قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثامن

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثامن

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثامن

استيقظ على يدها الذي كانت تتلمس وجهه بنعومة
استشف منها انها هادئة حيث عيناها الذي تشبه السماء
وهدوئها والابتسامة التي تزين وجهها
داغر بابتسامة: صباح الخير
اومات له بابتسامة لينهض هو بتثاقل ويلتقط من جانبه
قداحته واخرج منها سيجاره واخذ ولاعته واشعلها وتنفس
منها لمدة طويلة ليردف والدخان يخرج من انفه: هنبدا ننفذ امتي
روح بهدوء: لما المعاد ييجي هنعرف.

داغر بجدية: انا لازم اعرف كل حاجة دي مش حرب عادية ولا اي حاجة دي حرب مع جان وملك الجان يعني لازم اعرف كل تفصيلة
روح بهدوء وبساطة: دور في عقلك واسأل نفسك هتلاقي كل الاجابات
نظر لها بجمود لينهض من فوق الفراش واتجه للمرحاض ليستحم.

دلفت هي لغرفته وهي تنظر بها بهدوء فلم تجد شئ لكنها استمعت إلى صوت الماء فتنهدت براحة واتجهت للخزانة لتخرج له ملابس اما الاخري فكانت تسيطر عليها حالة ملل فحبت ان تمرح قليلا فاتجهت نحو اراميس وبدأت بإيقاع كل ملابس داغر بشكل جنوني وغير طبيعي وتحولت لقطة بالفعل تحولت لقطة وقفزت بالخزانة لتقفز مرة اخرى بوجه هذه المسكينة الذي صارت تصرخ بخوف وبدات تلعب بالاضواء فتتحول لاحمر واخضر وازرق وبنفسجي وابيض.

واسود والوان كثيرة وشغلت موسيقي مخيفة وعالية اما هي فكانت تصرخ بهلع وهي تقول: عااا عفررريتتت يا دااااغر الحقنيييي عفرييييت
خرج هو على صراخها وهو يرتدي بنطاله
لتقول اراميس بفزع: دااغر داغغر في قطة نطت في وشي من الدولاب والهدوم كانت بتقع لوحدها والانوار كانت كانت كانت بتتغير وفي اغنية مخيفة اشتغلت انا خاايفة
وبدات بالبكاء كالاطفال اما الاخري فكانت تضحك بتسلية.

وهي تنظر لها فنظر لها هو بغضب وحدة ليقول موجها
حديثه ل اراميس: اهدي يا حبيبتي ما فيش حاجة ده تلاقي قطة دخلت من الجنينة او كده والهدوم عادي تلاقيها ماكانتش محطوطة كويس والاغاني ده تليفوني انا ماتخافيش والنور انا عملت نظام في النجفة يغير الانوار
نظرت له هي بشك لينظر لها نظرة مطمأنة فاومات له وخرجت بخوف.

نظر لها بحدة وهو يقول: انتي ايه غبية متخلفة هبلة عيلة ايه كان ممكن تموت فيها ماتعرفيش اراميس بتخاف ازاي
نظرت له هي ببرود وهي تستشيط غضبا من اهانته لتتجه
نحوه بتحدي وهي تقول: ماتقلش ادبك لاعفرتك
نظر لها بلا مبالاة وهو يقول: قولتلك في اول مرة شوفتك فيها مابتهددش
والتفت ليرتدي ملابسه لكنه احس بصمت تام فالتفت
ليجدها اختفت فتنهد بحرارة واكمل ملابسه وخرج لشركته.

يقف هو وعيناه تلمع بالنيران يستشيط غضبا فقد اقترب
موعده هو يعلم متي ستتم هذه الحرب لكنه اقنع نفسه انه
سيهزمهم فهو ملك الجان الذي يهابه الجميع معادا هو وهي
دلف هو عليه وهو مطأطأ الرأس وعلامات الحزن والاسي بادية على وجهه
شمهروس بغضب وتهديد: يجب ان تقتل ابنك والا قتلتك انت
زاهر بخوف ممزوج بحزن: انا نفذت اوامرك في اني اقتل مراتي عايزني كمان اقتل ابني.

شمهروس بغضب وحزم: انت عليك التنفيذ فقط لكنه صمت وهو يفكر ليكمل بخبث: لكني سأعفو عنك اذا اقنعته بالانضمام الينا
نظر لها هو بفرح فهو يعتقد انه يستطيع اقناعه حيث ان
شمهروس وهو لا يستطيعون رؤية روح وداغر فهما حينما
يتحدثان ويلتقيان يكونوا غير مرئيين حتى للجان.

كانت تقف غاضبة فوق الجبل فهي تقتل من يفعل معها
مثلما فعل لماذا لم تضربه تقتله تصرخ بوجهه فما منعها
التفتت ورائها لتجد اكثر شخصان تعشقهما بهذه الحياة
خيال والدها ووالدتها
بالفعل صار شكلها وديع جدا كالقطة ورجع لون عيناها
للبنفسجي فهو اللون الذي تحبه لعيناها
اتجهت نحو والدتها التي كانت ترتدي ملابس بيضاء ووجها
الناقي ناصع البياض صافي فهي من العباد الصالحين ووالدها من الجان الصالح.

ارتمت باحضانها وهي تبتسم باشتياق لتدمع
قائلة: وحشتوني اتاخرتوا عليا المرة دي
ليلي بابتسامة: سامحينا يا حبيبتي احنا مش بايدينا
اومات لها روح بهدوء واتجهت لوالدها واحتضنته فتمتم هو قائلا: وحشتيني يا روحي
ابتسمت له وكادت تتحدث وترد عليه لكنها وجدت
صورتهما تلاشت تمام مثل الاشباح نظرت امامها بحزن
دفين لتمتلئ مقلتيها بالدموع مهددة بالسقوط فليست هذه
المرة الاولي التي ترى خيال والديها وبالفعل هو خيال.

عاد لمنزله مرهق من كثرة التفكر فاين ذهبت هي حتى انهو
لم يراها بالغرفة لكنه استمع إلى صوت المياه بالمرحاض
فتنهد بحرارة وخلع ملابسه وارتدي بنطاله وكالعادة ظل
عاري الصدر فخرجت هي وهي تلف منشفة حول جسدها
تغطيها وتضع منشفة فوق شعرها ولم تنظر له او حتى تعيره اهتمام كأنه هواء
حمحم هو بخشونة ليلفت انتباهها لكن لم يحدث فا تمتم قائلا بخشونة: كنتي فين
لم ترد عليه!

حاول قراءة افكارها لكن بالفعل لم يصل لشئ فهي لا تفكر بشئ فقط التجاهل!
بدأت هي باذالة المنشفة عن شعرها الاسود لينسدل على
ظهرها حتى وصل إلى الارض نظر لها بدهشة فما هذه
متحولة عينان وشعرها ايضا يا الله ما هذا
بدأت بتمشيط شعرها وهو يتسائل لماذا يتغير طول شعرها
وعيناها قرأت هي افكاره
لتهتف فجأة ونبرتها تحمل التوعد
والغضب المكتوم: عينيا وشعري بيتغيروا حسب حالتي.

المزاجية الحالة اللي ممكن تخاف مني فيها لما عيني تبقا حمرا لكن الباقي ببقا هادية خصوصا البنفسجي وشعري ف اوقات بس الحالة اللي ببقا حابة اكون فيها شعري يكون زي ازل مرة شوفتني فيها زي الراجل وعيني بنفسجي بالمختصر اول مرة شوفتني فيها دي الحالة اللي بحب اكون فيها كده اكون جاوبت عشان ماتقعدش تسأل وتستفسر وياريت ماتتكلمش معايا تاني او تفكر تكلمني لان لو عملت كده ممكن تقلب حمرا بعد شوية.

داغر باستنكار: كل ده عشان زعقتلك
كانت انتهت من تمشيط شعرها فاتجهت نحوه ومازالت
تلف المنشفة حول جسدها لتتمتم قائلة بمكر: وانت مستهون بشئ زي ده
داغر ببساطة وهدوء: روح اكيد زي ما انتي عارفة كل حاجة عارفة ان صمت لبرهة وهو ينظر لها بحزن ليكمل قائلا: عارفة ان اراميس عندها القلب واللي انتي عملتيه ده كان ممكن يموتها.

روح بتذمر طفولي: ماكنتش تزعقلي انا معملتش حاجة ليها انا كنت زهقانة ومش عارفة اعمل اي وقولت العب معاها شوية
ابتسم لها بخفة ليهتف بهدوء: انا آسف
بأقل من الثانية عاد شعرها لمظهره المعتاد وهو القصير
وعادت عيناها للبنفسجي ليضحك هو بخفة قائلا: عفوتي عني خلاص وهديتي ثم رفع يديه للسماء وهو يضحك قائلا: يااارب الحمدلله ماقلبتش احمر الحمدلله
نظرت له هي بابتسامة واتجهت مرة اخري للمرآة وطرقعت.

اصبعيها الإبهام والوسطي لتختفي المنشفة وتظهر ملابسها
الآن عادت لطبيعتها ملابسها الجلدية التي تقسم جسدها
مما يجعل مظهرها جرئ جدا شعرها عيناها كل شئ
نظر لها باعجاب كاد ان يتحدث لكن صمت فجأة وهو ينظر
امامه بشرود وصدمة ليهتف بدهشة شديدة: اراميس زيي انا وانتي!؟
نظرت له بجمود وصمتت برهة لتتمتم قائلة: لا
داغر بدهشة: بس هي اختي يبقي ازاي مش زينا
روح باسف: بس اراميس مش اختك.

نظر لها بصدمة شديدة تكاد عيناه تخرج من مكانهما ليهتف بصدمة: انتي بتقولي ايه
نظرت له باسف لتتنهد قائلة: اراميس من البشر في يوم باباك ومامتك فتحو الباب لقيوها قدام الباب وبتعيط وبتصرخ خدوها رحمة وربوها معاك وساعتها اقنعوك انها اختك الصغيرة
ظل لمدة طويلة لا يعرف كم من الوقت مر عليه وهو على
صدمته فاق على يدها وهي تضعها على وجهه بحنان
وتنظر له باسف وهي تتمتم قائلة: هتكتشف حاجات كتير.

وهتتصدم كتيير صمتت لبرهة وهي تتنهد بحزن قائلة: انا يمكن ماحصليش اللي حصلك لاني من اول ما اتولدت عارفة ان طريقي كده ماتصدمتش زيك بس هتتعود
نظر لها هو بحزن ليهتف بأسي: حتى لو اراميس مش اختي فا احنا اتربينا مع بعض وانا كمان اللي ربيتها بعد ماما وب بتر جملته بعد ان تذكر ما حدش واشتعلت عيناه كالجمر ليكمل: بعد امي ومهما حصل مش هتخلي عنها لانها اختي وانا بحبها.

قشعر جسدها بعنف لقوله انه يحبها بعد ان علم انها ليست
بشقيقته لكن لا تعلم لماذا حدث هذا لطنها هزت رأسها
بعنف مستطردة فما دخلها هي
من حسن حظها لم يكن بوقت يجعله يقرأ الافكار
وجدت ان التعب بادي على وجهه بوضوح حسنا كمية
الصدمات التي عرفها تهلك اي انسان طبيعي لكن مهلا هو
ليس انسان طبيعي فهو ليس من بني آدم بالأساس نظر لها
بأسي ارجع رأسه للوراء حتى نام على الفراش نظرت له
بحزن ونامت لجانبه وهي تنظر لوجهه.

لا تعلم ما الذي جعلها تفعل هذا لكنها وضعت وجهها نحو
وجهه واقتربت منه كثيرا حتى قاربت شفتيها من شفتيه واختلطت انفاسهم معا وو...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة