قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل التاسع

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل التاسع

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل التاسع

وكأن ضرب صوت انذار بعقلها ليبعدها عنه بسرعة نظرت له بصدمة شديدة ومن ثم اختفت بهدوء.

استيقظ من نومه بتثاقل لينظر بهاتفه ليجد الساعة
العاشرة صباحا، وضع الهاتف مرة اخري على الكومود ونظر
لجانبه ليجد مكانها فارغ واتجه يبحث عنها بانحاء الغرفة
فلم يجدها وطرق باب المرحاض فلم يجد استجابة ليفتحه
وايضا لم يجدها تنهد بحيرة واتجه نحو الخزانة واخذ ملابسه واتجه للمرحاض ليستحم.

ولج خارج المرحاض وهو يرتدي بنطال قطني باللون الاسود ليجدها تقف بثبات امام الشرفة
داغر بتساؤل: كنتي فين
التفتت له قائلة بحدة وغضب: وانت مالك انت هاا مش من حقك تعرف انا كنت فين اكون مكان ما اكون ملكش دخل
دهش هو من هجومها المفاجئ بالنسبة له اما بالنسبة لها
فكانت تحضر لذلك حيث انها تريد وضع فواصل بينهم.

اتجه نحوها بغضب وغيظ قائلا: اولا تحترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا ثانيا طبعا ليا دخل بيكي لاني ابن عمك انتي فاهمة ولا لا
نظرت له بحدة وغضب جلي قائلة: اولا انت لا ابن عمي ولا ليك دخل بيا تمام وولا واصي عليا انت مجرد ولي العهد واظن ان انا بالغ عاقل اقدر احمي نفسي كوويس اوووي ثانيا انا محترمة عنك وعن اللي يتشددلك
داغر بغضب وصراخ: اقسم بالله لو ماسكتي واحترمتي نفسك لا هتلاقي قلم نازل على وشك يا روح.

روح باستفزاز وهي تربط يديها امام صدرها قائلة: ولا تقدر تعملي حاجة واللي عندك يلا هاتو
داغر باستفزاز: لا اقدر واقدر اووي كمان بس ما تخافيش وتقعدي تختفي وشغل البهلونات بتاعك ده
روح بتحدي: جرب وانت تشوف بس لو عملتها بنفس اللحظة هتلاقي نفسك ميتتت انت فاهم اقتربت منه لتهمس لجانب اذنه قائلة بسخرية: واذا كنت مسمي القوي شغل بهلونات ف كده مش انا لوحدي اللي بعمل شغل بهلونات يا جوكر.

نظر لها بغضب جلي يكاد يخنقها
روح بتحدي: مالك ساكت ليه مش عارف ترد ولا ايه
داغر بغيظ: لا عارف ارد بس لو رديت هرد بأيدي
ظرت له بلا مبالاة قائلة وكأنها لم تستمع له: بس تصدق لقب الجوكر لايق اووي عليك اصله شبهك عنده قوي يا هه لتكمل بسخرية: جووكر.

وصل لشركته وبالاخص مكتبه بعد انهاء مشاجرته معها
وبمجرد جلوسه فوق المقعد وجد صديقه يدلف له بغيظ
قائلا وهو يغلق الباب: والله سعادة الباشا نورنا
داغر ببرود: شكرا
سيف بغيظ: انت عارف بقالك قد ايه مش بتيجي الشركة
داغر ببرود: مش فاكر
سيف بغيظ: ليه الباشا كان وراه ايه هااا
داغر ببرود: برضو مش فاكر
سيف بغضب: اتمني مانكونش ازعجنا سيادة الريس باننا جبناه يشوف شغلو.

داغر ببرود وتحذير: سيف اقسم بالله دماغي ما فيا كلمة تاني هشلوحك تمام؟!
تنهد هو بغيظ متمتما بكلمات غير مفهومة
ليردف داغر بانزعاج: خف برطمة عشان هنفخك
سيف بغيظ: داغر ماتجننش امي
نظر له ببرود واكتفي بذلك لينظر له سيف بقلة حيلة قائلا: مالك يا داغر بقالك كتير مش مظبوط
تنهد قائلا بحزن دفين: مش هتفهمني يا سيف مهما اتكلمت
سيف بجدية: هفهمك يا صاحبي احنا عمرنا خبينا حاجة على بعض يا داغر.

هز رأسه بمعني لا قائلا: مش هتعرف تتحمل اللي هقوله
سيف بثقة: جرب وشوف
تنهد بحيرة قائلا بتساؤل: مهما كان
اوما له مأكدا بثقة
تنهد بتذكر وهو يرجع رأسه وبدأ بسرد كل شئ حدث معه
من يوم رؤيته للخاتم حتى مشاجرتهم معا اليوم
ليجد سيف ينظر له بتركيز كأنه سبح في بحوور من الخيال
من غرابة الذي يستمع له فا بالفعل لم يتحمل فما هذا.

ليهتف ببلاهة وحيرة بعد صمت دام لمدة طويلة قائلا: امممممممممممممممممم يعني الحكاية كلها بتدور حوالين خاتم سليمان والحارثي هو اللي لقي الخاتم واتجوز زهرة من الجان الصالح وروح هي اللي لابسة خاتم سليمان وانت قابلتها وهي متعفرتة بتظهر وتختفي وانت ولي العهد وابوك جان شيطاني وامك ابوك قتلها وماتت مشنوقة ومغزوزة في رقبها بسيف ااها وروح مش من بني آدم ولا جان وانت مش من بني آدم ولا جان واراميس مش اختك وشمهروس شيطان وكمان ملك الجان اها وانت صاحبي وانا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا.

صمت مرة اخري بحيرة والاخر يجاهد في كتمان ضحكاته
سيف ببلاهة: نعيد تاني انا انا انا انا اه انا بحب الجرجير
في هذا الوقت اطلق العنان لضحكته الرجولية الجذابة
بقوة قائلا بضحك: يخربيت شكلك هموت م الضحك
ف هذا الوقت كأن لدغه عقرب او فاق من خياله ليقفز فوق
المكتب بشكل مضحك قائلا: اعوووذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم جاااان جااان
داغر مهدأ اياه: سيف اهدي مافيش حاجة ماتخافش.

سيف بفزع: اهدي! اهدي ايه يا برنس هاااا اهدي اي
داغر بضحك: يا ابني اعقل
سيف باستنكار وصوت عال نسبيا: اعقل! هو اللي انت بتقولو ده في عقل ولا يخلي حد عندو عقل اصلا!
داغر بجدية: سيف اقعد كده واهدي
سيف محتجا بهلع: اقعد! والله ما انا قااعد هو العمر بعزقة امشي يا ابن المتعفرتة من هنا
ظل داغر يسحب بنطاله ليرغمه على النزول من فوق.

المكتب ليصيح الاخر بهلع: اوووعي عايز تاخد البنطلون جهنم معاك حتى ده طمعنين فيه يا معفرتين
داغر بغضب: اقسم بالله لو ماقعدت لهكون لابسك بقا يا سيف مادام انا جان وهعفرتك بطريقتي
سيف بحنق: اعوذ بالله منك وانت بشر مزهقني وانت جان مطهقني
جلس على مسافة بعيدة منه قليلا
داغر بتنهيدة: سيف والله العظيم انا مش جان.

صمت لبرهة ليكمل: ولا بشر بس انا اعتبر بشر انا المختلف فيه عن البشر اني عندي قوي مش عند البشر وبرضو مش عند الجان زي قراءة الافكار رؤية المستقبل توقيف الحاضر والعودة للماضي واني اخلي عقلك يتخيل او ينسي اي حاجة حصلت بس لكن انا زيي زي البشر مافيش حاجة مختلفة فيا
ظل سيف يفكر في كلامه قليلا حتى هتف بعد صمت دام
لفترة قائلا بجدية: وانت هتعمل ايه دلوقتي
نظر له داغر بابتسامة وهو يضرب كفه بكف صديقه.

ليهتف سيف بابتسامة قلة حيلة: مش هسيبك اكيد معاك يا صاحبي.

عاد لمنزله مرهق حيث انه انجز جميع اشغاله المتركمة عليه منذ فترة
دلف لغرفته فلم يجدها بالغرفة تنهد بارهاق واتجه لغرفة اراميس
ليجدها تأخذ ادويتها بهدوء وتأخذ بعدها قليل من الماء
لتلاحظه وهو يفتح بابا الغرفة لتهمس بابتسامة: عامل ايه يا حبيبي
واتجهت نحوه لتحتضنه بحب اخوي لبيادلها هو الاحتضان
بهدوء قائلا بحنان: اخدتي الدواء بتاعك
اراميس بابتسامة: اه يا حبيبي.

قبل مقدمة رأسها بحنان قائلا: ربنا يشفيكي يا قلبي
اراميس بابتسامة: انا مش عايزة غير انك دايما تكون معايا ربنا يخليك ليا يارب
احتضن وجهها بيديه قائلا: وانا مش عايز غير انك تخفي وتبقي معايا
ثم اكمل قائلا بارهاق: يلا بقا روحي نامي وانا هاخد دش وانام هموت م التعب
وقبل مقدمة رأسها واتجه لغرفته.

تقف هي فوق الجبل تشتعل من كثرة الغضب مما رأت فهو
يعلم انها ليست شقيقته ومع ذلك يقبلها ويحتضنها ويتحدث معها بحنان فهل يود اصابتها بالجنون بالفعل هي كانت معه بالمنزل بالاخص بالغرفة وشاهدته حينما احتضنها وقبلها لكن لم تكن ظاهرة له او لها لتهتف بغضب جلي: هو عارف انها مش اختو المفروض ما يعملش كده ماشي يا داغر لتكمل بتوعد: ماشي استلقي وعدك بقا يا جووووكر.

خرج من المرحاض وهو ينشف شعره والمنشفة تحجب الرؤية عن عينيه وبعد انتهائه ازال المنشفة عن وجهه وياليته ما ازالها حيث تفاجأ ب...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة