قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل السابع عشر

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل السابع عشر

شريف ماقدرش ينام طول الليل من كتر تفكيره فى هيثم ونادين وازاى يقدر ينتقم منهم ويديلهم الضربة قبل مايلحقوا يضربوه هما، بعد طول تفكير قرر يتصل بهانى.
شريف: عايز تثبتلى ندمك ووفائك ليا؟
هانى: اكيد طبعآ، قولى اعمل ايه وانا أعمله حالآ.

شريف: أول حاجة عايز عنوان الكلب هيثم، وعنوان مادلين كمان، طول الفترة اللى فاتت دى وانا مجاش فى دماغى أبدآ ممكن تكون ساكنة فين ولا كان يهمنى، بس واضح انى من دلوقتى لازم أهتم بأدق التفاصيل.
هانى: هيثم عارف عنوانه طبعآ، بس مادلين لأ إدينى وقت اعرف واقولك.

شريف: ماشي، ولو تعرف تعمللى تحريات عن الاتنين، بيروحوا فين وبيقابلوا مين ومهتميين بإيه الفترة دى غيرى طبعآ، ولو طولت تعرف بياكلوا ويشربوا ايه، اعرفلى ومتستخسرش أى معلومة.
هانى: الموضوع هيبقى صعب شوية عليا خصوصآ إن علاقتى بيه باظت ومينفعش اروحله او ابقى متواجد عنده بشكل مباشر.
شريف: مفيش حاجة تبقى صعبة عليك يا حضرت الظابط، دى شوية تحريات هبلة من صميم عملك.

هانى بتوتر: ماهووووو.
شريف: ماهو ايه تانى، ياترى لسه عندك ايه معرفوش ياعم هانى.
هانى: انا اترفدت من الداخلية من سنة.
شريف: كماااان !، انت ايه يا اخى، هو انا كل ماقلبى يبدأ يروق من ناحيتك، تقوم راميلى مفاجئة جديدة، وياترى فى ايه كمان؟، هتطلع ماسمكش هانى أصلآ!
هانى: لا عيب عليك، دى أكيد وانت عارف كده عشان كنا مع بعض فى المدرسة.

شريف: كانت معرفة منيلة.
هانى: الله يسامحك ياشريف.
شريف: هو انت هتتقمصلى!، ايوا معرفتك كانت معرفة منيلة بنيلة انت والزفت التانى، خدت منكم ايه غير المؤمرات وخراب البيوت.
هانى: والله انا ما أذيتك فى حاجة ياشريف، قبل ماسببلك اى أذى جيت وحكتلك.
شريف: وانا هصدق صدق نيتك وأخلاصك لو ساعدتنى اجيب حقى.
هانى: حاضر انا مش هتأخر عنك، بس استنى بس، هقولك الخبر ده.
شريف: ربنا يستر.

هانى: ههههههه لا خبر حلو، سهر حامل.
شريف: ما شاء الله ألف مبروك، شوفت ربنا كريم ازاى، واهو من غير فلوس حرام.
هانى: اه والله الحمدلله، انا متأكد ان ربنا أكرم سهر على وجه الخصوص لانها رفضت تعمل اى حاجة عايزها هيثم، مع ان الفرصة كانت قدامها كتير.
شريف: ربنا يقومهالك بالسلامة وتفرح بالبيبى ان شاء الله.

خلصوا المكالمة، وشريف افتكر لما عرف بحمل حياة، وقد ايه كان مبسوط وكان مستنى اليوم اللى يشوف ابنه فيه قدام عينه، افتكر غبائه فاللى عملوا معاها بعد إجهاضها، كان ممكن الوقت اللى ضيعوا معاها فى الزعل، يحصل فيه حمل جديد ويفرح بيه زى الاول ويعوضه عنه، مستغرب من نفسه ومن تصرفاته أيامها، وكإنه ماكانش هيخلف تانى، بس لو كان يعرف ساعتها انه هيجيله يوم زى ده مش طايل فيه ضفر حياة..،

كان أكيد هيتقبل ساعتها إجهاضها، ندمان انه ساعتها مطبطبش عليها وطمنها ان ربنا هيعوضهم، مش مستوعب انه كان بالقسوة دى كلها فى اكتر وقت كانت ضعيفة فيه ومحتاجاله يكون جنبها وتحس منه بالدعم، بيتمنى لو ترجعلوا تانى ويعوضها، بس افتكر زماااان ايام ماكانوا بيحبوا بعض وفجأة سابها عشان مامته هددته ولما قرر يرجع لقاها اتجوزت، دلوقتى بقى متأكد إن حياة ضحية أفكاره الغلط ومن سنين السنين، جوازتها دى كان هو السبب فيها، قعدتها دلوقتى بعيالها عند صاحبتها، ومالهاش بيت كده، هو برضو السبب فيها، والله أعلم لسه إيه تانى هيكون هو السبب فيه.

بعد ماهانى قفل المكالمة مع شريف بص لسهر اللى قاعدة جنبه ومبتسمة.
هانى: وشك مابقاش مبطل يبتسم.
سهر: ودى حاجة كويسة؟
هانى: دى حاجة تفرح أوى ياسهر، لو كان بإيدى إنى أخليكى تحملى من أول يوم اتجوزنا فيه، ماكنتش هتأخر، عشان تكونى مبتسمة دايمآ وفرحانة كده.
سهر: ربنا ليه حكمة من كل حاجة، واكيد لو كان الحمل حصل على طول وبسهولة كده ماكنتش هحس بقيمته، وكان هيبقى حاجة عادية بتحصل لكل البنات وخلاص.
هانى: ربنا يكملك بعقلك.

سهر: عارف انا نفسى فى ايه؟
هانى: أى حاجة نفسك فيها قوليلى وتجيلك لحد عندك.
سهر: حياة.
هانى: خير؟، إيه نوع الطلب؟، انا أحط إيدى على الطلب أنفذ على طول.
سهر: هههههههه، لأ بجد، نفسي أروح لحياة.

هانى: عايزة تغيظيها ولا إيه، ليه كده يا سهر، ده احنا كنا لسه بنندم على كل اللى عملناه وبننوى نية خالصة مانتصرفش تصرفات حرلم تانى.
سهر: فى إيه انت خلاص قررت ان كلامك صح، انا نفسي اروحلها لانها انسانة جميلة ونقية اوى، وكانت بتدعيلى دايمآ بمنتهى الصدق، عايزة أفرحها إن دعوتها اتحققت ومن غير عمليات ولا دكاترة ولا ادوية.

هانى: طب اصبرى اشوف حاجة زى كده هتضايق شريف ولا لا، وهخليكى تروحيلها، بس كمان عايزين نحافظ عالحمل، وماتخرجيش قبل 3 شهور زى كلام الدكتور.
سهر: الدكتور قال ارتاح ماقالش اتحبس.
هانى: احنا اللى اتحرمنا من العيال واحنا اللى بنحلم بيوم مانشوف لنفسنا طفل مش الدكتور، احنا هنخاف عليكى وعلى البيبى اكتر من ألف دكتور ماعاشش معانا عذاب الحرمان.

سهر: عندك حق يا حبيبى، انا رأيي من رأيك.
هانى: خلاص يبقى ابدئى اخرجى وروحى مكان ماتحبى بعد اول 3 شهور، بس برضو بحرص.
سهر بسعادة: حاضر.

بعد مرور شهرين، كل هدف شريف خلالهم التفكير فى انتقامه من هيثم ومادلين وازاى يقدر ينتقم منهم، ومساعدة هانى ليه بكل المعلومات اللى يقدر عليها.
وحياة اللى قدرت يبقى معاها مبلغ ولو بسيط يساعدها فى دفع ايجار شقة تنقل فيها هى وأولادها، والنهاردة بس بدأت تلم فى الشنط بتاعتها هى وولادها.
نهلة: تانى مرة بتعيشينى نفس الموقف.

حياة بهزار: ده انتى بتعايرينى بقى عشان اتطلقت مرتين وجيتلك هنا.
نهلة: انا بتكلم بجد يا حياة.
حياة: بالله عليكى بلاش الجد، خلينا نهزر أحسن.
نهلة: كل مرة بتيجى تعشمينى انا وآدم بيكى وبولادك وفجأة تسيبينا، ماتخليكى حرام عليكى الوحدة اللى انا فيها وحشة اوى ومابصدق الاقيكى معايا، ونسهر نرغى مع بعض يوم الاجازة وبنوقف نعمل الاكل مع بعض، يبقى ليه تمشي؟

حياة: لما احس انى اقدر ابقى معاكى فى مكان واحد من غير مابقى عبئ عليكى انا وعيالى هاجى تانى.
نهلة: نفس الاسطوانة المشروخة.
حياة: كان نفسى اقولك التالتة تابتة، بس ده معناه راجل، وشعار المرحلة لا رجال بعد اليوم، ولا إيه يا نهولة.
وغمزتلها حياة بعينيها.

نهلة كانت زعلانة وقعدت تضحك من غمزة حياة: يخرب عقلك فصلتينى، بتغمزى كده ليه.
حياة: أحسن عشان افصلك، يابنتى هى ناقصة غم فكك كده وروقى، اول يومين هيكونوا صعبيين عليا انا وانتى، وبعدين هنرجع نتعود.
نهلة: يارب ماتتعودى، وترجعيلى تانى، انا حاسة انى هعجز من الوحدة.

حياة: نفسي بجد تفهمى موقفى وهتعذرينى، انا مش هعرف ابقى الانسانة اللى بحلم بيها، وانا فى حد بيصرف عليا وعلى عيالى ومعيشنى فى شقته التمليك، مهما كنت رافضة لكده ومش حابة اتقل عليكى، بس برضو مش هبقى حاسة بحقيقة الوضع غير لما اكون لوحدى واعتمد على نفسي.
نهلة: انتى فيكى صفة غريبة اوى، مش عارفة هى عيب ولا ميزة، انك بتقدرى تقسي على اقرب الناس ليكى وعلى نفسك عادى جدآ وبسهولة، لمجرد انك شايفة ان فى كده الصح، مش مهم الصح ده بيوجع ولا لأ، المهم انه صح.

حياة: اكيد دى ميزة، ضيعت سنين من عمرى وانا متقبلة الوضع اللى انا فيه، بسبب انى مش لاقية حتة أروحها، بس لما خدت القرار ومشيت، اكتشفت ان ربنا مابينساش حد، فاتعلمت ان فى القسوة وفى مواجهة الصعاب راحة، احسن من قلة الحيلة، لإنها بتعذب أكتر بكتير.
نهلة: مش قادرة اقتنع ان كل ده معناه انك تمشي وتسيبينا.

قربت منها حياة ومسكت ايديها: معلش يانهلة، والله انا حاسة زيك واكتر، بس زى ماقولتلك مواجهة الصعب ساعات كتير بتريح، وعايزاكى توعدينى انك ماتقوليش لشريف على مكانى مهما سأل وحاول يعرفه.
نهلة: يعنى انتى شاكة انه لسه بيفكر وهيحاول يعرف مكانك، وكمان مش عايزانى اقوله؟

حياة: انا بحط كل الاحتمالات، وماينفعش يعرف مكانى وانا عايشة لوحدى فى منطقة محدش يعرف فيها اذا كان ده كان جوزى ولا صاحبى، مش عايزة الناس تتكلم عليا، خصوصا ان بعد ماهيجى ويروح مش هنستفاد حاجة
حياة خدت ولادها وشنطها ونقلت فى السكن الجديد، اللى بقت تزورها فيه نهلة دايما، وعم فهمى كمان اللى سما وحمزة بقوا يقولوله يا جدو، لإن حياة بقت بتعتبره أب فعلآ.

فى خلال الفترة دى رجل ايهاب اتحسنت بنسبة 95% ومازال مستمر فى العلاج، فى الفترة اللى شريف حزين جدآ فيها، كان ايهاب بدأ يرجع تانى مقبل على الحياة وقادر يظهر قدام الناس بمنتهى الراحة من غير الخجل اللى كان بيحس بيه زمان، ويوم عن يوم كان بيحاول يتقرب من نهلة، وحس بطريقة ملحوظة انها بتبادله نفس الشعور، بس ماحدش فيهم صرح بحاجة وخصوصآ ايهاب اللى كان شايف انه قليل عليها ومينفعش يتجوزها وهو عاجز بالشكل ده.

لكن دلوقتى الوضع اتغير، وهو ده وقت الكلام على المكشوف.
راح لشريف الأول ياخد رأيه ويتأكد إنه مش هيزعل من انه ياخد خطوة مع نهلة وهو وحياة منفصلين.
شريف: ماشاء الله يا ايهاب، اللى يشوفك دلوقتى يفتكر ان عمرك ماتعبت برجلك قبل كده.
ايهاب: ماهو انا كنت يعنى لما اتكلمنا ساعة لما كنت لسه تعبان.

شريف: ههههههههه، ايه اللغبطة دى كلها، انا فاهم تقصد ايه كويس، تقصد لما فاتحتك فى موضوع نهلة وكنت ساعتها لسه مش عارف تمشي على رجلك وساعتها قولتلى ان مش هينفع تاخد خطوة معاها الا لما تخف عشان تبقى قادر تسعدها، وطبعا دلوقتى ماشاء الله خفيت وعايز تتقدملها صح؟
ايهاب: طبعآ صح، انت فاهمنى اكتر من نفسي.

شريف: ومستنى ايه، خد الخطوة فورآ.
ايهاب: يعنى انت مش هتبقى زعلان...
قاطعه شريف: ماتكملش الهبل اللى بتفكر فيه ده، ازعل ايه بس، انا مستنى اليوم ده من زمان وده اليوم اللى هيفرحنى ويخرجنى من كل أحزانى.
ايهاب بسعادة: ربنا يخليك ليا يا أعز الناس.
شريف: ويخليك ليا يا هوبة.

ايهاب: ها عملت ايه فى موضوع الكلاب دول.
شريف: لحد دلوقتى مش عارف امسك عليهم نقطة ضعف، ربنا يسهل بقى.
ايهاب: طب ما كفاية انك تثبت ان مادلين نصابة ومفيش منتجعات هتتبنى وكان كلام واراضى وهمية ومفيش فلوس وعقود مضروبة.
شريف: هههه طب ما هيثم خرج من قضية قتل بحالها، هيبقى صعب عليهم يخرجوها من قضية نصب خفيفة زى دى؟
ايهاب: هى دى قضية نصب خفيفة؟!

شريف: بالنسبة للقتل اه خفيفة وهبله كمان وتطلع منها فى ثانية.
ايهاب: منهم لله ولاد الأبلسة دول.
خرج ايهاب من عند شريف وقرر يروح لنهلة، ويفاتحها فى الجواز.
نهلة: اهلآ وسهلآ يا إيهاب اتفضل.
ايهاب: اتمنى ماكنش جيت فى وقت غير مناسب.
نهلة: لا انت تنور فى اى وقت، بس هنسيب الباب مفتوح وآدم هيبقى معانا.
ايهاب: زى ماتحبى، انا كنت جاى عايز..
نهلة: عايز ايه؟

ايهاب: بصي مبعرفش اقول مقدمات كتير، انا عايز اتجوزك يانهلة.
نهلة حست بخجل شديد خلى الدم يطلع فى خدودها ومابقتش عارفة ترد عليه لإنه فاجئها اوى بالكلمة اللى قالها من غير مايلمح قبلها حتى.
ايهاب: ها قولتى ايه يا نهلة؟
نهلة سكتت تانى.
ادم: انا موافق، مع ان حضرتك ماقولتليش وانا راجل البيت هنا وماما دايمآ بتقولى كده.

ايهاب: ههههههههه انت احلى راجل بيت يا آدم، واكيد رأيك يهمنى، بس كنت بعرف رأى ماما الاول عشان هى الكبيرة صح ولا ايه؟
ادم: صح يا عمو ايهاب، وافقى يا ماما وافقى.
نهلة: آدم، بس.
ايهاب: بس ليه، ارجوكى يا ماما وافقى، قصدى يانهلة.
ابتسمت نهلة بخجل وهزت راسها بمعنى موافقة.
ايهاب: اللى انا فهمته صح ؟
نهلة: أه.

ابتسم ايهاب بسعادة اول مرة تدخل قلبه بعد سنين من الاحزان، وقرر هو ونهلة ان فرحهم يبقى اخر الاسبوع.
يوم فرح نهلة وإيهاب، الفرح فى قاعة كبيرة بتطل على النيل.
لبست نهلة فستان فرح جميل وظهرت فيه بأحلى صورة ليها، وكإنها مسبقلهاش الجواز، الفرحة كانت ظاهرة على وشها، وحاسة ان مفيش حد فى الدنيا سعيد النهاردة قدها، كانت قاعدة فى اوضتها قبل ما ايهاب يجى ياخدها، وحياة كانت قاعدة معاهت وهى لابسة فستان فضى جميل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة