قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل التاسع عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل التاسع عشر

رواية خاتم سليمان للكاتبة علياء رسلان الفصل التاسع عشر

استيقظت صباحا بتعب وهي تنهض بتثاقل وتمسك برأسها
لتنهض لكنها وجدت انها غير قادرة على الوقوف حتى لتخاول اخراج صوتها قائلة: داغر
لكن كان صوتها خفيض لتهتف بصوت عال جدا: داغر
استيقظ على صوتها لينهض بسرعة ويتجه نحوها ليجدها لا تستطيع القيام وتمسك برأسها ويدها الاخرى على قلبها قائلة بألم: تعبانة يا داغر
اتجه نحوها بقلق جلي ليسألها بخوف: حاسة ب ايه
اراميس بتعب: راسي هتنفجر وقلبي واجعني.

نظر لها بقلق ليهتف برجاء قائلا: طيب انا هعمل حاجة وغمضي عينك اوعي تفتحي تمام
اومات له ببطئ ليبعد يدها عن رأسها وقلبها برقة ويضع يد على قلبها ويده الاخري على رأسها ليبدأ بتركيز عقله على شفائها ويغمض عيناه وهو يتنفس بعمق لنجد انه بالفعل يخرج الضوء
وبعد دقائق ابعد يديه لتفتح هي عيناها بدهشة وهي تشعر بتحسن كبير قائلة: انت عملت ايه وايه اللي ظهرلي امبارح ده.

تنهد بقوة قائلا: ده موضوع كبييير يطول شرحه بس هفهمك ليتحدث بصوت عال قائلا: روح يوسف
ظهر الإثنان بنفس الوقت لتتوتر هي وتبدأ بالزحف نحو داغر لتتشبث به وهي ترى اعين روح العجيبة مركزة عليها لتهتف بخوف وهي تشير ل روح: هي ايه دي
ضحكت الاخرى باستخفاف وسخرية قائلة وهي تلوي فمها: مخلوق فضائي لتكمل بنبرة ذات مغزي وهي تديق عينيها قائلة: مش شايفة عنيا ولا ايه!

تدخل داغر قائلا بجدية: اللي هنحكيه ده حاجة ماتتصدقش بس انا هثبتلك كل حاجة
بدأ هو بسرد كل شئ من البداية معادا انها ليست شقيقته وكل شخص منهم يكمل حديث الآخر حتى انتهوا قائلين معا: فهمتي حاجة!
اراميس بابتسامة بلهاء: اه فهمت
ظلت صامتة بضع دقائق لتنتفض فجأة كالملسوع قائلة بجنون وخوف و ذعر: عااا اعوذ بالله اعوذ بالله انصرفوا كلكوا عاا يا ماما يا ماما.

لم تجد منهم غير الضحك ليردف داغر بضحك: بصي هو سيف كان زيك بس اتعود خلاص يعني وبعدين احنا مش جان وافهمي بقا
ابتعدت حتى اصتدمت بركن الحائط لتهتف بقلق: طب انا كنت خايفة منهم وكنت بمسك واتحامي فيك انا دلوقتي اعمل ايه ياااربي
اتجه نحوها بحنان قائلا: اراميس انتي تخافي من اخوكي انتي تفتكرى ان انا ممكن أأذيكي!
حركت رأسها بمعني لا قائلة بخوف وتعلثم: ل، لا يا، د، داغر.

ابتسم بهدوء قائلا: يبقي مفيش حاجة وانا اخوكي حبيبك ومافيش اي حاجة ومش هأذيكي ولا حد هيأذيكي ليكمل ضاحكا: وماتخافيش روح مابتعضش ويوسف ده طيب ماتخافيش منه
بس ممكن اعضك انت
هتفت بها روح بغيظ وهي تنظر له بتحذير
نظرت لها الاخري بخوف وقلق كطفلة بريئة هتفت: ه، هه، هي ع، عن، يها كك، ده ليه
اقتربت روح اليها بجمود لتهتف عندما وصلت اليها قائلة ببساطة وهي تهز كتفيها: ربنا!

كان وجه روح مواجه لوجه اراميس لم تجد الاخرى حل لتبعد وجهها وعيناها المخيفة عنها غير عن طريق الصراخ العالي هاتفة: عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لم تفاجأ لأنها كانت تعرف انها ستفعل هذا لتهتف بتأكيد: ماخوفتش ولا اتخضيت بس الصراحة لتكمل مقلدة محمد سعد في فيلم كتكوت قائلة: طبلة ودني اتخرجت
ضحك الجميع عليها حتى اراميس ضحكت بطفولة قائلة بطفولة: انتي حلوة اوووي!

اكتفت فقط بأنها ابتسمت لها بخفة
داغر بابتسامة: يارب تعرفوا تندمجوا سوا وياريت تبعدوا عني انتو الاتنين يعني بدل ما روح تقرفني كل يوم واراميس تغلس عليا خليكوا في بعض
هتفت روح باستفزاز وهي تخرج لسانها له قائلة: قاعدة على قلبك هه.

كان يقف وهو يمسك ب صولجانه وينظر للأمام بغضب شديد قائلا وهو يحدث نفسه: ااااه لقد اقترب الميعاد ولا يوجد بيدي حيلة اخاربه من العالم الارضي وعالم الجان ولا استطيع هزمه ليكمل بنزرات شيطانية: لكن يمكنني تدميره عن طريق الشحنة وسجنه وتهديديه بأنه يجب ان ينضم اليه والا يموت اكمل وهو يضحك بنظرات شيطانية قائلا: هاااااا كم انا ذكي!
بالفعل انت غبي ايها الملعون!

لكني اعدك انك ستعذب اشد عذاب ولأعلمك ان نهايتك
اقتربت اقتربت كثيييييرا!

استيقظ في الصباح بوجوم وهو يتذكر ليلة امس لينهض ويتجه للمرحاض للاستحمام
خرج بعد فترة وهو يلف منشفة على جزئه السفلي وجسده بارد ففي حالته هذه لم يكن له الا هبوط المياه المثلجة فوق رأسه وجسده!
ليجدها تفتح باب الغرفة بكل جرأة وهي ترتدي ملابس نوم فاضحة ونظرت الخبث بعينيها قائلة وهي تعض على شفتها السفلية برغبة: فهد.

صاح بها غاضبا وهو يقول: انتي ازاي تدخلي هنا كده يا بت انتي وايه القرف اللي انتي لبساه ده
اتجهت نحوه لتحتضنه بسرعة وتلصق جسدها بجسده قائلة بدلال: انا بحبك يا فهد ومن بدري وانا عيزاك وانت مش واخد بالك
امسكها من خصلاتها وهو يبعدها عنه قائلا: لا يا حيلة امك يا ***** يا ******* احترمي نفسك يا بت يا رخيصة داخلة وانتي عارفة اني كنت لسة باخد دش ولابسة لبس رخيص ومقرف زيك يا زبالة.

صفعها بيده قائلا: بره يا زبالة بره
بكت بخوف وهي تركض خارج الغرفة لترتدي ملابسها وتاخذ ما يخصها وتخرج لكن قبل ان تخرج فتحت باب الغرفة مرة اخرى وهي تنظر له بتشفي: على فكرة مراتك ماتت بسببك!
واغلقت الغرفة وركضت للخارج بسرعة
نظر ف فراغها قائلا بدهشة: يعني ايه بسببي!
تذكر جميع ذكرياته معها قبل وفاتها او بمعني اصح قتلها!
فلاش باك.

طرق على باب المرحاض بقوة قائلا بمرح: يا ليل يلا عندي شغل يا ولية هتأخر وهطلقك واشردك انتي والمفجوع اللي في بطنك
انتظر دقائق حتى خرج ووجهها اصفر اللون شاحب وهي تمسك بشئ وراء ظهرها ليهتف هو بتساؤل قائلا وهو يحاول النظر ومعرفة ما بيدها: ايه اللي مخبياه ورا ضهرك ده
نظرت له بصمت لتهتف بمرح وهي تحاول اخفاء كذبها قائلة: وانت مالك يا رخم دي حاجات ستات دي.

غمز لها بخبث قائلا: ومخبياها ورا ضهرك ليه ده انا زي جوزك برضو
ضربته بقبضة يدها الاخرى قائلة بغيظ: مهو عشان انت جوزي يلا ادخل مش شغال تزززن وتقولي عايزة اروح الشغل يلا اتفضل
قبلها بسرعة من شفتيها وهو يدلف للمرحاض ضاحكا لكنه عندما نظر بالمرآه وجد بدرة بيضاء فوق شفتيها لكنه لم يبالي وقام بالاستحمام
ذكري اخري...
دلف للمنزل ليجدها ترقص باغراء وتنظر له بدلال قائلة: فهد وحشتني.

اتجه نحوها بخبث قائلا: ده احنا حلوين اوووي
وضعت يديها على كتفيها وشبكتهم خلف عنقه لتقربه لها وتقبله برقة واغراء ليبادلها هو ذلك
ابتعدت عنه قائلة بدلال: بحبك
فهد بعشق: وانا كمان
لاحظ بودرة بيضاء بمنامتها وتحديدا عند عند عنقها لكنه لم يبالي..
واقترب منها ليحتضنها ويرفعها عن مستوي الارض ويتجه بها لغرفة النوم
و...

استيقظ ف الصباح لينظر إلى جانبه فلم يجدها ليتجه للمطبخ ليجدها تنحني على المائدة وتعطيه ظهرها واستمع لصوت استنشاق لشئ ليتجه نحوه ويلمسها برقة لتنتفض
هي وتلتفت له هاتفة بانزعاج وفزع وخوف: ايه يا فهد خضتني يا اخي
لاحظ بوضوح البودرة البيضاء عند انفها وفمها ليهتف بتساؤل: ايه اللون الابيض ده يا ليل
توترت قليلا لكنها حاولت ان تخفي قائلة بتلعثم: د، ده سكر سكر يا فهد.

ولحسن حظها كانت علبه السكر بالفعل على المنضدة لتمسكها قائلة بمرح مصطنع: ما انت عارف اني بحب اكل السكر كده وبصراحة يعني لتلكمل ببراءة موجعة: كنت عايزة اجرب كده احساس اللي بيشموا هروين وقولت اشم السكر
ضحك هو بقوة قائلا: طب كنتي قولتيلي كنت جبتلك هروين تجربي
ضحكت هي بخفة وهي تخفي المها وحزنها!
وجدته يغمز لها بخبث قائلا: بس كنتي حكاية امبارح يا لولي
نظرت له بدهشة قائلة: ازاي يعني.

نظر لها بمكر قائلا: معقولة نسيتي
لينخفض لمستواها ويهمس لجانب اذنها مما جعلها تبتعد عنه بفزع قائلة: انا انا انا عملت كده!
فهد ضاحكا: اه وربنا
تذكرت هي ليلة امس عندما اخذت جرعتين هروين مما جعلها مغيبة عن العالم لكن هل لهذه الدرجة!
توردت وجنتاها لما فعلت لتهتف بخجل: اكيد ماكنتش في وعيي يعني
فهد ضاحكا بعبث: اه تلاقيكي شميتي جرعة سكر زيادة
اتجه ل طبق الفاكهة ليلتقط ثمرة موز ويبدأ بأكلها.

باستمتاع قائلا بخبث: يا سلام يا لولا لو كل يوم كده ده انا ماخرجش من البيت ابدااا بس انتي ابقي كده دايما
هتفت هي بعفوية وغيظ قائلة: انت سافل ومش محترم يا فهد وآدي دقني لو قربتلي لمدة شهر والزق ف البيت بقا يا سيادة الرائد
وركضت من امامه لينظر هو لها ويضحك بخفة قائلا: مش بمزاجك هو
تذكر الرسالة الذي جائته ليلة امس.

لو حاولت تعرف مين اللي بيستورد الهيروين انت اللي هتموت المرة اللي فاتت مراتك وابنك و اه مراتك ادمنت وماتت بسببك انت فاكر مهمتك اللي كانت ف الفترة دي وكسبتها اهو دي بقا قرصة ودن جامدة شوية يلا ماتمناش اشوفك عشان هموتك!
عودة
ااااااه كم كان احمق كانت امامه ادلة كثيرة كل ما يجعله على ييقين انها مدمنة لماذا تفعل هذا!

تكررت بباله ماتت بسببك اه كم تجعل هذه الجملة رأسه تنفجر يكاد يحرق العالم وهو يقف امام المرآه شاردا لكنه يحترق من الداخل لكنه فجأة افاق وامسك بزجاج العطر والقاها تجاه المرآة لتتهشم إلى قطع صغيرة ليبدأ بالصراخ
بانهيار كأسد مجروح قائلا: اااااااااه يااااارب ارحمني ياااارب انا تعبت ياااارب والله تعبت
لتبدأ دموعه بالتساقط قائلا: يااارب رحمتها هي ومارحمتنيش انا ليه ليه بس ليه يا ليل تعملي كده حرام عليكي!

ليكمل بنظرة متوعدة: لكن خلاص كده بقا اللعب على المكشوف!
بدأ الوضوح!
بدأ كشف الحقيقة!
بدأ كشف الاسرار!
بدأ اللعب على المكشوف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة