قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثالث والثلاثون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثالث والثلاثون

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل الثالث والثلاثون

رفعت كتفيها للأعلي ببساطة قائلة: الميعاد الأخير، أنتو خلاص تجاوزتوا كل حاجة جه معادكم الأساسي، أنكم تتجوزوا ودي مش مرحلة طبيعية، حتى دي كان متحددلها ميعاد!
ولعلمكوا مش انتو الاتنين بس اللي هتتجوزوا لا، سيف واراميس، وعلى ولقي، ويوسف ورضوي!
التف بسرعة البرق ينظر لها بغضب وكاد أن يتحدث لكنها قاطعته بطريقة مضحكة: ورحمة أمي ما أعرف حاجة عن الميعاد ده!

نظر لها بشك ومن ثم نظر لوالدته ليجدها تهتف بابتسامة: دي الحاجة اللي فعلا محدش يقدر يعرفها غيري أنا يا داغر، والميعااد بعد أسبوع..
نظر الأثنين لبعضهما بدهشة قائلين معا: ميعاد ايه!
هتفت تغريد بجدية: ميعاد جوازكوا!
ثم وجهت نظرها لورح قائلة بجدية تامة وغموض: بس روح لازم تختار قبل اي حاجة، ها يا روح هتختاري ايه!
نظر لهم داغر بعدم فهم وكانت الاخري تنظر لهم بتوتر وهي تفرك اصابعها وتتحاشي النظر بوجه داغر...

هتف داغر بحدة: ايه اللي انا لسة معرفوش يا روح!
تعلثمت حروفها وهي تقول: آاااا..
قاطعتها تغريد قائلة بجدية: الحاجة الوحيدة اللي ماتعرفهاش أن روح يا داغر هتفقد كامل قواها بمجرد الزواج منك، لأن قواك أنت وهي ممكن تضروا بعض، زي ما كنتوا بتعملوا!
نظرت بجهة أخري وهي تحاول كبح دموعها التي تهدد بالتساقط!
ها قد جاء ثاني شئ كانت تخشاه...
وهو الأختيار، لا تعرف هل سيكون إختياري ام إجباري!

اوما داغر بجمود قائلا بحدة: هتختار اللي هي عيزاه وده اللي هيمشي، ثم أكمل بقوة: هتختاري إيه!
سقطت دمعة على وجنتها وهي تلتفت له قائلة بهدوء: هختارك أنت يا داغر...
لتكمل حديثها قائلة بصوت مختنق: هختارك عشان أنا ماليش غيرك، هختارك عشان أنت كل حاجة بالنسبالي، هختارك عشان القوة مش هتحميني طول عمري، هختارك عشان هتبقي حمايا، لو مش واثقى أنك هتحميني كنت أخترت القوة، لكن أنا هختارك أنت يا داغر، أنت وبس..

شعر وكأنها مجبرة على التخلي عن قواها ليهتف بهدوء: روح، محدش هيجبرك تختاريني او تختاري قواكي، خدي بالك أن الخطوة اللي هتاخديها مفيش منها رجعة!
اومات له قائلة بجمود: انا محدش يقدر يجبرني على حاجة وأنت عارف كده كويس...
ابتسمت تغريد بفرح قائلة بابتسامة حنونة: روح شوف هتعمل ايه يا عريس وروح هتيجي معايا انا..
نظر لها بابتسامة وقبل أن يرحل كانت يده تهبط على ظهر روح بقوة قائلا بتوعد: يومك جه!

نظرت له بغيظ ف بالفعل ظهرها آلمها لكنها لم تظهر له...

استيقظت لتجد نفسها نائمة بفراشها زوالدها سجلس إلي جانبها، نظرت له بدهشة قائلة: انا جيت هنا ازاي!
هتف والدها بهدوء: واحد إبن حلال جابك وقال أنك اغمي عليكي لما طلعتي تجيبي الطلبات!
نظرت له بعدم فهم قائلة: طلعت ايه وازاي!

ثم صمتت بتفكير فابالتأكيد هو من فعل كل هذا لتجد والدها يهتف بقلق: مالك يا رضوي أنتي قولتيلي خارجة اشتري طلبات وخرجتي وبعد ساعتين جه الشخص ده وكان شايلك وقالي اغمي عليها ف الشارع وجاب كمان الطلبات اللي أنتي اشترتيها!
جزت على اسنانها بغضب قائلة وهي تحاول إخفاء غضبها: تمام يا بابا الحمدلله، ربنا يكرمه ياارب، وبداخل نفسها قالت: او يحرقه مش فارقة!

باليوم التالي..
كان داغر بالمكت ليجد سيف يدلف قائلا بضحك: الشركة ماتت تقريبا!
ضحك داغر على حديثه ف بالفعل اهملوا الشركة كثيراااا
بعد قليل..
هتف سيف بجدية: طب إحنا المفروض نحدد معاد الفرح ولا ايه! إحنا مش محتاجين خطوبة أظن أن اراميس تعرفني كويس...
ابتسم داغر قائلا بهدوء: الفرح بعد أسبوع!
هتف سيف بتساؤل: اشمعني!

اردف داغر بجدية: عشان ده معاد محدد، انا وروح، أنت واراميس، على ولقي، ويوسف وواحدة إسمها رضوي!
اوما له سيف بهدوء يمتزج بفرحة داخلية..

كانت تجز على اسنانها بغضب داخلي عندما أخبرها والدها أن هذا المزعج تقدم لزواجها ليهتف والدها بجدية: فكري وماتتسرعيش وصلي استخارة..
بدأت تهدأ تدريجيا قائلة: حاضر يا بابا، هرد عليك بكرة..
اوما لها بهدوء ونهض لتبدأ هي بالاستغفار والتفكير، فهي بالفعل أحبته، لكن لا تعرف ماذا تفعل، ترفض أم توافق، بالتأكيد ستوافق!

توجه على وسيف لمنزل شقيق لقي..
هتف أحمد بابتسامة: إحنا مش عايزين أي حاجة، الحاجة الوحيدة اللي عايزها أنك تحافظ عليها يا على، عشان مازعلكش..
اوما له على بهدوء ليهتف سيف بجدية: بص يا أحمد هما عارفين بعض من فترة وكل واحد فيهم عرف التاني، يعني مش محتاجين خطوبة، ف أتمني أنك توافق على أن الفرح يبقا الأسبوع الجاي، هيسافروا يقضوا شهر العسل، وهيرجعوا عشان على هيبدأ شغل ف الشركة..

نظر له بحيرة قائلا: خلاص مش مشكلة، توكلنا على الله، بس برضو هاخد رأي لقي..
ثم نادي عليها لتأتي وتجلس إلي جانبه فأخبرها بما قاله سيف لتهتف بهدوء: اللي تشوفه يا أحمد
نظر لها ليتأكد من حديثها من خلال عيناها فهتف بابتسامة: على بركة الله، اتفقنا الفرح بعد أسبوع...

باليوم التالي صباحا ...
هتفت موجهة حديثها لوالدها بهدوء: موافقة يا بابا..
ابتسم بفرحة عارمة قائلا: طب انا هكلم يوسف وهقوله ييجي النهاردة عشان نتفق..
اومات له بهدوء وهي تشعر بسعادة غامرة...

أختار كل منهم الآخر بكامل إرادته، فكان القرار إختياري وليس إجباري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة