلم عليه وقالي واخوك زي اخويا الصغير انا واحدة عمرى اربعة وعشرين سنة واخوك عنده 17 سنة يعني ماينفعش وكنت هبلغك ان انا قبلت طلبك بالجواز بس بعد اللي عملته احب ابلغك انك مرفوض يا سيف باشا.

والتقطت حقيبتها بسرعة ورحلت ودموعها تنهمر على وجهها
نظر له الاخر بدموع ووضع واخفض رأسه اسفا
نظر له بصمت موجع ليتجه نحو غرفته بصمت.

امسك بصولجانه ونهض من فوق عرشه قائلا بغضب جم: لقد اوشك على فك هذا اللغز وهي تساعده سيهدم كل شئ بنيته بحل هذا اللغز لم يتبقي الا قليل وقليل جدا.

اتجه نحوهم بغضب ليبعدها عنه ويبدأ بلكمه بقوة حتى وجدها تصرخ قائلة بخوف: يوسف
اتجهت نحوه وهي تحاول سحبه قائلة: سيبه ده اخويا حرام عليك
تسمر مكانه وتوقف عن لكمه عند جملته!
كيف!
اخيها!
لكن كيف!
ابتعد عنه وهو ينظر لهما بصدمة ليقف الاخر ويجد انه سليم وكأنه لم يمسه اختفت كل الدماء والجروح!
نظر لهم بعدم فهم وصدمة قائلا: ايه اللي بيحصل
روح ببرود: ده اخويا يوسف الحارثي!
نظر لها بتركيز قائلا وهو يلهث: ي. ا صح.

اوما له يوسف بابتسامة استفزازية قائلا: بظبط وانا اللي هظهرلك عشان اساعدك فاكر
فلاش باك
روح بتنهيدة: بس يا داغر ماينفعش تستخدم قواك لازم كأنك انسان وفي بعض الاشارات اللي هتجيلك تساعدك سؤاء حلم حاجة هتشوفها وممكن يبقا معاك شخص يساعدك زي سيف او صاحبك اللي هتتصل بيه يساعدك وحد تاني ده كل اللي اقدر اقولهولك
نظر لها بتمعن قائلا بتساؤل: حد زي مين
روح بجمود: هتعرفه لوحدك
عودة
يوسف بابتسامة باردة: عرفتني.

كان ينظر لهم بجمود ليجد يوسف بدأ بالحديث
قائلا بتركيز: انا يوسف الحارثي اخو روح ده رد على سؤال انت مين، روح قالتلك ع. ع عشان تتوهك عشان ساعتها انا اللي هظهرلك لوحدي ده رد على سؤال ازاي ي. ا وروح قايلالك ع. ع، ظهورى ليك عشان اساعدك وتحل اللغز ده عشان توصل لاحسن حاجة ف حياتك وده رد على سؤال ليه ظهرت ف حياتك وانا اللي بعت الجواب وعشان تبقي عارف انا مش زيك مامتلكش نفس قواك او قوي روح.

انا عندي قوي بسيطة وقليلة منها الشفاء تحب تعرف ليه مش زيك و زي روح
اوما له داغر بتمهل ليردف الاخر قائلا بابتسامة: عشان انت ولي العهد وهي صاحبة خاتم سليمان ومع بعض
نظر له بعدم فهم قائلا: يعني ايه
يوسف بتنهيدة: يعني انتو متحدين من ساعة ما اتولدتوا يعني كل حاجة ليكوا ماينفعش تبقي لحد تاني زي مثلا اتحاد دمائكوا ودي حاجة مكتوبة من ساعة ما اتولدتوا.

ويكدة بقيتوا متحدين ومحدش يقدر يهزمكوا ابدا يعني انتو العشق موجود في قلوبكم لبعض من ساعة ما اتولدتوا!
فهمت يعني ايه
داغر بنبرة ذات مغزي: بس ماعتقدش ان احنا عايزين بعض او بمعني اصح اختك عايزاني
شتمته بعقلها وهي تنظر له شرزا وتديق عيناها بغضب
ليستمع هو إلى ماقالته ليردف بغضب: يا جزمة
اخرجت لسانها اليه قائلة باستفزاز: اهوو انت.

نظر له داغر بجدية قائلا: دلوقتي نبدا ف الجد مين اللي مسئول عن الشحنة دي برا مصر وجوا مصر
يوسف بجمود: هو واحد بس
نظر له بتمهل ليكمل الاخر قائلا بتنهيدة: زاهر الحارثي! وشمهروس
وكأنه صعق لا يعرف بماذا يرد يا الله كيف له ان يتحمل كم هذه الصدمات كيف يا الله انت لا تحمل اي شخص فوق طاقته ها هو يتبقي له صدمة واحدة ويسقط قتيلا!
لاحظت طول صمته لتتجه نحوه ببطئ شديد وحذر لتضع يدها على جتفه برقة وحذر قائلا: داغر.

نظر لها بصمت مرير قائلا: كنتي عارفة
نظرت للاسفل بأسف قائلة: ايوة يا داغر وماكانش ينفع اقولك
هبطت دمعة حارة من عينه قائلا: انا ليه بيحصل معايا كل ده كانت حياتي طبيعية ومافيش فيها اي مشكلة لحد ما ظهرتي انتي انتي اللي عملتي فيا كل ده انتي السبب كنتي سبتيني عايش ف الخدعة والكدبة اللي فيها لحد ما اموت انتي كده خلتيني اتقتل بالبطئ
نهض ليمسكها من كتفيها وهو ينظر لها باتهام وهو يصرخ.

قائلا: ليه ليه لييه تعملي كده
صمتها استفزه بقوة ليرفع يده لأعلي ويصفعها بقوة قائلا بصراخ: ردي
اتجه نحوه يوسف بغضب قائلا وهو ينوي ضربه: انت مجنون
اوقفت اخيها بيدها قائلة: يوسف دي حاجات خاصة بيا انا وهو بس
ابعدت خصلات شعرها للوراء ببرود قائلة: خلاص طلعت كل طاقتك وقرفك ومديت ايدك خلاص
بدأ يلهث بقوة وغضب كالاسد الجائع الغاضب جموحه يمكنه تدمير العالم.

انزلت يديه عنها لتهتف ببرود وتوعد: القلم ده هحاسبك عليه بعدين لكن دلوقتي ليك عذرك بس اوعدك دي تاني مرة والتالتة اكملت وهي ترفع حاجبها الايمن للاعلي قائلة وهي تضغت على حروفها: تابتة يا ولي العهد هه
ضربت على كتفه بهدوء قائلة: لازم نفكر هنعمل ايه ولا ايه يا يوسف
اوما لها بهدوء قائلا: داغر ابعد اي حاجة عن دماغك وركز
بدأ يهدأ تدريجيا قائلا: هنعمل ايه.

تنهدت بحرارة قائلة بجدية: هنلعب على الخطين خط الارض وخط الجان
اكمل هو كلامها قائلا: بالظبط في صولجان مع زاهر وشمهروس هما الاتنين هيضعفوا لو خدناه اما على الارض ف دورك انك انت وصحابك تتعاونوا وتقدروا تمسكوهم
داغر بجدية: خطتنا ايه
اتجهت نحوه وهي تربط يديها امام صدرها قائلة بجدية: تقريبا مافيش خطة انت اللي هتقوم بكل ده
نظر لها بدهشة قائلا: ازاي يعني.

روح بجدية: قولتلك من اول الموضوع انك انت اللي لازم تحل اللغز واحنا مجرد خيوط بتساعدك انك تحله لكن انت الاساس
نهض قائلا وهو يرفع حاجبه الايمن قائلا: تمام وانا هعرف اعمل كده لوحدي ومش هحتاج لأي حد
روح بتذكير: ماتنساش لازم تناسب بين وقتك مع الجان ومع الشحنة يا داغر
اوما لها بهدوء ليهتف بتساؤل: بس انا عايز اعرف ايه اللي هكسبه بعد ما احل اللغز ده انتو شغالين تقولوا هتلاقي حاجة متتخيلهاش وكلام غريب.

هتف الأثنين بوقت واحد بغموض: هتعرف كل حاجة ف معادها.

عادت للمنزل وهي تبكي بحرارة فكيف له ان يصفعها من هو ليصفع اراميس الحارثي لكن لنصدق فهو ايضا سيف الهوارى!
صعدت لغرفتها وهي تبكي ويعلوا صوت شهقاتها على حد
علمها ان اخيها ليس بالمنزل لكنه استمع لصوت بكائها
ليخرج من الغرفة ليجدها تكاد تدخل غرفتها ليهتف قائلا بتساؤل: مالك
التفتت له وهي تسارع بمسح دموعها قائلة وهي تحاول رسم الابتسامة ومداراة وجهها: انا انا ماليش يا داغر
اتجه نحوها بشك قائلا: بتبكي ليه.

غطت وجهها بشعرها وهي تنزل وجهها للاسفل بخوف: ماببكيش يا داغر ده انا بس دخل في عيني حاجة ف دمعت
امسك بذقنها ورفع وجهها للأعلي رغما عنها قائلا بغضب: ماتكدبيش
صدم عندما وجد آثار يد سيف على وجنتها ليهتف بغضب: مين اللي عمل فيكي كده
توترت لتصمت بخوف ليهتف هو بصوت عال وغضب: انطقي
انتفض جسدها من صوته لتهتف بسرعة غير واعية: سيف سيف
صدم عندما نطقت بأسم صديق عمره ليهتف بعدم تصديق: ازاي.

اراميس ببكاء: والله يا داغر على اخوه كان تعبان اووي واتصل الخدم بيه كتير وكانوا عارفين رقم البيت هنا اتصلوا وانا جبت دكتور ورحتلوا والدكتور كشف ونزلت جبتله الدواء وطلعت قعدت شوية اديتله الدواء وسلمت عليه وكنت بحضنه وهو دخل وضربني بالقلم وقالي اني مش محترمة والله انا ماعملتش حاجة انت اكيد مصدقني صح اخوه اصغر مني ب تمن سنين يا داغر.

امسك برأسها وقربها اليه ليحتضنها وهو يستشيط ليبعدها ويحتضن وجهها بيديه قائلا بهدوء وجدية: ماتخافيش انا هاخدلك حقك اقعدي هنا وخدي دواكي وانا هروح مشوار واجي تمام
ارميس ببكاء ورجاء: بالله عليك يا داغر بالله عليك ماتعملوش حاجة بالله عليك انا مسمحاه والله مسمحاه ماتعملوش حاجة تأذيه او تأذيك عشان خاطرى
قبل رأسها بجمود قائلا: خدي دواكي ونامي.

واتجه لغرفته ليفتح الدرج وينظر لسلاحه قائلا بعزم: صاحبي لكن لا عاش ولا كان اللي يمد ايده على حد يخصني وبالذات اختي
اتجهت روح نحوه بسرعة قائلة بجدية وهي تضع يدها على يده التي تمسك السلاح: داغر ماتضيعش نفسك ده مجرد سوء تفاهم
نفض يدها بقوة قائلا بغضب وصوت عال: ابعدي!

وصل لمنزله ليضرب على الباب بقوة تكاد تكسره
فتح الآخر وعلى وجهه علامات الانتظار بالفعل كان ينتظره ليهتف بتمهل: كنت مستنيك
لكمه بوجهه بقوة قائلا بغضب وتوعد وهو يغلق باب المنزل: وانا جيتلك!

يا الله حينما تنفك عقدة تربط الف عقدة عاد كل شئ لنقطة الصفر الالم الحزن الغموض الغضب كل شئ عاد لنقطة الصفر فقط نقطة الصفر!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة