قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثامن عشر

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثامن عشر

نهلة لبست فستان فرح جميل وظهرت فيه بأحلى صورة ليها، وكإنها مسبقلهاش الجواز، الفرحة كانت ظاهرة على وشها، وحاسة ان مفيش حد فى الدنيا سعيد النهاردة قدها، كانت قاعدة فى اوضتها قبل ما ايهاب يجى ياخدها، وحياة كانت قاعدة معاها وهى لابسة فستان فضى جميل.
حياة: بسم الله ماشاء الله، إيه الجمال ده.

نهلة: هو انا هاجى فيكى حاجة برضو يا حياة، ده انتى هتغطى عليا.
حياة: امممم خايفة انى احسدك؟، لا متخافيش مش هحسدك ههههه.
نهلة: بجد جميلة اوى ياحبيبتى، ربنا يحفظك ويخليكى لولادك، تعرفى انا عمرى ماكنت أتخيل إن ايهاب يبقى جوزى ابدآ، كنت دايمآ اشوفه انسان مغرور، وعايز يعيش فى دور الدنجوان، ماكنتش اتخيل انى فى يوم من الايام هحبه ويحبنى ونتجوز.

حياة: ايهاب طول عمره لذيذ وطيب، لما كنا مع بعض فى الكلية كانت دى طبيعته برضو، مش قاصد يعمل دونجوان، ده خيبة، متزعليش منى يعنى يانهلة، بس بصراحة اللى مايرتبطش خالص يبقى دونجوان ازاى؟
نهلة: ههههههه عندك حق بس هو كده احسن انا مش عايزة واحد يبقى مفتح ويغلبنى.

حياة: ربنا يسعدكم يا نهلة ياحبيبتى، انا مبسوطة بطريقة متتخيليهاش، اخيرآ اتطمنت عليكى وهبطل ازعل عشانك وعشان وحدتك.
نهلة: وانتى امتى هتخلينى اتطمن عليكى وابطل ازعل عشانك؟
حياة: انا خدت نصيبى وجربت حظى مرتين، متشغليش بالك بيا، عايزين نفرح بيكى وبس ياعروسة، ده انتى النهاردة مش اى عروسة، انتى ملكة.
حضنتها نهلة بحب كبير وسعادة محدش يقدر يوصفها.

دقايق وخبط باب الاوضة فى الفندق المقام فيه الفرح.
حياة بسعادة: مبروك يا عروسة، العريس وصل، هروح افتحله.
حياة راحت للباب وفتحته.
حياة: إيهااااااب، مبروك ياعرييييييس، والله وعملتها أخيرآ.
إيهاب: البركة فيكى بقى ماهى صاحبتك.

حياة: ماهى كانت زميلتك فى الشركة، عموما كده احسن انك مخدتش بالك منها، اتطمنت على صاحبتى انها هتتجوز واحد لا يرى لا يسمع لا يتكلم.
ايهاب: انتى شوهتينى خالص يا حياة وانا عريس النهاردة، مش حلوة الدعاية السلبية دى.
حياة: هههههههههه والله انا خايفة على نهلة من خفة دمك، ادخل ادخل ضحكها شوية وخليها تفك من التوتر بتاعها ده.

ايهاب دخل وهو شكله من برا اللى يشوفه يقول متماسك جامد مش هامه حاجة، بس من جواه قلب بيدق بعنف ومش عارف ده سعادة ولا خوف ولا رهبة ولا توتر ولا مش مصدق اصلا انه فعلآ النهاردة بيتجوز نهلة؟!

اول ماشافها قلبه دق بصورة أكبر، وشكلها بالفستان لغبطه اكتر من الاول، مش مصدق جمالها ده بفستان الفرح اللى لابسهوله، وعرف انه مش عشان كانت متجوزة قبل كده يبقى عادى بالنسبالها تتجوز تانى، لإن وش نهلة مبين خجل وكإنها لأول مرة بتتجوز، واللى يشوفها مستحيل يصدق إن سبقلها الجواز، وحيائها ده زاد من جمالها.

حياة خرجت عشان تسيبهم يتكلموا براحتهم، كانت عارفة ان كلماتهم دى هتبقى ذكرى يفتكروها فالجاى من عمرهم، ومحبتش تخليهم يحاولوا ينقوا الكلام او يلتزموا الصمت عشان محرجين من وجودها، وفعلآ أول ما ايهاب شاف حياة قفلت الباب وراها بدأ يبص فى عينين نهلة بعمق اللى حاولت تدارى عيونها من نظراته.
ايهاب: انا حاسس ان انا بحلم، بس متأكد إن ربنا أكرمنى بيكى جدآ، مش مصدق انك بقيتى ملكى وبتاعتى يانهلة مش مصدق، وزعلان اوى انى ماخدتش بالى منك من زمان وضيعنا كل السنيين دى فالوحدة، انتى كنتى أولى بسنيين العمر اللى فات كله.

نهلة بخجل: ممكن أسألك سؤال؟
ايهاب بحب: انتى تسألى زى مانتى عايزة.
نهلة: مش متضايق انى اتجوزت قبل كده وده ممكن يسببلك مشكلة معايا بعد كده؟

ايهاب: متضايق عشان كان نفسي اقابلك انا الأول واعيشك الحياة اللى تستحقيها واحميكى من كل البهدلة اللى شوفتيها مع غيرى واللى شوفتيها بعد الطلاق، يسبب مشكلة معاكى دى تنسيها خاااالص، لما قررت اتجوزك محدش غصبنى ولا انتى ضحكتى عليا، انا عارف كل حاجة واختارتك بإرادتى، وهقولك حاجة كمان مهمة، انا اللى سيبت نفسي احبك، كان ممكن جدا لو شايفك مش مناسبة انى اوقف مشاعرى على طول وياااااما عملتها قبل كده، بس معاكى انتى كنت موافق قلبى جدآ وسايبه يحبك وسايبه يتمادى فى مشاعره، انتى تستاهلى تتحبى وتتشالى فى العيون.

نهلة بسعادة: أنا مش عارفة أرد على كلامك ده إزاى.
ايهاب: ماترديش ياحبيبتى ولا تقولى حاجة، انا حاسس باللى جواكى وحاسس بمشاعرك الحلوة، على فكرة بقى.
نهلة: إيه؟
إيهاب: على فكرة يعنى.
نهلة: هاااا قول.
بصلها ايهاب بحنان: بحبك يا نهلة.
إبتسمت نهلة بخليط من الحب والخجل والفرحة.

حياة خبطت على الباب، ايهاب فتحلها.
حياة بمرح: على فكرة لسه فى كتب كتاب وفرح وناس مستنية تحت، عشان حاسة انكم نطيتوا الخطوة دى على سهوة كده.
ايهاب: هههههههههههه، هو الواحد ميعرفش يحب شوية ولا إيه؟
حياة: ياعم هتحب وهتنبسط براحتك بس بعد الفرح، على رأى المأذون بتاع مسرحية عادل إمام، تريثووووووا.
ايهاب: انا معاك يا معلم هههههههه، يلا يانهلة عشان نلحق نحضر فقرة المأذون حتى.
راح وقف قدام نهلة وباسها من راسها ومسك إيديها وخرج بيها من الاوضة وفى طريقهم لقاعة الفرح.

دخلوا بزفة جميلة أوى، وحياة كانت مبسوطة من قلبها، لحد ماخدت بالها ان فى نظرات بتلاحقها مكان مابتتحرك، وكانت نظرات شريف، حياة بصتله للحظات لإنه كان واحشها اوى ومشتاقة تشوفه وتشوف شكله فى البعد بقى إزاى، على قد ماكانوا لحظات على قد ما ريحوا قلبهم اللى اتوجع الشهور اللى فاتت.
كان مشتاق لنظرة من عينيها يشوف فيها نفسه وهو لسه بخير، وعرف قد ايه خسر بالبعد عنها وانه ماكانش حاسس بقيمة وجودها غير لما بقت قدامه ومش طايلها ولا حتى قادر يتكلم معاها.

وفى نفس الوقت حس انها بقت قوية وفيها حاجة متغيرة، حاجات كتير متغيرة، على قد مافى عيونها نظرة شوق وحزن عالفراق على قد مافيها تحدى ورغبة فى التغيير، حس انها بقت قوية، دى مش حياة الضعيفة المكسورة، دى حياة جديدة عليه وميعرفهاش، حس من أعماق قلبه إن لو وجوده معاها بيضعفها والبعد بيقويها، يبقى هيفرحلها وهى بعيدة حتى لو قلبه هيتقطع من الوجع وتعب الفراق، بس بشرط إنها ماتبقاش لأى حد فى الدنيا غيره، يا إما هو يا إما مفييييش.

كل دى أفكار كانت فى باله، وعينه مركزة عليها، ناس كتير خدوا بالهم من الحب اللى بتنطق بيه عيونه والسرح العميق فيها، وحياة كانت واحدة من اللى خدوا بالهم من كده، وكانت حاسه بالخجل وانها مش عارفة تقعد من نظراته اللى بتلاحقها.
بس حياة قررت تكسر الملل والإحراج ده بمفاجئة محضراها لأعز وأغلى واحدة فى حياتها.

حياة قامت وراحت للبيانيست ووشوشته، وعلى غفلة من الكل طلعت وقفت على المسرح وبإيديها مايك: اغنيتى دى اهداء لعروستى الجميلة نهلة اللى وقفت جنبى فى كل حاجة فى حياتى وماسبتنيش ابدآ، واهداء لجوزها ايهاب الانسان الخلوق الجدع المحترم، لو كنت اتمنى لكل واحد فيهم يتجوز مكنتش هحلمله بأحسن من اختيارهم لبعض.

وبدأت تغنى
ضمنى بعيونك...حسسنى بحبك ليا
قرب نور لياليا... فى اجمل ايه فى الدنيا غير انى فى حضنك اعيييييش.
انا عشت سنيين استناك.. ده الحب اللى انا بتمناه ...كان قبلك ضايع عمرى ومكنتش يوم عيشاه...ولا هقدر اعيش بعديك ولا قلبى يكون غير ليك ولا كل الكون بيساوى لهفتى وحنينى إليك.

ده اللى اتمنيته... والحلم اللى انا حبيته ...وياك عيشته وحسيته ومعاك حبيت الدنيا واتمنيت ماتسبنيش.
انا عشت سنين استناك...ده الحب اللى انا بتمناه
كان قبلك ضايع عمرى ومكنتش يوم عيشاه.
عيون شريف كانت مترصداها مابين حب وسعادة وبيتخيل نفسه فى كلماتها ومابين غيظ وضيقة، كان متضايق منها أوى انها واقفة تغنى وكل الناس بيتفرجوا عليها وهياكلوها بعيونهم بالشكل ده.

اما نهلة كانت مبسوطة بيها اوى وبصوتها الجميل اللى ماكانتش تعرف عنه حاجة قبل كده وقامت هى وايهاب وبدأوا يرقصوا على صوت حياة.
فى بيت سهر وهانى، كان هانى لبس وجهز عشان يروحوا الفرح.
هانى: انتى فين ياسهر، ايه ده يا سهر انتى لسه قاعدة مكانك؟، احنا اتأخرنا اوى.
سهر: انا دايخة يا هانى ومش قادرة اتحرك.
هانى: سلامتك ياحبيبتى مالك بس؟

سهر: مش عارفة انا تعبانة اوى، مش هقدر اروح، خلاص روح انت حبيبى.
هانى: اروح ايه بس، المهم اتطمن عليكى انتى.
سهر: انا لو فردت ضهرى ونمت شوية هرتاح.
هانى: ياخسارة كان نفسي تقابلى حياة وتتكلموا مع بعض، يمكن تلين وترجع لشريف، احنا حتى مش عارفين نجيب ليها عنوان تروحيلها فيه.
سهر: هى نهلة لسه مصممة متقولش.

هانى: ايوا يا ستى عذبت شريف ومطلعش منها بحاجة فالاخر، بتقول ان دى إرادة حياة.
سهر: لما ربنا يإذن إنى اقابلها هقابلها وهتفهم كل اللى اتعمل.
نرجع للفرح ولحياة بعد ماخلصت الأغنية، رجعت للترابيزة تانى وقعدت، جالها شريف وهو متعصب وقعد جنبها.
شريف: ايه اللى عملتيه ده؟

حياة بصت لولادها: طب سلم على الولاد الأول.
شريف بعصبية: الولاد اللى خدتيهم فى مكان مخبياه عنى عشان مش عايزانى اجيلك!
حياة: طب ماهما قدامك اهو، ماتسلم عليهم.
شريف: انتى بتلاوعى ليه كده، ازاى تغنى قدام الناس كده، وتلفتى انتباههم ليكى.
حياة: وده يخصك فى ايه؟، احنا انفصلنا ودى حياتى انا، وانا حرة فى تصرفاتى.
شريف: انتى شايف كده؟

حياة: مش شايفة اى حاجة غير كده، غير الحقيقة.
بصلها شريف ومش عارف يرد عليها ومشي من قدامها.
بصت حياة لولادها.
حمزة: بابا شريف مسلمش علينا ليه يا ماما؟
حياة: مش عارفة يا حمزة، روح انت سلم عليه.

برغم ان اللى عمله زعل حياة، بس متعرفش ليه قالت لحمزة يروحله ويسلم عليه.
حمزة: بابا شريف.
شريف بصله واتفاجئ انه مشى من قدام حياة من غير مايسلم عليهم برضو.
شريف: حمزة حبيبى، انا اسف بجد، مش عارف ماخدتش بالى ازاى، تعالى عامل ايه؟
حمزة: احنا كويسين، وحضرتك وحشتنا اوى.

شريف: وانت كمان ياحبيبى، وسما وحشتنى اوى.
حمزة: عمو ايهاب وطنط نهلة اتجوزوا هناك اهو.
شريف ابتسم: أه مانا عارف.
حمزة: انت وماما خلصتوا جواز صح.
شريف متعجب: خلصنا جواز ازاى؟
حمزة: احنا سيبنا الفيلا ومابقناش عايشين معاك عشان انتو خلصتوا جواز.

شريف: هههههههه اااه خلصنا او مخلصناش، مش عارف شوف رأى مامتك هى تقولك خلصنا ولا لا.
حمزة: ماما مش بترضى تقول، على طول تقولى انتو صغيرين متتكلموش فالكلام ده وكل اللى هتعرفوه اننا سيبنا بيت عمو شريف ومش هنرجع تانى.
حس شريف بالصدمة من كلام حمزة اللى قطع الامل جواه.
شريف: طب انت لسه بتقول بابا ليه؟

حمزة: ماما ماقالتش قول عمو، بس هى بتقولنا عليك عمو شريف.
سرح شريف وزعل ان برغم الفترة اللى عدت الا ان حياة لسه بتقول انها مش هترجع تانى.
حياة: نهلة عايزة حاجة يا حبيبتى؟
نهلة: انتى هتمشى ولا إيه؟

حياة: لأ طبعآ، بس الفرح هيخلص دلوقتى اهو فكنت بتطمن عليكى، لانى هروح بالولاد على البيت، وبكرة هجيلك ان شاء الله.
نهلة بحزن: اول مر ة ادم يبات بعيد عنى.
حياة: ماتفكريش فى حاجة ياعروسة غير تنبسطى مع عريسك وبس وابنك فى أمان عندى، انا هقولك ولا إيه؟
نهلة: لا طبعآ انت عارفة ياحبيبتى بس هيوحشنى.

حياة: ياستى هجيبهولك الصبح، ركزى فى فرحتك وايهاب وبس، ربنا يسعدكم يارب ياحبيبتى.
خلص الفرح وحياة كانت بتتمنى حياة سعيدة من قلبها لنهلة وايهاب.
فى بيت ايهاب، دخلت نهلة لأول مرة، كانت شقته جميلة جدا وواسعة وعفشها مودرن وهادى ورقيق جدآ، الألوان رائعة، حست انها بتحلم مش مصدقة جمال الشقة بالشكل ده.

نهلة: شقتك حلوة أوى.
ايهاب: بقت حلوة لما انتى دخلتيها.
نهلة: انت فارشها على زوقك؟
ايهاب: لا ده مهندس ديكور، بس انا اللى مختار ألوان الحوائط.
نهلة بتضحك: فعلآ هى اكتر حاجة مش لايقة.
ايهاب: هههههههههه، طب جملينى ياشيخة.
نهلة: لأ بجد بجد حلو جدآ جدآ.

ايهاب: حتى لو وحشة انا ناوى ان شاء الله تفرشيها من جديد على زوقك.
نهلة: احلى من كده!، مستحيل الاقى احلى من كده.
ايهاب: انا مبسوط اوى انها عجبتك كده.
نهلة بخجل وبصت للارض: انت عاجبنى اكتر.

ايهاب: اخيرااا، انا بحبك اوى يا نهلة، ومحدش فالدنيا دى عجبنى قدك، وعشان كده انتى اول واحدة تدخل قلبى واشوفها تنفع تكون مراتى.
ابتسمتله وبصت للارض بسعادة:انا كنت عايشة فاكرة ان الحياة بالنسبالى بقت انى اربى ابنى وبس، ماكنتش اعرف انى فى يوم من الايام هحب واتجوز.
ايهاب: ودى احسن حاجة، عشان تستنينى ومتبقيش لحد غيرى.

نهلة: وانا اوعدك هخليك تعيش مبسوط معايا ومتندمش.
ايهاب: وانا عمرى ماهندم انى اتجوزت ست محترمة زيك عاشت محافظة على نفسها وعايشة عشان ابنها وبس، برغم ان اكيد اتعرضت لضغوط كتير واغراءات اكتر.
نهلة: ربنا يجعلنى دايما عند حسن ظنك بيا.

تانى يوم جواز نهلة وايهاب، راحتلهم حياة ومعاها الولاد التلاتة، ولما دخلت لقت فؤاد قاعد، وكانت اول مرة تشوفه واتفاجئت بوجود راجل غريب عندهم.
دخلت سلمت عليهم، ودخلت لنهلة فى المطبخ كانت بتحضر عصير لفؤاد.
فؤاد: اهى جت، أرجوك خلينى اقعد معاها ضرورى.

ايهاب: خلاص ياعم اهدى شوية، حاضر هقعدها معاك، بس انا متأكد إنها هترفض، ياعم انت متعرفش حياة دى خالص، عمرها ماترضى بالكلام ده.
فؤاد: خلينى اقعد معاها بس ومالكش دعوة.
ايهاب: هى ونهلة هيطلعوا دلوقتى، اصبر بقى.
حياة: هو مين الراجل اللى قاعد مع ايهاب ده؟
نهلة: ده صاحبه من زمان منتج اغانى باين.
حياة: بجد؟، ده مشهور بقى.

نهلة: اااه بينتج لمطربين معروفين.
حياة: وجايلكم بدرى اوى كده ليه؟، انا جيت بدرى عشان تشوفى ادم، هو بقى ليه؟
نهلة: مش عارفة لاقيته بيقول جاى عشان حاجة مهمة، مارضيتش احرجه وقومت عشان يتكلم براحته.
حياة: امممممم الفضول هيشتغل كده.

نهلة: هههههههههه بصراحة وانا كمان وقولت اول مايمشي هجرى واسأل ايهاب.
حياة: ههههههههه مابحبش الحاجات الغامضة اللى من تحت لتحت دى خالص، بتشدنى اكتر من الواضحة.
نهلة: ده مرض ومنتشر باين.
حياة: ههههههه، طب انا صبيت العصير فى الكوبايات، اعمل ايه تانى.

نهلة: خلاص اوعى بقى هشيلها انا ونطلعلهم وكإنى انا اللى عملته للأخر، عشان متحرجنيش ادامهم انى دخلت اعمله ولما انتى جيتى سيبتهولك.
حياة: مانتى عروسة ولازم تتدلعى علينا بقى، يلا يا ستى.
خرجوا وحياة قعدت ونهلة وزعت العصير عليهم وعلى الاطفال.
اللى يشوف حياة وهى بتتكلم مع نهلة فى المطبخ مايصدقش انها هتطلع تقعد مكسوفة كده وحاطة وشها فى الارض من كتر الكسوف.
فؤاد: مدام حياة صح؟

وجهلها الكلام على غفلة فبصتله وهى مخضوضة ومتفاجئة انه بيناديلها باسمها.
حياة: ايوا صح.
فؤاد: ممكن اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم؟
حياة: طبعآ إتفضل؟
فؤاد:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة